أخبار وتقارير..دولية..توتر خطير..باكستان تؤكد "نفذنا ضربات داخل إيران"..بالتفاصيل..تعرف على المواقع الحوثية التي استهدفتها أميركا..الوساطة الصينية فشلت.. باكستان تصعد وتطلب من المدنيين الابتعاد عن الحدود مع إيران..بلينكن: فرصة كبيرة لامتداد الحرب في المنطقة..طرح تاريخي في الكونغرس لـ«تقييد» المساعدات لإسرائيل..الصين: تسارُع تراجع عدد السكان في 2023..هل يعد انتصار الرئيس التايواني المنتخب لاي تشينج - تي أمراً جيداً للولايات المتحدة؟..هدف أوكرانيا في 2024 طرد روسيا من أجوائها..ماكرون يعلن قرب توقيع فرنسا اتفاقاً أمنياً مع أوكرانيا مثلما فعلت بريطانيا..إجراءات كندية لمنع نقل الأبحاث التكنولوجية الحساسة للصين وإيران وروسيا..

تاريخ الإضافة الخميس 18 كانون الثاني 2024 - 5:12 ص    عدد الزيارات 282    التعليقات 0    القسم دولية

        


توتر خطير..باكستان تؤكد "نفذنا ضربات داخل إيران"..

دبي- العربية.نت.. على وقع التوتر الذي تفجر مؤخراً بين إيران وباكستان، وبعد يومين على تنفيذ طهران ضربات داخل الأراضي الباكستانية، أعلنت إسلام أباد ضرب مواقع في الداخل الإيراني. وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية أن الضربات التي نفذتها كانت دفاعا عن أمن البلاد ومصلحتها الوطنية. كما أضافت في بيان اليوم الخميس أن "عددا من الإرهابيين قتل خلال العملية التي اعتمدت على معلومات المخابرات". لكنها شددت في الوقت عينه على احترام سيادة إيران ووحدة أراضيها، لافتة إلى أنها ستواصل مساعيها لإيجاد حلول مشتركة مع طهران ضد الإرهاب، وفق فرانس برس. وكان مسؤول في المخابرات الباكستانيةاأعلن بوقت سابق اليوم أن بلاده نفذت ضربات داخل الأراضي الإيرانية. وأضاف أن الضربات استهدفت مجموعات مسلحة مناهضة لبلاده. فيما سُمع دويّ انفجارات عدّة في جنوب شرق إيران المضطرب وقال مسؤول في محافظة سيستان بلوشستان إنّ دويّ "انفجارات سُمع في مناطق عدّة بمحيط مدينة سارافان"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة (إرنا)

"تصرفات استفزازية"

أتى ذلك، بعد يوم على إعلان وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني، أن إسلام آباد تحتفظ بحق الرد على الهجمات الإيرانية على أراضيها. كما وصف في بيان تلك الضربات "بالتصرفات الاستفزازية". فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأربعاء أن بلاده ضربت "مجموعة إرهابية إيرانية" في باكستان المجاورة، في إشارة إلى جماعة جيش العدل، التي تصنفها طهران إرهابية كما أضاف أن "هذه المجموعة وجدت ملاذا في بعض المواقع بولاية بلوشستان" في غرب باكستان على الحدود و"قامت بعدة عمليات في ايران وخصوصا العملية في مقر شرطة راسك" بمحافظة سيستان-بلوشستان (جنوب شرق) الحدودية مع باكستان وأفغانستان، والتي أسفرت عن مقتل 11 عنصرا من الشرطة الايرانية في كانون الاول/ديسمبر.وأكد أنه تم بحث هذا الملف "عدة مرات مع المسؤولين الباكستانيين". في حين استدعت اسلام اباد المبعوث الإيراني للاحتجاج على ما وصفته بـ "الانتهاك غير مبرر لمجالها الجوي". كما استدعت سفيرها من طهران. ولم تذكر الخارجية الباكستانية مكان القصف الجوي الإيراني، لكن وسائل إعلام محلية أفادت بأنه استهدف أماكن قريبة من بنجغور في محافظة بلوشستان بجنوب غرب باكستان التي تتشارك حدودا بطول نحو ألف كيلومتر مع إيران. أتى هذا القصف في يوم التقى رئيس الوزراء الباكستاني أنور الحق كاكار مع وزير الخارجية الإيراني في دافوس. كذلك، جاء بالتزامن مع إجراء بحريتي البلدين مناورات في مضيق هرمز ومياه الخليج.

هجمات نادرة وأزمة خطيرة

وتتبادل طهران وإسلام اباد بانتظام اتهامات حول السماح لمسلحين باستخدام أراضي الدولة الأخرى لشنّ هجمات لكن نادرا ما تحوّلت هذه الاتهامات الى تدخل عسكري مباشر من طرف ضد آخر. وفي السياق، قال مدير معهد جنوب شرق آسيا في مركز ويلسون للدراسات في واشنطن مايكل كوغلمان "سبق لإيران أن نفذت عمليات ضد مسلحين متمركزين في باكستان، لكنني لا أذكر أي عملية بهذا الحجم". وحذّر عبر منصة إكس من أن هذا الهجوم "يدفع الروابط بين باكستان وإيران، وهي علاقة دقيقة حتى في أفضل أيامها، نحو أزمة خطرة". وسبق لجماعة "جيش العدل" المتطرفة أن تبنت عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين في الأعوام الأخيرة، في محافظة سيستان-بلوشستان. وبين هذه الاعتداءات هجوم في شباط/فبراير 2019 أدى الى مقتل 27 عنصرا من الحرس الثوري. كذلك، تعرض عدد من عناصر قوات الأمن الإيرانية في المحافظة للخطف على يد مجموعات تصنفها إيران "إرهابية"..

ليست نوعاً من التنبؤ.. لهذا أمهلت أميركا الحوثيين 30 يوماً

دبي - العربية.نت.. بعدما أعلنت الولايات المتحدة أمس الأربعاء إعادة إدراج الحوثيين اليمنيين على قائمة الكيانات "الإرهابية العالمية بشكل خاص" بسبب هجماتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بدا لافتاً منح القرار مهلة 30 يوماً لدخوله حيذ التنفيذ.

فما السبب يا ترى؟

لعل الجواب أتى على لسان أحد المسؤولين الأميركيين خلال إحاطة للخارجية الأميركية مساء أمس. فقد أكد أن فترة التنفيذ البالغة 30 يومًا "ليست نوعًا من التنبؤ بما قد يحدث في تلك الأيام الثلاثين". بل هي فترة لازمة للقيام ببعض العمل والتأكد من أن هذا التصنيف سيؤثر على الحوثيين، ويضغط عليهم، مع تقليل تأثيره المحتمل على الشعب اليمني. كما أن تأخير التنفيذ يعتبر بمثابة أداة ضمن برامج العقوبات الأميركية. إذ تميل واشنطن لاستخدام هذا الإجراء بغية السماح للتواصل مع الشاحنين التجاريين الذين يقومون بشحن المواد الغذائية إلى اليمن على سبيل المثال، فضلا عن السماح للمنظمات الإنسانية التي تقدم مساعدات حيوية إلى اليمنيين، للتأكد من فهم تأثير القيود وماهيتها.

إعادة النظر

بالإضافة إلى كل ذلك، تبدو وكأنها أقرب إلى مهلة أخيرة للحوثيين لإعادة النظر في تصرفاتهم، فضلاً عن إمكانية التواصل الأميركي معهم، في إطار محادثات أو مفاوضات ما في حال حصلت. فقد أوضح المسؤول الأميركي أنه في حال توقفت هجمات الحوثيين على السفن، فقد تبدي الإدارة الأميركية استعدادها لإعادة النظر في هذا التصنيف. وقال: "نحن مستعدون للنظر في عدم دخول القرار حيز التنفيذ، إذا توقف الحوثيون غدًا عن تهديد الملاحة الدولية". كما أردف قائلاً إن "مهلة الثلاثين يومًا ليست موعدا نهائيا؛ بل مجرد فترة تنفيذ اعتقدنا أنها ضرورية للتأكد من أننا نستطيع الوفاء بما تعهدنا به، مع محاولة تقليل أي تأثير سلبي على الشعب اليمني قدر الإمكان." وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن أمس أن "وزارة الخارجية صنفت أنصار الله المعروفين باسم الحوثيين ككيان إرهابي عالمي مصنف تصنيفًا خاصًا، اعتبارًا من 30 يومًا من اليوم". وأضاف "يجب محاسبة الحوثيين على أفعالهم لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب المدنيين اليمنيين". كما أوضح أنه "خلال فترة الـ30 يومًا، ستجري الحكومة الأميركية تواصلًا قويًا مع أصحاب المصلحة ومقدمي المساعدات والشركاء الذين يلعبون دورًا حاسمًا في تسهيل المساعدات الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الحيوية في اليمن".

عرقلة تمويل الحوثيين

من جهته أوضح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان أن التصنيف "أداة مهمة لعرقلة التمويل الإرهابي للحوثيين وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية ومحاسبتهم على أفعالهم". وقال في بيان "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، ستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف على الفور". يذكر أن هذا القرار الأميركي أتى بالتزامن مع تصاعد الهجمات الحوثية على سفن الشحن في البحر الأحمر. فمنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في غزة، شنت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحر في هذا الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمياً. ما أدى إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثار قلق القوى الكبرى. كما تعهد الحوثيون باستكمال استهدافاتهم للسفن المتجهة إلى إسرائيل أو المملوكة لها، وحتى الأميركية، في حال استمرت الحرب والحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، وفق زعمهم. في حين عمدت الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية. ونفذ هذا التحالف في 12 و13 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة. كما تجددت تلك الغارات خلال الأيام الماضية.

بالتفاصيل..تعرف على المواقع الحوثية التي استهدفتها أميركا..

دبي-العربية.نت.. في رابع جولة خلال أسبوع واحد من الضربات الغربية التي تستهدف جماعة الحوثي في اليمن، نفذت الولايات المتحدة ضربات جديدة. فقد أعلن الجيش الأميركي اليوم الخميس أنّه قصف فجراً 14 منصّة صواريخ مُذخّرة كان الحوثيون قد جهّزوها لإطلاقها على خطوط الملاحة في البحر الأحمر. وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان نشرته على حسابها في منصة إكس: إنّ هذه الصواريخ التي كانت على منصّات الإطلاق مثّلت خطراً داهماً على السفن التجارية والمدمّرات التابعة لسلاح البحرية الأميركية في المنطقة، وكان يمكن إطلاقها في أيّ لحظة".

فما هي المواقع التي استهدفتها؟

طالت الضربات عدة محافظات يمنيّة تتمركز فيها منصات الصواريخ تلك، من بينها الحديدة، تعز، ذمار، البيضاء وصعدة. كما طالت الغارات "جبل الصمع غربي مدينة صعدة"، فضلا عن ميناء تخيا في مجاز. إلى ذلك، أشارت بعض التقارير إلى استهداف مدرسة الحرس الجمهوري السابقة في ذمار، والتي تحولت على مدى سنوات من سيطرة الحوثيين إلى ما يشبه المزرعة بحسب ما أظهرت صور للأقمار الصناعية نشرتها شركة ماكسيمار. إلا أن أيا من الغارات لم يطل العاصمة صنعاء على ما يبدو.

ضرب سفينة أميركية

أتى ذلك، بعد تبنّي الحوثيين مساء أمس هجوماً استهدف سفينة أميركية قبالة ساحل اليمن. فيما أعلنت القيادة الأميركية المركزية أن طائرة مسيرة انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون أصابت سفينة ترفع علم جزر المارشال وتملكها وتديرها الولايات المتحدة في خليج عدن كما جاءت تلك الضربات بعد إعادة واشنطن إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب. ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في غزة، شنت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحر في هذا الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمكياً. ما أدى إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثار قلق القوى الكبرى. كما تعهد الحوثيون باستكمال استهدافاتهم للسفن المتجهة إلى إسرائيل أو المملوكة لها، وحتى الأميركية، في حال استمرت الحرب والحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، وفق زعمهم. في حين عمدت الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية. ونفذ هذا التحالف في 12 و13 يناير الحالي عدة ضربات على على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة.

الوساطة الصينية فشلت.. باكستان تصعد وتطلب من المدنيين الابتعاد عن الحدود مع إيران..

العربية.نت.. طلبت السلطات الباكستانية من المدنيين الابتعاد عن المنطقة الحدودية مع إيران في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل إعلام باكستانية عن فشل الوساطة الصينية للتهدئة بين طهران وإسلام أباد. وأقر وزير الخارجية الباكستاني في حديثه مع نظيره الإيراني بوجود خطر الإرهاب في إشارة لجماعة "جيش العدل"، لكنه قال إن الإجراءات الأحادية يمكن أن تقوض الاستقرار والسلام في المنطقة. وأشار الوزير الباكستاني جليل عباس الجيلاني إلى أن الهجوم الصاروخي أضر بالعلاقات الباكستانية ــ الإيرانية، مضيفا أن إسلام آباد تحتفظ بحق الرد على هذه "الخطوة الاستفزازية". وشدد وزير الخارجية الباكستاني على أن الإرهاب في المنطقة يشكل تهديدا مشتركا، ويتطلب جهودا منسقة، وأشار إلى أن الجهود الأحادية يمكن أن تقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين. ولا ينبغي لأي دولة في المنطقة أن تتبع هذا المسار الخطير. وقررت باكستان، الأربعاء، استدعاء سفيرها من جارتها الغربية طهران، ومنعت السفير الإيراني من العودة إلى إسلام آباد، في أعقاب قصف لـ«الحرس الثوري» في منطقة بلوشستان الحدودية، وهي ثالث دولة تتعرض لهجوم صاروخي من الأراضي الإيرانية، بعد ساعات من ضربات في العراق وسوريا. وذكرت وسائل إعلام إيرانية، ليل الثلاثاء، أن مقرّين تابعين لجماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة، تعرّضا لقصف «بالصواريخ والطائرات المسيّرة وتمّ تدميرهما»، من دون أن تذكر مصدر هذه الأنباء أو مصدر إطلاق الصواريخ. أتى الحادث في نهاية يوم طويل أطلق فيه «الحرس الثوري» 24 صاروخاً، على سوريا والعراق. وادعى بيان «الحرس» بأنه نفذ هجوماً على «مقر تجسس» إسرائيلي في مدينة أربيل بالعراق يوم الاثنين. ونفى العراق في وقت لاحق وجود أي مركز تجسس من هذا القبيل في البلاد. وأفادت وسائل إعلام محلية في باكستان بأنه استهدف أماكن قريبة من بنجغور في محافظة بلوشستان بجنوب غربي باكستان، والتي تتشارك حدوداً بطول نحو ألف كيلومتر مع إيران. وقالت الخارجية الباكستانية، في بيان للمتحدث باسمها ممتاز زهرة بلوش، الأربعاء، إن «انتهاك إيران غير المبرر والفاضح لسيادة باكستان ليل أمس هو خرق للقانون الدولي وغايات ومبادئ شرعة الأمم المتحدة». وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، أنها أبلغت طهران أيضاً بأن السفير الإيراني لدى باكستان، الموجود في بلاده حالياً، «قد لا يعود في الوقت الحالي». واعتبرت الخارجية الهجوم الإيراني «انتهاكاً صارخاً وغير مبرر من إيران لسيادة باكستان»، وقالت إن إسلام آباد تحتفظ بحق الرد على هذا العمل. وقررت باكستان أيضاً تعليق جميع الزيارات الرفيعة المستوى الجارية أو المخطط لها مع إيران في الأيام المقبلة، بحسب بيان الخارجية. وبعد ساعات قليلة على الهجوم، أصدرت الخارجية الباكستانية بياناً أدانت فيه الهجوم الإيراني بأشد العبارات. وحذرت من أن الحادث قد تكون له «عواقب وخيمة». وقالت إن الضربة «أسفرت عن مقتل طفلين بريئين وجرح ثلاث فتيات». وألقى البيان بـ«مسؤولية عواقب ستقع على عاتق إيران بالكامل»، مضيفاً أن «ما يزيد من قلقنا هو أن هذا العمل المخالف للقانون حصل رغم وجود قنوات تواصل مختلفة بين باكستان وإيران». وأتى الإعلان عن هجوم على أراضي باكستان، بعد ساعة من نشر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، صوراً من لقائه برئيس الوزراء الباكستاني أنور الحق كاكار، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس». وتتبادل طهران وإسلام آباد بانتظام اتهامات حول السماح لمسلحين باستخدام أراضي الدولة الأخرى لشنّ هجمات، لكن نادراً ما تحوّلت هذه الاتهامات إلى تدخل عسكري مباشر من طرف ضد آخر. وفي «دافوس»، قال عبداللهيان، الأربعاء: «فيما يتعلق بباكستان، لم يتمّ استهداف أي من مواطني البلد الشقيق والصديق بصواريخ ومسيّرات إيرانية»، مضيفاً: «تمّ استهداف ما يسمى جماعة (جيش العدل)، وهي مجموعة إرهابية إيرانية».

بلينكن: فرصة كبيرة لامتداد الحرب في المنطقة...

باكستان تطرد سفير إيران..وبغداد تلوح بتجميد الاتفاقية الأمنية..وطهران تلوّح بهجمات «عند الحاجة»..

• «حزب الله» العراقي يحرّض «الحرس الثوري» على قصف السعودية أو الإمارات ..

الجريدة.. حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من أن احتمال توسع رقعة الحرب في المنطقة يتزايد، في حين تواصلت ردود الفعل من العراق وباكستان على ضربات «الحرس الثوري» الإيراني العابرة للحدود، في وقت بررت طهران الضربات بأنها دفاعية، وقالت إنها ستلجأ إلى صواريخها عندما ترى حاجة لذلك. غداة قصف إيراني صاروخي عابر للحدود لأهداف في إقليمي كردستان العراقي، وبلوشستان الباكستاني، ومناطق في سورية، بذريعة مهاجمة مقرات لـ«الموساد» الإسرائيلي والجماعات المتشددة، وبالتزامن مع مواصلة فصائل متحالفة مع طهران، شن هجمات في أنحاء متفرقة بالشرق الأوسط، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من احتمال كبير لامتداد الحرب في أنحاء المنطقة، واصفاً الوضع في غزة، التي تتعرض لعدوان عسكري إسرائيلي منذ 103 أيام، بـ«المدمر». وقال بلينكن، خلال مشاركته في منتدى «دافوس» المنعقد في سويسرا، أمس، إن الوضع في غزة يعزز قناعته بـ«ضرورة إيجاد طريقة أخرى تجيب عن المخاوف العميقة لإسرائيل». ورأى بلينكن أنه «يجب تطوير السلطة الفلسطينية وتوحيدها، والدولة الفلسطينية بحاجة إلى هيكل حكومي يمنح الناس ما يريدون ويعمل مع إسرائيل». اقرأ أيضا إيران تقصف أربيل.. وبغداد تلجأ لمجلس الأمن 16-01-2024 | 10:08 وأعرب عن اعتقاده بأن ثمة فرصة كبيرة للتطبيع مع إسرائيل في المنطقة، لكنه شدد على أنه لن يكون هناك تكامل إقليمي في المنطقة دون اعتراف بدولة فلسطينية، وتطوير السلطة التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. وأكد ضرورة زيادة المساعدات إلى غزة، مشدداً على الدور الذي يجب أن تلعبه إسرائيل في تخفيف المعاناة الإنسانية. ورداً على سؤال عما إذا كانت حياة اليهود أكثر أهمية من حياة الفلسطينيين، قال: «لا بشكل قاطع»، مضيفاً أن «ما نراه في غزة أمر صادم، والمعاناة تفطر قلبي والسؤال هو ما الذي يجب فعله». وجدد تأكيده على أن انسحاب الولايات المتحدة من «الاتفاق النووي» مع إيران كان خطأ. وأمس الأول، لفت الوزير الأميركي إلى أن الدول العربية تطالب بوضع مسار جدي لإقامة دولة فلسطينية من أجل العودة إلى «معادلة جديدة» كانت تتبلور في المنطقة لدمج إسرائيل وإحلال السلام والازدهار. غضب عراقي وجاء تحذير بلينكن من توسع الحرب إقليمياً في وقت تواصلت ردود الفعل الغاضبة تجاه الضربات الإيرانية بأنحاء المنطقة، إذ أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن أسفه لأن العراقيين يدفعون ثمن التوتر بين واشنطن وطهران، مشدداً على أن مهاجمة طهران لأربيل، وربطها لذلك بالرد على الاغتيالات التي تقوم بها إسرائيل، لكوادر إيرانية وعناصر بجماعات «محور المقاومة»، بالإضافة للهجوم الإرهابي الذي وقع أخيراً في كرمان، هو انتهاك للقانون الدولي. وعد حسين في مقابلة مع شبكة «CNN» الضربة الإيرانية لأربيل «استسهالاً»، من جانب طهران لتفادي صدام مباشر كبير، وقال: «عادة يدور القتال على الأراضي العراقية بحال ارتفاع التوتر بين واشنطن وطهران. والآن التوتر بين الإسرائيليين وإيران، وهذا أيضاً هو نفسه»، معتبراً أنه «لهذا السبب فإن الإيرانيين لا يريدون أو لا يستطيعون مهاجمة إسرائيل، فهم يبحثون عن الضحايا من حولهم، ويهاجمون أربيل». وفي حين أشار حسين إلى تقدّم بغداد بشكوى لمجلس الأمن الدولي، أفادت الخارجية العراقية بأن الجامعة العربية ستعقد اجتماعاً لبحث العدوان الإيراني على العراق. وألغى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اجتماعهما مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على هامش مشاركتهم في منتدى «دافوس» احتجاجات على القصف الذي تسبب بمقتل رجل أعمال كردي بارز، وتاجر عراقي يحمل الجنسية البريطانية، و4 من أفراد عائلتيهما. وخلال لقاء جمع بارزاني مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أدان الأخير الهجوم الإيراني. وفي حين لوح وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي بتعليق الاتفاقية الأمنية مع إيران بعد الهجوم المدان على أربيل، أفيد بأن أن رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، والأمين العام لـ«الناتو» ينس ستولتنبرغ اتفقا على خطوات تنفيذية لترتيب إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العراق عبر إجراء حوارات ثنائية. وتزامن ذلك مع تهديد جماعة «حزب الله العراق»، المتحالفة مع طهران، بزيادة هجماتها التي تهدف للضغط على الحكومة الاتحادية بهدف تسريع رحيل القوات الأميركية. وقالت الجماعة العراقية، في بيان منسوب لها، إنها لا تعارض قصف «الحرس الثوري» لأهداف بإقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، ونصحته بتوجيه ضربات لدول خليجية. وأضافت في البيان: «ولو سألنا الحرس الثوري عن الهدف الأفضل بالرد على جريمة كرمان، لكان رأينا هو ضرب السعودية والإمارات». باكستان تريد اعتذاراً في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الباكستانية أن إسلام آباد استدعت سفيرها لدى إيران، وقررت عدم السماح بعودة السفير الإيراني لديها والذي يقوم بزيارة بلاده في الوقت الراهن، احتجاجاً على شن «الحرس الثوري» لقصف صاروخي على مقرات قال إنها لجماعات إرهابية انفصالية في إقليم بلوشستان الباكستاني أمس الأول. وأدانت باكستان بشدة «الانتهاك غير المبرر لمجالها الجوي من جانب إيران، والضربة التي أسفرت عن مقتل طفلين بريئين وإصابة ثلاث فتيات». وقالت في بيان إن «الانتهاك لسيادة باكستان غير مقبول على الإطلاق، ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة»، مردفة أن «الأكثر إثارة للقلق هو أن هذا العمل غير القانوني قد حدث رغم وجود عدة قنوات اتصال بين باكستان وإيران». عبداللهيان: هجمات «محور المقاومة» على إسرائيل ستتوقف إذا أوقفت حربها على غزة وشددت «الخارجية» في بيانها على أن إسلام آباد قالت دائماً إن الإرهاب يمثل تهديداً مشتركاً لجميع دول المنطقة، ويتطلب عملاً منسقاً، مبينة أن مثل هذه الأعمال الانفرادية لا تتفق مع علاقات حسن الجوار، ويمكن أن تقوض بشكل خطير الثقة الثنائية. البيان أشار الى أنه تم تقديم احتجاج باكستان القوي إلى المسؤول الكبير المعني في وزارة الخارجية الإيرانية في طهران، مشيرة إلى الاحتفاظ بحق الرد على الإجراء الإيراني، وبوقف تبادل الوفود رفيعة المستوى بين البلدين، كما طالبت إسلام آباد طهران بتقديم اعتذار رسمي. وجاء ذلك في وقت وقعت مواجهات مسلحة بين قوات حرس الحدود الإيرانية وعناصر من تنظيم «جيش العدل» البلوشي المعارض بعد شن الأخيرة لهجوم على نقطة حدودية بمدينة راسك بمحافظة سيستان وبلوشستان المضطربة. وقال قائد قوات حرس الحدود الإيراني، اللواء أحمد كودرزي، إن «عناصر التنظيم كانت تخطط للتوغل داخل الأراضي الإيرانية والقيام بأعمال تخريبية عبر الحدود الشرقية». وتحدث عن قتل أحد أفراد «المجموعة الإرهابية» وإصابة 2 قبل فرارهما إلى مناطق باكستانية. تبرير وإصرار في المقابل، بررت الحكومة الإيرانية، في رسالة لمجلس الأمن الدولي، أن القصف الذي شنه الحرس الثوري ليل الاثنين كان «ضرورياً وجاء متناسباً مع قواعد وقوانين حقوق الإنسان للرد على الهجوم الإرهابي الأخير في محافظة كرمان»، مؤكدة «التزامها المطلق باحترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي كل من العراق وسورية وباكستان». وأمام عاصفة الانتقادات والادانات الدولية والإقليمية للهجوم الإيراني العابر للحدود، أكد وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان في «دافوس» أن الضربات على العراق استهدفت أنشطة «الموساد» الإسرائيلي ضد طهران، لافتاً إلى «تقديم معلومات استخباراتية إلى بغداد» بشأن تلك الأنشطة. وقال إن طهران سترد بقوة على أي هجوم على أمنها القومي، مشيراً إلى أن الضربات استهدفت إرهابيين مرتبطين بإسرائيل في باكستان. في موازاة ذلك، دافع وزير الدفاع الإيراني العميد محمد اشتياني عن هجوم «الحرس الثوري» الصاروخي الإقليمي، قائلاً إن «الدفاع عن المصالح الوطنية لا يخضع لأي قيود وسيتم بكامل القدرات الدفاعية». وكان مسؤول إيراني قال في وقت سابق، إن بلاده ستستخدم صواريخها كلما دعت الحاجة إلى ذلك. من ناحية أخرى، رأى عبداللهيان أن «الجميع متفق ومقتنع بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيسقط بعد 10 دقائق من توقف حرب غزة»، مؤكداً أن هجمات «محور المقاومة» على إسرائيل ومصالحها ستنتهي إذا انتهت حرب غزة. حرب كبرى في هذه الأثناء، حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله وزير خارجية اليونان جورج جيرابتريتيس، من خطوة التصعيد العسكري في المنطقة على أكثر من جبهة، مشدداً على ضرورة نزع فتيل الوضع المتأزم الحالي، ووقف إطلاق النار بغزة لتفادي اشتعال «حرب كبرى»...

طرح تاريخي في الكونغرس لـ«تقييد» المساعدات لإسرائيل

مجلس الشيوخ يرفض وساندرز يتوعّد

الشرق الاوسط..واشنطن: رنا أبتر.. أحبط مجلس الشيوخ مشروع قرار يضع شروطاً على المساعدات الأميركية لإسرائيل. وصوّت المجلس بأغلبية 72 صوتاً معارضاً مقابل 11 صوتاً داعماً للمشروع الذي طرحه السيناتور التقدمي المستقل برني ساندرز. وقال ساندرز في خطاب أمام المجلس متوجهاً إلى زملائه: «مهما كان رأيكم حيال هذه الحرب الفظيعة، لا يمكننا الاختباء... فمنذ بداية النزاع لم نناقش مشروعاً واحداً تطرق إلى الدمار غير المسبوق والأزمة الإنسانية واستعمال أسلحة أميركية في حملة عسكرية خلّفت الكثير من القتلى والجرحى والنازحين».

طرح تاريخي

ورغم فشل المشروع في الحصول على الأصوات المطلوبة لإقراره، وهو أمر كان متوقعاً، إلا أن طرحه للنقاش في المجلس «خطوة استثنائية» بغاية الأهمية، إذ إنها تظهر تزايد المعارضة لسياسة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه إسرائيل في صفوف داعميه. وقد استند ساندرز في طرحه هذا على قانون المساعدات الخارجية الذي أقر في العام 1961، فاستعمل، وللمرة الأولى منذ إقرار القانون، بنداً يسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بتقديم طلب رسمي لوزارة الخارجية للحصول على تقرير مفصل يعرض ما إذا كانت إسرائيل تستعمل الأسلحة الأميركية بطريقة تنتهك حقوق الإنسان. وفي حال فشلت الخارجية بتقديم دلائل تثبت العكس، يتم تجميد المساعدات العسكرية لتل أبيب، وهو ما رفضه الجمهوريون وعدد من الديمقراطيين، رفضاً باتاً، فقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل مدافعاً عن إسرائيل: «إسرائيل تتخذ مخاطر استثنائية للحد من الخسائر المدنية. بينما تسعى حماس والجهاد الإسلامي جاهدين لفعل العكس. ولا يجب أن نخلط الأمرين لهذا من الضروري رفض مشروع ساندرز». وقد وافق بعض الديمقراطيين مع مقاربة مكونيل، فقالت السيناتورة باتي موراي «رغم أني أعتقد أنه يجب إبلاغ الكونغرس بطبيعة الحرب الإسرائيلية في غزة فيما نستمر في دعم حليفنا، فإني قلقة من أن يؤدي المشروع إلى قطع كل المساعدات الأميركية لإسرائيل إلى إرسال دعوة إلى خصومنا في المنطقة لتوسيع رقعة النزاع الحالي». لكن ساندرز الذي بدأ منذ فترة حملته الشاجبة لممارسات إسرائيل، رفض هذه التصريحات مشدداً على أهمية الحرص على توظيف المساعدات الأميركية بطريقة تحترم حقوق الإنسان والقوانين الأميركية مضيفاً: «رغم أن إسرائيل لديها الحق للدفاع عن نفسها، فإنها لا تمتلك حق استعمال المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لشن حرب ضد كل الشعب الفلسطيني...». من ناحيته، رفض البيت الأبيض مشروع ساندرز، فاعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن المشروع ليس «الآلية الصحيحة لمعالجة هذه القضايا»، مشيراً إلى أن الوقت ليس مناسباً بما أن إسرائيل قد تخفف من حدة عملياتها في غزة قريباً، على حد تعبيره.

معارضة متزايدة

لكن مقاربة بايدن هذه دفعت بأغلبية الناخبين الشباب إلى معارضته والتهديد بعدم التصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي أدى إلى تدهور حاد في شعبيته. وهذا ما تحدث عنه ساندرز الذي شرح مقاربة التقدميين الذين يدعون لوقف إطلاق النار ويسعون لوضع شروط على المساعدات الأميركية لإسرائيل، فقال إنهم «قلقون من استعداد الولايات المتحدة لتقديم المزيد من الأموال لحكومة نتنياهو اليمينية للاستمرار بحملته العسكرية الفظيعة». وفي هذا الكلام إشارة إلى أن أميركا تقدم مساعدات عسكرية سنوية لإسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار، كما أن إدارة بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على مبلغ 14.3 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن المشرعين لم يوافقوا على المبلغ حتى الساعة بسبب خلافات داخلية متعلقة بإصلاح قانون الهجرة، الأمر الذي دفع بالبيت الأبيض إلى السعي لتخطي صلاحيات الكونغرس عبر قانون الطوارئ، وإرسال مساعدات عسكرية بقيمة 106 ملايين دولار تقريباً لإسرائيل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

الصين: تسارُع تراجع عدد السكان في 2023

بلينكن يحذّر من خطورة تعطيل التجارة عبر مضيق تايوان

• الفلبين تخطط لأنشطة عسكرية أكثر قوة مع واشنطن

الجريدة... يزداد تردد الشباب في الصين على تأسيس عائلات، نتيجة وضع اقتصادي يثير لديهم قلق تفاقمه التقاليد الاجتماعية الصارمة المرتبطة بالإنجاب، وإن كانت الحكومة تحاول جاهدة الدفع باتّجاه زيادة معدلات الولادة وتجنّب أزمة ديموغرافية. وقد تسارع تراجع عدد السكان في الصين عام 2023، وفق ما أظهرت بيانات نشرت أمس، إذ انخفض بأكثر من مليونَي نسمة. ووسط قلقها حيال تراجع معدلات الخصوبة، خففت الحكومة في السنوات الأخيرة القيود ضمن سياسة الطفل الواحد التي فرضتها على مدى عقود، لتسمح بثلاثة أطفال لكل عائلة، بموازاة إقرار تدابير دعم وحضّ النساء على تأسيس عائلات. لكنّ الحوافز والمناشدات لا تغيّر كثيرا ما يصفه خبراء الديموغرافيا بأزمة اقتصادية تتشكّل، فيما يتراجع عدد البالغين الذي يعملون، ويضغط تزايد عدد المتقاعدين على صناديق الضمان الاجتماعي. ويأتي الإنجاب في الصين عادة بعد عملية مكلّفة للغاية تقضي بشراء منزل والعثور على زوج أو زوجة وتغطية تكاليف حفل زفاف باذخ، علما بأن الحكومة تعاقب على الإنجاب خارج إطار الزواج، رغم تحرّكات في بعض المناطق أخيرا لدعم الأمّهات غير المتزوجات. ويسارع الوالدان بعد ذلك لضمان تحقيق أطفالهم نتائج متميّزة في المدارس والجامعات للنجاح في سوق توظيف يشهد منافسة حادة. وبينما تعدّ رسوم التعليم في القطاع الحكومي ميسورة الكلفة نسبيا في الصين، إلا أن المدارس المرموقة تمنح أولوية لقبول الأطفال الذين يقطنون على مسافة قريبة، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في تكاليف المساكن المكتظة والقديمة الواقعة في مناطق قريبة من تلك المدارس. وقد وصل معدل كلفة تربية طفل في الصين من الولادة حتى سن الـ 18 إلى 485 ألف يوان (68 ألف دولار) عام 2019، وفق مركز يو وا للأبحاث السكانية، ومقره بكين. وبلغ هذا الرقم 7 أضعاف إجمالي الناتج الداخلي للفرد في ذلك العام، وهي نسبة تتجاوز بشكل كبير تلك المسجلة في الولايات المتحدة (4.11) أو أستراليا (2.08). ولا يشمل المبلغ الشقة التي يُتوقع من الآباء عادة مساعدة أبنائهم على شرائها، ليتمكنوا من العثور على زوجة. لا زواج... لا أطفال وأوضح الخبير الصيني المستقل المتخصص في الديموغرافيا، هي يافو، أن «الجيل الأصغر سنا بدّل بشكل جوهري مفهومه للخصوبة، ولا يرغب بالمجمل في إنجاب مزيد من الأطفال». ويتباهى عدد متزايد من الشباب على وسائل التواصل بأنماط الحياة التي يعيشونها من دون أطفال. ويحظى موضوع تحت عنوان «لا زواج، لا أطفال» بشعبية واسعة على موقع دوبان، حيث يتبادل آلاف المستخدمين وجهات النظر، ويسعون للحصول على تطمينات بشأن اختيارهم العيش من دون أطفال. وسألت إحداهم أخيرا: «هل يمكن لك حقا أن تقدّمي كل هذه التضحيات فقط لتسمعي شخصا ما يناديك أمي؟». النساء العاملات وعام 2021، حصل 63.7 في المئة من الأطفال الصينيين تحت سن الثالثة على الرعاية بشكل أساسي من أمهاتهم خلال فترات النهار، وفق تقرير للأمم المتحدة. وكرّست النساء العاملات ضعف الوقت الذي كرّسه الرجال لأفراد العائلة. ورغم الجهود الحكومية لزيادة مشاركة الآباء في رعاية الأطفال، تبلغ مدة إجازة الأبوة على الصعيد الوطني حوالي أسبوعين، فيما تبلغ إجازة الأمومة 3 أشهر. ولفت شياوبنغ إلى أن العديد من النساء يصطحبن أطفالهن معهن إلى أماكن عملهنّ. وتؤكد شيانغ (28 عاما) التي كانت في زيارة مع زوجها إلى مستشفى في شنغهاي فيما تنتظر مولودها الأول أن الحمل «مرهق». وتفكّر في توظيف مربية دائمة لديها أو حتى الانتقال إلى فندق مخصص لهذا الغرض بعد الولادة خلال فترة 30 يوما يتوقع خلالها أن تحصل الأمّهات على وجبات ورعاية خاصة بعد الإنجاب، في تقليد يمكن أن يكلف عشرات آلاف الدولارات في كل ولادة. إعادة التوحيد في سياق آخر، شدد المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان، التابع لمجلس الدولة الصيني، تشن بين هوا، أمس، على عزم بكين دفع إعادة التوحيد مع تايوان بثبات، معتبراً أن نتائج الانتخابات الرئاسية التايوانية، التي فاز بها مرشح الحزب الديموقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال، لاي تشينغ تي، «لا يمكن أن تزعزع حقيقة أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وأن تغير المشهد الأساسي واتجاه تنمية علاقات عبر المضيق، وتعوق الاتجاه الحتمي المتمثل في إعادة توحيد الصين». ودعا المسؤول الصيني الولايات المتحدة إلى «الالتزام بمبدأ صين واحدة، والتوقف عن إرسال إشارات خاطئة للقوى الانفصالية»، فيما احتج السفير الصيني لدى استراليا على بيان أصدرته وزارة خارجيتها للتهنئة بنتيجة الانتخابات التايوانية في أحدث تحدٍ لتحسُّن العلاقات مع أستراليا. التجارة عبر المضيق في المقابل، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، من أن «العالم بأسره سيتأثر بتعطيل التجارة عبر مضيق تايوان بسبب أهميته للتجارة العالمية». وقال بلينكن، أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، «هذا آخر شيء نحتاجه» حاليا، وهذا سبب ملموس جدا» للحفاظ على السلام، لأن «تايوان تؤدي دورا غير متناسب» مع حجمها بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي. وقال بلينكن إن «مصلحتنا» هي «ضمان الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان»، وأن «يتم حلّ أي خلاف بين تايوان والصين سلميا». الفلبين إلى ذلك، كشف وزير الدفاع الفلبيني، جيلبرتو جونيور، أمس، عن خطط للقيام بأنشطة عسكرية «أكثر قوة» مع الولايات المتحدة وحلفائها، في مواجهة الصين «الأكثر عدوانية». وقال جونيور، لوكالة بلومبرغ في مكتبه بمانيلا: «إن التحالف مع الولايات المتحدة قوي للغاية، ونرغب في أن نبني قدراتنا حتى نكون مساهمين أكثر فعالية في الاستقرار الإقليمي». يُذكر أن الفلبين تعمل على تحقيق شراكة أقوى مع الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس فرديناند ماركوس الابن، ولتطوير وتوسيع نطاق العلاقات مع «الحلفاء الآخرين والدول ذات التفكير المماثل»، التي تشمل أستراليا واليابان والمملكة المتحدة وكندا، وسط تهديدات بـ «هيمنة» الصين على بحر الصين الجنوبي. وبينما تتجه الولايات المتحدة إلى إجراء انتخابات حاسمة في نوفمبر المقبل، يأمل تيودورو في عدم تأرجح استراتيجية واشنطن الدفاعية بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

الصين والفيلبين تسعيان لتحسين التواصل وإدارة النزاعات في بحر الصين الجنوبي

الراي..ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية أن الصين والفيلبين اتفقتا على تحسين الاتصالات البحرية وإدارة النزاعات والخلافات بشكل مناسب من خلال محادثات ودية حول القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي. وتبادل مساعد وزير الخارجية الصيني نونغ رونغ ووكيلة وزارة الخارجية الفيلبينية تيريزا لازارو بشكل صريح وعميق وجهات النظر حول الوضع خلال ترأسهما للاجتماع الثامن لآلية التشاور الثنائية بين الصين والفيلبين في شأن بحر الصين الجنوبي في شانغهاي، وفقا للبيان الذي صدر في وقت متأخر من أمس الأربعاء. وفي المحادثات، أكد الجانبان مجددا أن النزاع في بحر الصين الجنوبي «ليس القصة الكاملة للعلاقات الثنائية». وشهدت الآونة الأخيرة عدة مواجهات بين البلدين في مياه متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتبادل البلدان الاتهامات بإثارة الصراع في الممر المائي الاستراتيجي اقتصاديا. وتطالب بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، بما في ذلك أجزاء من المناطق الاقتصادية الخالصة لبروناي وإندونيسيا وماليزيا والفيلبين وفيتنام. وورد في البيان أن المسؤولين يعتقدان أن «الحفاظ على التواصل والحوار ضروري للحفاظ على السلام والاستقرار البحريين». واتفق الجانبان على إدارة النزاعات والخلافات البحرية بشكل مناسب من خلال المشاورات الودية، وكذلك التعامل بشكل مناسب مع حالات الطوارئ البحرية.

هل يعد انتصار الرئيس التايواني المنتخب لاي تشينج - تي أمراً جيداً للولايات المتحدة؟

السياسي الأميركي دان بلومنتال: إدارة بايدن ليست متأكدة تماماً

واشنطن: «الشرق الأوسط»..هل يعد انتصار الرئيس التايواني المنتخب لاي تشينج - تي أمرا جيدا للولايات المتحدة؟ هذا هو التساؤل الذي بدأ به المحلل السياسي الأميركي دان بلومنتال تحليله الذي نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، وأوضح أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أشارت إلى أنها ليست متأكدة تماما. وقال بلومنتال الباحث الزميل في «معهد أميركان إنتربرايز» للدراسات والمتخصص في الشؤون الآسيوية والعلاقات الأميركية الصينية، إنه بينما أسرع بعض المسؤولين الأميركيين للإعراب علنا عن إعجابهم بسلامة ديمقراطية تايوان وقوة عمليتها الانتخابية، أعلن الرئيس نفسه: «نحن لا ندعم استقلال تايوان». وقد عكس هذا الإعلان مطالب بكين بأن تعلن الولايات المتحدة صراحة معارضتها لهذا كلما سنحت الفرصة. لكن هذا أظهر موقفا متناقضا. وقد تخلى لاي عن هذه الخطوة، حيث تبنى موقف الرئيسة السابقة تساي انج-وين، بأن هناك وضعا سياسيا راهنا سيقوم بالدفاع عنه والحفاظ عليه. وقال لاي: «ليست لدينا مثل هذه الخطة (لإعلان الاستقلال)، لأن تايوان دولة ذات سيادة ومستقلة بالفعل، ولا توجد حاجة لإعلان الاستقلال». وقال بلومنتال إن الدفاع عن وضع تايوان دولة مستقلة بحكم الواقع تكافح من أجل الحصول على مكان دولي وكرامة سيكون صعبا. وفي ضربة نفسية لتايبيه، بعد يوم من فوز «الحزب الديمقراطي التقدمي» في الانتخابات، حولت دولة ناورو، وهي جزيرة صغيرة في المحيط الهادي اعترافها الدبلوماسي من تايوان إلى جمهورية الصين الشعبية، مستسلمة لإغراءات الصين. ورأى بلومنتال أنه بغض النظر عن خطأ بايدن، فإن نتيجة الانتخابات تصب تماما في مصلحة الولايات المتحدة؛ إذ إن قرار الناخبين التايوانيين بانتخاب لاي مع إعطاء الأغلبية في السلطة التشريعية لأحزاب المعارضة يعكس رغبة مواطني تايوان في ضخ مزيد من الحذر في النظام السياسي. فشعب تايوان يرغب في الحفاظ على الوضع الراهن وتجنب الحرب. إن وجود ديمقراطية مزدهرة متحالفة مع الولايات المتحدة في الجبهة المركزية للمنافسة الجيوسياسية بشرق آسيا، «سلسلة الجزر الأولى»، يدعم الوضع الدبلوماسي والعسكري للولايات المتحدة في جزء مهم من العالم. ولكن الاحتفال بديمقراطية تايوان يجب أن يكون معتدلا في ظل الواقع السائد بأن الوضع الراهن لن يبقي على نفسه، ويتعين على واشنطن وتايبيه الحفاظ عليه في مواجهة الضغط الشديد من جانب الصين لتغييره. ويرى بلومنتال أن تعهد لاي بأن «الدفاع هو أساس أمننا الوطني» يتوافق مع مصالح وسياسة الولايات المتحدة. فهو يعتزم الاستمرار في تطبيق برنامج تحديث وإصلاح الدفاع الذي كانت تساي تطبقه. ويجب أن تتحرك هذه الخطط بشكل أسرع، ويتعين على الولايات المتحدة أن تكون أكثر استعدادا للمساعدة في تحويل جيش الجزيرة إلى قوة قتالية حديثة وفعالة. وفي إطار هذا الجهد، يجب على واشنطن أن تعامل تايبيه كحليف يحصل على نطاق كامل من أدوات المساعدات الأمنية. وقال بلومنتال، الذي عمل مستشارا للحكومة الأميركية في شؤون شرق آسيا لأكثر من عشر سنوات، إنه في حين أن الحفاظ على الوضع الراهن لتايوان حيوي للمصالح الأميركية، فإن تايوان صغيرة للغاية ولا تستطيع تحمل الثقل الكامل للضغط الصيني بنفسها. وينبغي على واشنطن أن تتحمل عبئا كبيرا في هذه الجهود. إن بكين تتمتع بالعقد الثالث من التحديث العسكري. وفي شهادة أدلى بها أمام الكونغرس مؤخرا، ذكر قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي الأدميرال جون أكويلينو، أنه في عام 2022 فقط، أضاف جيش التحرير الشعبي الصيني 17 سفينة إلى بحريته الضخمة بالفعل. إن الحشد العسكري الصيني هو الأكبر في العالم منذ نهاية الحرب الباردة. وبجانب تحديثه البحري، يعمل جيش التحرير الشعبي على زيادة أعداد أسطوله من الطائرات المتقدمة وترسانته من الصواريخ الباليستية التقليدية والنووية وصواريخ كروز وكذلك الصواريخ الأسرع من الصوت. وأشار بلومنتال إلى أن أي ضابط استخبارات في جيش التحرير الشعبي الصيني يستطيع أن يرى أن القوة الأميركية المنافسة تتراجع بشكل خطير من حيث الحجم وتزداد ضعفا مع قيامها بدعم حلفاء في حربين في مختلف أنحاء العالم. إن شهية بكين لشن حرب كبيرة في آسيا غير معروفة، بالتأكيد، إلا أن حجم جيشها نفسه يوفر خيارات عدّة لجمهورية الصين الشعبية لمواصلة حملتها للتحرش والضغط والترهيب. إن الإكراه المتواصل الذي تمارسه بكين تعززه قدرتها على التصعيد إلى الحرب. ويجب أن تعيش تايوان والولايات المتحدة في خوف من أن تكون استراتيجيات الصين القسرية هي مقدمة لغزو واحتلال الجزيرة. وبالتزامن مع ترهيبها العسكري، تستغل جمهورية الصين الشعبية ما تسميه «قوة الخطاب» لتعريف كل مواجهة أميركية تايوانية للإكراه الذي تمارسه على أنها استفزاز سيواجه بقوة أكبر. ومن ثم فإن سعي بايدن الغريزي الفوري لطمأنة بكين بأن انتخابات تايوان لا تعني أن الولايات المتحدة سوف «تؤيد الاستقلال»، جاء وكأن الولايات المتحدة فعلت شيئا لتوجيه النتيجة السياسية على الجزيرة. إن «قوة الخطاب» التي تمتلكها بكين تضع واشنطن في موقف دفاع لفظي. ولا يزال أمام الولايات المتحدة الوقت، ولكن ليس الكثير من الوقت، لتحويل الأمور وعلاج عدم التوازن العسكري الخطير عبر المضيق. ويجب على واشنطن، على سبيل المثال، الاستثمار سريعا في قدرات لتقويض «سلسلة القتل» الصينية، وهي قدرة الصين على إيجاد واستهداف وتدمير قدرات العدو سريعا وبشكل حاسم. فالصين لم تنخرط في حرب حديثة منذ عام 1979 وهي تطور الاعتماد على أنظمتها المعلوماتية والفضائية المتقدمة تكنولوجيا والتي يمكن للجيش الأميركي التدخل فيها، إلا أن الولايات المتحدة لا تتحرك بسرعة كافية. ورغم أن التوازن العسكري حيوي، فإنه في هذا الصراع مع بكين، تعد الكلمات مهمة أيضا. وعلى خلاف ما يعتقد بايدن، لم تصوت تايوان لصالح الاستقلال ولا يخطط الرئيس المنتخب للسعي للاستقلال. تايبيه لن تغير الوضع السياسي للجزيرة. وكان من الأفضل للرئيس بايدن ألا يقع في فخ بكين الخطابي. إن بكين هي التي تسعى إلى تغيير الوضع الراهن بطلباتها الصارمة المتواصلة بالتوحيد. وكان يتعين على الرئيس بايدن أن يوضح استفزازات الصين ضد تايوان للشعب الأميركي والشعوب الحليفة. ومن خلال القيام بذلك، كان سيستعيد بعض التفوق في «قوة الخطاب». يجدر تذكير العالم أن الولايات المتحدة ألغت الاعتراف بتايوان، وهي حليف أثناء الحرب الباردة، بناء على افتراض أن بكين ستعمل على حل خلافاتها مع تايبيه عبر وسائل سلمية. ولكن بعد ثلاثة عقود من الحشد العسكري، تخلت بكين عن أي مظهر من مظاهر الالتزام بالتوصل إلى حل سلمي. واختتم بلومنتال تحليله بالقول إن الولايات المتحدة يمكن أن تبدأ بدعوة بكين إلى لقاء قادة تايوان المنتخبين دون شروط مسبقة، وهو أمر لم تقم به منذ ثمانية أعوام. وبالتأكيد سيرحب لاي بالفرصة لتجميد الوضع الراهن في المفاوضات مع نظرائه الصينيين. وربما يسأل بايدن بكين بشكل علني عما تخشاه. وسيصبح عناد جمهورية الصين الشعبية واضحا وسيرى العالم نفسه ما هي الدولة التي تسعى إلى تغيير الوضع الراهن. ورغم أن تحدي تايوان الانتخابي لبكين يعد بداية جيدة، فإن القتال للحفاظ على تايوان كحليف حر وديمقراطي للولايات المتحدة سيصبح أكثر صعوبة.

هدف أوكرانيا في 2024 طرد روسيا من أجوائها

الجريدة..أعلنت أوكرانيا اليوم، أنها ستسعى في العام 2024 إلى بسط سيطرتها على المجال الجوي، الذي تهيمن عليه روسيا راهناً، مشيرةً إلى أنّ الانتصار على موسكو سيتطلب «وقتاً» ودعماً من الدول الغربية. ويأتي هذا التصريح في وقت يظهر الأميركيون والأوروبيون مماطلة في شأن المساعدات لكييف، فيما تخشى أوكرانيا من أن يؤدي ذلك إلى ترجيح كفة الصراع لمصلحة روسيا التي تحتل نحو 20% من أراضيها. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في دافوس اليوم، إن «أوكرانيا فشل استراتيجي لبوتين، وروسيا أصبحت معزولة وضعيفة وأوروبا مستقلة في الطاقة عنها، والأوكرانيون اكثر أوكرانية من أي وقت مضى ومتمسكون باستقلالهم وهويتهم القومية» مشدداً على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «فشل في أن يمحو أوكرانيا عن الخريطة وهذا لن ينجح لا الآن ولا مستقبلاً»...

مقتل امرأة في هجوم روسي خارج خاركيف الأوكرانية

الراي..قال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف والجيش الأوكراني، أمس الأربعاء، إن صواريخ روسية أصابت بلدة خارج مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، مما أدى إلى مقتل امرأة وإلحاق أضرار بمؤسسة تعليمية. وذكر سينيهوبوف عبر تطبيق «تليغرام» أن بلدة تشوهويف جنوب شرقي خاركيف تعرضت لضربتين. وقُتلت موظفة في إحدى محطات التدفئة والكهرباء وأصيب شخص آخر. وقالت قناة أخرى على تطبيق «تليغرام»، يُشرف عليها قائد حامية خاركيف العسكرية، إن الهجوم تم باستخدام صواريخ «إس-300»...

روسيا تعلن إسقاط طائرات مسيرة أوكرانية في موسكو وليننغراد

أسقطت منظومات الدفاع الجوي المناوبة طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة موسكو واعترضت أخرى فوق أراضي مقاطعة لينينغراد

العربية.نت – وكالات.. أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين أن الدفاعات الجوية الروسية تصدت لهجوم أوكراني بطائرات مسيّرة كانت تحلق باتجاه موسكو، وأسقطتها في مدينة بودولسك في ضواحي العاصمة الروسية. وكتب سوبيانين على "تلغرام": "تصدت قوات الدفاع الجوي اليوم في مدينة بودولسك لهجوم بطائرة مسيّرة كانت تحلق باتجاه موسكو. وفي موقع سقوط الحطام، وفقا للبيانات الأولية، لا يوجد أي دمار أو إصابات. وتعمل خدمات الطوارئ في الموقع". وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "في حوالي الساعة 01.30 بتوقيت موسكو في 18 يناير، تم إحباط محاولة قام بها نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيّرة ضد أهداف على أراضي روسيا". وأضافت: "أسقطت منظومات الدفاع الجوي المناوبة طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة موسكو واعترضت أخرى فوق أراضي مقاطعة لينينغراد". وأعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس عن اعتراض صاروخين أوكرانيين من طراز "توتشكا أو" وثلاث طائرات مسيرة فوق مقاطعة بريانسك بغرب روسيا. وتستهدف القوات الأوكرانية بشكل مستمر المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج، وشبه جزيرة القرم، بالطائرات المسيّرة والصواريخ. وتأتي المحاولات الأوكرانية بعد اعتراف مسؤولين في أوكرانيا والدول الغربية بفشل الهجوم المضاد الذي أطلقه نظام كييف في وقت سابق من العام الماضي.

عمدة موسكو يعلن إسقاط مسيرة أوكرانية في ضواحي العاصمة الروسية

موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلن عمدة موسكو سيرجي سوبيانين، أن الدفاعات الجوية الروسية تصدت لهجوم أوكراني بطائرات مسيّرة كانت تحلق باتجاه موسكو، وأسقطتها في مدينة بودولسك في ضواحي العاصمة الروسية. وكتب سوبيانين على تليغرام: «تصدت قوات الدفاع الجوي اليوم في مدينة بودولسك لهجوم بطائرة مسيّرة كانت تحلق باتجاه موسكو. وفي موقع سقوط الحطام، وفقاً للبيانات الأولية، لا يوجد أي دمار أو إصابات. وتعمل خدمات الطوارئ في الموقع». وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «تم إحباط محاولة قام بها نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيّرة ضد أهداف على أراضي روسيا»، وأضافت الوزارة: «أسقطت منظومات الدفاع الجوي المناوبة طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة موسكو واعترضت أخرى فوق أراضي مقاطعة لينينغراد». وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت مساء أمس عن اعتراض صاروخين أوكرانيين من طراز «توتشكا أو» وثلاث طائرات مسيرة فوق مقاطعة بريانسك بغرب روسيا.

روسيا تعلن استهداف مرتزقة فرنسيين في ضربة بأوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلنت روسيا، اليوم (الأربعاء)، أنها استهدفت مجموعة من المقاتلين الفرنسيين في ضربة على مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا أدت بحسب السلطات إلى إصابة العديد من المدنيين بجروح، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية». تقع خاركيف ثاني كبرى المدن الأوكرانية على مقربة من الحدود الروسية. وتتعرض لقصف مستمر منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 وقالت وزارة الدفاع في بيان: «مساء 16 يناير (كانون الثاني) نفذت قوات روسيا الاتحادية المسلحة ضربة محددة على نقطة انتشار مؤقتة لمسلحين أجانب في مدينة خاركيف، كان أهم عناصرهم مرتزقة فرنسيين». ولفتت الوزارة إلى أنها قتلت عشرات المسلحين الأجانب وأصابت آخرين بجروح لكنها لم تقدم إثباتا على ذلك. وعقب الضربات قال حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف إن عددا من المباني السكنية تضررت، مضيفا أنه ليس في المنطقة أهداف عسكرية.

ماكرون يعلن قرب توقيع فرنسا اتفاقاً أمنياً مع أوكرانيا مثلما فعلت بريطانيا

قال إنه سيزور كييف قريباً وإن أخطر تهديد تواجهه أوروبا هو روسيا

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم.. يوم الجمعة الماضي، أعلن في كييف، بمناسبة الزيارة التي قام بها ريتشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني إلى أوكرانيا، عن توقيع اتفاق أمني غير مسبوق بين لندن وكييف مدته عشر سنوات تلتزم فيه بريطانيا بتقديم كل الدعم، وستكون باكورته دعم أوكرانيا بـ2.5 مليار جنيه إسترليني مساعدات عسكرية لعام 2024 - 2025 بحيث تتخطى قيمتها الإجمالية سقف الـ 12 مليار جنيه. والاتفاق المشار إليه يعد ترجمة لما تعهد به قادة مجموعة السبع خلال اجتماعهم العام الماضي في فيلنيوس، على هامش قمة الحلف الأطلسي. ولأن فرنسا لا تريد أن تكون متأخرة في توفير الدعم المتنوع لأوكرانيا، فإن الرئيس إيمانويل ماكرون أعلن بدوره، بمناسبة المؤتمر الصحافي الذي عقده في قصر الإليزيه مساء الاثنين، أن بلاده تستعد بدورها لتوقيع اتفاق مشابه مع أوكرانيا، وسيتم ذلك الشهر المقبل بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها إلى كييف. وسبق لماكرون أن طلب من وزير خارجيته الجديد ستيفان سيجورنيه أن يتوجه إلى كييف في أول مهمة رسمية يقوم بها منذ تعيينه في منصبه، للدلالة على الأهمية التي توليها فرنسا لتوفير الدعم لأوكرانيا في حرب روسيا عليها. ويأتي القرار الفرنسي، كما القرار البريطاني، وسط مؤشرين يعدان بالغي الخطورة بالنسبة لأوكرانيا، أولهما عجز الاتحاد الأوروبي حتى اليوم عن إقرار توفير 50 مليارا مساعدات لأوكرانيا للسنوات المقبلة. والثاني التخوف من فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية المقبلة وما سيترتب عليه من تغيرات في السياسة الأميركية إزاء أوكرانيا بعد فشل الإدارة الحالية في تمرير مشروع قانون يوفر لكييف 64 مليار دولار من المساعدات المتنوعة. وبانتظار أن يعلن رسميا تاريخ الزيارة، فإن ماكرون لن يصل إلى كييف خالي الوفاض، إذ أفاد بأن فرنسا سوف تسلم القوات الأوكرانية 40 صاروخا بعيد المدى من طراز «سكالب» وعدة مئات من القنابل ومدافع هاوتزر من طراز «سيزار». وأكد ماكرون أن «اقتصاد الحرب» الذي سرع إنتاج الأسلحة والذخائر سيسمح لفرنسا بأن تقدم لأوكرانيا مزيدا من الأسلحة والذخائر خصوصا من مدافع «سيزار». وسبق للمسؤولين الأوكرانيين السياسيين والعسكريين أن أعربوا عن حاجتهم للصواريخ البعيدة المدى وللقنابل الخاصة بالمدفعية خصوصا القذائف من عيار 155 ملم. وقد تعهد الأوروبيون بتوفير مليون قذيفة بنهاية عام 2023. إلا أن النتيجة جاءت بعيدة عن الوعود، إذ إن ما سلم لم يتجاوز الـ300 ألف قذيفة. وبشكل عام، ثمة تخوفات أوكرانية وأوروبية من تراجع الدعم لأوكرانيا بسبب تغير مزاج الرأي العام الغربي إزاء حرب سيكون قد مضى عليها عامان الشهر المقبل، ولا يبدو في الأفق ما يدل على انتهائها قريبا. وفي مؤتمره الصحافي، أشار ماكرون إلى أن فرنسا «تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق» أمني مع كييف، وأنها مع الاتحاد الأوروبي قد يضطران إلى «اتخاذ قرارات جديدة في الأسابيع والأشهر المقبلة لعدم السماح بانتصار روسيا». يعد ماكرون أن الخطر الأكبر الذي يهدد أوروبا يتمثل في الحرب التي تقوم بها روسيا ضد أوكرانيا. ولذا فإنه يدعو بالتالي إلى قيام «أوروبا قوية» تكون بمثابة «قطب استقرار» إلى جانب القطبين المتنافسين اللذين هما الولايات المتحدة والصين. وقراءة ماكرون الاستراتيجية لحرب أوكرانيا ولتبعاتها أن تمكين روسيا من الانتصار في حربها يعني ببساطة «التخلي عن القواعد التي تتحكم بالنظام الدولي وجعل أوروبا بمتناول التهديد الروسي». ويلفت ماكرون النظر إلى أن دولا مثل بلدان البلطيق أو بولندا ومولدوفا ودول القوقاز ستكون في وضع لا يطاق بسبب التهديد الروسي. وهذا التهديد يراه ماكرون العامل الرئيسي الذي يفرض على الأوروبيين أن يتعبأوا لتجنب هذا النوع من المخاطر. والخطوة الرئيسية لذلك تكمن، بطبيعة الحال، في توفير الدعم لأوكرانيا لتمكينها من الوقوف بوجه روسيا ومنع موسكو من تحقيق النصر في الحرب الدائرة حاليا بين الطرفين. وأظهر تقرير برلماني نشر في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن المساعدات العسكرية الفرنسية لأوكرانيا بلغت 3.2 مليار يورو، ما يضع فرنسا في أعلى لائحة الدول التي تدعم أوكرانيا وإلى جانب ألمانيا وبريطانيا. وجاء في التقرير أن فرنسا «ساهمت في مد أوكرانيا بالوسائل التي مكنتها من الوقوف بوجه الجيش الروسي». ويسرد التقرير البرلماني أنواع الأسلحة التي قدمت للقوات الأوكرانية، ومنها وسائط الدفاع الجوي ومدافع «سيزار» والعربات المصفحة والعربات المخصصة للاستعلام الميداني من طراز «آي إم إكس» ومئات الصواريخ أرض - جو من طراز «ميسترال» وبطاريات الصواريخ «كروتال» وعدد غير محدد من صواريخ «سكالب» بعيدة المدى وصواريخ «ميلان» المضادة للدبابات وقوارب «زودياك فوتورا» للعمليات المائية ومناظير للرؤية الليلية، وغيرها الكثير من الأسلحة والعتاد. بيد أن التقرير يوضح أن المبلغ الإجمالي لا يتطابق مع القيمة الفعلية للأسلحة والعتاد الذي سلم للقوات الأوكرانية، بل يعني ما سيتعين على باريس أن تخصصه لاستبدال الأسلحة والمعدات التي سلمت. وثمة جدل حول ترتيب لائحة الدول الأكثر انخراطا في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا. وفي بعضها تحل فرنسا بعد بولندا وحتى السويد. والواضح بحسب الخبراء العسكريين أنه من غير الدعم الأميركي، فإن أوكرانيا لن تكون قادرة على الصمود بوجه القوات الروسية التي تستند إلى قاعدة صناعية نجحت السلطات الروسية في توجيهها نحو «اقتصاد الحرب».

أوكرانيا تكثف ضرباتها على بيلغورود الحدودية..

قالت إنها ستسعى في عام 2024 إلى «طرد» روسيا من أجوائها

كييف: «الشرق الأوسط» بيلغورود روسيا: «الشرق الأوسط».. بعد قرابة عامين من الحرب، باتت الأضرار بارزة أكثر في بيلغورود الحدودية الروسية التي شهدت تصاعداً للضربات الأوكرانية خلال الأسابيع الأخيرة رداً على قصف روسي طال مناطق في أوكرانيا، إذ تظهر في مشهد المدينة نوافذ محطمة وأسطح منازل مدمّرة، فيما تسعى أوكرانيا في عام 2024، كما صرح وزير خارجيتها إلى بسط سيطرتها على المجال الجوي الذي تهيمن عليه روسيا راهناً، مشيرةً إلى أنّ الانتصار على موسكو سيتطلب «وقتاً» ودعماً من الدول الغربية. ويأتي هذا التصريح في وقت يظهر الأميركيون والأوروبيون مماطلة في شأن المساعدات لكييف، فيما تخشى أوكرانيا من أن يؤدي ذلك إلى ترجيح كفة الصراع لصالح روسيا التي تحتل نحو 20 في المائة من أراضيها. أعلنت كل من أوكرانيا وروسيا عن هجمات بطائرات مسيرة استهدفت أراضيهما في الساعات الأولى من صباح الأربعاء طالت أوديسا الأوكرانية وبيلغورود الروسية. ويقوم أندري بدورية في شوارع مدينة بيلغورود الروسية المستهدفة منذ أسابيع بهجمات متزايدة من أوكرانيا، حيث يقاتل نجله مع قوات موسكو. أندريه الملقّب بـ«دوشمان» هو أحد أعضاء قوات الدفاع الإقليمية المنتشرة في المدينة. ويظهر على معطفه شعار النبالة الخاص بالمنطقة، وهو عبارة عن أسد وصقر، بالإضافة إلى رمز القوات الخاصة السوفياتية. ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما يقع هجوم نكون أول الحاضرين». ويشير الرجل البالغ عمره 49 سنة إلى أنّ معظم أعضاء قوات الدفاع الإقليمية كانوا حتى مرحلة قريبة متمركزين على الحدود، لمساعدة الجيش الروسي المنهك على منع تسلل الأوكرانيين. وبسبب تصاعد الضربات، نُقل هؤلاء المقاتلون إلى بيلغورود، وهي مدينة تضم نحو 345 ألف نسمة، وتقع على بُعد حوالي خمسين كيلومتراً من أوكرانيا. في 30 ديسمبر (كانون الأول)، تعرضت بيلغورود لهجوم أوكراني أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة أكثر من مائة. وأتت هذه الضربات التي تُعدّ الأعنف على الأراضي الروسية منذ بدء الصراع عام 2022، رداً على قصف روسي مكثف طال مدناً أوكرانية. ويشير أوليغ غيراسيموف الذي كان يعمل سائق شاحنة قبل الحرب ويدير راهناً وحدة دفاع إقليمية، إلى حضور كبير للمتطوعين منذ هجوم ديسمبر الماضي. تنظم قوات الدفاع الإقليمية دوريات لمساعدة السكان على الاحتماء في حال صدور إنذار، ودورات إسعافات أولية. ومع أنّهم يرتدون بزات عسكرية لكنّهم ليسوا جنوداً. ويشكل استهداف مدينة روسية كبيرة ضربة للكرملين، الذي دأب على التأكيد أنّ الضربات الأوكرانية لا تؤثر على حياة الروس بشكل مباشر. ويدرك أوليغ أنّ الأمور لا تسير كما ينبغي. ويشير إلى أن «الوضع صعب في الوقت الراهن»، مضيفاً «لكننا نأمل أن ينتهي قريباً التهديد الذي يطال مدينتنا والبلد برمّته، ونحن مقتنعون بذلك». لكن يبدو أنّ أهالي بيلغورود لا يشعرون أنهم في أمان. فبعد تمديد العطلات المدرسية وإلغاء مناسبات عامة، نفذت السلطات المحلية عمليات إجلاء أولية. ويقول أندريه، وهو عامل في مجال التعدين يبلغ عمره 36 سنة وانضم إلى قوات الدفاع الإقليمية: «ينتابنا قلق كبير جداً على مدينتنا في كل مرة يتم استهدافها». ويأمل كثيرون أن تعاود القوات الروسية هجومها على خاركيف، وهي مدينة أوكرانية كبيرة تقع على الجهة المقابلة من الحدود، لوقف الضربات الأوكرانية على بيلغورود. وداخل المدينة، يشعر السكان بوطأة الحرب أكثر من أي منطقة أخرى في روسيا. وتظهر على لوحات إعلانية عملاقة مقاطع فيديو عن كيفية مساعدة الجرحى، فيما أُنشئ عدد من النصب التذكارية تخليداً لذكرى المدنيين الذين قتلوا في 30 ديسمبر. وقال أناتولي كرولوفتسكي، وهو متقاعد من سكان المنطقة، إنه لا يزال في حالة صدمة. ويقول هذا المهندس السابق البالغ عمره 69 سنة: «وقعت في ذلك اليوم انفجارات متتالية عدة كانت قوية جداً». ويتابع «ثم سُجّلت ضربة قوية جداً لدرجة أنني أردت أن أجري وأختبئ، لكنّ وقع الانفجار كان قوياً لدرجة أنه أوقعني أرضاً». ويقرّ كرولوفتسكي الذي تلقى تعليمه في خاركيف بأوكرانيا السوفياتية، بأنّ العيش في ظل خطر الضربات بات من يومياتهم. ويقول متنهداً: «ترتاد مكاناً ما لكن عليك مراقبة السماء باستمرار، كي ترى إن كانت هناك أشياء تطير... بات السلام من الماضي». كما تسعى أوكرانيا في عام 2024 إلى «طرد» روسيا من أجوائها، مشيرةً إلى أنّ الانتصار على موسكو سيتطلب «وقتاً» ودعماً من الدول الغربية. ويأتي هذا التصريح في وقت يظهر الأميركيون والأوروبيون مماطلة في شأن المساعدات لكييف، فيما تخشى أوكرانيا من أن يؤدي ذلك إلى ترجيح كفة الصراع لصالح روسيا التي تحتل نحو 20 في المائة من أراضيها. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية: «في عام 2024، الأولوية هي طرد روسيا من أجوائنا؛ لأن من يسيطر على الجو سيُحدد متى وكيف تنتهي الحرب». وأضاف «هزمناهم في 2022 على البر، هزمناهم في 2023 في البحر ونركّز على هزمهم في الجو في 2024». وشنت روسيا هجومها على أوكرانيا في فبراير (شباط)، لكنها فشلت في احتلال كييف، ثم طُرِدت من شمال البلد وشمال شرقه وجزء من جنوبه. في 2023، تمكّنت القوات الأوكرانية بفضل مسيّرات بحرية وصواريخ من رفع جزء من الحصار المفروض على موانئ البلاد على البحر الأسود واستئناف قسم من صادرات البلاد لا سيما من الحبوب. وقال كوليبا إن بلاده تحتاج من أجل السيطرة على الجو، إلى أن يمدها الغرب بطائرات وصواريخ بعيدة المدى وقذائف. وأضاف متحدثا خلال حلقة نقاش أن «هذا سيتطلب إمداد أوكرانيا بطائرات... وصواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة»، مشيرا إلى أن أوكرانيا «زادت إلى حدّ بعيد من إنتاج المسيّرات». وقال كوليبا: «نقاتل عدواً قوياً جداً، عدواً كبيراً جداً، عدواً لا ينام، هذا سيتطلب وقتاً». وأكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضاً، أنّ أي تأخير في المساعدات لبلاده يعرّض «أمن أوروبا» للخطر. وأضاف «من دون مساعدات، سنفتقر بصورة كبيرة إلى المدفعية، وسنواجه نقصاً كبيراً جداً في الصواريخ الدفاعية المضادة للطائرات. وهذا يعني أننا لن نكون قادرين على صدّ الهجمات»، ما يثير احتمال «حرب مستقبلية بين حلف شمال الأطلسي وروسيا». وأبدى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من ناحيته، شكوكاً في احتمال وقف إطلاق النار في أوكرانيا، قائلا إن موسكو لم تبد أي رغبة في «التفاوض بحسن نية» بعد نحو عامين من بدء الصراع. وتستهدف طائرات مسيرة هجومية وصواريخ تطلقها روسيا من الأرض أو البحر أو الجو بشكل شبه يومي الأراضي الأوكرانية. وأعلنت أوكرانيا أنها أسقطت 19 من أصل 20 مسيّرة هجومية أطلقتها روسيا خلال الليل، لا سيما ضد مدينة أوديسا الساحلية في جنوب البلاد، حيث أصيب ثلاثة أشخاص بجروح. ولم تقدّم الدول الغربية سوى كمية محدودة جداً من الأسلحة البعيدة المدى التي تعدها كييف ضرورية لتنتصر على موسكو. ورأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن وجود الدولة الأوكرانية بات على المحك، في أعقاب فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف خلال الصيف، والذي لم يمكّن كييف من تحرير الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية. وقال بوتين خلال اجتماع نقله التلفزيون: «لم يفشل هجوم أوكرانيا المضاد فحسب، بل باتت المبادرة على الجبهة حصراً بيد القوات المسلحة الروسية. وإذا استمر الوضع القائم، فقد تتعرّض مكانة الدولة الأوكرانية لضربة خطرة جداً وقاضية».

إجراءات كندية لمنع نقل الأبحاث التكنولوجية الحساسة للصين وإيران وروسيا

أوتاوا: «الشرق الأوسط».. كشفت كندا عن قواعد جديدة تهدف إلى منع نقل الأبحاث التكنولوجية الحساسة التي تم تطويرها في البلاد إلى الصين أو إيران أو روسيا، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وأصدرت حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس (الثلاثاء) قائمة تضم عشرات المعاهد والمدارس والمختبرات الأجنبية التي تقول إنها مرتبطة بكيانات قد تشكل خطراً على الأمن القومي الكندي، حسبما ذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء. ولن تقوم الحكومة الكندية بتمويل مشاريع بحثية حساسة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الطاقة المتقدمة وأنظمة الطيران والأقمار الاصطناعية، إذا كانت مرتبطة بأي شكل من الأشكال بالمؤسسات المدرجة. وذكرت صحيفة «غلوب أند ميل» العام الماضي أن باحثين في عشرات الجامعات الكندية عملوا مع علماء مرتبطين بالجيش الصيني. وبعد فترة وجيزة، أعلنت الحكومة عن اعتزامها وقف تمويل مثل هذه المشاريع. وتحدد القواعد الجديدة قائمة بمجالات الأبحاث الحساسة، مثل الأسلحة المتقدمة والبنية التحتية الرقمية وتكنولوجيا علوم الحياة. ولن يحصل أي مشروع في تلك المجالات على منحة الحكومة الكندية في حال كان يتلقى تمويلاً من أحد المعاهد المدرجة. وتقع مقرات هذه المؤسسات في الصين بشكل رئيسي، لكن القائمة تشمل أيضاً العديد من المؤسسات من روسيا وإيران، ومنها الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع في الصين، وكليات عسكرية صينية مختلفة، وجامعة الإمام الحسين في إيران، التي تركز على الأبحاث النووية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ اليوم (الأربعاء) إن كندا تستخدم الأمن القومي ذريعة لقمع الجامعات والمؤسسات العلمية الصينية. وأضافت ماو نينج أن «هذا القرار ليس حكيماً». وأوضح مسؤولون حكوميون، خلال مؤتمر صحافي، أن كندا تشعر بقلق متزايد بشأن وقوع الأبحاث الاستراتيجية في أيدي الخصوم الأجانب.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..مصر تتهم إثيوبيا بـ «بث الاضطراب في محيطها الإقليمي»..«حرب غزة»: مصر تحذّر من التصعيد العسكري بالمنطقة وتجدّد رفضها «التهجير»..مسار تسليح المدنيين يتصاعد بالسودان..واشتباكات في الخرطوم..هل بات السودان مُهدداً بعزلة دولية وإقليمية؟..باتيلي يُكثف اجتماعاته في العاصمة الليبية قبل طرح مبادرته السياسية..القضاء الجزائري يدين زعيم «حركة الحكم الذاتي للقبائل» بـ20 سنة سجناً..العاهل المغربي يترأس جلسة عمل لبحث إشكالية قلة المياه..وزراء الخارجية العرب: «باطلة و لاغية»..مذكرة التفاهم بين «أرض الصومال» وإثيوبيا..مقتل شخصين وإصابة عشرات بانفجار في نيجيريا..

التالي

أخبار لبنان..إسرائيل: علينا الاستعداد لتدهور الوضع على حدود لبنان..رئيسة بلدية حيفا تحذّر من حرب مع «حزب الله» أكبر بـ 100 مرة من «طوفان الأقصى»..«حزب الله» يرفض دعوات أميركية للتهدئة..لكنه منفتح على الديبلوماسية..تهديدات «عضِّ الأصابع» جنوباً لم تُسقط خيار الدبلوماسية..قلق لبناني من توسعة إسرائيل للحرب..و«الثنائي الشيعي» لن يوفر له الذرائع..ميقاتي يستغرب «الحملات» ضده..دريان يحذر من الانقسام في لبنان..ويثني على جهود اللجنة..بكركي تحتضن تجمُّع دولة «لبنان الكبير» والراعي: «يوم وطني بإمتياز»..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,636,359

عدد الزوار: 7,036,470

المتواجدون الآن: 85