أخبار فلسطين..والحرب على غزة..نتنياهو: الحرب على حماس في قطاع غزة قد تستمر حتى عام 2025.."محادثات جدية".. البيت الأبيض يعلق على "صفقة" بين إسرائيل وحماس..اتفاق بين إسرائيل و«حماس» لإدخال مساعدات للمدنيين وأدوية للرهائن في غزة..وائل الدحدوح يغادر غزة عبر معبر رفح لتلقّي العلاج في قطر..بلينكن: العرب ليسوا حريصين على إعادة إعمار القطاع إذا كان «سيُسوى بالأرض» مجدداً..محمد بن عبدالرحمن: لا تمويل لإعادة إعمار غزة من دون «حل الدولتين» المستدام..تمرّد سياسي على الجيش: الفشل الإسرائيلي يتوالد..انسحاب جزئي إسرائيلي من غزة..بن فرحان: أولويتنا وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء التصعيد..شريط «حماس» الجديد يُحرج الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي..نتنياهو ينفي أنه حرض على إبادة غزة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 كانون الثاني 2024 - 2:16 ص    عدد الزيارات 255    التعليقات 0    القسم عربية

        


نتنياهو: الحرب على حماس في قطاع غزة قد تستمر حتى عام 2025..

تصريحات بنيامين نتنياهو جاءت خلال اجتماع أعضاء مجلس الوزراء الحربي مع رؤساء المجالس المحلية الذي عقد في مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي في بئر السبع

العربية.نت.. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحرب على حركة حماس في قطاع غزة قد تستمر حتى عام 2025. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تصريحات بنيامين نتنياهو جاءت خلال اجتماع أعضاء مجلس الوزراء الحربي مع رؤساء المجالس المحلية الذي عقد في مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي في بئر السبع. وبحسبما ورد، قال رئيس الوزراء لرؤساء المجالس المحلية من المجتمعات القريبة من غزة اليوم إنه يتوقع أن تمتد الحرب ضد حماس إلى عام 2025. ووفقا لتقرير "القناة 12"، كشف نتنياهو عن التقييم في سياق مناقشة ورد فيها أنه وافق أيضا على مراجعة إطار وزارة الدفاع الحالي الذي يوفر المساعدة المالية للإسرائيليين المستعدين للعودة إلى المناطق التي تم إجلاؤها منها على بعد 4 / 7 كيلومترات من حدود غزة. وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن رؤساء المجالس المحلية قالوا لنتنياهو إن معظم سكان غلاف غزة لا يرغبون في العودة في هذه المرحلة بسبب استمرار إطلاق الصواريخ من غزة ومخاوف أمنية أخرى. وطالب رؤساء المجالس بتأجيل عملية العودة أو تمديدها حتى الصيف وبداية العام الدراسي الجديد، وأن تستمر تل أبيب في تمويل إقامتهم في مساكن مؤقتة حتى ذلك الحين. وأوضحت أن نتنياهو قبل طلبهم ووعد بأن تكون المساعدة المالية قابلة للتطبيق في ذلك الوقت أيضا، مبينة أنه أصدر تعليمات للمسؤولين المعنيين بوضع الإطار اللازم. وأفادت القناة "12" بأن نتنياهو وفي تصريحات علنية في بداية الاجتماع قال: "نحن مصممون على إعادة تأهيل الكيبوتسات والمجتمعات في ما يعرف باسم منطقة غلاف غزة، وإعادة السكان إلى منازلهم، وضمان ازدهار المنطقة ونموها أكثر بكثير مما كانت عليه قبل الحرب".

قطر: اتفاق بين حماس وإسرائيل لإدخال مساعدات للمدنيين وأدوية للأسرى في غزة

الراي..توصلت إسرائيل وحماس،اليوم الثلاثاء، إلى اتفاق الثلاثاء يقضي بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين وأدوية للأسرى الإسرائيليين لدى الحركة الفلسطينية، بحسب ما أعلنت الخارجية القطرية التي قادت الوساطة بين الطرفين. وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري «نجاح وساطة دولة قطر بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية الصديقة، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و(حماس)، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع». ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عن الأنصاري قوله إن «الأدوية والمساعدات سترسل غداً (الأربعاء) إلى مدينة العريش» المصرية «على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة». وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهوراً في القطاع الخاضه لحصار مطبق منذ اندلاع الحرب، فيما تطالب المنظمات الدولية وغير الحكومية بتسريع إدخال المساعدات بكميات كافية. ويعاني سكان غزة من نقص في كل الخدمات والمواد الأساسية بعدما شددت إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الحصار على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ العام 2007، تاريخ سيطرة حركة حماس عليه.

"محادثات جدية".. البيت الأبيض يعلق على "صفقة" بين إسرائيل وحماس

الحرة – واشنطن.. واشنطن تتحدث عن محادثات بشأن صفقة جديدة بين إسرائيل وحماس

عبر البيت الأبيض، الثلاثاء، عن أمله في التوصل إلى صفقة قريبة بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرا إلى محادثات مستمرة في قطر بشأن الرهائن المختطفين في غزة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي أجراه مع عدد من الصحفيين عبر الهاتف: "فيما يتعلق بصفقة الرهائن الجديدة، ما أستطيع أن أقوله لكم إننا نعمل على هذا الأمر بمنتهى الجدية، ولهذا السبب كان كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، في الدوحة الأسبوع الماضي". وأضاف: "لا أريد أن أقول الكثير ولا أين وصلنا ولكننا نجري نقاشا جديا ومكثفا للغاية في قطر بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة أخرى". وتابع: "أريد أن أكون حذرا، فأنا لا أتحدث كثيرا علنا أثناء إجراء هذه المحادثات لكننا نأمل أن تؤتي ثمارها قريبا لأنه لا يزال هناك نحو 140 من الرهائن محتجزين هناك". وتأتي تصريحات كيربي، فيما أعلنت وزارة الخارجية القطرية، عن نجاح وساطة قطرية فرنسية في التوصل إلى اتفاق يشمل إدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لاسميا في المناطق الأكثر تضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها الرهائن (في غزة)". وأشارت الخارجية القطرية إلى أن الأدوية والمساعدات سترسل الأربعاء إلى مدينة العريش المصرية على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة.

اتفاق بين إسرائيل و«حماس» لإدخال مساعدات للمدنيين وأدوية للرهائن في غزة

الدوحة: «الشرق الأوسط».. توصلت إسرائيل و«حماس» اللتان تخوضان حرباً في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى اتفاق، الثلاثاء، يقضي بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين وأدوية للرهائن الإسرائيليين لدى الحركة الفلسطينية، بحسب ما أعلنت الخارجية القطرية التي قادت الوساطة بين الطرفين. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري «نجاح وساطة دولة قطر بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية الصديقة، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و(حماس)، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع». ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عن الأنصاري قوله إن «الأدوية والمساعدات سترسل غداً (الأربعاء) إلى مدينة العريش» المصرية «على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة». وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهوراً في القطاع الخاضع لحصار مطبق منذ اندلاع الحرب، فيما تطالب المنظمات الدولية وغير الحكومية بتسريع إدخال المساعدات بكميات كافية. ويعاني سكان غزة من نقص في كل الخدمات والمواد الأساسية بعدما شددت إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الحصار على القطاع الخاضع أصلاً لحصار منذ عام 2007، تاريخ سيطرة حركة «حماس» عليه. واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لـ«حماس» في السابع من أكتوبر على إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر إسرائيلية رسمية. وخطف نحو 250 شخصاً كرهائن، لا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، بعدما أُطلق سراح أكثر من مائة بموجب هدنة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، لقاء الإفراج عن 240 معتقلاً فلسطينياً من سجون إسرائيلية. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 24285 قتيلاً غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال. وأوضحت الوزارة في بيان أن الأطفال والنساء والمسنين يشكلون 75 في المائة من القتلى في قطاع غزة منذ بدء الحرب. وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 10600 طفل و7200 امرأة و1049 مسناً قتلوا في النزاع.

وائل الدحدوح يغادر غزة عبر معبر رفح لتلقّي العلاج في قطر

الراي..دخل الصحافي الفلسطيني في شبكة «الجزيرة»، وائل الدحدوح، من غزة إلى مصر، الثلاثاء، لبدء رحلة علاج يده، بعد تعرضه للإصابة خلال تغطيته للتطورات الجارية في القطاع. وقال الدحدوح، في تصريحاته لقناة «القاهرة الإخبارية» المصرية: «الحمد لله على كل حال أولا، اليوم يعتبر رحلة علاج، وربنا سبحانه وتعالى يكشف هذه الغمة وتتوقف الحرب، ربنا يعين شعبنا بأن يحصل على حقوقه». وأضاف: «إن شاء الله نعود إلى رأس عملنا بعد علاج اليد، نحن نثمن أي جهد تقوم به الشقيقة مصر، وبطبيعة الحال بقية الدول التي تصب في نفس الاتجاه، وهو دعم حقوق شعبنا. وإن شاء الله هذه الجهود تتوج بعودة الحقوق إلى شعبنا الفلسطيني، وتنتهي هذه الحروب وهذه الأوجاع». من جانبها، شكرت نقابة الصحفيين «الدولة المصرية والأجهزة المختصة على استجابتها لطلب النقابة بتسهيل دخول الزميل وائل الدحدوح إلى مصر لتلقي العلاج»، قائلة إنها تواصلت معه بعد وصوله للجانب المصري من معبر رفح، حسب بيان لنقيب الصحفيين المصريين، خالد البلشي. وأشار البلشي إلى أن الدحدوح «سيتوجه لقطر لاستكمال علاجه». كانت نقابة الصحفيين في مصر قد اختارت وائل الدحدوح للحصول على جائزة حرية الصحافة.

بلينكن: العرب ليسوا حريصين على إعادة إعمار القطاع إذا كان «سيُسوى بالأرض» مجدداً

الدبابات تجتاح مناطق انسحبت منها شمال غزة

الراي..| القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة بلا دواء في القطاع

- جودة أنفاق «حماس»... أذهلت الإسرائيليين

تتصاعد المخاوف لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، من إعادة بناء قدرات «حماس» العسكرية والسلطوية شمال قطاع غزة المحاصر، حيث اجتاحت دبابات مناطق كانت انسحبت منها، وشوهدت انفجارات ضخمة، وهو أمر كان نادراً خلال الأسبوعين الماضيين. وسمع دوي إطلاق نار كثيف طوال ليل الإثنين - الثلاثاء، فيما ظهرت آثار صواريخ أطلقها المسلحون وأسقطتها «القبة الحديد» في مؤشر إلى أنهم لا يزالون يملكون القدرة على إطلاقها بعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب. وادعى الجيش أن قواته قتلت عشرات من مقاتلي «حماس» في بيت لاهيا الشمالية. وبحسب إذاعة الجيش، ترصد أجهزة الأمن «محاولات حماس لإعادة تأهيل الشرطة المحلية في شمال غزة وبسط سيطرتها المدنية». يأتي ذلك، في أعقاب تحول الجيش إلى «مرحلة جديدة» من حربه، في أعقاب إعلان وزير الدفاع يوآف غالانت، وقيادات عسكرية، انتهاء العمليات البرية المكثفة شمالاً. وفي السادس من يناير، أعلن الجيش «تفكيك الهيكلية العسكرية» للحركة في الشمال. وجنوباً، قال غالانت إن «لواء خان يونس... يتفكّك كقوة مقاتلة». من جانبه، اعتبر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أن «سحب الجيش من غزة خطأ فادح وسيكلفنا خسائر بشرية». وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، «أن هناك نحو 5700 فتحة منفصلة تؤدي إلى الأنفاق في غزة، وتقديراتنا أن شبكة الأنفاق تراوح بين 350 و450 ميلاً». وذكر المسؤولون أن «المواد التي استخدمتها حماس في بناء الأنفاق فاجأت إسرائيل، ونطاق وعمق وجودة الأنفاق التي بنتها حماس أذهلتنا». وفي غزة، أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 24.285 شهيداً و61154 مصاباً منذ 7 أكتوبر، غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال. وأضافت أن 350 ألف مريض مزمن لا يتلقون أدويتهم جراء الحرب. وفي دافوس، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إن الدول العربية ليست حريصة على المشاركة في إعادة إعمار غزة إذا كان القطاع الفلسطيني «سيُسوى بالأرض» مجدداً خلال بضعة أعوام.ونادى بضرورة التطرق لقضية إقامة الدولة الفلسطينية. من جانبه، كشف وزير الخارجية النروجي إسبن بارث إيدي، أن عدداً من الدول الأوروبية والعربية «المعنية» والولايات المتحدة تعمل على وضع تصور لتشكيل حكومة فلسطينية موحدة يمكنها جذب أموال لإعادة الإعمار.

أكد أن إنهاء الحرب سيوقف هجمات الحوثيين... ودول الخليج وإيران «جيران»

محمد بن عبدالرحمن: لا تمويل لإعادة إعمار غزة من دون «حل الدولتين» المستدام

- شحنات الغاز المُسال «ستتأثر» بانعدام الأمن في البحر الأحمر

الراي..أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ان الضربات العسكرية الأميركية والبريطانية لن تكبح هجمات الحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر، إنما إنهاء الحرب في قطاع غزة، هو السبيل لذلك. وأمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، أمس، وصف محمد بن عبدالرحمن، الوضع الإقليمي الحالي، بأنه «وصفة للتصعيد في كل مكان»، قائلاً «نحتاج حل الأزمة الرئيسية، وهي غزة، حتى تتوقف كل الأزمات الأخرى الناتجة عنها... إذا ركزنا على الأعراض فقط وأهملنا علاج المشكلات الحقيقية، فستكون (الحلول) موقتة». وأوضح ان المجتمع الدولي لن يكون مستعداً لتمويل إعادة إعمار غزة من دون حل الدولتين المستدام في إسرائيل وفلسطين. وأضاف «لا يمكن تجاهل الصورة الكبرى». وحض المجتمع الدولي على مطالبة إسرائيل بالموافقة على مسار محدد زمنياً ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين، مشيراً إلى انه «لا يمكننا ترك هذا الأمر في أيدي الإسرائيليين فقط». وأوضح رئيس الوزراء انه «للمرة الأولى نرى خلافاً وجدالاً حول الدعوة إلى وقف إطلاق النار»، مؤكداً «يجب معالجة كيفية إنهاء الحرب سريعاً وإطلاق الرهائن والسجناء الفلسطينيين». وأكد أن «العرب طرحوا حلولاً ومبادرات والإسرائيليون رفضوها، ويجب عدم ترك ذلك من دون حل»، لافتاً إلى أن «عدم إعطاء الفلسطينيين دولتهم وإبدال ذلك بالتطبيع لا يحلان الأمر». وأضاف أن الفلسطينيين هم من يجب أن يقرروا ما إذا كانت حركة «حماس»، ستستمر في لعب دور سياسي في المستقبل. ولفت إلى أن «الوضع في الضفة الغربية لا يقل سوءاً عن غزة، ولا نرى رد فعل حقيقياً من المجتمع الدولي». وقال رئيس الوزراء، من ناحية ثانية، إن شحنات الغاز الطبيعي المُسال على غرار أي شحنات تجارية أخرى، ستتأثر بالهجمات التي تبلبل حركة الملاحة في البحر الأحمر. وأضاف أن «هناك طرقات بديلة، أقل كفاءة من الطريق الحالية». ووصف الأزمة في البحر الأحمر، بأنها «التصعيد الأخطر في الوقت الحالي لأنه لا يؤثر على المنطقة فحسب، بل يؤثر على التجارة العالمية أيضاً». ومع تزايد التوتر العسكري في المنطقة، رأى محمد بن عبدالرحمن، أن الحل العسكري «لن يضع حداً لهذا الأمر ولن يحتويه. لذلك على العكس من ذلك، أعتقد أنه سيخلق... مزيداً من التصعيد». وأكد رئيس الوزراء ان «إيران ودول الخليج جيران وهناك تفاهم على كيفية إيجاد مصالح مشتركة بالحوار. وهناك إمكانات كبيرة إذا اتفقت إيران ودول المنطقة، ولذلك تأثير في الأمن»...

تمرّد سياسي على الجيش: الفشل الإسرائيلي يتوالد

الأخبار ..يدرك جيش العدوّ أن العملية العسكرية استنفدت نفسها إلى حدّ بعيد

يرفض بعض القادة الإسرائيليين، بكثير من التعجرف والحماقة في آن، تقبّل الوقائع المريرة التي أفرزتها الحرب في قطاع غزة. فبينما يرتفع صراخ قيادة الجيش، والكثير من المراقبين والخبراء الأمنيين والعسكريين «المقدّرين» في الكيان، بضرورة وضع أهداف سياسية واضحة للحرب، مع مراحل بيّنة وجداول زمنية، وتصوّرات واقعية لـ«اليوم التالي»، ينشغل المسؤولون السياسيون المتطرّفون بالهجوم على قيادة الجيش، وشخص رئيس هيئة الأركان، هرتسي هاليفي، من داخل الجيش نفسه، ومن داخل الحكومة، وحتى في وسائل الإعلام. ويأتي هذا فيما بات جيش العدو مقتنعاً، بناءً على أسباب عمليّاتية مجرّدة، بأن العملية العسكرية قد استنفدت نفسها إلى حدّ بعيد، ولم يبقَ منها إلا القليل الذي يُتوقّع إنجازه في خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، في وسط القطاع وجنوبه.لكنّ الجيش نفسه، يرزح تحت ضغوط متعدّدة المستويات، تصعّب تطوير العملية العسكرية بناءً على معطيات الميدان، وتفرض نوعاً من المراوحة و«الروتين»، وهي وضعية قاتلة بالنسبة إلى قوات مهاجِمة في مناطق مبنيّة ومليئة بالمقاومين، كقطاع غزة، حيث ستكون عرضة دائمة لعمليات إغارة وكمائن لا تتوقّف. وأبرز الضغوط التي يتعرّض لها الجيش، يأتي من وزراء اليمين المتطرّف في الحكومة، وآخرهم الوزير في «المجلس الوزاري المصغّر»، جدعون ساعر، الذي طالب «باجتماع طارئ للمجلس لبحث استمرار الحرب على غزة وطريقة إدارتها»، معتبراً أن «تخفيض عمليات الجيش في غزّة، وتقليص القوات في ظلّ الوضع القائم، أمر خاطئ»، مشدّداً على «وجوب اتخاذ قرار فوري بزيادة الضغط العسكري على حماس». أما وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، فقد رأى أن «سحب الجيش من مراكز حماس في غزة، خطأ فادح وخطير وسيكلّفنا أرواحاً بشرية»، مشيراً إلى أن «وابل الصواريخ على نتيفوت من منطقة غادرها الجيش، يُثبت أن احتلال غزة ضروري لتحقيق الأهداف القتالية». كذلك، قال عضو «الكنيست» عن حزب «الصهيونية الدينية» المتطرّف، أوهاد تال، تعليقاً على الرشقة الصاروخية نفسها: «من كان يصدّق أن النتيجة المباشرة لتقليص قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ستؤدّي إلى مثل هذا الوابل الكثيف من الصواريخ؟ يجب على مجلس الكابينت أن يجتمع فوراً، وأن يكون هناك أحد ما هناك، يجب أن يستيقظ. إذا كانت الحكومة تريد الحصول على دعم أعضاء الكنيست، فنحن بحاجة إلى رؤيتكم كمبادرين، حاسمين، منتصرين. لسوء الحظ، هذا ليس ما نراه أخيراً». أيضاً، تتعرّض قيادة الجيش لمستوى آخر من الضغوط، حيث يعبّر جنود إسرائيليون في غزة، بدعم وتحريض من الوزراء المتطرّفين، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، عن معارضتهم لوقف الحرب، ويهاجمون قرارات المحكمة العليا، ويعارضون إدخال مواد غذائية إلى القطاع، وينتقدون خفض شدة القصف الجوي عليه، ويروّجون لعدم وجود مدنيين فيه. ورأى الباحث في العلاقات بين الجيش والمجتمع في إسرائيل في الجامعة المفتوحة، البروفيسور يغيل ليفي، في صحيفة «هآرتس» أمس، أن «هؤلاء ليسوا مجرّد جنود يعبّرون عن مشاعرهم. فالضباط في ميدان القتال يتعاونون معهم، ويبثّون رسائل انتقام». وأشار ليفي إلى «توقيع 90 قائد كتيبة في قوات الاحتياط على عريضة تطالب هليفي بعدم وقف الحرب في غزة والضفة ولبنان». ولفت إلى أن «هذا تحدٍّ غير مسبوق من جانب ضباط في الاحتياط، لما يصفونه بأنه توجّه كابح من جانب المستوى السياسي». وأضاف أن «هذا ليس مجرّد خطاب، وإنما هو ينعكس ميدانياً». وأضاف أن «هذا مسعىً من أجل إعادة بلورة صورة الجيش من خلال هبّة في القواعد، ودعم من قيادة اليمين، وتمّ التعبير عنه بالتنديد برئيس أركان الجيش، عندما تجرّأ على تعليق خدمة جنود دنّسوا مسجداً في جنين». ووفقاً لليفي، فإن «الأمر المُقلق، هو انهيار الهرمية العسكرية. فهيئة الأركان العامة تسمع الأصوات التي تدعو إلى الانتقام، وترى خروقات الطاعة، والتعامل المستهتر مع تعليمات إطلاق النار، ولا تكاد تفعل شيئاً. لقد سيطر عليها الرعب اليميني».

يمارس اليمينيون المتطرفون ضغوطاً على قيادة جيش العدو من داخل الجيش والحكومة

على أنه لولا فشل الجيش في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، وتعثّره في الميدان، لما كان لهذه الأصوات أن تتعالى، من كلا الطرفين. ومع مرور الأيام، يتّضح مدى الفشل الإسرائيلي، وخصوصاً على مستوى الاستخبارات، إذ نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن «نطاق وعمق وجودة الأنفاق التي بنتها حماس في قطاع غزة، أذهلتنا»، مشيرين إلى أن «المواد التي استخدمتها حماس في بناء الأنفاق فاجأت إسرائيل». وبحسب الصحيفة، فإنه «في شهر ديسمبر/كانون الأول، قدّر الجيش الإسرائيلي أن طول أنفاق حماس يصل إلى 400 كيلومتر، لكن الآن يقدّر كبار المسؤولين العسكريين أن طولها أكبر بكثير، ويراوح بين 560 و720 كيلومتراً (...) إضافة إلى نحو 5700 فتحة منفصلة تؤدّي إلى الأنفاق في غزة». في غضون ذلك، أشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن «دولاً كثيرة لا تؤمن بجدوى إعادة الإعمار مع التصعيد كل فترة وجيزة في غزة»، معتبراً أن «لا وصفة سحرية للعودة إلى ما قبل 7 أكتوبر من دون معالجة حقيقية لحل الدولتين». ولفت المسؤول القطري إلى أن «العرب طرحوا حلولاً ومبادرات، والإسرائيليون رفضوها، ويجب عدم ترك ذلك دون حلّ»، مضيفاً أنه «يجب معالجة كيفية إنهاء الحرب سريعاً وإطلاق الرهائن والسجناء الفلسطينيين»، مؤكداً أن «عدم إعطاء الفلسطينيين دولتهم وإبدال ذلك بالتطبيع لا يحلان الأمر». وفي ملف الأسرى، أعلن الناطق باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، أمس، أن الولايات المتحدة «متفائلة» بشأن المباحثات التي تجرى بوساطة قطرية للتوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل و«حماس» للإفراج عن أسرى محتجزين في قطاع غزة. وأوضح خلال مؤتمر صحافي: «لا أريد أن أقول الكثير بما أن لدينا مباحثات، وكلّنا أمل بأن تؤتي ثمارها قريباً».

انسحاب جزئي إسرائيلي من غزة

القاهرة تحذر تل أبيب من إعادة احتلال محور فيلادلفيا

الجريدة...غداة توقع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قرب الدخول «بشكل أكبر في مرحلة أقل حدة بحرب غزة» التي تشنها الدولة العبرية منذ 101 يوم، كشف الجيش الإسرائيلي، أنه سحب «الفرقة 36» المقاتلة من القطاع الفلسطيني المعزول والمحاصر. وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن الفرقة التي انسحبت من القطاع تضم ألوية «غولاني» و«السادس» و«السابع» و«188» و«سلاح هندسة»، بينما ستواصل 3 فرق أخرى العمليات العسكرية بالقطاع. في موازاة ذلك، تحدثت تقارير عن سحب الجيش جنود وحدة «دوفدان» من غزة ونقلهم إلى الضفة الغربية المحتلة، عقب تحذير مسؤولين أمنيين إسرائيليين بأنها «على شفا الانفجار». وجاء ذلك في وقت برزت خلافات عميقة داخل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، بين تيار يتزعمه الوزيران بيني غانتس وغادي ايزنكوت ويدعو إلى تغيير شجاع بمسار إدارة المعركة للسماح بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وآخر يتمسك باستمرار الحرب والقتال حتى تستسلم «حماس» وترفع الراية البيضاء بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاقتصاد نير بركات. وفي وقت باتت الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنهاء العدوان على غزة ومنع تسببه في حريق إقليمي، أسيرة للتجاذبات والخلافات السياسية الإسرائيلية الداخلية، أكدت وزارة الصحة بالقطاع، أن القصف الإسرائيلي الجوي والبري والبحري تسبب في مقتل 24100 منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي. وأكد مصدر أمني مصري في تصريحات، أمس، أن «اتفاقية السلام تمنع قيام إسرائيل بأي تحركات عسكرية في محور فيلادلفيا» الفاصل بين سيناء وغزة. وبعد تصريحات مثيرة للجدل أطلقها نتنياهو بشأن إبلاغه القاهرة عزمه إعادة احتلال المحور الاستراتيجي، قال المصدر إن «ضبط الحدود مع غزة مسؤولية مصر ولن نسمح بأي أنشطة غير قانونية»، مجدداً نفي القاهرة صحة المزاعم الإسرائيلية بشأن تهريب أسلحة إلى القطاع الفلسطيني.

بن فرحان: أولويتنا وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء التصعيد

نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق لـ«الشرق الأوسط»: الحل سياسي... وحكومة نتنياهو لا تريد السلام

الشرق الاوسط..دافوس: نجلاء حبريري.. جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دعوة بلاده لوقف إطلاق نار فوري في غزة، وإنهاء معاناة الفلسطينيين، وخفض التصعيد في البحر الأحمر والمنطقة على نطاق أوسع. وقال بن فرحان، الذي تحدّث في جلسة حوارية بالمنتدى الاقتصادي العالمي، إن «أولويتنا اليوم هي إيجاد طريق لخفض التصعيد من خلال وقف لإطلاق النار في غزة»، معتبراً أن «الاستمرار على النهج الحالي، واستمرار المعاناة في غزة، سيؤديان إلى تفاقم حلقة التصعيد».

أولويات واضحة

حذّر وزير الخارجية السعودي في جلسة حوارية بـ«دافوس»، شاركت فيها نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، والنيجيري يويف توغار، والسيناتور الأميركي كريس كونز، وأمين عام «الناتو» ينس ستولتنبرغ، من خطر استمرار الحرب في غزة. وقال ردّاً على سؤال حول التصعيد في البحر الأحمر، إنه قلق للغاية حيال الأمن الإقليمي بشكل عام، «وبالتأكيد، فإن حرية الملاحة في البحر الأحمر قضية تؤثر علينا جميعاً، ونعتقد أن الأولوية تتمثل في خفض التصعيد في البحر الأحمر، والمنطقة ككل». وعدَّ كبير الدبلوماسيين السعوديين أنه «ينبغي التركيز على الحرب في غزة، ليس بسبب (التصعيد في) البحر الأحمر، بل بسبب تداعياتها على الفلسطينيين أولاً، وعلى الأمن الإقليمي بشكل عام، والتهديد بتصعيد أوسع». وتابع: «شهدنا اليوم مقتل قرابة 30 ألف مدني في غزة، وما زلنا نشهد مقتل مدنيين كل يوم، وعوائق أمام دخول المساعدات الإنسانية. وبصراحة، فإننا لا نرى أي مؤشرات على قرب إسرائيل من تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي أعلنتها».

«كارثة»

من جهتها، وصفت أنالينا بيربوك الوضع الحالي في غزة بأنه «كارثة» لكل من إسرائيل والمدنيين الفلسطينيين. وقالت: «في الواقع، نحن نعرف الحل، لا يسعنا سوى أن نعمل معاً باتجاه خطة لوقف إطلاق النار، وخطة لحل الدولتين. لكننا عالقون في الوقت الحالي في حلقة مفرغة». وشددت بيربوك على ضرورة إطلاق «حماس» سراح جميع الرهائن «دون قيد أو شرط»، فضلاً عن اتخاذ إجراءات لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة. وقالت: «يجب أن يوجّه المجتمع الدولي بأسره دعوة بضرورة إلقاء (حماس) لأسلحتها، حتى لا تتعرض إسرائيل للتهديد من غزة بعد الآن». وفيما اختلف المشاركون حول سبل خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في غزة، اتفقوا على أن الإسرائيليين لن ينعموا بالسلام إلا بتحقيق السلام للفلسطينيين. ورأى الأمير فيصل بن فرحان أن «السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكنه مرهون بالسلام للفلسطينيين عبر إقامة دولة فلسطينية». وتابع أن «ما تفعله إسرائيل (في غزة) اليوم يُعرّض آفاق السلام والأمن الإقليميين للخطر»، معتبراً أنه لا يزال هناك «مسار لمستقبل أفضل بكثير للمنطقة، للفلسطينيين والإسرائيليين، وهو السلام. ونحن ملتزمون تماماً بذلك». وتابع: «لكن الخطوة الأولى لتحقيق ذلك هي وقف إطلاق النار، من جميع الأطراف بالتأكيد. وهي نقطة انطلاق باتجاه سلام مستدام، لن يتحقق إلا عبر تحقيق العدالة للفلسطينيين». ورداً على سؤال عما إذا كانت المملكة يمكن أن تعترف بعد ذلك بإسرائيل في إطار اتفاق سياسي أوسع، أجاب: «بالتأكيد».

التصعيد في البحر الأحمر

في جلسة منفصلة، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الضربات العسكرية لن تكبح هجمات الحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر، إنما إنهاء الحرب في غزة هو السبيل لذلك، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». ووصف الوضع الإقليمي حالياً بأنه «وصفة للتصعيد في كل مكان»، قائلاً إن قطر تعتقد أن نزع فتيل الصراع في غزة سيوقف التصعيد على جبهات أخرى. وأضاف: «نحتاج حل الأزمة الرئيسية، وهي غزة، حتى تتوقف جميع الأزمات الأخرى الناتجة عنها... إذا ركزنا على الأعراض فقط وأهملنا علاج المشكلات الحقيقية، فستكون (الحلول) مؤقتة». وعن إعادة إعمار غزة، قال رئيس وزراء قطر إن «المجتمع الدولي لن يكون مستعداً لتمويله في غياب حل الدولتين المستدام في إسرائيل وفلسطين». وأضاف أنه «لا يمكن تجاهل الصورة الكبرى». كما حثّ المجتمع الدولي على مطالبة إسرائيل بالموافقة على مسار محدد زمنياً ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين. وأكد: «لا يمكننا ترك هذا الأمر في أيدي الإسرائيليين فقط».

حكومة نتنياهو «لا تريد السلام»

يرى محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني ونائب رئيس الوزراء الأسبق، في منتدى «دافوس» منصةً عالمية مهمة «لعرض قضايانا سواء السياسية أو الاقتصادية، حتى يسمع العالم منا مباشرة». وقال مصطفى لـ«الشرق الأوسط»، على هامش أعمال «دافوس»: «(بوصفنا) فلسطينيين، تضررنا بشكل كبير على مدى 75 سنة من صورة مشوهة وناقصة ومتحيزة بشكل واضح للجانب الإسرائيلي». وتابع أن ما حدث أخيراً في غزة «أوضح للعالم أن الشعب الفلسطيني ضحية، وأنه شعب محب للسلام. لطالما مدّ الفلسطينيون يدهم للسلام، على الأقل منذ أن اعتمدت منظمة التحرير الفلسطينية حل الدولتين في عام 1988، أي قبل خمس وثلاثين سنة في الجزائر، مروراً باتفاقية السلام التي حدثت في أوسلو، والمبادرة العربية التي وافق عليها جميع العرب، وكان الطرف الوحيد الذي لم يتعامل معها لغاية الآن هو الطرف الإسرائيلي». وعليه، أكد المسؤول الفلسطيني السابق: «أننا (بوصفنا) عرباً، وفلسطينيين، نريد السلام وقَبِلنا بحل وسط، وهو ليس حلاً مثالياً أو عادلاً، لكنه حل مقبول»، مجدّداً التمسّك بدولة مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وبعودة اللاجئين. ولفت مصطفى إلى دعم الغالبية العظمى في المجتمع الدولي لحقوق الفلسطينيين السياسية، مستدلاً بسجلّ التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تخرج حفنة صغيرة من الدول عن الإجماع العام. وقال إن الوقت حان لتعترف بقية هذه الدول بحقوق الفلسطينيين، «حتى تحل هذه المشكلة ولا تتكرر الحروب». وقال مصطفى، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء خلال حرب 2014 في غزة، إنه رغم جهود إعادة الإعمار آنذاك، اندلعت الحرب من جديد؛ «لأنه لم يتم حل القضايا الأساسية التي سببت الحروب السابقة». واستطرد: «وبالتالي، فإن الحل سياسي أولاً. أتمنى أن يكون العالم قد استفاد من هذا الدرس. وهذه هي الرسالة التي نسعى لإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص خلال وجودنا في (دافوس)». وعدَّ مصطفى أنه من المبكر الحديث عن إعادة إعمار واستثمار في غزة اليوم، في غياب حل سياسي، وأوضح: «التوصل لحل سياسي سيتيح لنا التفرغ للترميم، والتعاون الإقليمي، والتعايش في منطقة واحدة كجيران يتبادلون مصالح ومنافع مشتركة». وفي ردّه على سؤال يتردد في أروقة المنتدى حول قابلية الفلسطينيين والمجتمع الدولي التعاطي مع حكومة بنيامين نتنياهو بعد وقف إطلاق نار في غزة، قال مصطفى إن «هذه الحكومة أثبتت أنها غير مسؤولة، وفاشية، ولا تريد السلام. وبالتالي، لا أعتقد أن هناك فائدة من الكلام (التعاطي) مع هذه الحكومة».

قصف عنيف على جنوب غزة بعد إعلان إسرائيل قرب انتهاء العمليات «المكثفة»

ارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على القطاع إلى 24 ألفاً و285 منذ بدء الحرب

غزة: «الشرق الأوسط».. تعرّضت مناطق في جنوب قطاع غزة اليوم الثلاثاء، لقصف إسرائيلي عنيف بعد إعلان إسرائيل أن مرحلة العمليات «المكثفة» في الجنوب «ستنتهي قريباً»، وسط تواصل التصعيد في المنطقة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقصف الطيران الإسرائيلي خلال الليل منطقة خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع، وحيث تتركز العمليات البرية والغارات الجوية منذ أسابيع. من جهته، أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 24 ألفاً و285 منذ بدء الحرب. وزاد عدد المصابين جراء الحملة العسكرية على قطاع غزة إلى 61 ألفاً و154 منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتابع القدرة أن 185 فلسطينياً قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على القطاع، وأصيب 320 خلال الـ24 ساعة الماضية، أي في اليوم الثاني بعد المائة للحرب. وصرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بأنه عند اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، قبل أكثر من مائة يوم، «أوضحنا أن مرحلة العمليات المكثّفة ستستمر لنحو 3 أشهر». وأضاف: «هذه المرحلة تشارف على نهايتها في شمال قطاع غزة. في الجنوب، سنتوصل إلى ذلك، وسينتهي الأمر قريباً»، مضيفاً: «يقترب الوقت الذي سننتقل فيه إلى المرحلة التالية»، من دون تحديد إطار زمني. ونزح مئات آلاف الفلسطينيين من شمال القطاع المحاصر إلى الجنوب بعد إنذارات إسرائيلية متتالية في الأسابيع الأولى من الحرب للإخلاء، وهرباً من القصف والهجوم البري الإسرائيلي الذي بدأ في 27 أكتوبر (تشرين الأول). وأعلن الجيش الإسرائيلي في 6 يناير (كانون الثاني)، «تفكيك الهيكلية العسكرية» لحركة «حماس» في الشمال. وقال غالانت إن «لواء خان يونس» في حركة «حماس» يتفكّك «كقوة مقاتلة». وتابع: «أعداؤنا كما أصدقاؤنا يتابعون الحرب في غزة وينظرون إلينا. مستقبل دولة إسرائيل... يتوقف على نتيجة هذه الحرب»، بعدما صادقت الحكومة على ميزانية معدّلة لعام 2024، تتضمّن نفقات إضافية بقيمة 15 مليار دولار لتغطية كلفة الحرب. واندلعت الحرب بعد هجوم لـ«حماس» في 7 أكتوبر على إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى مصادر إسرائيلية رسمية. وخطف نحو 250 شخصاً رهائن، لا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، بعدما أُطلق سراح أكثر من مائة بموجب هدنة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، لقاء الإفراج عن 240 معتقلاً فلسطينياً من سجون إسرائيلية. وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، الاثنين، مقتل اثنين من الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم. ونشرت شريط فيديو لا يتضمن أي مؤشر إلى تاريخ تصويره، تظهر فيه امرأة هي أيضاً رهينة تقول، وقد بدت تحت ضغط ظاهر، إن رجلين كانا محتجزين معها قتلا. وقالت «القسام» في بيان، إن الرهينتين قتلا في قصف إسرائيلي، غير أن الجيش رفض «هذه الكذبة»، مندداً بـ«الاستغلال الوحشي للرهائن».

«خطر مجاعة»

وفي غياب أيّ إشارة إلى وقف التصعيد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجدداً، أمس لـ«وقف إطلاق نار إنساني فوري» في غزة، مشدداً على أن ذلك ضروري «لوصول المساعدات إلى المحتاجين إليها» في القطاع، وكذلك «لتيسير الإفراج عن الرهائن». ويعاني سكان غزة من نقص في كل الخدمات والمواد الأساسية، بعد أن شددت إسرائيل منذ 8 أكتوبر، الحصار على القطاع الخاضع أصلاً لحصار منذ عام 2007، تاريخ سيطرة حركة «حماس» عليه. وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك الاثنين، من «خطر مجاعة» و«تفشي أمراض فتاكة» في القطاع، لا سيما في فصل الشتاء.

العراق ولبنان واليمن

يسود التوتر في مناطق عدة بالمنطقة على خلفية حرب غزة. فقد قُتلت الاثنين، امرأة وأصيب 17 شخصاً آخرون بجروح في عملية دهس بمدينة رعنانا وسط إسرائيل، نفذها فلسطينيان ألقي القبض عليهما، وفق السلطات الإسرائيلية. وبين الجرحى فرنسيان، بحسب باريس. وعلى الحدود مع لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي خلال الليل، تنفيذ غارات جديدة على «مواقع» لـ«حزب الله» في بلدة مارون الراس. من جهة أخرى، أصيبت سفينة حاويات أميركية الاثنين، قبالة سواحل اليمن بصاروخ أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران. كما أفادت وكالة الأمن البحري البريطانية فجر اليوم، عن «حادث» جديد في البحر الأحمر، موضحة أن طائرة صغيرة حلقت فوق سفينة من دون التسبب بأضرار. ويشنّ الحوثيون اليمنيون منذ أسابيع، هجمات قرب مضيق باب المندب وفي البحر الأحمر، تستهدف سفناً مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، وفق ما يقولون، دعماً للفلسطينيين. ونفذت القوات الأميركية والبريطانية في نهاية الأسبوع الماضي، عشرات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، رداً على استهداف سفن في الممرات البحرية قبالة اليمن. وفي تطور جديد، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أنه قصف بصواريخ باليستية ليل الاثنين - الثلاثاء، أهدافاً في كلّ من سوريا وإقليم كردستان العراق، مؤكداً أنه «دمّر مقرّ تجسّس» و«تجمّعاً لمجموعات معادية لإيران» في أربيل، عاصمة الإقليم.

شريط «حماس» الجديد يُحرج الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي

فتحَ باب التشكيك في مصداقيته

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. تلقت تصريحات الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، العميد دانييل هاغاري، التي شكك فيها بمصداقية الشريط الجديد الذي بثته حركة «حماس» وتعرض فيه صور الرهينتين الإسرائيليتين، يوسي شرعابي وإيتاي سفيرسكي، وهما على قيد الحياة ثم وهما جثتين، بعد القصف الإسرائيلي للعمارة التي جرى إخفاؤهما بها، ردود فعل غاضبة من الكثير من الإسرائيليين الذين راحوا يشككون في مصداقيته هو. وقالت مراسلة الشؤون القضائية في صحيفة «هآرتس»، ياسمين ليفي، إن هاغاري تمتَّع في بداية الحرب بمصداقية عالية لكنّ مصداقيته هبطت كثيراً بسبب الأكاذيب. كانت «حماس» قد بثت شريطين، أحدهما يوم الأحد وأظهرت فيه ثلاثة مخطوفين إسرائيليين (شرعابي وسفيرسكي ومعهما نوعا أرجماني)، يتوجهون بالصوت والصورة وباللغة العبرية إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متوسلين العمل على إطلاق سراحهم. وشرحوا في الشريط كيف يعيشون في مصاعب كبيرة صحياً وغذائياً وفي قلق شديد على حياتهم. وقالت «حماس» إنها ستبثّ شريطاً ثانياً في اليوم التالي تُظهر فيه ماذا جرى لهم. وفي يوم الاثنين بثّت «حماس»، كما وعدت، شريطاً ثانياً، تظهر فيه الرهينة أرجماني، وهي تقول إن الرهينتين قُتلتا في «ضربات للجيش (الإسرائيلي)». وأضافت: «كنت موجودة في مبنى مع شرعابي وسفيرسكي، فقُصف المبنى من طائرة تابعة لقواتنا، طائرة (إف – 16)، التي أطلقت 3 صواريخ، انفجر صاروخان وواحد لم ينفجر». وأشارت إلى أنها كانت موجودة في المبنى مع اثنين آخرين من المحتجزين وعدد من عناصر كتائب القسام، الذين أنقذوها، وأحد المحتجزين، بينما لقي الثالث حتفه. وأضافت أنه بعد أيام عدة، نقلتها «كتائب القسام» هي والمحتجز الثاني إلى مكان آخر، لكنه أُصيب في أثناء الانتقال «من نيران قواتنا» ليلقى حتفه هو الآخر.

الإعلام الإسرائيلي لم يبث الشريطين

وكالعادة، لم تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية هذين الشريطين، بحكم الرقابة الذاتية، بدعوى أنها لا تريد أن تروّج للحرب النفسية التي تديرها «حماس». ولكنّ مضمون الشريطين تسرب إلى الشبكات الاجتماعية وكذلك في وسائل إعلام أجنبية. وأحدثَ سخطاً في صفوف عائلات الضحايا وقلقاً عارماً على حياة الرهائن. لكنّ الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي راح يشكك في رواية «حماس»، وقال (الاثنين)، إن هناك قلقاً جدياً إزاء مصير الرهينتين، لكن لم يُقتَل أحدهما بنيران إسرائيلية خلافاً لادعاءات الحركة. وحدد المتحدث هاغاري الرهينة إيتاي سفيرسكي بأنه أحد الرجال الذين ظهروا في أحدث تسجيل مصور لـ«حماس»، لكنه لم يذكر الاسم أو تفاصيل أخرى عن الشخص الثاني بناءً على طلب أسرته. وقال: «لم تطلق قواتنا النار على إيتاي. هذه كذبة من (حماس). المبنى الذي كانوا محتجزين فيه لم يكن هدفاً ولم يتعرض لهجوم من قواتنا». وأضاف: «لا نهاجم مكاناً إذا علمنا بوجود أي رهائن داخله»، مشيراً إلى استهداف مناطق قريبة.

غالانت اتهم «حماس» بـ«اعتداءات نفسية»

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن «حماس» تمارس «اعتداءات نفسية» فيما يتعلق بمصير الرهائن الإسرائيليين في غزة. وقال غالانت، في مؤتمر صحافي، إن الجيش يوفر المساعدة لعائلات الرهائن ويُبقيهم على اطلاع بشأن تطورات هذا الملف. وأكد غالانت أن «حماس»، «تعرّضت لضربة قوية» من الجيش الإسرائيلي، مضيفاً: «ما تبقّى لها هو أن تمسّ وتراً حساساً في المجتمع الإسرائيلي من خلال اعتداءات نفسية حيال أفراد العائلات» للرهائن. وشدد غالانت على أن الحرب ستكون السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن من خلال فرض «ضغط عسكري» إضافي على «حماس». وأوضح: «من دون ضغط عسكري لن يتحدث أحد إلينا، من دون ضغط عسكري لن ننجح في التوصل إلى أي اتفاقات».

الشارع لم يتقبل رواية الوزير والناطق

لكنّ هذه التصريحات من غالانت وهاغاري ارتدّت إلى نحرهما، إذ إن الشارع الإسرائيلي لم يتقبل روايتهما. وقالت الكاتبة ليفي، الثلاثاء، إن «إسرائيل تعاني طيلة 100 يوم حرباً نفسية إرهابية من (حماس)، لكنّ الناطق بلسان الجيش ومَن يردد روايته يفقدون مصداقيتهم. ومن الصعب ألا نلاحظ كيف يشوّهون الأمور». وانتقدت الصحافيين، خصوصاً المراسلين العسكريين، الذين أصبحوا يتصرفون كما لو أنهم نواب للناطق العسكري، فيرددون روايته ولا يوجهون أسئلة صعبة ولا يحققون في المعلومات ولا يحاولون نشر صورة حقيقية. وتساءلت: «كيف يعرف هاغاري أن رواية (حماس) كاذبة؟ هل حقَّق الجيش في الموضوع؟ هل لديه إثباتات؟ وإذا لم يكن لديه تحقيق كهذا، فكيف له أن يتكلم بهذه الثقة؟ كيف يقول إن الجيش لم يقصف المبنى الذي كانوا فيه؟ فهل الجيش يعرف حقاً أين كان الرهائن وتجنب قصفهم؟ فإذا كان يعرف فلماذا لم يقم بعملية تحرير؟». ولفتت النظر إلى تصريحات رئيس أركان الجيش الأسبق، غادي آيزنكوت، عضو مجلس قيادة الحرب، الذي دعا في اجتماع المجلس الحربي، الذي عُقد ليلة السبت (وكشف النقاب عنه الليلة الماضية)، إلى مصارحة الناس. وقال: «يجب أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا وإظهار الشجاعة بالتوجه إلى صفقة كبيرة تعيد المحتجزين». وتابع آيزنكوت: «لا يوجد سبب للاستمرار في الحرب بنفس الطريقة كالعميان ونحن في وقت حرج وكل يوم يمر يشكل خطراً على المخطوفين». وزعزعت كلمات آيزنكوت رئيس الوزراء وعندما جرى تسريبها زعزعت الشارع السياسي، لكنّ قادة «الليكود» امتنعوا عن مهاجمته لأنه فقد ابنه وابنة أخته في الحرب. لكنّ «جيش نتنياهو في الشبكات الاجتماعية» لم يرحمه. وراحوا يتهمونه بأنه يتكلم من بطنه وأنه فقد اتزانه. وأكدت ياسمين ليفي أن الثقة تصدعت بين الجيش والجمهور وليس فقط بسبب هذه الحادثة. وحذرت: «ما دام الرهائن في أيدي (حماس) فإن المجتمع الإسرائيلي يتصدع من الداخل، وهذا هو السلاح الذي تستغله (حماس) بنجاعة».

مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي يقترح خريطة طريق لبعد «غزة» بسلطة انتقالية

جوزيب بوريل: «أولويتنا المطلقة» منع ترحيل الفلسطينيين عنوة من القطاع

الشرق الاوسط..باريس : ميشال أبونجم.. بعد ما يزيد على 100 يوم على حرب غزة، ما زال الاتحاد الأوروبي يبحث عن دور وسط انقسامات أعضائه وتشرذم مواقفهم. الأمر الذي يرمي ستاراً من الغموض على ما يريده الاتحاد وعلى ما هو عازم القيام به إزاء حرب تقع على أبوابه. وحتى اليوم، ورغم ما يزيد على 24 ألف قتيل فلسطيني في غزة، وعشرات الآلاف من الجرحى، والتدمير المنهجي للبنى السكنية والتحتية الأساسية، لم يتوصل الاتحاد بعد إلى مرحلة المطالبة بصوت واحد بوقف لإطلاق النار، حيث فشل وزراء الخارجية ثم قادة الاتحاد في التوصل إلى موقف موحد مشترك، يكون له وزنه على الصعيد العالمي. ولأن الوضع الداخلي للاتحاد هو على هذه الحال، فإن جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياستين الخارجية والدفاعية للاتحاد الأوروبي، يجد صعوبة في التعبير، باسم الاتحاد، عن سياسة واضحة لـ3 أسباب، أولها الانقسامات المشار إليها، وثانيها القناعة المترسخة بأن الطرف الوحيد القادر على التأثير على إسرائيل هي الولايات المتحدة الأميركية، وثالثها التخوف من توجيه انتقادات واضحة لإسرائيل، التي تعارض منذ عقود أي دور سياسي للاتحاد بشأن النزاع الفلسطيني ــ الإسرائيلي، الذي تعتبره داعماً للموقف العربي. ويتبدى الضعف الأوروبي في المقال الذي نشره بوريل في صحيفة «لو موند» الفرنسية، الثلاثاء، عقب الجولة الأخيرة التي قام بها في عدد من بلدان الشرق الأوسط ، وفيه يلخص حصيلة رؤيته للنزاع، والحلول التي يراها ضرورية.

3 أولويات

يؤكد بوريل أن ثمة 3 أولويات يتعين التركيز عليها في الوقت الراهن؛ منع تمدد النزاع إلى حرب بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، تخفيف وطأة الكارثة في غزة مع إعادة تفعيل المفاوضات لتحرير الرهائن الإسرائيليين، فتح الطريق أمام تسوية للنزاع بدءاً بوضع حد للعنف الممارس ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وفي ما خص الأولوية الأولى، ينبه بوريل مما سبق أن شدد عليه في بيروت لجهة النتائج الكارثية لحرب مفتوحة على الحدود اللبنانية ــ الإسرائيلية خصوصا على الشعب اللبناني الذي «سيدفع ثمناً رهيباً»، داعياً إلى تطبيق مضمون القرار الدولي رقم 1701 ومعتبراً أن أمراً كهذا يمكن أن يتم «مباشرة» متجاهلاً التعقيدات التي تحيط به. وفي أي حال، يؤكد المسؤول الأوروبي أن الاتحاد جاهز لتوفير المساعدة المطلوبة من غير توضيح ماهيتها. أما بالنسبة لغزة، فإن «الأولوية المطلقة» بنظره عنوانها منع ترحيل سكان القطاع عنوة إلى خارجه، الأمر الذي يمنعه القانون الدولي وترفضه المبادئ الأخلاقية. وإذ يذكر بوريل بأن نسبة 80 بالمائة من سكان القطاع أجبرت على النزوح من منازلها، وأن مئات الألوف من السكان «يعيشون في ظروف لا إنسانية»، فإنه يدعو إلى «تخفيف آلام الناس» من خلال زيادة إيصال المساعدات الإنسانية التي لا تصل بكميات كافية بسبب «ثقل الرقابة». بيد أن بوريل يمتنع عن الإشارة إلى الجهة التي تمنع تسرع إيصال المساعدات، كما أنه امتنع عن الإشارة إلى أعداد القتلى الذين وقعوا نتيجة القصف الإسرائيلي متنوع الأشكال. وبدل أن يطالب، بشكل مباشر وقوي، بوقف لإطلاق النار، وهو ما جاء في قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا إلى «خفض حدة المعارك وصولاً إلى توقفها الضروري». بيد أن بوريل يتبنى الموقف الإسرائيلي بتأكيده أنه «ليس من الواقعي تعليق العمليات العسكرية من غير حصول إسرائيل على ضمانات مؤكدة بشأن إطلاق (حماس) الأسرى الإسرائيليين». ويتضح ضعف موقف المسؤول الأوروبي عند اكتفائه برفض الاتهامات الموجهة لعمل المنظمات الدولية في قطاع غزة، عاداً استهدافها «عملاً خطيراً»، من غير أن ينير القارئ حول الجهة التي تعرقل عملها وتندد به. وقال بوريل إنه «لا يجوز التركيز على الشرعية الدولية في أوكرانيا والتنديد بها في غزة» لأن من شأن ذلك تعزيز اتهامات «ازدواجية المعايير».

طرح أولمرت

يشدد المسؤول الأوروبي على ضرورة التوصل إلى الحل السياسي باعتبار أن العمل العسكري لن يحل المشكلة. وهنا، يؤكد تبنيه لطرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، الذي اعتبر أن الأولوية في غزة يجب أن تكون انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، ولكن بعد إطلاق سراح جميع الأسرى، عقبها تقوم «سلطة فلسطينية انتقالية» تحظى بدعم دولي من خلال قرار صادر عن مجلس الأمن. وصدور هذا القرار سيوفر لها الشرعية «على مستوى العالم» والمصداقية لدى الفلسطينيين وإسرائيل والمانحين الذين «لن ينخرطوا في عملية إعادة إعمار غزة من غير مسار واضح ومحدد سلفاً لجهة حل الدولتين». وعقب المرحلة الانتقالية، يتعين، وفق بوريل، انطلاق المفاوضات بين «إسرائيل والدولة الفلسطينية» من أجل حل سياسي شامل بدعم من الأسرة الدولية، ما يفترض وقف الاستيطان في الضفة الغربية. وخلاصة بوريل أن فشل اتفاقيات أوسلو لعام 1993 يستدعي التوقف عند أمثولتين؛ الأولى أنه يعني سلفاً اعتبار أن قيام الدولتين هو الحل للنزاع. والثانية أنه لا يمكن الاعتماد على الفلسطينيين والإسرائيليين فقط للتوصل إلى تفاهم، وأن شروط السلام يجب أن تطبق، وأن يضمن تطبيقها مجمل الأسرة الدولية. وفي هذا السياق، يدعو بوريل الاتحاد الأوروبي «للمساهمة في هذه العملية بشكل كامل، وألا يبقى متفرجاً».

انقسامات أوروبية

في الكلمة التي ألقاها في برشلونة يوم 3 يناير (كانون الثاني)، عبّر بوريل عن «أسفه» لعجز القادة الأوروبيين عن التوصل إلى موقف موحد بشأن وقف إطلاق النار، معتبراً أن ذلك «سيضعف الاتحاد». وبالتالي، فإن الدور الذي يريده للأوروبيين الـ27 في الدفع نحو حل سياسي لن يكون متوافراً بسبب الانقسامات نفسها. وليس سراً أن ألمانيا تمتنع بشكل مطلق عن توجيه أي انتقاد لإسرائيل. الأمر الذي برز بوضوح تام منذ اندلاع الحرب في غزة. كذلك، فإن النمسا وتشيكيا تعدان بمثابة «حصان طروادة» إسرائيل داخل النادي الأوروبي، وثمة دول أخرى مثل الدنمارك وهولندا تدافعان تقليدياً عن المصالح الإسرائيلي، فيما دول مثل بلجيكا وآيرلندا وإسبانيا تعد أقرب إلى المقاربة الفلسطينية. أما باريس فإنها تسعى لموقف وسطي. وبالنظر لصورة هذه الفسيفساء، فإن من الصعب على أوروبا أن تلعب الدور الذي يريد بوريل لها أن تلعبه. من هنا، فإن أوروبا تركز على العمل الإنساني الذي لا يمكن اعتباره بديلاً عن المواقف السياسية.

نتنياهو ينفي أنه حرض على إبادة غزة

في محاولة لتغيير انطباع القضاة في محكمة لاهاي

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. بعد تثبيت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول وصف «عماليق»، كجزء من الأدلة التي قدمتها حكومة جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل العليا في لاهاي، وقالت فيها إنه كان واحداً من المسؤولين الإسرائيليين الذين حرضوا على الإبادة الجماعية لأهل غزة، أصدرت الحكومة بياناً رسمياً، اليوم الثلاثاء، حاولت فيه إبعاد التهمة عنه وقالت إنه لم يحرض ولا يمكن أن يحرض على أمر كهذا. وادعى البيان أن «هذا ادعاء كاذب وسخيف يكشف عن جهل عميق في التاريخ». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد استخدم خلال الحرب مرتين تعبير «عماليق» لوصف هجوم حركة «حماس» وتبرير الغارات التدميرية على أهل غزة. وكانت المرة الأولى في تصريحات أدلى بها في 28 أكتوبر (تشرين الأول)، وتوجه فيها إلى الجنود في جيشه قائلاً: «تذكر ما فعله بك عماليق، ونحن نتذكر ونحارب عماليق». وفي المرة الثانية ذكرها في رسالة أخرى إلى الجنود الإسرائيليين، في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وكتب فيها على حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي يقول: «كافحنا دائماً ضد أعداء لدودين، أرادوا إفناءنا. وصمدنا بقوة مقابل الذين يسعون لقتلنا فيما نحن مسلحون بالشجاعة وعدالة الطريق. والكفاح الحالي ضد القتلة من (حماس) هو فصل آخر في قصة الصمود القومي على مر الأجيال. تذكر ما فعله بك عماليق». وكان قد سبق ذلك بخطاب متلفز يوم 25 أكتوبر الماضي، استدعى فيه نتنياهو نبوءة أشعيا، قائلاً: «نحن أبناء النور بينما هم أبناء الظلام، وسينتصر النور على الظلام. سوف نحقق نبوءة أشعيا، لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، سنكون سبباً في تكريم شعبكم، سنقاتل معاً وسنحقق النصر». والعماليق هم العرب بحسب المؤرخين، ينتمون إلى قبيلة من البدو الرحل سكنوا شبه جزيرة سيناء وجنوب فلسطين، وصارت تعني في الثقافة اليهودية «ذروة الشر الجسدي والروحي». وقد تم ذكرهم في سفر صموئيل الأول في التوراة، بالدعوة إلى القضاء عليهم: «اذهب وحارب عماليق، اقض عليهم قضاء تاماً، هم وكل ما لهم. لا تشفق عليهم، اقتل جميع الرِجال والنساء والأطفال والرضع، واقتل ثيرانهم وغنمهم وجمالهم وحميرهم، وحاربهم حتى يَفنوا». وتم تضمين الاقتباسات المذكورة والتفسير أعلاه في نص الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي. وكان الدفاع الإسرائيلي قد أعلن أن التصريحات الهوجاء التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون جاءت كرد فعل عاطفي لكن أصحابها لا يتبوأون مناصب مؤثرة يمكن أن تحولها إلى سياسة عملية. لكن نتنياهو هو رئيس الحكومة وليس هناك من هو مؤثر أكثر منه على القرار الإسرائيلي، لذلك نصحه فريق المحامين بأن يصدر بياناً يوضح فيه تصريحاته ويفند تهمة التحريض على الإبادة. وبحسب بيان مكتب نتنياهو، فإنه «على مر الأجيال، المقارنة مع عماليق غايتها وصف أولئك الذين يسعون إلى إبادة الشعب اليهودي، وهذه المقارنة وُجهت بالأساس إلى النازيين. ولذلك تظهر هذه الكلمات في لافتة موضوعة في متحف تخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست يد فَشِم وتدعو الزوار إلى (تذكر ما فعله بك عماليق). كما أن هذه الآية تظهر في موقع تخليد اليهود الهولنديين في لاهاي الذين قُتلوا إبان الهولوكوست». وادعى البيان أنه «مفهوم تلقائياً أنه لا يوجد في أي من هذه المقولات تحريض على إبادة جماعية للشعب الألماني. وهكذا أيضاً في تطرق رئيس الحكومة نتنياهو إلى عماليق، لم تكن أي نية للتحريض على إبادة جماعية للفلسطينيين، وإنما لوصف المجزرة المروعة التي نفذها مخربو (حماس) في 7 أكتوبر وضرورة محاربتهم».

الصفدي: إسرائيل تضع عوائق كبيرة أمام إيصال المساعدات الإنسانية لغزة

عمان: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل تضع عوائق كبيرة أمام إيصال المساعدات الإنسانية الكافية للفلسطينيين في غزة. وأضاف الصفدي في مؤتمر صحافي مع نظيرته الأسترالية أن هذه العوائق تعني أنه لا تتم تغطية إلا عشرة بالمائة فقط من إجمالي احتياجات السكان الذي يزيد عددهم على مليوني نسمة، حسبما أفادت وكالة «بترا» الأردنية الرسمية. وكان الصفدي قد صرح أمس (الاثنين) بأن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لن تجلب لها أمنا وتهدد المنطقة. وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني يورغوس يرابيتريتيس أمس (الاثنين): «إن هذه الزيارة كان لها أجندة واحدة وهي البحث في الأوضاع الكارثية التي تستمر في قطاع غزة، والجهود من أجل إنهاء هذه الكارثة ووقف هذا العدوان، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري وعاجل». وأضاف وزير الخارجية الأردني: «أكدت أن موقفنا في المملكة موقف واضح ثابت منذ بدء العدوان وهو الوقف الفوري لهذا العدوان ورفض أي تبرير أو أي ذريعة لإطالته، واعتماد آليات فورية وفاعلة لإدخال كل ما يحتاجه قطاع غزة من مساعدات، آخذين بعين الاعتبار أن ما دخل غزة حتى الآن وفق التقديرات الأممية لا يتجاوز 10 بالمائة من حاجة القطاع، وأن وقف العدوان هو المدخل والشرط والأساس لأي حديث لما بعد ذلك». وأكد أن هذه الحرب لن تجلب إلى إسرائيل أمناً، وأنها تهدد أمن المنطقة برمتها، مشددا على أن الوقت قد حان اليوم لأن يتحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي كله مسؤوليته ويتخذ قراراً بوقف هذا العدوان. حول إعلان دعم الدعوى المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، قال الصفدي: «سنقدم المرافعة القانونية وفق آليات عمل المحكمة وهذه المرافعات لا تقدم الآن، فالمحكمة استمعت إلى جنوب أفريقيا واستمعت إلى إسرائيل، وستصدر قريباً حكمها فيما يتعلق بالإجراءات التدبيرية التي طلبتها جنوب أفريقيا، بعد ذلك تطلب المحكمة من الدول الأعضاء فيها أن تقدم مرافعاتها وعندما تطلب ذلك نقدم مرافعتنا وسنعكس الموقف الأردني الثابت والواضح الذي كان منذ البدء سباقاً في التحذير من خطورة جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة والتي قلنا أكثر من مرة إنها باتت في إطار التعريف القانوني للإبادة الجماعية». وأكد: «نحن نعمل بوضوح، ونعمل ضمن استراتيجية واضحة لكن هنالك آليات عمل للمحكمة لا نستطيع أن نتجاوزها ولا أحد يستطيع تجاوزها».

الجيش الإسرائيلي: عثرنا على 60 صاروخاً جاهزاً للإطلاق شمال غزة

غزة: «الشرق الأوسط».. قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، اليوم (الثلاثاء)، إن الجيش عثر على منصات إطلاق صواريخ مجهزة بـ60 صاروخاً جاهزاً للإطلاق في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وبحسب هغاري، فإن الجيش عثر على أكثر من 100 صاروخ، كان 60 منها في وضع الجاهزية. وأعلن هغاري مقتل عشرات المسلحين الفلسطينيين خلال المعارك في الشمال، مشيراً إلى مهاجمة مسلحين آخرين في منطقة خان يونس جنوب غزة بسلاح الطيران. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان: «خلال نشاط الجيش الإسرائيلي بمنطقة بيت لاهيا، عثرت القوات على نحو 100 منصة لإطلاق القذائف الصاروخية و60 قذيفة صاروخية جاهزة للإطلاق. وصفّت القوات عشرات المخربين خلال هذا النشاط».



السابق

أخبار لبنان..الجيش الإسرائيلي يعلن «الجاهزية للتصرّف الليلة إذا لَزِم الأمر» مع «حزب الله»..جنرال إسرائيلي يختتم التدريبات بتهديد لبنان بحرب فورية «هذه الليلة».. «حرارة رئاسية» بعد إشارات هوكشتاين وتحركات «الخماسي»..ميقاتي من دافوس: مفتاح المعالجة وقف الحرب في غزة..استعراض قوة إسرائيلي جنوباً: باريس وواشنطن لم تيأسا بعد من «الوساطة»..بيروت بين تخبّط باريس ودبلوماسية برلين..قاضٍ يسحب مذكرة توقيف بحق وزير سابق في ملفّ مرفأ بيروت..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..صاروخ يستهدف قاعدة للمخابرات الغربية بشمال شرقي سوريا..هل تمهد عودة شركات «المساهمة المغفلة» لشرعنة الوجود الإيراني في سوريا؟..«الحرس الثوري»: أطلقنا 24 صاروخاً باليستياً على سوريا والعراق والانتقام مستمر..العراق يقدم شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن هجوم أربيل..السوداني: قصف إيران لأربيل تطور خطير و"عدوان صريح" ضد العراق..«الحرس الثوري»: استهدفنا غرفة محصنة تابعة للموساد الإسرائيلي..العراق يندّد بـ«عدوان» ويستدعي سفيره في طهران..لماذا قَصف «الحرس الثوري» أربيل؟..إسقاط 3 مسيرات فوق قاعدة أميركية في شمال العراق..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,630,222

عدد الزوار: 7,036,050

المتواجدون الآن: 79