أخبار فلسطين..والحرب على غزة..من 10 نقاط.. تفاصيل خارطة طريق لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي..وفد من «حماس» يجري مشاورات مع نائب وزير الخارجية الروسي في موسكو..«الجامعة العربية»: دورة غير عادية الاثنين المقبل لبحث الجرائم الإسرائيلية..بايدن: نتنياهو لا يعارض حل الدولتين..البيت الأبيض: لا زلنا نعارض وقفا عاما لإطلاق النار في غزة..الأمم المتحدة: نحو 20 ألف طفل ولدوا وسط «جحيم الحرب» في غزة..حركة فتح: حماس مدعومة بشكل واضح من إيران وإسرائيل..الضغوط تتصاعد في إسرائيل لعقد صفقة تبادل مع «حماس»..روسيا تدعو إلى إطلاق المحتجزين في غزة..

تاريخ الإضافة السبت 20 كانون الثاني 2024 - 3:56 ص    عدد الزيارات 257    التعليقات 0    القسم عربية

        


من 10 نقاط.. تفاصيل خارطة طريق لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي..

دبي - العربية.نت.. أعد مسؤول الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خارطة طريق مكونة من عشر نقاط وذلك تمهيداً لحل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق ما كشفته شبكة (يورونيوز) الأوروبية، اليوم الجمعة. ومحور هذه الخارطة التي وضعها بوريل يتمثل في عقد مؤتمر للسلام بمشاركة الفاعلين الرئيسيين مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والسعودية ومصر والأردن والجامعة العربية والأمم المتحدة. أما المشاركين سيكونون على اتصال دائم مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن الطرفين لن "يضطرا في البداية إلى الجلوس وجها لوجه". وأوضحت الوثيقة، التي لم تنشر بعد ومن المقرر أن يناقشها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع يوم الاثنين، تتضمن سلسلة من الخطوات الإجرائية التي يعتقد بوريل أنها يمكن أن تحقق السلام في قطاع غزة في نهاية المطاف، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وضمان الأمن على المدى الطويل في المنطقة. وجاء في ديباجة الوثيقة "في ضوء الوضع الحالي وعلى الرغم من الصعوبات الواضحة، إلا أن الوقت حان للإعداد لسلام إسرائيلي فلسطيني شامل".

من ممثل قطاع غزة والضفة الغربية؟

وسيتم تمثيل قطاع غزة والضفة الغربية من قبل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بدلا من حركة حماس، التي تحكم القطاع منذ السيطرة عليه عام 2007 ويصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "منظمة إرهابية". وبحسب الوثيقة فإن المؤتمر سيكون أمامه عام واحد لوضع إطار لخطة السلام، مع الأخذ في الاعتبار آراء جميع الأطراف المعنية، إضافة إلى قرارات الأمم المتحدة وجهود الوساطة السابقة. وأشارت شبكة (يورونيوز) إلى أنه بمجرد أن تصبح الخطة جاهزة، سيتم تقديمها إلى أطرفي النزاع واستخدامها كأساس للمفاوضات النهائية.

 

 

 

لبحث سبل وقف إطلاق النار

وفد من «حماس» يجري مشاورات مع نائب وزير الخارجية الروسي في موسكو

الراي..أعلنت حركة «حماس» أن وفدا عنها التقى اليوم، في موسكو مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وأفاد بيان للحركة على «تلغرام»: «أجرى وفد قيادة حركة حماس مشاورات سياسية مع الخارجية الروسية لبحث سبل وقف إطلاق النار بما يحقق إنهاء العدوان على شعبنا الفلسطيني، وتوضيح موقف وسياسات الحركة للتعامل مع ملف الأسرى لدى المقاومة». وأضاف: «أشار وفد قيادة حماس إلى أن جرائم الاحتلال الصهيوني، وسلوكه ضد شعبنا وشعوب المنطقة، تشكل تهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين، وأكد الوفد على حق شعبنا الفلسطيني في تحقيق الحرية والعودة، وحقّه في مقاومة الاحتلال الصهيوني بالسبل المتاحة كافة». وتابع البيان: «بدوره، عبّر السيد بوغدانوف عن موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني، وسعي بلاده مع الأطراف المعنية للوصول إلى وقف إطلاق النار، وقد أثنى الوفد على هذه الجهود الديبلوماسية، والمساعدات الإنسانية الروسية الرسمية والشعبية لإغاثة شعبنا في قطاع غزة». وترأس وفد «حماس» رئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة موسى أبو مرزوق.

«الجامعة العربية»: دورة غير عادية الاثنين المقبل لبحث الجرائم الإسرائيلية

الراي.. أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، أنه تقرر عقد دورة (غير عادية) لمجلسها على مستوى المندوبين الدائمين الإثنين المقبل لبحث جرائم ومخططات الكيان الإسرائيلي المحتل ضد الشعب الفلسطيني. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هذا الاجتماع غير العادي الذي ستترأسه المغرب يعقد بناء على طلب دولة فلسطين وتأييد غالبية الدول العربية. وأضاف زكي أن الاجتماع يعقد لتدارس كافة الخطوات السياسية والقانونية والدبلوماسية والإقتصادية التي يمكن أن يقوم بها أو يدعمها في إطار الجامعة العربية. من جانبه قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك في تصريحات صحافية إن الإجتماع سيسلط الضوء على تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والتدمير الممنهج للبنية التحتية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. وأضاف العكلوك أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى حصار مهلك شمل قطع كل أسباب الحياة عن القطاع من ماء وكهرباء وغذاء ودواء ووقود واتصالات وتدمير ممنهج للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنية التحتية. ونبه إلى أن الحصار الإسرائيلي يهدف إلى جعل قطاع غزة أرضا محروقة وغير قابلة للحياة الأمر الذي يجعل من جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي المحتل بحق الشعب الفلسطيني «جريمة حرب متكاملة الأركان». وأوضح العكلوك أن الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 24 ألف مواطن فلسطيني وسبعة آلاف مفقود و61 ألف مصاب ثلثاهم من الأطفال والنساء. أضاف أن الاجتماع سيتناول كذلك الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى المبارك منذ السابع من أكتوبر الماضي ومنع المصلين الفلسطينيين من الدخول إليه باستثناء كبار السن وبأعداد قليلة بالإضافة إلى تصاعد سياسات التهويد والهيمنة على مدينة القدس على نحو «غير مسبوق». وأعرب العكلوك عن أمله أن يخرج الإجتماع بخطوات سياسية وقانونية ودبلوماسية واقتصادية يمكن القيام بها أو دعمها في إطار جامعة الدول العربية.

طبيب من منظمة أطباء بلا حدود: الحرب في غزة «لم يسبق لها مثيل»

الراي..تحدث أحد مقدمي الرعاية من منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، اليوم الجمعة، غداة عودته من قطاع غزة عن اكتظاظ المستشفيات ووقوع قصف إسرائيلي قربها وتعذر حماية المدنيين في القطاع الفلسطيني الصغير والمحاصر. وأوضح الطبيب المتخصص في طب الحرب إنريكو فالابيرتا خلال مؤتمر صحافي في القاهرة أنه أمضى عدة أسابيع في غزة التي سبق أن زارها خلال حرب العام 2021. ووصف فالابيرتا «وضعا لم يسبق له مثيل» بعد أكثر من 100 يوم من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي خلفت 24762 قتيلا غالبيتهم العظمى من النساء والقصّر فضلا عن 62108 جرحى وفق وزارة الصحة التي تديرها لحماس. وأوضح الطبيب الإيطالي أنه في أوكرانيا التي يزورها منذ بداية الحرب مع روسيا «أتيح بسرعة إرسال النساء والأطفال إلى بر الأمان» بينما «هذا غير ممكن في غزة»، لافتا إلى أنه عالج «عددا كبيرا جدا من الأطفال». وقال «اليوم، في غزة، كل شيء مدمر تقريبا، وما لم يتم تدميره أصبح مكتظا». وتابع «نحن نستخدم الحد الأدنى من الأدوية حرصًا على عدم نفادها»، في حين تفيد منظمة الصحة العالمية أن 15 مستشفى فقط من أصل 36 في قطاع غزة تعمل جزئيا في حين يعيش في القطاع 2,4 مليون شخص، نزح 1,9 مليون منهم. اضطر إنريكو فالابيرتا إلى اتخاذ قرار بإجلاء فريقه من مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة بعد «وقوع قصف على بعد 150 مترا» منه، مشيرا إلى أنه بعد مغادرته «تم استهداف مبنى مجاور وانهار جزء منه على المستشفى». وفي ظل هذه الظروف قال مبديًا تأسفه «إن ما نقوم به لا يمثل أي شيء عمليا في مواجهة الاحتياجات الهائلة، ولا يكاد يكون سوى قطرة في محيط»...

عودة الاتصالات تدريجياً في غزة

الراي..بدأت عودة الاتصالات تدريجياً في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وفق (شركة بالتل).

نفذنا ضربات جديدة ضد الحوثيين.. ولا يزال لديهم قدرات هجومية

كيربي: بايدن أكد لنتنياهو قناعته القوية بإمكانية تطبيق حل الدولتين

الراي..

- قلقون في شأن التقارير عن مقتل مواطن أميركي فلسطيني في الضفة الغربية

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن الرئيس الأميركي جو بايدن «ما زال يؤمن» بـ«إمكانية» إقامة دولة فلسطينية. وأضاف كيربي أن بايدن أكد لنتنياهو قناعته القوية بإمكانية تطبيق حل الدولتين وتابع «نشعر بقلق كبير بشأن تقرير عن مقتل صبي أمريكي من أصل فلسطيني في الضفة الغربية»...

أعربوا عن قلقهم من خطاب متطرف صادر عن مسؤولين إسرائيليين

«النواب الأميركي».. 60 ديمقراطياً يحثون بلينكن على تأكيد معارضة التهجير من غزة

الراي..حث 60 ديمقراطيا في مجلس النواب الأميركي وزير الخارجية أنتوني بلينكن في رسالة على تأكيد معارضة التهجير القسري والدائم من غزة. وأعرب النواب في رسالتهم لبلينكن عن قلقهم من خطاب متطرف صادر عن مسؤولين إسرائيليين.

بايدن: نتنياهو لا يعارض حل الدولتين

الراي..قال الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم أمس الجمعة، إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ليس مستحيلا بوجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السلطة، مضيفا أنهما ناقشا الأمر الجمعة. وردا على سؤال في شأن ما إن كان حل الدولتين «مستحيلا» بوجود نتنياهو في منصبه، أكد بايدن «لا ليس كذلك». وأضاف أن نتنياهو لا يعارض جميع حلول الدولتين، مشيرا إلى أن هناك عددا من الأنماط الممكنة إذ أن بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليس لديها قوات مسلحة.

بايدن: نتنياهو لا يعارض حل الدولتين

دبي - العربية.نت.. قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ليس مستحيلا بوجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السلطة، مضيفا أنهما ناقشا الأمر اليوم الجمعة. وردا على سؤال بشأن ما إن كان حل الدولتين "مستحيلا" بوجود نتنياهو في منصبه، قال بايدن "لا ليس كذلك". كما أضاف أن نتنياهو لا يعارض جميع حلول الدولتين، مشيرا إلى أن هناك عددا من الأنماط الممكنة إذ أن بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليس لديها قوات مسلحة.

حل الدولتين

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين "ما زال الرئيس يؤمن بأفق وإمكانية حل الدولتين. وهو يدرك أن الأمر سيتطلب الكثير من العمل الشاق". وأضاف أن خلال محادثته مع نتانياهو "عبر بايدن عن اقتناعه القوي بأن حل الدولتين ما زال المسار الصحيح للمضي قدما. وسنواصل طرح هذا الموقف". كما تابع كيربي "يمكن لأفضل الأصدقاء والحلفاء إجراء مثل هذه المناقشات الصريحة والمباشرة، ونحن نفعل ذلك". وأوضح أن الاتصال تطرق أيضا إلى المحتجزين الأميركيين الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل.

آخر مرة

وكانت آخر مرة تحدث فيها بايدن ونتنياهو في 23 كانون الأول/ديسمبر، وأثار عدم التواصل بينهما منذ ذلك الحين تساؤلات حول وجود خلاف. كما كانت العلاقة بين الرجلين معقدة في الماضي، فقد ضغط بايدن العام الماضي على رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بشأن الإصلاحات القضائية التي نظمت احتجاجات ضدها. لكن بايدن وقف بقوة خلف إسرائيل حتى أنه زاره بعد الهجوم وعانق نتانياهو علنا وتعهد بتقديم الدعم الأميركي الكامل. غير أن توترات جديدة ظهرت منذ ذلك الحين مع ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة، وحذر بايدن من أن إسرائيل قد تفقد الدعم بسبب "القصف العشوائي" على القطاع. يذكر أن نتنياهو كان أكد مراراً أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بحكم غزة، كما أكد أن الحرب ستستمر طويلاً وحتى القضاء على حماس، التي شنت في السابع من أكتوبر الماضي هجوماً مباغتاً على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ما فجر حرباً إسرائيلية عنيفة على القطاع أدت إلى مقتل أكثر من 24 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء. كما أدت الغارات الإسرائيلية إلى تدمير ثلثي الابنية في غزة، إما بشكل كلي أو جزئي، بينما نزح نحو 80% من سكان القطاع نحو الجنوب.

البيت الأبيض: لا زلنا نعارض وقفا عاما لإطلاق النار في غزة

دبي - العربية.نت.. أكد جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة لا تزال تعارض وقفا عاما لإطلاق النار في غزة أنها تعتقد أنه سيعود بالنفع على حركة حماس. كما أضاف كيربي خلال إفادة صحفية بالبيت الأبيض "ندعم الهدن الإنسانية، مثلما قلت، لمحاولة إخراج المحتجزين وإدخال مزيد من المساعدات، لكننا لا ندعم وقف إطلاق النار في هذا الوقت". وتابع "أعتقد أن من المهم أن نتذكر أن وقفا لإطلاق النار كان ساريا في السادس من أكتوبر".

مرحلة العمليات الموجهة

كذلك، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحثا اليوم الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح كل الأسرى المتبقين لدى حركة حماس. وأضاف البيت الأبيض في بيان أن بايدن ونتنياهو استعرضا "الوضع في غزة والانتقال إلى مرحلة العمليات الموجهة التي ستتيح تدفق كميات متزايدة من المساعدات الإنسانية مع استمرار الضغط العسكري على حركة حماس وقياداتها".

حل الدولتين

كما أشار إلى أن بايدن بحث مع نتنياهو أيضا رؤيته للسلام ولحل الدولتين مع ضمان أمن إسرائيل، كما بحثا مسؤولية إسرائيل في الحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين جراء الحرب في قطاع غزة. كما ناقش بايدن ما أُحرز من تقدم فيما يتعلق بضمان إتاحة الإيرادات للسلطة الفلسطينية لدفع الرواتب، بما في ذلك رواتب قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، بحسب البيان. يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كان لطالما أكد على استمرار الحرب حتى تحقيق الأهداف المتمثلة بالقضاء على حركة حماس سياسيا وعسكريا وعودة الأسرى، وهو ما لم يتم تحقيقه حتى اليوم.

رئيس وزراء الأردن يحث أميركا على المبادرة لإنهاء «مذبحة» غزة

الراي..قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، يوم أمس الجمعة، إنه يتعين على الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى استخدام نفوذها لدى إسرائيل لإنهاء «المذبحة» المستمرة في غزة. وانتقد الأردن بشدة القصف الإسرائيلي لغزة، وأضاف الخصاونة أن القصف «يستوفي كل مواصفات جرائم الحرب ضد الإنسانية». ونفت إسرائيل اتهامها بارتكاب جرائم حرب. وأوضح الخصاونة، خلال حدث بكلية لندن للاقتصاد، أنه توجد حاجة إلى دبلوماسية دولية ذات وزن كبير ونفوذ لضمان وقف إطلاق النار. وتابع: «القيادة مطلوبة من أصدقائنا الأمريكيين وشركائنا الأمريكيين، ومن عواصم العالم المختلفة التي يمكنها التأثير على عملية صنع القرار في إسرائيل بشكل حقيقي لإنهاء هذه المذبحة»...

«دلتا إيرلاينز» الأميركية تلغي رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى 30 أبريل بسبب الصراع الدائر في المنطقة

الجريدة..اعلنت شركة «دلتا إيرلاينز» للطيران الأميركية، اليوم الجمعة، إلغاء الرحلات ما بين بين تل أبيب ونيويورك حتى 30 أبريل نيسان 2024 بسبب «الصراع الدائر في المنطقة»، مشيرة إلى مواصلة «مراقبة الوضع الأمني في المنطقة باستمرار»...

الأمم المتحدة: نحو 20 ألف طفل ولدوا وسط «جحيم الحرب» في غزة

الجريدة...أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف «لا يمكن تصورها» في غزة منذ اندلاع الحرب في القطاع قبل أكثر من ثلاثة أشهر. وروت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» تيس إنغرام بعد عودتها أخيراً من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لست نساء حوامل متوفيات. وبحسب اليونيسف، ولد نحو 20 ألف طفل في ظل الحرب التي اندلعت عقب الهجوم الذي شنته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر. وقالت إنغرام للصحافيين في جنيف عبر الفيديو من عمان «هناك طفل يولد كل عشر دقائق وسط هذه الحرب المروعة». أضافت «الأمومة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال. في غزة، إنها طفل آخر يخرج إلى الجحيم»، مشددة على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي عاجل. وتابعت «رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يصيبنا جميعا بالأرق». كما روت إنغرام أيضا قصة ممرضة قالت إنها أجرت عمليات ولادة قيصرية لست نساء متوفيات في الأسابيع الثمانية الماضية. وقالت «تواجه الأمهات تحديات تفوق الخيال في الحصول على الرعاية الطبية الكافية والتغذية والحماية قبل وأثناء وبعد الولادة». أضافت أن «وضع النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة لا يمكن تصوره، ويتطلب إجراءات مكثفة وفورية». ولفتت إنغرام إلى أن معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة في غزة غير معروف حتى اللحظة. لكنها قالت «الأطفال يموتون الآن بسبب الأزمة الإنسانية على الأرض وكذلك بسبب القنابل والرصاص»...

الادعاء السويسري: شكوى جنائية ضد الرئيس الإسرائيلي خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي

الجريدة...أعلن الادعاء السويسري، اليوم الجمعة، تقديم شكوى جنائية ضد الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس. وأكد ممثلو الادعاء في سويسرا أنه تم تلقي شكاوى جنائية ضد رئيس إسرائيل. في وقت تواجه فيه إسرائيل اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة. وقال مكتب المدعي العام السويسري «سيتم فحص الشكاوى الجنائية وفقا للإجراءات المعتادة»، مضيفاً أنه سيتواصل مع وزارة الخارجية السويسرية بشأن حصانة الشخص المعني. ولا يعتزم المكتب الكشف عن تفاصيل بشأن الجهة التي قدمت الشكاوى. ولم يرد متحدثون باسم الحكومة الإسرائيلية ولا وزارة الخارجية على الفور على طلبات للتعليق.

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 24762 شهيداً غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال

الجريدة...أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 24762 شهيداً غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. وأفادت الوزارة في بيان لها إنه «اليوم 105 للعدوان الغاشم على قطاع غزة فإن الاحتلال يرتكب مجازر ضد العائلات راح ضحيتها 142 شهيداً و278 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة»، لترتفع الحصيلة إلى 24762 شهيداً و62108 جرحى منذ السابع من أكتوبر.

حركة فتح: حماس مدعومة بشكل واضح من إيران وإسرائيل

دبي - العربية.نت.. بعد تصريحات مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل التي قال فيها إن إسرائيل موّلت إنشاء حماس، شدد عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح، أسامة العلي، على أن حماس مدعومة بشكل واضح من إيران وإسرائيل. وصرح العلي في مقابلة مع "العربية"، مساء الجمعة، أن "حماس ميليشيا داخل فلسطين لا تمثل الدولة".

لن تترك حكم غزة إلا مجبرة

فيما أكد أن حماس لن تترك حكم غزة إلا مجبرة. وأردف أن "أهل غزة فقط يقررون من يحكمها". في حين مضى قائلاً إن إسرائيل لن تغادر غزة قبل عامين وأكثر.

"سعينا للمصالحة مراراً"

إلى ذلك كشف: "سعينا للمصالحة مراراً وحماس رفضت"، موضحاً: "خرجنا من غزة طوعاً كي لا ندخل بحرب أهلية". فيما أكد أن "مسار التفاوض مع إسرائيل لم يفشل".

"محاولة إضعاف السلطة الفلسطينية"

يشار إلى أن بوريل كان أفاد في خطاب بجامعة بلد الوليد في وقت سابق، الجمعة: "نعم، حكومة إسرائيل موّلت حماس في محاولة لإضعاف السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح". وأضاف أن الحل السلمي الوحيد يشمل إقامة دولة فلسطينية، قائلاً: "نعتقد أن فرض حل الدولتين من الخارج هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام رغم إصرار إسرائيل على معارضة هذا الحل". تأتي تصريحات بوريل في تناقض علني مع موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ينفي هذه الاتهامات. وتحكم حماس قطاع غزة منذ 2007 بعد حرب قصيرة مع حركة فتح بقيادة الرئيس محمود عباس، الذي يتخذ من الضفة الغربية مقراً له.

بوريل: إسرائيل مولت حماس لإضعاف السلطة الفلسطينية

دبي - العربية.نت.. قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إن إسرائيل موّلت إنشاء حركة حماس في محاولة لإضعاف السلطة الفلسطينية. وينفي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهامات من معارضيه في إسرائيل ومن بعض وسائل الإعلام العالمية بأن حكومته أمضت سنوات في تعزيز حماس بفعالية في غزة.

"مولت حماس لإضعاف فتح"

وقال بوريل في خطاب بجامعة بلد الوليد "أجل، حكومة إسرائيل موّلت حماس في محاولة لإضعاف السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح". وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد أكد أن الحل العسكري في قطاع غزة لن يكون كافيا، إذا لم يؤد إلى مشروع سياسي.

3 أولويات

وأوضح في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية أن هناك الآن 3 أولويات تتمثل في منع اتساع نطاق الصراع إلى لبنان بأي ثمن، وتحرير الرهائن، وتمهيد الطريق لتسوية الأزمة. وكتب بوريل "بعد مرور ما يربو على 3 أشهر على مأساة 7 أكتوبر/تشرين الأول رجعت من الشرق الأوسط قلقا من خطورة الأوضاع، لكني أكثر تصميما من أي وقت مضى على إسماع صوت التوازن والعقل والواقعية، لأنه إذا كانت المشاكل معقدة فإن الحرب لن تكون حتمية إلا بالنسبة لأولئك الذين يملكون مصلحة سياسية في إدامتها".

منع التهجير خارج القطاع

وأضاف "تم تهجير أكثر من 80% من السكان داخل قطاع غزة، والأولوية القصوى الآن هي منع تهجير قسري جديد خارج القطاع بحكم الأمر الواقع، وهذا أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي وغير مقبول أخلاقيا". كما أشار إلى أن "تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هي العقبة الوحيدة التي تحول دون التطبيع الكامل بين الدول العربية وإسرائيل"، مشددا على أن "هناك إمكانية حقيقية لتحويل المأساة إلى فرصة".

الضغوط تتصاعد في إسرائيل لعقد صفقة تبادل مع «حماس»

روسيا تدعو إلى إطلاق المحتجزين في غزة... ونتنياهو يتمسك بأن «الضغط العسكري» هو ما سيؤدي إلى الإفراج عنهم

تل أبيب: «الشرق الأوسط» موسكو: «الشرق الأوسط».. تحركت قضية الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة «حماس» بعد دخول روسيّ على الخط وتصاعدِ الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو لعقد صفقة تبادل جديدة تضمن الإفراج عمّن تبقى من الأسرى في قطاع غزة. ودَعَت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، «حماس»، خلال محادثات في موسكو، إلى الإفراج عن كل الرهائن المحتجزين لديها معتبرة في الوقت نفسه أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف، «ذات حجم كارثي». وقالت وزارة الخارجية بعد لقاء بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وعضو المكتب السياسي في «حماس» موسى أبو مرزوق، إن «الجانب الروسي شدد على ضرورة الإفراج سريعاً عن المدنيين الذين احتُجزوا خلال هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لدى الفصائل الفلسطينية». وفي الإطار ذاته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت، وهو وزير في الحكومة، إن شن غارات خاطفة لتحرير الرهائن الإسرائيليين في غزة لن ينجح على الأرجح ويجب التوصل إلى اتفاق قريباً إذا كانت هناك رغبة في إطلاق سراحهم أحياء. وقال آيزنكوت، الذي قُتل ابنه الأصغر الشهر الماضي في القتال بالقطاع، إن مصير الرهائن يجب أن يكون له الأولوية على الأهداف الأخرى للحرب حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى ضياع فرصة القضاء على الزعيم السياسي لحركة «حماس» في غزة يحيى السنوار، حسب وكالة «رويترز». ورداً على سؤال عمّا إذا كان من الممكن إطلاق سراح الرهائن في مهمة إنقاذ مماثلة لعملية عام 1976 التي حررت نحو 100 رهينة في عنتيبي عندما توجهت قوات خاصة إسرائيلية إلى أوغندا ليلاً، قال إن من غير المرجح أن يحدث ذلك. وقال آيزنكوت لبرنامج «عوفدا» بالقناة 12 التلفزيونية: «الرهائن متناثرون بطريقة تجعل احتمال (إجراء مثل هذه العملية) ضعيفاً للغاية حتى تحت الأرض». وأضاف: «ما زلنا نبذل جهوداً ونبحث عن كل فرصة، لكنّ الاحتمال ضعيف والأحاديث عن أن هذا ما سيحدث هو زرع للوهم». ورغم تحرير أكثر من 100 من الرهائن الذين احتجزتهم «حماس» في هجومها عبر الحدود على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، تقول إسرائيل إن 132 رهينة لا تزال في غزة وإن 27 ماتوا في الأسر. وقال آيزنكوت في المقابلة: «أعتقد أن من الضروري القول بجرأة إنه من المستحيل إعادة الرهائن أحياء في المستقبل القريب من دون اتفاق». وجاء بث تصريحه فيما أعرب منتدى عائلات المخطوفين الإسرائيليين لدى «حماس» عن فقدان الأمل في تحريرهم في ظل تمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالاستمرار في الحرب. وقال كثير من أهالى المحتجزين لدى «حماس»، خلال مظاهرة شهدت صداماً مع الشرطة، إنهم يفتشون عن وسائل غير عادية للنضال. وناشدوا المواطنين الإسرائيليين النزول إلى الشارع بالملايين لإرغام الحكومة والجيش على وقف الحرب والتفرغ لمفاوضات حقيقية لأجل صفقة تبادل. وقد تفاقم اليأس والإحباط في صفوف أهالي الأسرى، بشكل خاص بعدما صار الوزراء يتفوهون بتصريحات تدعم الاستمرار في الحرب مهما كان الثمن في سبيل تدمير «حماس». وزاد من غضبهم الخبر الذي نُشر في الإذاعة الرسمية، وفيه أن الجيش حفر نحو 25 قبراً في مقبرة بني سهيلة في قطاع غزة، للتحقق من أن «حماس» دفنت فيها أسرى قُتلوا بسبب القصف الإسرائيلي المكثف. وقد اعترف الجيش بذلك ونشر بياناً قال فيه إنه أقدم فعلاً على عدة عمليات حفر قبور في القطاع بحثاً عن جثث أسرى، وإن بشاعة ممارسات «حماس» هي التي تضطره إلى ذلك. وأمام تأكيد أهل غزة أن الجيش الإسرائيلي يدنّس حرمة المقابر، أكد الجيش أنه يُخرج الجثث بشكل يحفظ احترام الميت ويعيد دفنها باحترام إذا لم يعثر بينها على جثث إسرائيليين. وقد أثار البيان بلبلة في أوساط أهالي الأسرى وراحوا يطالبون بأن يتوقف الجيش عن الانشغال بإعادة الجثث، وقالوا إنهم يريدون إعادة أبنائهم الأسرى أحياء. وعدّوا بيان الجيش اعترافاً ضمنياً بأنه لا ينشغل بإعادتهم أحياء. وردّوا على ذلك بالنزول إلى الشارع في تل أبيب في مظاهرة صاخبة (استمرت حتى فجر الجمعة)، أغلقوا خلالها الشارع المركزي في تل أبيب واشتبكوا مع الشرطة التي حاولت إبعادهم بالقوة، واعتقلت ستة منهم بطرق عنيفة. ورفع المحتجون شعارات تقول إنهم سيزيدون «من حدة نضالنا»، و«هذه الحكومة حسمت الأمر وقررت أن تضحّي بأبنائنا»، و«الحكومة تريد فقط الحرب ولا تريد تحرير أبنائنا». كما تضمنت الشعارات: «نريد أولادنا الآن وفوراً»، و«تحدثنا حتى الآن بأدب ومنحنا الحكومة 100 يوم فرصة لتحرير الأبناء بالعمليات الحربية ولم نعد نحتمل أكثر». إلى ذلك، برزت في الساعات الماضية بقوة الخلافات الإسرائيلية - الأميركية بشأن ما يُعرف بـ«اليوم التالي» للحرب في غزة، في ظل الرفض الصريح الذي يعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقيام دولة فلسطينية. وعقد نتنياهو، مساء الخميس، مؤتمراً صحافياً ردَّ فيه على الانتقادات التي توجهها إليه الإدارة الأميركية، ومما قاله: «الحرب مستمرّة، حتى تحقيق الانتصار المُطلق على حماس»، «الحرب ستستغرق شهوراً طويلة جداً». وقال رداً على سؤال أحد الصحافيين: «مَن قال إننا لا نهاجم إيران؟ نحن نهاجمها». وقال بخصوص الأسرى: «النصر الكامل يكون بعودة مختطفينا إلى بيوتهم، ونزع سلاح غزة، والسيطرة الأمنية على ما يدخل إلى غزة»، مضيفاً أن «إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافنا سيضرّ بأمن إسرائيل لأجيال قادمة». وتابع: «مَن يتحدث عن (اليوم التالي لنتنياهو) فهو في الواقع يتحدّث عن إقامة دولة فلسطينية مع السلطة الفلسطينية (...) أريد أن أقول اليوم، إنه ليس اليوم التالي لنتنياهو، بل اليوم التالي لأغلبية المواطنين الإسرائيليين. إن ما تسميه الأحزاب السياسية في إسرائيل اليوم التالي، هو بالنسبة لهم اليوم التالي لنتنياهو». وزاد قائلاً: «مرَّرنا للجيش ميزانية حرب ضخمة، ستساعد الجيش على تحقيق أهداف الحرب، وتحقيق النصر (...) النصر سيستغرق شهوراً طويلة أخرى، لكننا مصممون على تحقيقه». وقال نتنياهو: «نحن نفوز، ونحن نسعى جاهدين لتحقيق النصر الكامل». وتابع: «الضغط العسكري هو الذي سيؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى»، مشيراً إلى أن «وقف الحرب قبل تحقيق أهدافنا، سيبثّ رسالة ضعف، ومن ثم فإن المذبحة القادمة لن تكون إلا مسألة وقت، لذلك لن نتنازل عن النصر الكامل... هذا نصر يجب أن نحققه لأمن إسرائيل، ولمستقبلنا وللسلام الإقليمي مع جيراننا». وفي إشارة إلى التقارير التي أفادت خلال الأيام الأخيرة بأنه رفض مقترحاً أميركيّاً يتضمن إقامة دولة فلسطينية، مقابل السلام الشامل مع الدول العربية، أجاب نتنياهو بالقول: «أريد توسيع دائرة السلام لتشمل أربع دول عربية، وأنا مصمم على توسيعها إلى دول أخرى في المنطقة مع أصدقائنا الأميركيين. لكن على إسرائيل السيطرة على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن. يجب أن يكون رئيس الحكومة في إسرائيل قادراً على قول لا، حتى لأعز أصدقائنا؛ قول (لا) عند الضرورة وقول (نعم) عندما يكون ذلك ممكناً، وهذه هي الطريقة التي أقود بها».

الجيش الإسرائيلي ينفذ 10 عمليات اقتحام في الضفة

في ظل الانشغال العالمي بالحرب على غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..في ظل الانشغال العالمي بالحرب على قطاع غزة، وهول ما يلحق به من دمار ومجازر، تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عمليات حربية غير مسبوقة في الضفة الغربية أدت خلال 48 ساعة إلى مقتل ثمانية أشخاص في مدينة طولكرم ومخيمها، وشملت أكثر من 10 عمليات اقتحام طالت بلدات فلسطينية، فيما واصلت الشرطة وقوات حرس الحدود منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى في القدس، إذ لم يزد عدد المصلين الجمعة على 15 ألفاً، بدلاً من نحو 50 ألفاً في الظروف العادية. وقد ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن «إجراءات (قوات) الاحتلال حالت دون تمكن آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، إذ إنها نصبت حواجز عسكرية على جميع مداخل القدس الشرقية وأوقفت المواطنين وفتشتهم ومنعتهم من الدخول إلى البلدة القديمة والوصول للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. وقد أدى مواطنون صلاة الجمعة في المقبرة اليوسفية، عقب منعهم من الوصول إلى الأقصى. كما قمعت قوات الاحتلال الصحافيين وأجبرتهم على الابتعاد في حي وادي الجوز بالقدس، واستدعت مركبة مياه عادمة لقمع المصلين هناك». وفي طولكرم التي تتعرض لهجمة مستمرة منذ أكثر من شهر، انتشلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني جثمان شاب من مخيم طولكرم، وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ الهجوم الأخير المتواصل لليوم الثاني على التوالي، لتصل حصيلة القتلى منذ فجر الأربعاء إلى ثمانية، وأكثر من 30 إصابة، بالإضافة إلى ألف حالة اعتقال وعمليات تحقيق ميداني. وقد أصيب جميع المواطنين الجرحى والقتلى بالرصاص الحي الذي يستخدمه الجنود بلا حساب، كما يبدو. وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية انسحبت من بعض المواقع في مخيم طولكرم، لكنها موجودة في محاور مختلفة بالمخيم وأحياء في المدينة. وكانت المواجهات والاشتباكات بين المقاومة والقوات الإسرائيلية قد تجددت مساء الخميس في المدينة ومخيم طولكرم ومخيم نور شمس، تزامناً مع عمليات اعتقال واسعة وأعمال تجريف وتخريب للبنى التحتية والشوارع والمحال التجارية والبسطات وممتلكات المواطنين. ودفع الجيش بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى المدينة. وفجّرت القوات عدداً من منازل المواطنين ومنشآتهم بعد تفخيخها، وإجبار سكانها وسكان المنازل المجاورة على إخلائها تحت تهديد السلاح. كما اقتحمت القوات منازل المواطنين ومحالهم التجارية التي لم تسلم هي الأخرى من التخريب والتدمير والتكسير لمحتوياتها، كما دمرت العشرات من مركبات المواطنين في محيط مسجد بلال بن رباح في المخيم. وترافقت هذه الاعتداءات مع إطلاق العيارات النارية بكثافة وقنابل الصوت، ومنع المواطنين من التنقل في الشوارع. ورصدت مصادر محلية 10 اقتحامات أخرى لبلدات فلسطينية أخرى في الضفة الغربية، الجمعة، فأصيب مواطنان فلسطينيان برصاص الجيش في مدينة سلفيت. واعتُقل شاب في بلدة طمون، جنوب طوباس، بعد مداهمة منزله ومنازل عدد من سكان القرية ونشرت القناصة على أسطح عدة منازل. واعتقلت القوات الإسرائيلية شاباً من بلدة بيت أُمّر، شمال مدينة الخليل، خلال اقتحام منزله، كما اقتحمت قوة أخرى بلدتي دورا والظاهرية، جنوب الخليل. واعتقلت شابين من بلدة كفر قليل خلال اقتحام البلدة، جنوب نابلس. وفي المنطقة الجنوبية من نابلس اقتحم مستعمرون، الجمعة، نبع مياه في قرية قريوت. وأفاد الناشط في مقاومة الاستيطان بشار قريوتي، بأن المستوطنين اقتحموا النبع بحماية الجنود، وأدوا طقوساً تلمودية في المكان.

«الأمم المتحدة»: آلاف معتقلون في غزة ويتعرضون غالباً لسوء المعاملة

جنيف: «الشرق الأوسط».. أعلنت «الأمم المتحدة»، اليوم الجمعة، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت آلاف الرجال في قطاع غزة، منذ بدء الحرب ضد «حماس»، وهم يتعرضون، في أكثر الأحيان، لسوء المعاملة التي قد تصل إلى حد التعذيب. وقال أجيت سونغاي، ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، خلال مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، إن بعض السجناء أكدوا أن القوات الإسرائيلية عصبت أعينهم، واعتدت عليهم بالضرب، وعندما أفرجت عنهم كانوا عُراة لا يرتدون سوى حفاضات. وأكد الجيش الإسرائيلي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «المعتقلين يعامَلون وفقاً للقانون الدولي». وذكر سونغاي، عبر دائرة الفيديو من رفح جنوب قطاع غزة، أن الرجال جرى احتجازهم «في ظروف مُروّعة عموماً» من قِبل قوات الأمن الإسرائيلية في أماكن مجهولة لفترات تتراوح بين 30 و55 يوماً. وأضاف المسؤول: «قالوا إنهم تعرّضوا للضرب والإذلال وسوء المعاملة وما قد يرقى إلى التعذيب، وأكدوا أنه جرى عَصبُ أعينهم لفترات طويلة، والبعض لعدة أيام على التوالي». وأوضح أن «رجلاً قال إنه لم يتمكن من الاستحمام إلا مرة واحدة خلال فترة احتجازه التي استمرت 55 يوماً. وهناك تقارير تفيد بأنه أفرج عن رجال، لكن بحفاضات فقط». وتؤكد هذه الشهادات المعلومات التي جمعتها المفوضية العليا بشأن اعتقال الفلسطينيين على نطاق واسع. ولم يتمكن سونغاي من تقديم عدد دقيق، موضحاً أن الحرب الدائرة في غزة تمنع إجراء إحصاء دقيق، لكنه «بالآلاف». وشدَّد على أن إسرائيل يجب أن تضمن معاملة كل شخص محتجَز وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وصرّح الجيش الإسرائيلي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن أشخاصاً يُشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية يُعتقلون ويُستجوبون. وذكر أنه «يجري الإفراج عن الأفراد الذين لا يشاركون في الأنشطة الإرهابية»، مضيفاً أنه غالباً ما يكون من الضروري «على الإرهابيين المفترضين تسليم ملابسهم لتفتيشهم، والتأكد من أنهم لا يُخفون سترات ناسفة أو أسلحة». وأوضح الجيش أن الملابس تُعاد لأصحابها عندما يكون الأمر ممكناً.

آيزنكوت رفض اقتراحاً لتولي رئاسة الحكومة بدلاً من نتنياهو

شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي في انهيار... وأصوات تململ في «الليكود» من جديد

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن الوزير في المجلس الخماسي لإدارة الحرب على غزة، الجنرال غادي آيزنكوت، رفض اقتراحاً تبلور في كواليس الأزمة القيادية الإسرائيلية، يقضي بأن يتولى رئاسة الحكومة الحالية بدلاً من بنيامين نتنياهو مدة سنة، حتى يساعد في إخراج إسرائيل من أزمتها، لكنه رفض، من باب الأمانة لرئيس حزبه بيني غانتس. وقال إنه مقتنع بأن إسرائيل تحتاج إلى إجراء انتخابات مبكرة فوراً لتغيير الحكومة، ومنح الشعب حق اختيار قيادة جديدة. وعندما لُفت نظر آيزنكوت إلى أن الانتخابات في خضم الحرب ستلحق ضرراً في الوحدة الوطنية التي تجلت في بداية الحرب، قال: «إن انعدام ثقة الجمهور الإسرائيلي بحكومته ليس أقل خطورة من الآثار التي يمكن أن تتركها الصراعات السياسية في المعركة الانتخابية». وقالت هذه المصادر إن عدداً من نواب حزب «الليكود»، كانوا شركاء في هذه المحاولة، ومعهم أيضاً عدد من الجنرالات المسؤولين السياسيين السابقين وعدد من الشخصيات الإسرائيلية التي تحافظ على تواصل مع الإدارة الأميركية ومع يهود الولايات المتحدة. ففي «الليكود» يتابعون بقلق نتائج استطلاعات الرأي التي تجمع على أن الجمهور فقد ثقته بـ«الليكود» أولاً بسبب نتنياهو الذي يدير شؤون الدولة من باب تغليب مصالحه الشخصية على المصلحة العامة، حتى في زمن الحرب وسقوط مئات القتلى الإسرائيليين؛ وثانياً لأنه رغم انهيار شعبية نتنياهو بين الجمهور، فإنهم ما زالوا يتمسكون به ويخشون من الاعتراض عليه أو انتقاده، ولا يجدون بينهم شخصية أخرى ذات قامة من قادة الصف الثاني في الحزب، تستطيع استبداله. وقد اختير آيزنكوت لأن لديه مصداقية كبيرة خصوصاً بعدما فقد نجله الرقيب غال (25 عاماً) في أثناء القتال في غزة أوائل ديسمبر (كانون الأول)، وقُتل في اليوم التالي بالضبط ابن أخيه الرقيب ماؤور كوهين آيزنكوت (19 عاماً). وقد تعززت هذه المصداقية عندما سُربت كلماته في النقاش حول صفقة تبادل أسرى مع «حماس» في المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن في الحكومة، قبل أسبوع، وفيه دعا الحكومة إلى التوقف عن الكذب على الجمهور وقول الحقيقة المتمثلة في أن «الحديث عن النصر الكامل على حركة (حماس) غير واقعي، ومن يقول إن إطلاق سراح أسرانا لدى (حماس) ممكن بعملية عسكرية يكذب، ويجب أن نقول الحقيقة للناس». وخلال مقابلة مطولة مع برنامج «عوفدا» (حقيقة) على «القناة 12»، قال آيزنكوت إنه يعتقد أن الـ132 رهينة الذين اختطفتهم «حماس» في 7 أكتوبر الماضي، والذين بقوا في الأسر بعد إطلاق سراح 105 أسرى قبل شهرين، ما زالوا في غزة، وليسوا جميعهم على قيد الحياة. وأكد أن إطلاق سراح الرهائن بواسطة الحرب أو بواسطة عملية مثل عملية عنتيبي في أوغندا سنة 1976 (التي جرى فيها إنقاذ 98 رهينة من مسلحين فلسطينيين وألمان)، ليست ممكنة؛ لذلك لا بد من التركيز على المفاوضات السياسية. والمعروف أن هذا الموقف يتناقض مع موقف نتنياهو الذي بات أسيراً بأيدي وزراء اليمين المتطرف في حكومته، الذين يتحدثون صراحة عن استمرار الحرب «حتى تحقق أهدافها في إبادة (حماس)، وإعادة المخطوفين، وجعل قطاع غزة منطقة مسالمة منزوعة السلاح لا تهدد أمن إسرائيل»، مع أن هناك اعترافاً جماعياً بأن هذه الأهداف غير واقعية وغير قابلة للتطبيق. وحتى الجيش الإسرائيلي صار يتحدث عن ضرب قدرات «حماس» على الحكم وعلى القتال، لكن نتنياهو ماضٍ في خطابه القائل إنه لن يوقف الحرب قبل تحقيق النصر. بينما الإدارة الأميركية والقادة السياسيون والعسكريون في إسرائيل يؤكدون أنه يريد إطالة الحرب كي يطيل عمر حكومته، لذا يتحدث صراحة عن الاستمرار في القتال حتى عام 2025. يذكر أن استطلاع الرأي الأسبوعي، الذي تنشره صحيفة «معاريف»، وتجريه بالشراكة مع معهد «لزار» للبحوث برئاسة د. مناحم لزار، أكد من جديد على نهجين أساسيين في الخريطة الحزبية؛ فاليمين المتطرف يزداد قوة، حيث إن حزب إيتمار بن غفير ارتفع هذا الأسبوع بمقعد آخر إلى 9 مقاعد (يوجد له اليوم 6 مقاعد) وحزب أفيغدور ليبرمان يرتفع إلى 10 مقاعد (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وكلاهما معروف بالمطالبة بالاستمرار في الحرب، ووقف الانسحابات من قطاع غزة، وتوسيع الحرب لتشمل لبنان. والنهج الآخر هو فقدان نتنياهو شعبيته، حيث يهبط من 32 مقعداً له اليوم إلى 16 مقعداً، فيما لو جرت انتخابات الآن. وما زال حزب المعسكر الرسمي، بقيادة بيني غانتس وآيزنكوت، يحظى بأكثرية المقاعد ليصل إلى 39 مقعداً (يوجد له اليوم 12 مقعداً). ووفق الاستطلاع يهبط معسكر اليمين الذي يقوده نتنياهو من 64 اليوم إلى 44 مقعداً، بينما ترتفع أحزاب المعارضة من 56 مقعداً حالياً إلى 76 مقعداً، بضمنها 10 مقاعد للكتلتين العربيتين: الجبهة الديمقراطية والحركة العربية للتغيير بقيادة أيمن عودة وأحمد الطيبي بـ5 مقاعد، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس 5 مقاعد. وفي الرد على سؤال من يصلح لرئاسة الحكومة، حصل غانتس على 50 بالمائة، مقابل 31 بالمائة لنتنياهو. ولهذا فإن نتنياهو وحلفاءه يحاربون حتى لا تسقط الحكومة الحالية ولا تجري انتخابات مبكرة. وبالمقابل تسعى قوى كثيرة في المعارضة إلى إقناع غانتس وآيزنكوت بالانسحاب من حكومة الحرب، حيث إنها باتت تصب في صالح ألاعيب نتنياهو، وتخدم مصلحته في إطالة الحرب وإطالة عمر رئاسته للحكومة. وقد سئل آيزنكوت عن رأيه في هذه المعضلة فقال إنه ما زال يعتقد أن وجودهما في الحكومة يخدم مصلحة الدولة. وكشف أن الحكومة كانت تتجه لتوسيع الحرب لتشمل «حزب الله» في 11 أكتوبر الماضي، وقال: «لقد منعنا في حينه اتخاذ قرار خاطئ للغاية، لأنه لو اتُّخذ قرار بمهاجمة لبنان، فإننا نكون قد حققنا رؤية رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة، يحيى السنوار الاستراتيجية، المتمثلة في إحداث حرب إقليمية فورية». وقال إنه قام هو وغانتس بمعارضة ذلك لأنه خطأ استراتيجي. وقال: «لقد بُح صوتي وأنا أشرح للوزراء، وبالفعل منعنا الهجوم. كنا سنعمل على الفور على تسخير المحور بأكمله في سوريا والعراق وإيران، بينما تصبح (حماس)، التي سببت لنا أكبر ضرر منذ قيام الدولة، جبهة ثانوية في حالة كهذه. أعتقد أن وجودنا هناك (في كابينت الحرب) منع دولة إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي خطير للغاية». وأضاف آيزنكوت أن وجودهما في الحكومة هو الذي أتاح إجراء صفقات الهدنة وتبادل الأسرى في شهر نوفمبر (تشرين الثاني). ولكنه اعترف بأن للبقاء في الحكومة الآن ثمناً أيضاً؛ إذ إن نتنياهو يرفض إجراء مناقشات رفيعة المستوى بشأن التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، ويدخل إسرائيل في صدام مع الإدارة الأميركية. وأشار إلى أنه وغانتس يسعيان حالياً إلى التوصل لاتفاق حول تبكير موعد الانتخابات. وأضاف: «يجب إجراء الانتخابات في الأشهر المقبلة لتجديد ثقة الجمهور بالقيادة. من الضروري، في غضون أشهر، إعادة الناخب الإسرائيلي إلى صناديق الاقتراع وإجراء انتخابات من أجل تجديد الثقة، لأنه لا توجد ثقة في الوقت الحالي. بوصفنا دولة ديمقراطية، تحتاج دولة إسرائيل إلى أن تسأل نفسها بعد مثل هذا الحدث الخطير: كيف يمكننا الاستمرار من هنا مع قيادة خذلتنا بشكل بائس؟».

توافق في مجلس الوزراء المصغر على تحويل أموال السلطة الفلسطينية

تل أبيب : «الشرق الأوسط».. أفادت «هيئة البث الإسرائيلية»، اليوم الجمعة، بوجود توافق داخل مجلس الوزراء المصغر على تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية إلى السلطة في رام الله، رغم عدم التصويت على القرار بعد. وحسب الهيئة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقنع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بمقترح أميركي يقضي بتحويل ما كانت تدفعه السلطة الفلسطينية للموظفين في قطاع غزة إلى طرف ثالث مثل النرويج، وهي من تتولى إعادة تحويلها للسلطة الفلسطينية تحت آلية مراقبة يتم التوافق عليها. وتتولى إسرائيل التي تسيطر على المنافذ البحرية والبرية مهمة جباية عائدات الضرائب الفلسطينية التي تبلغ قيمتها ما بين 750 و800 مليون شيقل (أكثر من 200 مليون دولار) شهرياً، ويشكل هذا المبلغ نحو 65 في المائة من مصدر دخل السلطة الفلسطينية. وقالت «هيئة البث» إنه رغم الاتفاق في الجلسة التي استمرت ساعات على تحويل الأموال إلى دولة ثالثة، فإنه لم يتم التصويت في نهاية الجلسة على القرار. وحسب الهيئة، مُنح وزير المالية حق النقض (الفيتو) لتجميد جميع أموال السلطة الفلسطينية الموجودة في حوزة إسرائيل، إذا تم تحويل الأموال إلى عناصر من «حماس» في قطاع غزة. وفي بداية الأسبوع، حذر مبعوث الرئيس الأميركي للشؤون الإنسانية ديفيد ساترفيلد، الحكومة الإسرائيلية، من أن استمرار تجميد الضرائب قد يؤدي إلى تصعيد في الضفة الغربية.

بن غفير يمنع تحويل الأموال الفلسطينية إلى النرويج

رغم موافقة نتنياهو وأكثرية الوزراء على الاقتراح الأميركي

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. بعد 7 ساعات من المداولات حول الاقتراح بتحويل أموال الضرائب الفلسطينية إلى النرويج، على سبيل الأمانة، ورغم أن أكثرية الوزراء تؤيد الاقتراح، امتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن طرح الاقتراح على التصويت. وتأجَّل القرار مرة أخرى، لينضم إلى سلسلة اقتراحات أخرى ملحة، والسبب هو أن وزير الأمن الداخلي المتطرف، إيتمار بن غفير لم يقتنع بعد. وفي هذه الأثناء، تواصل مؤسسات حقوق الإنسان ومختلف جمعيات المجتمع المدني التحذير من أزمة مالية خانقة في الضفة الغربية، ومن بطالة واسعة، ومن جوع في قطاع غزة، ونقص حاد في الأمن الغذائي، وانهيار لجميع الخدمات. ووفق مصادر سياسية رفيعة المستوى، فإن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين توصلوا إلى تسوية معقولة لقضية الأموال الفلسطينية، التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية من الجمارك والضرائب وأموال المقاصة، والتي تبلغ قيمتها الشهرية 300 مليون دولار، وتعد مصدر التمويل الأساسي، وتحولها إلى الحكومة الفلسطينية في رام الله، بعد خصم عمولة بقيمة 3 بالمائة. وقد اعتادت إسرائيل، أيضاً في زمن حكومة نفتالي بنيت ويائير لبيد وبيني غانتس، على خصم مبلغ بقيمة الرواتب التي تدفعها السلطة الفلسطينية إلى عائلات الأسرى والشهداء. وفي زمن حكومة نتنياهو، صُرفت هذه المبالغ، بقيمة نحو 100 مليون دولار، على عائلات يهودية «تعرضت لاعتداءات عنف فلسطينية وإرهاب». وخلال الحرب على غزة، خُصم مبلغ 50 مليون دولار لقاء الرواتب التي تدفعها السلطة الفلسطينية للموظفين في غزة (قطاعات التعليم والصحة والطوارئ المدنية والبلديات وغيرها من الخدمات). لذلك امتنعت السلطة الفلسطينية عن تسلم المبالغ وبقيت في البنوك. وهذا بدوره تسبب في تفاقم أزمة اقتصادية شاملة، خصوصاً بعدما أغلقت إسرائيل مجالات العمل لديها أمام نحو 160 ألف عامل فلسطيني عائل. وراح قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيليون يحذرون حكومة نتنياهو من أن هذه الأزمة ستنفجر في الضفة الغربية على شكل انتفاضة ثالثة. وتدخلت الإدارة الأميركية لمنع تدهور كهذا. وتكلم في الموضوع مع نتنياهو، خلال الشهر الماضي، كل من الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ورئيس المخابرات، ويليام بيرنز، ومستشار الأمن القومي، جيل سوليفان. وفي البداية طلبوا تحرير الأموال الفلسطينية كاملة، لكن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، رفضا ذلك. وعندها جاء اقتراح حل وسط بأن يجري تحويل الأموال إلى النرويج بوصفها دولة محايدة، فتحتفظ بالأموال المخصصة لغزة وربما لأسر الشهداء والأسرى، وبهذا تمنع صرفها لصالح إسرائيل، فاقتنع نتنياهو، وجلب الموضوع للتداول بشأنه في اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، الليلة الماضية. وأخبر نتنياهو وزراءه بأن تحويل الأموال المخصصة لقطاع غزة إلى دولة ثالثة يأتي بناءً على طلب أميركي حازم، ويعد بالغ الأهمية بالنسبة للإدارة الأميركية، وعلينا احترام إرادتهم. وخلال الأبحاث، خرج نتنياهو ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، من اجتماع «الكابينت» من أجل بحث تفاصيل المقترح، فطالب سموتريتش بضمانات لئلا تصل هذه الأموال إلى الفلسطينيين بطرق ملتوية. فأجابه نتنياهو: «بإمكاننا أن نضع هذا شرطاً». فقال سموتريتش: «نبلغهم بأننا سنقطع المبلغ أيضاً عن النرويج إذا ثبت أنها لا تحرص على منع وصول المال إلى غزة». لكن بن غفير رفض المقترح، وقال إنه لا يجد فيه ضماناً بألا تصل الأموال إلى غزة. وعدّ المقترح مليئاً بالغموض وأن «الدولة الثالثة لم تُقدم لإسرائيل ضمانات» بألا تصل الأموال لغزة بشكل مباشر أو غير مباشر. ومع أن غالبية أعضاء المجلس الوزاري أيدوا الاستجابة للرغبة الأميركية، فإن نتنياهو امتنع عن عرض المقترح للتصويت، حتى لا يغضب بن غفير وسموتريتش، واختتم الاجتماع بعد 7 ساعات من دون قرار ومن دون حسم.

 

الجيش الإسرائيلي يطلق صاروخاً لاعتراض «هدف جوي مشبوه» فوق حيفا

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الجمعة، إطلاق صاروخ لاعتراض «هدف جوي مشبوه» فوق منطقة حيفا في شمال إسرائيل. وذكر أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»، أنه «تم تفعيل الإنذارات عقب إطلاق صاروخ الاعتراض»، وفقا لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وفي وقت سابق اليوم، أشارت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، المعروفة باسم «نجمة داود الحمراء»، إلى أنها لم تتلق بعد أي تقارير عن وقوع ضحايا. وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن هذه هي المرة الثانية التي تدوي فيها صفارات الإنذار في حيفا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

تقرير: سياسات خاصة تحافظ على تزويد الولايات المتحدة لإسرائيل بالأسلحة

لندن: «الشرق الأوسط».. كشفت وثائق داخلية لوزارة الخارجية الأميركية استخدام آليات خاصة للحفاظ على تزويد إسرائيل بالأسلحة رغم الانتقادات المتزايدة لانتهاكات حقوق الإنسان، حسبما أفادت صحيفة «الغارديان». وتستعرض الوثائق أكثر من اثنتي عشرة حادثة منذ عام 2020 تتعلق بانتهاكات قوات الأمن الإسرائيلية لحقوق الإنسان، وتوضح جهود السلطات الأميركية في الحفاظ على تدفق الأسلحة إلى الوحدات المسؤولة عن هذه الانتهاكات. وتسلط الضوء على قضايا مثل مقتل الصحافية الفلسطينية - الأميركية شيرين أبو عقلة ووفاة المواطن الأميركي - الفلسطيني عمر أسعد في السجون الإسرائيلية. ويظهر التحقيق أيضاً كيف تجاوزت الحكومة الأميركية قوانين حقوق الإنسان الأميركية لضمان استمرار التعاون العسكري مع إسرائيل، حتى في ظل فرض عقوبات على وحدات عسكرية أجنبية أخرى. وفي ما يتعلق بالحالات المحددة، يظهر التحقيق الصعوبات في تحقيق العدالة في حالات مقتل واعتقال الأفراد، إذ لا تتسم القوانين الأميركية بتنفيذ قوي لمعاقبة وحدات قوات الأمن الإسرائيلية عند ارتكابها لانتهاكات. وفي هذا السياق، تظهِر الوثائق، أن وزارة الخارجية تجاوزت القانون الأميركي الذي يمنع تواطؤ الولايات المتحدة بالتعاون مع جيش دولة حليفة أو مع وحدات عسكرية أجنبية ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان، وهو ما يعرف بقانون «ليهي»، الذي يعود إلى حقبة التسعينات، والذي سُمي على اسم عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت المتقاعد باتريك ليهي. لكن وفقاً للوثائق، وضعت الإدارة سياسات خاصة للتحايل على هذه القوانين لضمان توريد الأسلحة لإسرائيل. وتم وضع سياسات داخلية غير عادية في وزارة الخارجية تظهر احتراماً شديداً للحكومة الإسرائيلية. ولا توجد مثل هذه الترتيبات الخاصة لأي حليف آخر للولايات المتحدة. ويبدو أن عدم تطبيق قانون «ليهي» في إسرائيل يثير القلق بشكل خاص. وفي تصريح لصحيفة «الغارديان»، قال السيناتور السابق عن ولاية فيرمونت: «إن الغرض من قانون (ليهي) هو حماية الولايات المتحدة من المسؤولية عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قِبل قوات الأمن الأجنبية التي تتلقى مساعدات أميركية، وردع الانتهاكات المستقبلية». لكن القانون لم يطبّق بشكل متسق، وما حصل في الضفة الغربية وغزة هو مثال صارخ على ذلك. وأضاف ليهي: «على مدى سنوات عدة حضضتُ الإدارات الأمريكية المتعاقبة على تطبيق القانون هناك، لكن ذلك لم يحدث». تثير هذه الوثائق تساؤلات حول فاعلية الآليات القائمة لضمان احترام حقوق الإنسان، وتبرز التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في التوفيق بين مصالحها الاستراتيجية والالتزام بقيم حقوق الإنسان.

الخيمة الإماراتية بـ 800 والقطرية بـ 600.. مساعدات غزة في قبضة الـ"فساد"

الحرة / خاص – دبي.. مشاهد توثق تهافت غزيين على شاحنات مساعدات تدخل القطاع، أملا في الحصول على "لقمة" لعلها تسد جوعا يستفحل منذ أشهر، يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، لتثير علامات استفهام بشأن آليات دخول وتوزيع تلك المساعدات، وسط تقارير تتحدث عن "سرقة وفساد وسوق سوداء" تعصف بالسكان المحتاجين. وتصف الأمم المتحدة الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ "الكارثي"، في وقت يقدّر فيه برنامج الأغذية العالمي أن 93 بالمئة من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون الجوع. ورغم زيادة تدفق المساعدات على القطاع المحاصر، فإن سكان غزة أصبحوا يشتكون مما اعتبره صحفيون محليون "فسادا كبيرا" في عملية توزيعها، مما شكل أرضا خصبة لسوق سوداء تباع فيها تلك المساعدات بأسعار فلكية، حسبما قال عدد من الأشخاص الذين تحدثوا لموقع "الحرة". وقال صحفي فلسطيني يعيش في القطاع، فضل عدم الكشف عن هويته حفاظا على سلامته، "ليست هناك عدالة في التوزيع"، في إشارة للمساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة. وبينما أقر بعض السكان بوجود "سرقات للمساعدات"، دون أن يوجهوا أصابع الاتهام لأية جهة، قال الصحفي الفلسطيني إنه "لا يملك دليلا على وجود حالات سرقة، لكن هناك شواهد على الأرض تؤكد وجود فساد في عملية توزيع المساعدات". وتحدث الصحفي الغزي لموقع "الحرة" عبر تطبيق واتساب، بعد انقطاع الاتصالات في القطاع على مدى الأيام الماضية. والشهر الماضي، اتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس، بـ"سرقة" المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان غزة، حيث نشر فيديو قال إنه يظهر عناصر بالحركة الفلسطينية المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، وهم "يعتدون على مدنيين ويستولون على مساعدات بقوة السلاح". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره يوم 10 ديسمبر، إن تلك اللقطات تعد "مثالا آخر على استغلال حماس لشعب غزة والمساعدات الإنسانية لصالح أجندتها الإرهابية". من جانبها، تنفي حماس، التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007، سرقة المساعدات. وقالت صحفية فلسطينية، في تصريحات لموقع "الحرة" شريطة عدم الكشف عن هويتها أيضا، إن هناك "فسادا كبيرا في توزيع المساعدات الإنسانية"، وزعمت أن هناك "عمليات سرقة لها"، دون أن توجه اتهاما لأي جهة بذلك. وأضافت: "المساعدات تسرق مباشرة بعد دخولها (القطاع) أو من المخازن، من قبل القائمين على توزيعها، وليس من الناس". وفي هذا الإطار، تحدثت غزية مقيمة في مصر، لا تزال أسرتها في قطاع غزة لموقع "الحرة"، شريطة عدم الإفصاح عن هويتها حفاظا على سلامة عائلتها، إن "كثيرا من الدعم لا يذهب لمن يستحقونه". واستطردت: "هناك من يوزعون المساعدات على أقربائهم ولا يمنحونها للمستحقين.. لذلك البعض لديهم فائض من الدعم لا يحتاجونه، في المقابل البعض لا يملك طعاما ليأكله". وتابعت: "لا يعني هذا أن كل الدعم المرسل لا يذهب للمحتاجين في غزة، لكن جزءا كبيرا منه (راح). أنا شخصيا أعرف أشخاصا يحرصون على توزيع المساعدات على أقربائهم أولا، الذين يحصلون على كميات كبيرة لا يحتاجونها كلها لكنها تبقى مكدسة لديهم من باب الاحتياط، بينما يبقى آخرون دون مساعدة".

المساعدات الإنسانية تبدأ في التدفق من مصر نحو قطاع غزة عبر معبر رفح

من التفتيش إلى التوزيع.. كيف تدخل المساعدات من مصر إلى غزة؟

تتواصل الحرب في قطاع غزة لليوم الرابع والأربعين، وتترك أكثر من 2 ملايين شخص عرضة لظروف إنسانية سيئة للغاية، في ظل القصف ومنع المياه والغذاء والكهرباء والوقود، ومع قلة حجم المساعدات التي تدخل القطاع.

من يستلم المساعدات بالقطاع؟

وتدخل المساعدات من معبر رفع الذي يربط القطاع بمصر، حيث تخضع الشاحنات للتفتيش من قبل إسرائيل، في عملية يقول عمال الإغاثة إنها "معقدة"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. وقال أمير عبد الله، الذي يشرف على قوافل الهلال الأحمر المصري، في تصريحات للصحيفة الأميركية، إنه "بعد الفحص الأولي من جانب مصر، ينقل سائقو الشاحنات المصريون حمولتهم عبر طريق صحراوي وعر إلى معبر (العوجة - نيتسانا) بين مصر وإسرائيل، وهي رحلة تستغرق حوالي ساعتين". وتعود الحمولات المعتمدة بعد تفتيشها إلى معبر رفح، حيث قد يستغرق الأمر عدة أيام، حتى يتم نقل البضائع إلى الشاحنات الفلسطينية، حسبما قال سائقان مصريان لصحيفة "واشنطن بوست" لم تكشف عن هويتهما. وفي الجانب الفلسطيني بعد انتهاء عملية التفتيش الطويلة، تستلم أكثر من جهة دولية ومحلية شحنات المساعدات قبل توزيعها على الناس، وفقا لشهادات غزيين وحديث سابق لمسؤول في وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للحرة. وبحسب الصحفية الفلسطينية التي تحدثت لموقع "الحرة"، فإن الأونروا "تستلم مساعداتها بشكل مستقل دون وسيط". وتابعت: "لكن الهلال الأحمر الفلسطيني يستلم المساعدات من خلال وسطاء، مثل الهلال الأحمر المصري، أو جهات مانحة أخرى عربية ودولية". وفي نوفمبر الماضي، قال المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، لموقع "الحرة"، إن ما يصل من مساعدات "لا يكون للأونروا فقط، بل هناك مساعدات للهلال الأحمر الفلسطيني ومنظمات أخرى، مثل منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي". وعلى مدى الأيام الماضية، حاول موقع "الحرة" التواصل مع حسنة للحصول على تعليق، دون أن نتمكن من ذلك لصعوبة الاتصالات الهاتفية داخل القطاع. كما لم يرد على رسالة عبر تطبيق "واتساب". ولم يتسنَ أيضا الحصول على تعليق من قبل المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، التي لم ترد على اتصال هاتفي ورسالة موقع "الحرة" عبر واتساب، الجمعة، لطلب التعليق. وتواصل موقع "الحرة" كذلك مع المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ريم ندا، الجمعة، للحصول على تعليق، لكنها لم ترد على مكالمة هاتفية ورسالة واتساب.

"فساد واحتكار تجار"

ورأت الصحفية الفلسطينية أن "الفساد والاحتكار الذي يمارسه بعض التجار"، أدى لخلق سوق سوداء تباع فيها مساعدات إنسانية وسلع دخلت القطاع لبعض التجار، وفق قولها. وتابعت: "السلع في الأسواق متوفرة، لكنها تباع بأضعاف قيمتها.. ليست جميعها مساعدات، إذ هناك بضائع تدخل من مصر عبر شركات شحن في القاهرة لبعض التجار الذين يحتكرونها". وأوضحت أن "المعلبات والمياه المعدنية والفوط الصحية وسلع أخرى تباع بمبالغ تفوق قيمتها الحقيقية بأضعاف المرات"، وضربت مثالا على كيس الدقيق (30 كيلوغراما) الذي وصل سعره إلى 1000 شيكل (267 دولارا). واتفق الصحفي الموجود حاليا في غزة مع هذا التقييم، لكنه أشار إلى أن تلك الأرقام الفلكية لأكياس الدقيق بدأت تنخفض، مع توفره حاليا جنوبي القطاع، وعمل بعض المطاحن المحلية. وأعرب الصحفي عن اعتقاده بأن "الخلل يكمن في عملية التوزيع"، على اعتبار أن هناك "جهات فلسطينية تصل لها تلك المساعدات، ولا تتحرى الدقة في إيصالها لمن يستحقها". وتابع: "قد يكون هناك بيت يصل له 4 مساعدات على سبيل المثال، وبيت آخر لا تصله المساعدات مطلقا". وأشار إلى أن "بعض الأشخاص الذين يحصلون على مساعدات لا يستحقونها، يذهبون لبيعها في الأسواق"، وضرب مثالا بالخيام التي توزع مجانا كمساعدات من قبل بعض الدول. ومضى قائلا: "مثلا الخيمة الإماراتية تباع بـ 3000 شيكل (حوالي 800 دولار) والقطرية بـ 2500 شيكل (669 دولارا)"، مشيرا إلى أن هذه الخيام "يجب أن تذهب للاجئين الذين فروا من شمالي القطاع".

سكان غزة يواجهون ظروفا إنسانية كارثية منذ اندلاع الحرب

"ربما أكثر من الغارات".. سكان غزة مهددون بالموت جراء الجوع والأمراض

تعيش غزة أوضاعا إنسانية كارثية بعد أكثر من 100 يوم على حرب إسرائيل ضد حركة حماس، مما وضع القطاع الفلسطيني المحاصر في خطر المجاعة. وفي هذا الصدد، قالت الغزية المقيمة في مصر: " يتم بيع خيام تصل إلى القطاع كمساعدات، وتختلف الأسعار بحسب البلد الذي أرسلها، والتي من المفترض أن يشتريها أشخاص لا يملكون شيئا". يشار إلى أنه تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ما يشبه إعلانات لبيع خيام في قطاع غزة، ويتم فيها تصنيف الخيام بحسب البلد المرسل. ويتكدس أكثر من مليون شخص نزحوا بسبب الحرب في مساحات صغيرة على طول الحدود الجنوبية مع مصر، ومعظمهم دون مأوى مناسب ويعيشون في الخيام. وفي تقرير صدر هذا الشهر، توقعت منظمة الصحة العالمية أن "عدد القتلى بسبب الأمراض والجوع خلال الأشهر المقبلة يمكن أن يفوق عدد الأشخاص الذين قتلوا جراء الحرب حتى الآن"، وهو أكثر من 24 ألف شخص، وفقا لإحصائيات سلطات القطاع الصحية الأخيرة. واتفقت الصحفية الفلسطينية التي غادرت القطاع مؤخرا بعد الحرب، مع تصريحات المصدرين الآخرين المذكورة، مؤكدة أنها "اشترت خيمة باكستانية قبل مغادرتها، وقدمتها لإحدى العائلات المحتاجة، وذلك بقيمة 1300 شيكل (حوالي 348 دولارا) قبل أن يرتفع سعرها الآن إلى 1700 شيكل (455 دولارا)". وذكرت أن اختلاف أسعار الخيام يعود لجودتها، معتبرة أن "الخيمة الإماراتية ممتازة، كونها محكمة لا يتسرب إليها الهواء ولا الماء"، وسط شتاء شديد البرودة يعيشه القطاع. وختمت الصحفية الفلسطينية قائلة إن القضية "أصبحت مزعجة جدا.. وتفاقم الأزمة على الناس في غزة".



السابق

أخبار لبنان..الاحتلال يفاتح واشنطن بـ«عملية واسعة»..وحزب الله يتوعد بالصفعة الكبرى!..باسيل: لن أنتخب فرنجية في أي وقت..تحذيرات لميقاتي من تسليمه "حزب الله" قرار الشرعية..اتصالات مشبوهة تسبق ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان..تراجع وتيرة عمليات «حزب الله» العسكرية في جنوب لبنان..وخسائره..التحركات الشعبية تُستأنف في بيروت للمطالبة بالإفراج عن الودائع المصرفية..القوى المسيحية اللبنانية تؤمن «ميثاقية» جلسة إقرار الموازنة..عاصفة "لبنان" تدق ناقوس الخطر.. حقوق الإنسان في مهب تغيرات المناخ..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..تركيا تصعّد في شمال سوريا وحديث عن عملية برية واسعة..تركيا تقتل 10 عناصر من «حزب العمال الكردستاني» في سوريا والعراق..العراق: انتخاب رئيس البرلمان بانتظار المحكمة والتوافق الشيعي..هولندا تستدعي سفير إيران بعد مقتل طفل في هجوم أربيل..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,629,748

عدد الزوار: 7,035,999

المتواجدون الآن: 81