أخبار فلسطين..والحرب على غزة..أكسيوس: إسرائيل تعرض على "حماس" مقترح هدنة..مجزرتان في رفح وجباليا..وهرتسوغ يعرض الهدنة فرنسا تعاقب مستوطنين..مقتل 100 فلسطيني في الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال يوم..هنية إلى مصر الأربعاء لبحث وقف إطلاق النار في غزة..الجهاد تنشر فيديو لأسيرين إسرائيليين يطالبان بإطلاق سراحهما..تراجع قوة «الائتلاف اليميني» في إسرائيل وتقدم «معسكر الدولة» بزعامة غانتس..الصليب الأحمر الدولي: أزمة غزة "فشل أخلاقي" للمجتمع الدولي.."عوملنا مثل القطيع"..فلسطينيون يروون قصص اعتقالهم في غزة..«القسام» تقصف تل أبيب..إسرائيل تواصل حربها المفتوحة في غزة..والمخاوف من «خطط احتلال» تزداد..عدد الفلسطينيين المعتقلين إدارياً في سجون إسرائيل هو الأكبر منذ 30 عاماً..مصدر ميداني في غزة: «تكتيك الحرب» بين المقاتلين وإسرائيل تغيّر بدخول أسلحة جديدة..انقسامات الأوروبيين تحول دون اتخاذهم مواقف مؤثرة إزاء حرب غزة..تدهور أكبر للعلاقات بين إسرائيل وروسيا بسبب الحرب على «حماس»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 كانون الأول 2023 - 4:49 ص    عدد الزيارات 341    التعليقات 0    القسم عربية

        


أكسيوس: إسرائيل تعرض على "حماس" مقترح هدنة..

الحرة – واشنطن.. نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين اثنين و"مصدر آخر مطلعين" قولهم أن إسرائيل تعرض وقف القتال في غزة لمدة أسبوع واحد على الأقل في إطار صفقة جديدة لحمل حماس على إطلاق سراح أكثر من ثلاثين رهينة تحتجزهم الحركة في غزة. وأشار الموقع إلى أن الاقتراض الذي قدمه الإسرائيليون من خلال وسطاء قطريين، هو الأول الذي تقدمه إسرائيل منذ انهيار اتفاق الشهر الماضي الذي أدى إلى وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام والإفراج عن أكثر من 100 رهينة. ويقول مسؤولون إسرائيليون، وفقا لأكسيوس إن الاقتراح يظهر أن إسرائيل مصممة على إعادة الانخراط في مفاوضات جادة من أجل إطلاق سراح مزيد من الرهائن، حتى مع قول حماس إنها لن تستأنف المفاوضات طالما استمر القتال. وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت وكالة رويترز عن مصدر إن الاجتماع بين رئيس وزراء قطر ومديري جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأميريية (سي.آي.أيه) في وارسو، الاثنين، لمناقشة الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كان إيجابيا، لكن لا توقعات بالتوصل إلى حل وشيك. واجتمع المسؤولون في العاصمة البولندية لمناقشة اتفاق جديد محتمل لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس في غزة مقابل إطلاق سراح محتمل لمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وهدنة لأسباب إنسانية. وقال المصدر المطلع على الجهود الدبلوماسية إن "المحادثات كانت إيجابية واستكشف المفاوضون وناقشوا مقترحات مختلفة في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات... لكن ليس متوقعا التوصل إلى اتفاق بشكل وشيك". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان الثلاثاء إنه "أرسل رئيس الموساد إلى أوروبا مرتين للترويج لعملية إطلاق سراح الرهائن"، دون تقديم تفاصيل عما جرت مناقشته. وأضاف نتانياهو "لن أدخر جهدا في هذا الموضوع والمطلب هو إعادة الجميع (إلى الوطن)". ولم يتسن الحصول على تعليق على الفور من وكالة المخابرات المركزية الأميركية. وجاءت المحادثات بين رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، ومدير الموساد ديفيد بارنيا، ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، بعد اجتماع بين الثلاثة في أوروبا الأسبوع الماضي. وقالت قطر إنها تعمل على إصلاح اتفاق هدنة لأسباب إنسانية انتهى الشهر الماضي وتضغط من أجل إنهاء شامل للحرب الدائرة منذ أكثر من شهرين.

وزارة الصحة بغزة: استشهاد 19667 وإصابة 52586 منذ 7 أكتوبر

الجريدة...رويترز ..قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن 19667 شخصاً استشهدوا وأصيب 52586 في الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر.

مجزرتان في رفح وجباليا... وهرتسوغ يعرض الهدنة فرنسا تعاقب مستوطنين...

وجنوب إفريقيا تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة..

الجريدة...رغم عرض الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الاستعداد لهدنة إنسانية أخرى لاستعادة الرهائن، شهدت محاور توغل الجيش الإسرائيلي بغزة خصوصا في خان يونس وجباليا والشجاعية مواجهات شرسة مع دخول الحرب الانتقامية التي تشنها الدولة العبرية على القطاع الفلسطيني المحاصر يومها الـ74، في حين تسببت الغارات الجوية التي يشنها طيران الاحتلال في مقتل العشرات بمخيم جباليا شمال القطاع وبمصرع 29 في رفح قرب الحدود المصرية اليوم . وواصلت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات بجروح متفاوتة. وذكر الجيش الإسرائيلي أن ضربة جوية قتلت صرافا بارزا يدعى صبحي فراونة في غزة حوّل عشرات ملايين الدولارات إلى حركة حماس. في المقابل، دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب وعدة مستوطنات بغلاف غزة بعد تعرضها لرشقات صاروخية أطلقتها «حماس». وأفادت «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ «حماس» بنصب كمين مزدوج لقوة راجلة في حي الشيخ رضوان بمركز القطاع وبقوة حضرت لإنقاذها، في حين أقر الجيش الإسرائيلي بارتفاع عدد قتلاه منذ بدء التوغل البري إلى 131. وبينما ارتفعت حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة على غزة إلى 19.453 بينما بلغت حصيلة الجرحى 52.286 مصابا، دعا متحدث باسم منظمة «الصحة العالمية» دول العالم إلى عدم السماح باستمرار استهداف مستشفيات القطاع التي شهدت مقتل 200 طبيب بسبب العدوان حتى الآن. وجاء ذلك في وقت تتصاعد الاحتجاجات الإسرائيلية المطالبة بضرورة التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين بغزة منذ 7 أكتوبر الماضي. وأثار شريط فيديو نشرته «حماس» ليل الاثنين ـ الثلاثاء، لثلاثة محتجزين إسرائيليين كبار بالسن، ردود فعل داخل الدولة العبرية، ولدى عائلاتهم، التي تواصل الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب لإبرام صفقة جديدة تعيد المحتجزين والأسرى، خصوصا بعد مقتل عدد منهم بنيران إسرائيلية عن طريق الخطأ. وتزامن ذلك مع نتائج استطلاع تؤكد أن كتلة «معسكر الدولة» بزعامة بيني غانتس ستحصل مع أحزاب المعارضة على 71 بالكنيست ودون حساب الأحزاب العربية، مقابل 18 لحزب «الليكود» بزعامة نتنياهو و44 لحلفائه المتطرفين. دولياً، قرّرت فرنسا معاقبة مستوطنين متطرفين ردا على أعمالهم العنيفة بالضفة، في حين دعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، المحكمة الجنائية للتحقيق الفوري بارتكاب إسرائيل جرائم حرب وإبادة.

مقتل 100 فلسطيني في الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال يوم

غارة جوية قتلت 19 شخصا، بينهم نساء وأطفال ورضيعان، من عائلتين أثناء النوم في منزليهما ببلدة رفح في جنوب غزة

العربية.نت، وكالات، رويترز.. أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 100 فلسطيني قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على غزة الثلاثاء، كما أصيب مئات آخرون. وتفصيلا، ذكرت السلطات الصحية في غزة أن غارة جوية قتلت 19 شخصا، بينهم نساء وأطفال ورضيعان، من عائلتين أثناء النوم في منزليهما ببلدة رفح في جنوب غزة الثلاثاء. وانكشفت الضربة الجوية عن حفرة عميقة وأنقاض في الموضع الذي كان يقوم فيه مبنى كبير. وقال محمد زعرب الذي فقدت عائلته 11 شخصا في الغارة إنه لم ير مثل هذه الأسلحة من قبل. ووصف زعرب، وهو من مواليد عام 1950، ما حدث بأنه عمل همجي. وردا على طلب للتعليق على الغارة، اعتبر الجيش الإسرائيلي إنه يتبع الاحتياطات المجدية لتقليص الأضرار التي تلحق بالمدنيين وفق القانون الدولي. وأوضح غازي حمد، المسؤول الكبير في حماس الأحد أن إسرائيل تقصف عشوائيا المدارس والخيام التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين والمستشفيات التي يكفل القانون الإنساني الدولي حمايتها. وإلى ذلك، قال جون كيربي مستشار البيت الأبيض الثلاثاء إن الولايات المتحدة تعتقد أن نحو 8 أميركيين ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس. ومن جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء أن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة غير مسبوقة بعد مقتل حوالي 20 ألف شخص في قطاع غزة و290 بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي.

وزير الدفاع الإسرائيلي يعزز الهجوم على خان يونس

وفي تطور آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن العملية العسكرية في شمال قطاع غزة، تتركز على ما وصفه بالتطهير النهائي لمنطقة غزة والدخول تحت الأرض إلى الأنفاق في أعماق كبيرة. ووصف غالانت مدينة خان يونس "بالعاصمة الجديدة للإرهاب"، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن العملية هناك ستكون عابرة للمراحل حتى تحقيق كافة الأهداف، على حد قوله. وذكر الوزير الإسرائيلي إن الجيش سيُحضر كبار قادة حماس إلى المقبرة أو السجن، حسب نص كلماته.

إسرائيل تقر بفداحة الخسائر البشرية

هذا وأقر مسؤولان عسكريان إسرائيليان أن فداحة الخسائر البشرية في صفوف المدنيين هي تكلفة الحملة المكثفة التي تشنها إسرائيل لتدمير حماس في غزة. وقال المسؤولان الإسرائيليان، في حديثهما مع الصحافيين في قاعدة بلماحيم الجوية التي تبعد 45 كيلومترا عن غزة الاثنين، إن إسرائيل تدرك أن الكلفة في أرواح المدنيين لكل ضربة تتوازن مع تقييم الميزة العسكرية، بحسب تصريحاتهما. وأفاد أحد المسؤولين، وهو مستشار قانوني للجيش الإسرائيلي، أن سلاح الجو ينفذ "الآلاف من الهجمات، وكثيرا ما تتطلب الهجمات قوة نيران كثيفة" لاختراق الأنفاق. لكن الخسائر في الأرواح بالقطاع الفلسطيني أدت إلى استياء عالمي بعد 10 أسابيع من إراقة الدماء، وأصبحت إسرائيل تواجه ضغوطا متصاعدة لتقليص هجومها. وحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الاثنين نظيره الإسرائيلي على تقليص الأضرار التي تطال المدنيين. وشدد أوستن على أن حماية المدنيين في غزة "واجب أخلاقي وضرورة استراتيجية"، محذرا من أن العنف المفرط يولد الاستياء الذي قد يصب في مصلحة حماس ويجعل التعايش السلمي أكثر صعوبة على الأمد الطويل. وضمت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أصواتها الأحد إلى الدعوات المطالبة بوقف لإطلاق النار. ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي القصف بأنه "عشوائي".

هنية إلى مصر الأربعاء لبحث وقف إطلاق النار في غزة

هنية سيبحث مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل سبل وقف الهجوم الإسرائيلي

العربية نت..قطاع غزة (الأراضي الفلسطينية) - فرانس برس .. يتوجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الأربعاء إلى مصر لإجراء محادثات محورها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى مع إسرائيل، بحسب ما اعلن مصدر قريب من الحركة الثلاثاء. وقال المصدر إن هنية من المتوقع أن يتوجه على رأس "وفد قيادي رفيع" إلى القاهرة لعقد عدد من اللقاءات أبرزها مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل لإجراء محادثات. وبحسب المصدر، فإن المناقشات ستتناول "وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل بين الأسرى وإنهاء الحصار على قطاع غزة وادخال المساعدات وكذلك انسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع وعودة النازحين لمدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع". وستكون هذه الزيارة الثانية لهنية إلى مصر منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر. وكان قام بزيارته الأولى في التاسع من نوفمبر. وتوسطت مصر وقطر في التوصل إلى هدنة استمرت 8 أيام في اواخر نوفمبر، أطلق فيها سراح 80 إسرائيليا اقتيدوا أسرى إلى غزة مقابل 240 اسيرا فلسطينيا في إسرائيل.

الجهاد تنشر فيديو لأسيرين إسرائيليين يطالبان بإطلاق سراحهما

عرف الرجلان نفسيهما بأنهما جادي موسى وإلعاد كاتسير، وطالبا في المقطع المصور بتكثيف الجهود ليتسنى التئام شملهما بأسرتيهما.

العربية نت..رويترز.. نشرت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الفلسطينية، عبر حسابها على تطبيق تليغرام الثلاثاء مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين يطالبان بالإفراج عنهما. وعرف الرجلان نفسيهما بأنهما جادي موسى وإلعاد كاتسير، وظهرا في مقطع مصور قصير يطالبان فيه بتكثيف الجهود ليتسنى التئام شملهما بأسرتيهما. وقال موسى وهو ينظر إلى الكاميرا: "نحن نموت في كل لحظة. نحن في وضع لا يطاق". وكان الرجلان غير حليقي الشعر وفقدا بعض الوزن على ما يبدو. وموسى مزارع يبلغ من العمر 79 عاما تقريبا، وكان قد احتُجز من أحد التجمعات السكنية في السابع من أكتوبر عندما نفذت حركة حماس هجومها في جنوب إسرائيل. واحتُجز كاتسير (47 عاما) أيضا من تجمع سكني مع والدته، التي أُطلق سراحها لاحقا. وتشير تقارير إعلامية إلى أن والده قتل. وبثت حماس الاثنين تسجيلا مصورا قصيرا يظهر فيه 3 محتجزين إسرائيليين مسنين خطفتهم الحركة خلال هجومها، عندما احتجزت نحو 240 رهينة. ونددت إسرائيل بالتسجيل. واتفقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر، بوساطة قطر ومصر، وشمل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة من غزة مقابل 240 امرأة وقاصرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وأعلنت السلطات الإسرائيلية وفاة بعض الأسرى الذين بقوا في غزة. واعترف الجيش الإسرائيلي بقتل 3 منهم بنيران صديقة.

«مجلس الأمن» يرجئ مجدداً التصويت على مشروع قرار حول غزة إلى الأربعاء

الراي.. أرجئ مجدداً تصويت مجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة إلى الأربعاء، بعد إرجاءات سابقة متكررة، للسماح بمواصلة المفاوضات حول مشروع القرار المقترح، بحسب ما افادت مصادر دبلوماسية. ودعت المسودة الاخيرة التي اعدتها الامارات العربية المتحدة واطلعت عليها فرانس برس، الى «تعليق» الاعمال القتالية في قطاع غزة إفساحا في المجال لإدخال المساعدة الانسانية.

حزب سموتريتش لن يتجاوز «نسبة الحسم» الانتخابية

تراجع قوة «الائتلاف اليميني» في إسرائيل وتقدم «معسكر الدولة» بزعامة غانتس

| القدس - «الراي» |.. كشف استطلاع جديد يرصد مواقف الرأي العام الإسرائيلي، أنه بعد 74 يوماً من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإذا أجريت الانتخابات اليوم، فإن «معسكر الدولة» بزعامة بيني غانتس سيكون أكبر حزب مع 37 مقعداً. وأشارت نتائج استطلاع نشرته القناة 12 العبرية، أن حزب «الليكود» الذي يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحصل على 18 مقعداً فقط، يليه حزب «يوجد مستقبل» برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد مع 15 مقعداً. كما يحصل حزب «شاس» الديني بقيادة أرييه درعي على 11 مقعداً، وحزب «إسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان على 9 مقاعد، و«قوة يهودية» بقيادة إيتمار بن غفير على 8 مقاعد، و«يهدوت هتوراة» بقيادة يتسحاق غولدكنوبف على 7. وفي أسفل القائمة، بحسب الاستطلاع، أحزاب «الجبهة العربية للتغيير» و«ميريتس»، و«العربية الموحدة»، مع 5 مقاعد لكل منها. وبحسب الاستطلاع لن يتجاوز حزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، نسبة الحسم، وسيحصل على نسبة 2.4 في المئة من الأصوات. كما لن يتجاوز نسبة الحسم حزب «التجمع» بزعامة سامي أبوشحادة، وحزب «العمل» الذي سيُجري انتخابات تمهيدية لاستبدال زعيم له بدلاً من ميراف ميخائيلي، التي أعلنت اعتزالها. وبيّن الاستطلاع، أن الائتلاف الذي يُشكل الحكومة حالياً، من دون «معسكر الدولة»، الذي دخل الحكومة في ظل الحرب، يفوز بـ 44 مقعداً فقط، بينما تحصل المعارضة، بما في ذلك «معسكر الدولة» ومن دون «الجبهة» و«العربية للتغيير»، على 71 مقعداً.

الأنسب لرئاسة الوزراء

وحول الأنسب لرئاسة الوزراء، حصل غانتس على نسبة 45% مقابل 27% لنتنياهو. وأجاب 22 في المئة بأن أياً منهما لا يصلح لرئاسة الوزراء، و6 في المئة بـ «لا أعرف». وحول ما إذا كان ينبغي تقديم موعد انتخابات الكنيست، المقبلة أم لا، قال 57% «نعم». ومن بين ناخبي كتلة نتنياهو، يعتقد 32 في المئة أنه ينبغي تقديم موعد الانتخابات مقابل 59 في المئة يرفضون. ويؤيد 82 في المئة من ناخبي المعارضة، تقديم موعد انتخابات الكنيست مقابل 13 في المئة. وعما إذا كانوا يؤيدون نقل السيطرة على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية في اليوم التالي للحرب أم يعارضون ذلك، أعرب 19 في المئة، عن تأييدهم، مقابل 54 في المئة، و27 في المئة «لا يعرفون». ومن بين الذين يعرفون أنفسهم بأنهم يمينيون فإن 9 في المئة يؤيدون نقل غزة إلى السلطة، مقابل 73 في المئة يعارضون ذلك. ومن يسار الوسط، يؤيد 34 في المئة نقل غزة إلى إشراف السلطة، مقابل 27 في المئة.

الصليب الأحمر الدولي: أزمة غزة "فشل أخلاقي" للمجتمع الدولي

رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: سيكون لأزمة غزة تأثير على الأجيال ليس فقط في القطاع

العربية.نت.. قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، اليوم الثلاثاء، إن الصراع في غزة يمثل "فشلاً أخلاقياً" للمجتمع الدولي، وحثت جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف القتال. وأضافت سبولياريتش للصحافيين في جنيف بعد زيارات إلى غزة وإسرائيل: "لقد تحدثت عن الفشل الأخلاقي، لأن كل يوم يستمر فيه هذا الأمر هو يوم آخر لم يثبت فيه المجتمع الدولي قدرته على إنهاء هذه المستويات المرتفعة من المعاناة، وسيكون لذلك تأثير على الأجيال ليس فقط في غزة". وتابعت: "لا يوجد شيء من دون اتفاق بين الجانبين، لذلك نحثهم على مواصلة التفاوض ومواصلة تسهيل المجال الذي نحتاجه من أجل تفعيل عمليات إطلاق سراح (المحتجزين)". وقالت "إن عمليات الإطلاق في حد ذاتها معقدة جدا وحساسة للغاية". وعلى الرغم من أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قامت بتسهيل إطلاق سراح الأسرى خلال الهدنة، فقد تعرضت المجموعة لانتقادات من قبل بعض الإسرائيليين، لعدم قيامها بالمزيد من أجل إطلاق سراح المحتجزين. وشبه بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي اللجنة الدولية بخدمة سيارات الأجرة لإخراج الأسرى من غزة. وقالت سبولياريتش إن الأمر ليس مجرد "الذهاب إلى هناك وأخذ الأسرى وإخراجهم فحسب"، معتبرة أن أي تشبيه بخدمة أوبر أو سيارات الأجرة "غير مقبول وشائن". وأضافت "لقد غامر زملاؤنا بحياتهم وسلامتهم وأمنهم خلال هذه العمليات، والأسرى يكونون معرضين للخطر بشكل كبير أثناء خلال هذه الأمور". وقالت سبولياريتش إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستكون على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة مرة أخرى بمجرد توصل الأطراف إلى اتفاق. وأضافت "ما زلنا نتحدث مع جميع الأطراف كي نكون مستعدين بعد ذلك لتفعيل الاتفاق الذي يتوصلون إليه". في سياق متصل، عبر متحدثان باسم وكالتين تابعتين للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن غضبهم وعدم تصديقهم للوضع في مستشفيات غزة، حيث لا توجد الإمدادات الأساسية اللازمة لعلاج الجرحى ويُقتل الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر جراء الصراع المستمر. ولم تعد معظم مستشفيات غزة تعمل بسبب الأضرار الناجمة عن الهجمات والغارات الإسرائيلية ونقص الوقود والعاملين. وتتعرض المستشفيات التي لا تزال مفتوحة لضغوط متصاعدة بسبب القصف والأعداد المتزايدة من المرضى والجرحى الذين يصلون. وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "أنا غاضب لأن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات يُقتلون في تلك المستشفيات". وأضاف أن مستشفى ناصر، أكبر مستشفى لا يزال يعمل بالقطاع الذي أمضى فيه بعض الوقت في وقت سابق من الشهر، تعرض للقصف مرتين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. وتابع قائلا إن من بين الضحايا فتاة تعرضت لبتر للأطراف، تبلغ من العمر 13 عاما وتدعى دينا، كانت قد نجت من غارة جوية على منزلها أدت إلى مقتل عائلتها. وأضاف "أين يذهب الأطفال والأسر؟ إنهم ليسوا آمنين في المستشفيات، وليسوا آمنين في الملاجئ، وهم بالتأكيد ليسوا آمنين في ما يسمى بالمناطق الآمنة". ووصفت مارغجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الوضع في مستشفيات غزة بأنه "يخالف الضمير". وقالت "الأساسيات لا تتوافر لديهم. ووصف أحد زملائي أشخاصا مستلقين على الأرض وهم يعانون من آلام مبرحة ويتعذبون، لكنهم لم يطلبوا مسكنات للألم، بل كانوا يطلبون الماء". وتابعت "من غير المعقول أن العالم يسمح باستمرار هذا".

"عوملنا مثل القطيع".. فلسطينيون يروون قصص اعتقالهم في غزة

أسوشيتد برس.. إسرائيل اعتقلت مئات الفلسطينيين ممن بقوا في شمال غزة.. "عوملنا مثل القطيع، حتى أنهم دونوا أرقاما على أيدينا" يصف مهندس الكمبيوتر، من قطاع غزة، إبراهيم لباد (30 عاما) تفاصيل اعتقاله على يد القوات الإسرائيلية من منزله في بيت لاهيا، مع عشرات من أفراد عائلته وآخرين من جيرانه، في السابع من ديسمبر الجاري. وروى فلسطينيون، لوكالة أسوشيتد برس، أن الجنود الإسرائيليين كانوا يتنقلون من منزل إلى منزل مع كلابهم، ويستخدمون مكبرات الصوت لدعوة العائلات إلى الخروج من منازلهم قبل أن يتم اعتقالهم، بينما يتم استبعاد النساء والأطفال في كثير من الأحيان. ووصف بعض المعتقلين المفرج عنهم فترات مذلة، وهم شبه عراة بينما عناصر من القوات الإسرائيلية تلتقط الصور التي انتشرت فيما بعد. وأظهرت صور أثارت الجدل اعتقال مئات الفلسطينيين من مناطق في بيت لاهيا المدمرة ومخيم جباليا للاجئين، شمالي القطاع، ومن أحياء في مدينة غزة، مقيدين ومعصوبي الأعين، ومكدسين على ظهور شاحنات. وتنقل "أسوشيتد برس" عن معتقلين تم إطلاق سراحهم لاحقا، إنهم نُقلوا إلى مكان غير معلوم، وهم شبه عراة، مع إعطائهم القليل من الماء. وقال المعتقلون المفرج عنهم إنهم واجهوا البرد في الليل وتم استجوابهم مرارا وتكرارا بشأن أنشطة حماس، وركل الجنود الرمال في وجوههم وضربوا بعضهم. وقال العديد من الفلسطينيين الذين احتجزوا لمدة 24 ساعة، أو أقل، إنهم لم يكن لديهم طعام أو مياه، وأجبروا على تقاسم 3 زجاجات سعة 1.5 لتر مع حوالي 300 من زملائهم المعتقلين. وأغمي على درويش الغباراوي، مدير مدرسة تابعة للأمم المتحدة يبلغ من العمر 58 عاما، بسبب الجفاف. ويقول محمود المدهون، وهو صاحب متجر يبلغ من العمر 33 عاما، إن اللحظة الوحيدة التي منحته الأمل كانت حين أطلق الجنود سراح ابنه، بعد أن أدركوا أنه يبلغ من العمر 12 عاما فقط. بينما قال أبو عدنان الكحلوت، وهو عاطل عن العمل يبلغ من العمر 45 عاما، يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد تم اعتقاله في بيت لاهيا: "جريمتي الوحيدة عدم وجود ما يكفي من المال للفرار إلى الجنوب". واعتقل الكحلوت أيضا في الثامن من ديسبر، ثم أُطلق سراحه بعد عدة ساعات عندما رأى الجنود أنه كان فاقداً للوعي ويشعر بالغثيان بحيث لا يمكن استجوابه، بحسب "أسوشيتد برس". وقال الكحلوت، في سؤال ساخر: "هل تعتقدون أن عناصر حماس ينتظرون في منازلهم حتى يأتي الإسرائيليون إليهم ويجدونهم؟"، مضيفا أنه والآخرين بقوا لأنه لا علاقة لهم بالحركة الفلسطينية المصنفة منظمة إرهابية في الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى. وبينما تمكن بعض السكان من الفرار، خلال الأسابيع الماضية، من شمال قطاع غزة، فإن هناك آخرين لم يستطيعوا المغادرة "لأنه ليس لديهم أقارب أو أي شخص يعرفونه في الجنوب، ولا يمكنهم ترك أفراد الأسرة الأكبر سنا وراءهم، أو ليس لديهم الموارد المالية"، بحسب "نيويورك تايمز". وبدلا من ذلك، لجأ العديد منهم إلى المدارس أو المستشفيات في الشمال في ظل ظروف خطيرة ويائسة على نحو متزايد. وردا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن المعتقلين الفلسطنيين "يعاملون وفقا للبروتوكول"، ويتم إعطاؤهم ما يكفي من الطعام والماء. وقال المتحدث باسم الجيش، دانييل هاغاري، إن الاعتقالات جرت لمعقلين لحماس في شمال غزة، وإن المعتقلين طُلب منهم خلع ملابسهم للتأكد من أنهم لا يخفون متفجرات. وأضاف أنه "يتم استجواب الرجال ثم يُطلب منهم ارتداء ملابسهم، وأنه في الحالات التي لم يحدث فيها ذلك، سيضمن الجيش عدم حدوث ذلك مرة أخرى". وتابع أن الأشخاص الذين يُعتقد أن لهم علاقات بحماس يتم أخذهم لمزيد من الاستجواب، فيما تم إطلاق سراح الآخرين وطلب منهم التوجه جنوبا، حيث دعا الجيش الإسرائيلي السكان للبحث عن ملجأ. وتنقل "أسوشيتد برس" عن فلسطينيين أفرج عنهم أن الجنود الإسرائيليين، عندما أخلوا سبيلهم تركوهم بعد منتصف الليل، دون ملابسهم أو هواتفهم أو بطاقات هوياتهم، بالقرب مما يبدو أنها الحدود الشمالية لغزة مع إسرائيل، وأمروهم بالسير عبر مناطق مدمرة، تمركزت فيها الدبابات على طول الطريق، فيما كان القناصة على أسطح البيوت. وقال حسن أبو شادخ، الذي سار شقيقاه رمضان (43 عاما) وبشار (18 عاما) وابن عمه نسيم أبو شادخ (38 عاما) حفاة القدمين فوق أكوام من الحطام، بينما هم مضطرون لاستكمال السير. وقال أبو شادخ إن ابن عمهم نسيم، وهو مزارع من بيت لاهيا، قُتل برصاص قناص إسرائيلي بينما كانوا في طريقهم إلى مدرسة تابعة للأمم المتحدة في بيت لاهيا، وأُرغم شقيقاه على ترك جثته في منتصف الطريق. واضطر المحامي في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة، راجي الصوراني، إلى النزوح جنوبا، الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية لا تزال تحتجز زميله، أيمن لباد. ويقول الصوراني إنه رأى عشرات الجثث بينما كان في طريقه من مدينة غزة باتجاه الحدود الجنوبية مع مصر: "هناك جثث في كل مكان، متروكة منذ ثلاثة أو أربعة أسابيع لأنه لا يمكن لأحد الوصول إليها لدفنها قبل أن تأكلها الكلاب". وتقول جماعات حقوق الإنسان إنه يجب التحقيق في الاعتقالات الجماعية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

إسرائيل مستعدة لهدنة جديدة..و«حماس» ترفض المفاوضات بشأن المحتجزين

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل مستعدة للدخول في هدنة أخرى بوساطة أجنبية في غزة من أجل استعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة «حماس» وتمكين وصول المزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر. وبحسب مكتبه، قال هرتسوغ، الذي يعتبر منصبه شرفيا إلى حد كبير، أمام حشد من السفراء «إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى والمزيد من المساعدات الإنسانية من أجل تمكين إطلاق سراح الرهائن». وأضاف «المسؤولية تقع بالكامل على عاتق زعيم (حماس) يحيى السنوار وقيادات (حماس) الآخرين». من ناحية ثانية قال قيادي في «حماس» لوكالة «رويترز»، إن الحركة ترفض إجراء مفاوضات بشأن تبادل المحتجزين في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، لكنها منفتحة على أي مبادرة لوقف الحرب. وقال باسم نعيم القيادي في «حماس» «لا تفاوض حول الأسرى قبل وقف العدوان ومنفتحون أمام أي مبادرة تخفف العبء عن شعبنا».

مقتل «ممول» «حماس» في رفح... و«القسام» تقصف تل أبيب..

إسرائيل تواصل حربها المفتوحة في غزة..والمخاوف من «خطط احتلال» تزداد

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. واصلت إسرائيل حربها المفتوحة في قطاع غزة لليوم الـ74، على الرغم من الضغوط الأميركية والأوروبية من أجل إنهاء القتال الواسع والانتقال إلى مرحلة الهجمات المستهدفة (الجراحية)، وقصفت مناطق واسعة في قطاع غزة قبل أن ترد «كتائب القسام» بقصف تل أبيب بعد أيام من التوقف. واحتدم القتال في مناطق شمال القطاع وفي خان يونس جنوبا. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل مزيدا من عناصر «حماس»، وداهم مواقع قيادية، وعثر على مئات الصواريخ والذخائر، كما اغتال صبحي فراونة رجل الأعمال المعروف في القطاع، بتهمة «تحويل عشرات ملايين الدولارات» لـ«حماس» من خلال محل صرافة يملكه. وأعلن الجيش أن قواته تمكنت من تصفية رجل الأعمال صبحي فراونة (في رفح)، الضالع في تحويل عشرات ملايين الدولارات لتمويل نشاطات - «كتائب القسام» - الجناح المسلح لـ«حماس»، وتم استهدافه جوا. وجاء في بيان صادر عن الجيش وجهاز الأمن العام، أن فراونة وشقيقه قاما خلال السنوات الأخيرة وأثناء الحرب الجارية، بتحويل الأموال من خلال محل صرافة يملكانه. وتستخدم «حماس» خدمات الصرافة لتلقي الأموال من إيران ومصادر تجنيد أخرى من خارج القطاع. مقابل ذلك، قالت «كتائب القسام» إن مقاتليها قتلوا المزيد من الجنود الإسرائيليين في كمائن، ودمروا دبابات وآليات إسرائيلية، في محاور التوغل في شمال وجنوب القطاع، بما في ذلك «الاشتباك مع قوة صهيونية خاصة في حي الشيخ رضوان قوامها 12 جندياً بالأسلحة الرشاشة، ومن ثم استهداف القوة التي جاءت لإنقاذهم بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاعهم جميعاً بين قتيل وجريح». كما أعلنت «القسام» أنها جددت قصفها لمدينة تل أبيب برشقة صاروخية ردا على «المجازر الصهيونية» بحق المدنيين في قطاع غزة، قبل أن تدوي صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى، ويسمع دوي انفجارات في الضواحي الشرقية والجنوبية. وتواصلت الاشتباكات على الأرض فيما واصلت إسرائيل قصف مناطق واسعة في قطاع غزة، وقتلت عشرات في ضربة واحدة في مخيم جباليا شمالا، وآخرين في مناطق متفرقة في غزة. القصف الإسرائيلي الواسع جاء على الرغم من تكثيف الإدارة الأميركية والحكومات الأوروبية الضغوط على إسرائيل من أجل الانتقال إلى مرحلة أكثر حدة وأقل كثافة. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الضغوط على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو تزداد من أجل استبدال القصف الواسع، من خلال اغتيالات موجهة. وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي زار إسرائيل، الاثنين، قال إنه طلب من إسرائيل الانتقال إلى هذه المرحلة. وأكد مصدر إسرائيلي أن الأميركيين قالوا، إن المرحلة الحالية من الحرب، يجب أن تنتهي. وبحسب «هآرتس» فإن هذه الرسالة نقلها أيضا، البريطانيون والألمان. لكن لم تستجب إسرائيل للطلبات، وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي فإنهم سيحتاجون إلى نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل من أجل هذه المرحلة، ولم يتم تحديد كم ستستغرق المرحلة المقبلة التي تثير خلافات داخلية وأخرى خارجية.

السنوار هدف

وكان نقاش دار في الحكومة الإسرائيلية حول الجهود المبذولة لاعتقال أو القضاء على زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار، يوم الاثنين. وقال رئيس الأركان هيرتسي هليفي للوزراء، إن الأميركيين قتلوا أسامة بن لادن بعد 10 سنوات فقط من هجمات 11 سبتمبر، لكن مع السنوار «سوف يستغرق الأمر أقل بكثير»، وهو تصريح أثار حفيظة وزراء بينهم وزير العدل ياريف ليفين، الذي قفز وصرخ «ماذا؟ هل ذهبنا إلى الحرب لنجلب السنوار خلال عشر سنوات؟». وقالت وزيرة المواصلات ميري ريجيف ساخرة: «من يعرف حتى من سيكون هنا بعد 10 سنوات»، ورد وزير الخارجية إيلي كوهين «سنكون هنا بعد 10 سنوات أخرى، لكن لا يتعين علينا الانتظار كل هذا الوقت». الخلاف في إسرائيل ومع الإدارة الأميركية، حول المرحلة الثانية من الحرب واليوم الذي سيلي الحرب، يثير المخاوف من أن إسرائيل تخطط لاحتلال القطاع.

مرحلة الاحتلال العسكري

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت مرارا أنها ضد احتلال أي جزء من قطاع غزة. واتهم ثلاثة دبلوماسيين غربيين إسرائيل، بأنها تهيئ الظروف لقيام الجيش الإسرائيلي بإعادة احتلال غزة بعد الحرب. وقال الدبلوماسيون - اثنان منهم سفيران - لـ«تايمز أوف إسرائيل»، إن «رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عودة السلطة الفلسطينية لحكم غزة، وفشله في تقديم بدائل واقعية، وتأكيده أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على القطاع، تثني الجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية عن التعاون مع الجهود الأميركية لإعادة إعمار القطاع بعد الحرب». وقال أحد الدبلوماسيين الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «في ظل هذه الظروف، لا أرى سيناريو أكثر ترجيحاً». وقال دبلوماسي ثان: «سنعمل على منع إعادة احتلال غزة، ولكن لا يوجد أي متطوعين للحكم هناك غير السلطة الفلسطينية، التي تصر الحكومة الإسرائيلية الحالية على إضعافها، فأين يقودنا ذلك؟»، مسلطا الضوء على القرار الذي اتخذته الحكومة في الشهر الماضي، بحجب مئات الملايين من عائدات الضرائب عن رام الله، مما حرم السلطة الفلسطينية، التي تعاني بالفعل من ضائقة مالية، من الأموال التي هي في أمس الحاجة إليها. واتفق الدبلوماسي الثالث مع هذه التوقعات، لكنه تكهن بأن إسرائيل يمكن أن تغير مسارها في نهاية المطاف، كما فعلت بعد احتلال جنوب لبنان لمدة 15 عاما. وسحبت الحكومة قواتها في عام 2000 وسط تراجع الدعم الشعبي للعملية التي أودت بحياة المئات من الجنود الإسرائيليين هناك. وكشفت تعليقات الدبلوماسيين الغربيين، عن النظرة السائدة في كثير من الدول التي تواصل دعم العملية العسكرية الإسرائيلية ضد «حماس»، ولكنها تعارض بشكل متزايد خطط نتنياهو لغزة بعد الحرب. وكان نتنياهو أصر أن إسرائيل ستحافظ على «السيطرة الأمنية الشاملة» على القطاع بعد الحرب، من أجل ضمان عدم حدوث هجوم مماثل مرة أخرى. وتدعم الولايات المتحدة فترة انتقالية، لكن ثمة مخاوف من أن هذه الفترة الانتقالية يمكن أن تستمر لسنوات. وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لقناة «MSNBC» الشهر الماضي: «كانت الولايات المتحدة في ألمانيا لعدة سنوات، وكانت في اليابان لعدة سنوات، واليوم ألمانيا واليابان هما من أقوى حلفائكم. هذا هو التغيير الذي يجب أن نحدثه مع الفلسطينيين». وردا على سؤال عن تعليقات ديرمر، قال أحد كبار الدبلوماسيين الغربيين: «هذا يبدو لي كأنه احتلال لغزة».

عدد الفلسطينيين المعتقلين إدارياً في سجون إسرائيل هو الأكبر منذ 30 عاماً

رام الله: «الشرق الأوسط».. قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم (الثلاثاء)، إن عدد الفلسطينيين المعتقلين إدارياً في السجون الإسرائيلية بلغ 2870، وهو الأعلى منذ 30 عاماً، من بينهم أكثر من 2220 صدرت بحقهم أوامر الاعتقال في الفترة بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول). وأوضح النادي، في بيان له، أن أوامر الاعتقال الإداري بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) تراوحت بين «أوامر اعتقال إداري جديدة أو تجديد»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتستخدم إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال الفلسطينيين من دون محاكمة لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل. ولم يصدر بعد بيان من السلطات الإسرائيلية ذات الصلة حول ارتفاع أعداد المعتقلين إدارياً. وقال النادي إن «أوامر الاعتقال الإداري تطول جميع الفئات، بما فيهم الأطفال والنساء ونشطاء وصحافيون ونواب». وأشار البيان إلى الاعتقالات في صفوف الصحافيين، وقال: «بلغ عدد الصحافيين الذين جرى تحويلهم للاعتقال الإداري بعد 7 أكتوبر 19 صحافياً». وأضاف: «خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، في إطار استمرار تصاعد جريمة الاعتقال الإداري، أصدر الاحتلال أوامر اعتقال إداري بحق 4 طالبات جامعيات». وذكر النادي، في بيان آخر اليوم، أن إسرائيل اعتقلت 30 فلسطينياً على الأقل منذ مساء أمس حتى صباح اليوم، لترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات، بما فيها الاعتقالات الإدارية، منذ 7 أكتوبر، إلى 4605 معتقلين. وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلغ 7800 وهذا الرقم لا يشمل المعتقلين من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

الخارجية الأميركية: نعمل على حل القضايا العالقة بشأن المساعدات الإنسانية لغزة

واشنطن: «الشرق الأوسط»..قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم (الثلاثاء) إن الولايات المتحدة تعمل مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحل القضايا العالقة المتعلقة بمشروع قرار يطالب إسرائيل وحركة «حماس» بالسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة وإنشاء آلية مراقبة للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية المقدمة. ونقلاً عن «رويترز»، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر، في حديثه في مؤتمر صحافي، إن واشنطن سترحب بقرار يدعم بشكل كامل تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب في غزة، لكن تفاصيل النص مهمة. وأوضح أنه يمكن التوصل إلى هدنة إنسانية ممتدة إذا وافقت «حماس» على إطلاق سراح الرهائن. في سياق متصل، قال ميللر إن الولايات المتحدة سترحب باضطلاع الصين بدور بنّاء في محاولة منع هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران على حركة التجارة البحرية الدولية، قائلاً إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، في مكالمة هاتفية، أخيراً، بأن الهجمات تضر بمصالح كل الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين.

الرئيس الفلسطيني: شعبنا يتعرض لحرب إبادة

رام الله: «الشرق الأوسط»..قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء) إن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة غير مسبوقة بعد مقتل نحو 20 ألف شخص في قطاع غزة و290 في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأضاف عباس خلال تسلمه دعوة للمشاركة في قداس عيد الميلاد المجيد: «تمر علينا هذه الأيام أعياد الميلاد المجيدة، وشعبنا الفلسطيني يتعرض لعدوان همجي وحرب إبادة غير مسبوقة، في جميع أرجاء الوطن، في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية». وأضاف: «نهنئ أبناء شعبنا الفلسطيني، وأبناء الكنائس المسيحية التي تسير وفق التقويم الغربي خاصة، بحلول هذه الأعياد المباركة، التي نتمنى أن تأتي وقد توقف العدوان و(توقفت) استباحة الدم الفلسطيني، ليعم السلام في أرض السلام». وأعلنت الطوائف المسيحية في الأراضي الفلسطينية إلغاء كافة الاحتفالات بأعياد الميلاد بما في ذلك إضاءة شجرة الميلاد بسبب الحرب بين إسرائيل و«حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية» (حماس) في غزة. وتسببت حملة إسرائيل الرامية للقضاء على «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية» (حماس)، بعد هجومها المباغت في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، في تدمير القطاع الساحلي وأشاعت فيه الجوع والبؤس.

مصدر ميداني في غزة: «تكتيك الحرب» بين المقاتلين وإسرائيل تغيّر بدخول أسلحة جديدة

تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن كلاب مدربة وروبوتات وأسلحة موجهة عن بعد بينها دبابات

غزة: «الشرق الأوسط».. بعد أكثر من 70 يوماً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بدأت إسرائيل و«حماس» تلجآن إلى تجريب أسلحة جديدة وتغيير التكتيكات القتالية بحكم التجارب السابقة. وقال مصدر ميداني في الأجنحة العسكرية المسلحة لـ«الشرق الأوسط»، إنه بعد قتال طويل ومعقد، اكتشف المقاتلون تغييرات مهمة في أسلحة الجيش الإسرائيلي وتكتيكاتi. وأفاد المصدر بأن الجيش بدأ استخدام أسلحة مسيرة عن بعد، بينها دبابات تعمل بالذكاء الاصطناعي، وحوّل طائرة «كواد كابتر» التي كانت مخصصة للتجسس أو إلقاء قنابل غازية إلى طائرات تطلق رصاصاً عبر رشاشات تم تركيبها، وبدأ يعتمد أكثر على إرسال مسيّرات وكلاب مدربة وروبوتات إلى مواقع قتالية، خصوصاً الأنفاق، وليس جنوداً.

دبابات بدون جنود

وقال المصدر إن المقاتلين انتبهوا بعد فترة طويلة من القتال لاستخدام إسرائيل دبابات بدون جنود، ما أجبرهم على تغيير آلية التعامل مع تلك الآليات، واتخاذ قرار بوقف استهدافها إلا في حالات معينة، مضيفاً أنها «تستهدف فقط عند استخدامها في التقدم لمحاور محددة، لكن يتم تجاهلها عند تقدمها في محاور أخرى توجد فيها دبابات داخلها الجنود». والدبابات التي تتحرك بدون جنود تتحرك بخفةٍ وتطلق النار مثل الدبابات العادية، وقد تم اكتشافها بعد تمكن المقاتلين في أكثر من مرة من استهدافها، إلا أن ما كان يثير استغرابهم أن الجيش الإسرائيلي لا يستعجل إخلاءها، وعند اقترابهم منها لا يشاهدون أياً من الجنود الإسرائيليين داخلها. إضافة إلى التغيير في تكتيك استهداف الدبابات، غيّر المقاتلون أسلوبهم كلياً إلى أسلوب كر وفر. وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية إن المقاتلين حوّلوا المنازل المدمرة إلى نقاط التقاط، وأنهم يتحركون بدون أسلحة، ثم يحصلون عليها قبل الهجوم بقليل من نقاط محددة، ما عقد مهمة الإسرائيليين في رصدهم. ويركز المقاتلون في غزة على استخدام مضادات الدروع والأفراد، ومهاجمة الجنود بعد ذلك بأسلحة خفيفة، كما أنهم يستخدمون طائرات مسيرة في الهجمات. وتستخدم «حماس» طائرات رخيصة وغير مكلفة عدلت بعضها إلى «انتحارية»، وأخرى لحمل قنابل وإلقائها. واختبر الطرفان في هذه الحرب أسلحة جديدة، لكن لا توجد مقارنة في ميزان القوى. وقال غزيون لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات الإسرائيلية استخدمت قنابل وصواريخ جديدة لم يختبروها في أي حرب.

مسيرات متطورة

وذكر أحمد شكشك من سكان مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، أنه تعرض لإطلاق نار داخل زقاق يؤدي لمنزل عائلته بالمخيم، من طائرة صغيرة الحجم مثبت عليها سلاح آلي، ما أدى إلى إصابته برصاصتين، إحداهما في الفخذ والأخرى في يده اليسرى، مبيناً أنه كان يمر بالزقاق وفجأة ظهرت الطائرة أمامه وأطلقت النار تجاهه. ويتحدث شكشك عن «كواد كابتر»، التي كانت تستخدم بكثافة في إلقاء قنابل مسيلة للدموع ضد المتظاهرين الفلسطينيين على حدود القطاع، ثم أصبحت في هذه الحرب تطلق رصاصاً حياً متوسط المدى لتحدث في بعض الأحيان إصابات بالغة، وقد تسببت بمقتل العديد من الغزيين. وأكد مصدر في الفصائل أن هذه الطائرات استخدمتها قوات الاحتلال في عمليات تجسس كبيرة على مدار عام كامل قبل الحرب، وتمكنت من زرع أجهزة تجسس في بعض مقدرات المقاومة، وتم كشف تلك الأجهزة.

قنابل جديدة وصواريخ برميلية

واشتكى سمير أبو سلطان من سكان مدينة غزة في محيط مجمع الشفاء الطبي من أن الطائرات الإسرائيلية عندما قصفت مركبة تابعة لـ«الأونروا» كان أفراد عائلته على متنها وقتل العديد منهم، بينما أصيب 3 من أطفاله بحروق متفاوتة، ويحتاجون لعلاج لسنوات من أجل تحسن حالتهم. وأكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الأطباء في مجمع الشفاء الطبي قبل اقتحامه بأسابيع، أكدوا له أن هذه القنابل جديدة وتستخدم لأول مرة. ووفقاً لما رصده مراسلنا، فإن العديد من عمليات القصف كانت أقل تدميراً، لكنها تتسبب باندلاع النيران في الأماكن المستهدفة، ومنها مصانع ومنشآت اقتصادية أخرى، وبعض المنازل. كما لوحظ استخدام قوات الاحتلال قنابل تصدر أصوات انفجارات أكبر من المعتادة وتسمع من عدة كيلو مترات، وكانت تستخدم بشكل أكبر في ما عرف لالأحزمة النارية، وكذلك في تدمير مربعات سكنية ما تسبب بوقوع مجازر كبيرة بحق الغزيين. ويقول المصدر الميداني إن إسرائيل استخدمت صواريخ جديدة منها برميلية، وهو ما يفسر الجرائم الكبيرة التي ارتكبت وتسببت بارتفاع أعداد الضحايا، عاداً ما جرى «عملية انتقامية ممنهجة ضد الغزيين». وأشار إلى استخدام الاحتلال قذائف مدفعية انشطارية، إلى جانب استخدام الفسفور الأبيض بشكل مكثف، وصواريخ خارقة للحصون تسببت في الكثير من الأحيان بتدمير العديد من الأنفاق ومقدرات المقاومة.

انقسامات الأوروبيين تحول دون اتخاذهم مواقف مؤثرة إزاء حرب غزة

الخلافات برزت في الأيام الأولى للعملية العسكرية الإسرائيلية

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبونجم.. رغم سقوط نحو 20 ألف قتيل في القصف المتواصل الذي تقوم به إسرائيل لقطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عقب العملية التي قامت بها «حركة حماس» ومجموعات فلسطينية أخرى في غلاف غزة، ما زالت دول الاتحاد الأوروبي عاجزة عن التوصل إلى موقف موحد إزاء ما يحصل في منطقة تعد جوارها المباشر. وكشفت القمة الأوروبية التي استضافتها بروكسل يومي 14 و15 من الشهر الحالي، عن عجز القادة الأوروبيين عن التوصل إلى صيغة محددة تدعو جماعيا إلى وقف إطلاق النار. وكان اجتماع وزراء خارجية الاتحاد نهاية الأسبوع الماضي قد عكس صورة الفشل الأوروبي، خصوصا الانقسامات الداخلية التي برزت في الأيام الأولى للعملية العسكرية الإسرائيلية بعكس وحدة موقف الدول الـ27، وموقف المفوضية ممثلة برئيستها أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، في الإدانة الشديدة لـ«حماس»، وتأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن النفس. لم تبرز الانقسامات الأوروبية على سطح الاتحاد وحده. ففي التصويت على قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، توزعت الأصوات الأوروبية بين داعم لمشروع قرار وقف إطلاق النار وممتنع عن التصويت ومعارض. وبعد أن كانت ألمانيا الحليف الأبرز لإسرائيل الرافض لتوجيه أي انتقاد لما تقوم به في غزة، أكان لجهة دوام عمليتها العسكرية أو استهداف المدنيين أو تدمير المساكن والبنى التحتية، بدأ الموقف الألماني بالتحرك ببطء. لكنّ دولتين «هما النمسا والجمهورية التشيكية» بقيتا رافضتين لأي دعوة تحد من حرية حركة الجيش الإسرائيلي وتواظبان على اعتبارها «هدية» لـ«حماس». والفشل الأوروبي برز أيضا في العجز عن اتخاذ «إجراءات جماعية» ضد عنف المستوطنين في الضفة الغربية ضد المدنيين الفلسطينيين، بينما سبقت الولايات المتحدة الأميركية الدول الأوروبية إلى اتخاذ قرار بمنع عشرات المستوطنين الذين تعدهم مسؤولين عن ممارسة العنف من الدخول إلى أراضيها.

توسيع المستوطنات

جل ما صدر عن الاتحاد الأوروبي جاء يوم السبت على شاكلة بيان يؤكد، من جهة، أن «توسيع المستوطنات غير القانونية والتهجير القسري للفلسطينيين يقوض الأمن في الضفة الغربية ولا يجعل إسرائيل أكثر أمنا. كما تشكل المستوطنات انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، وعقبة رئيسية أمام حل الدولتين، وتهديدا للاستقرار الإقليمي». ويمر البيان، من جهة ثانية، سريعا على «تزايد العنف ضد الفلسطينيين من قبل المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية المحتلة». واللافت في بيان الاتحاد ثلاثة أمور: الأول، أنه يفرق بين المستوطنات القانونية والمستوطنات غير القانونية بينما القانون الدولي يعدها كلها غير شرعية. والثاني، أنه لا يأتي على عنف المستوطنين إلا سريعا ولا يتضمن أي دعوة للسلطات الإسرائيلية لوضع حد لهذا العنف كما لا يحملها البيان أي مسؤولية، لا بل إن الكنيست الإسرائيلي قرر رصد تمويل إضافي للمستوطنات «غير القانونية» الجديدة. والثالث أن البيان لا يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى تدابير أو إجراءات بحق المستوطنين. وتميزت بريطانيا، كما الولايات المتحدة، بفرض عقوبات على المستوطنين، علماً أن واشنطن دأبت على اللجوء إلى حق النقض «الفيتو» ضد مشاريع القرارات التي تدعو لوقف النار فيما امتنعت لندن عن التصويت.

موقف فرنسي فردي

وإزاء التردد الأوروبي، قررت فرنسا «اتخاذ إجراءات على الصعيد الوطني (الفردي) في حق بعض المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين»، وهو ما جاء على لسان كاترين كولونا، وزيرة الخارجية العائدة من زيارة إلى إسرائيل والضفة الغربية ولبنان. وقالت كولونا لعدد من الصحافيين الثلاثاء إنها «تمكّنت أن ترى بأم العين أعمال العنف التي يرتكبها بعض المستوطنين المتطرفين»، مضيفة «إنه أمر غير مقبول». وينظر إلى فرض هذه العقوبات على أنها تقدم ملموس رغم «رمزيتها»، حيث إنها تقتصر، حتى اليوم، على منع بضع عشرات من المستوطنين من الدخول إلى أراضي الدول المعنية. لكن يؤخذ على الدول الثلاث أنها تعفي الحكومة الإسرائيلية وخصوصا وزراءها الأكثر تطرفا والذين يوقدون نار الاعتداءات على الفلسطينيين من أي مسؤولية أو محاسبة، وذلك بعكس البيان المشترك الصادر يوم 15 الحالي من وزارات الخارجية لدول منضوية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أستراليا وكندا والنرويج والمملكة المتحدة وسويسرا، وقد جاء فيه: «منذ بداية أكتوبر، نفّذ المستوطنون أكثر من 343 هجوماً عنيفاً، قُتل فيها ثمانية مدنيين فلسطينيين، وأصيب أكثر من 83 آخرين، كما أُجبر أكثر من 1026 فلسطينياً على مغادرة منازلهم». والأهم أن هذه الدول «تندد بشدة بأعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرّفون، الذين يرهبون المجتمعات الفلسطينية»، كما تنتقد «عجز إسرائيل عن حماية الفلسطينيين»، وتطالبها بتقديم الضالعين في العنف إلى القضاء. وهذا الاختلاف بين بيانات الاتحاد الأوروبي والبيانات الأخرى في اللغة والمطالب مرده التردد وربما الخوف من انتقاد إسرائيل وتحميلها المسؤولية عن العنف الحاصل في الضفة الغربية.

التأثير في مجريات الحرب

خلاصة ما سبق، وفق مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس أن الاتحاد الأوروبي عاجز عن التأثير في مجريات الحرب في غزة «لغياب الإرادة السياسية من جهة، ولفشل قادته في التوصل إلى مقاربة مشتركة»، علما أن مبدأ الإجماع هو المتبع فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. الاتحاد الأوروبي لم تتوافر له، بعد، الشجاعة السياسية للمطالبة بوقف لإطلاق النار ولتوجيه انتقادات لإسرائيل لما تقوم به في غزة. ولا يمكن عدّ ما جاء على لسان جوزيب بوريل، مسؤول السياسية الخارجية والأمن في الاتحاد، كافيا لتغطية العجز الجماعي الأوروبي. وكتب بوريل على منصة «إكس» الاثنين، منددا بـ«النقص الفادح في القدرة على التمييز»، الذي تعكسه عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، وخصوصا عبر مقتل رهائن ومصلّين ومدنيين فلسطينيين، عاداً أنه «لا بدّ من أن يتوقّف ذلك، والهدنة الإنسانية العاجلة ضرورية». ونوه بوريل بما جاء على لسان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا الذين عدوا أن «الكثير من المدنيين يقتلون في غزة» ليعطي كلامه مزيدا من القوة.

البابا فرنسيس

ومن جانبه، ندد البابا فرنسيس الأحد بما أقدم عليه جندي إسرائيلي بقتله أمّا وابنتها في باحة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة. وقال البابا الأحد إن «هذا الأمر حصل حتى داخل رعية العائلة المقدسة، حيث ليس هناك إرهابيون، بل عائلات وأطفال ومرضى ومعوقون». حتى اليوم ما زال المسؤول الأوروبي يتحدث عن «هدنة» وليس عن «وقف لإطلاق النار». والحقيقة أن المفردات الأوروبية المستخدمة تتغير بين الحين والآخر نظرا لرفض إسرائيل وقف العمليات القتالية وللمساندة التي تتلقاها حتى اليوم من واشنطن التي تريد فقط، رسميا، من الجيش الإسرائيلي أن «يغير أسلوب العمل» بالتخلي عن عمليات القتل الجماعي التي يتسبب بها القصف المتواصل المكثف منذ 72 يوما. وتلزم باريس موقفا وسطيا بدعوتها إلى «هدنة إنسانية دائمة» ما يقربها كثيرا من مفهوم «وقف النار» الذي صوتت لصالحه في مجلس الأمن والجمعية العامة. ولعل الشيء الوحيد المجمع حوله بتناول ضرورة زيادة المساعدات لقطاع غزة. لكن هل يغني العمل الإنساني عن سياسة واضحة؟..

تدهور أكبر للعلاقات بين إسرائيل وروسيا بسبب الحرب على «حماس»

القدس: «الشرق الأوسط».. يرى خبراء ومراقبون أن المصالح المتباينة بين إسرائيل وروسيا منذ سنوات بشأن «حماس» وإيران وسوريا، أدت إلى تدهور بطيء في علاقاتهما تسارع فجأة بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته «حماس» على الأراضي الإسرائيلية. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول المؤرخ الإسرائيلي سيميون غولدين إن عدم إدانة موسكو للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) رغم وجود مواطنين روس بين القتلى الـ1140، «خيانة قذرة». وأعلن باحث في الدراسات الروسية في الجامعة العبرية بالقدس أن روسيا التي استقبلت في موسكو قادة «حماس» لإجراء مفاوضات مباشرة بشأن إطلاق سراح الأشخاص الذين احتجزتهم الحركة الإسلامية رهائن في غزة «تقف إلى جانب المعتدي وليست إلى جانبنا على الإطلاق». وشبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة بحصار النازيين لمدينة لينينغراد. وتدعم روسيا وقفا لإطلاق النار في الأمم المتحدة في الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ردا على هجوم 7 أكتوبر والتي خلفت أكثر من 19450 قتيلا في الجانب الفلسطيني، بحسب حكومة «حماس». ويقول عالم اللغة الإسرائيلي سيريل أصلانوف: «إنه حدث كبير كشف لنا لاحقا أن ما يسمى التقارب منذ تفكك الاتحاد السوفياتي في 1991 كان مجرد وهم». وبعد تحولها الديمقراطي تعاونت روسيا مع إسرائيل في كثير من المجالات السياسية والثقافية. وأصبح عدد الرحلات إلى إسرائيل كبيرا. وشهدت التبادلات على المستويات كافة ازدهارا لعقد في محاولة للتغلب على الحملات المعادية للسامية في الاتحاد السوفياتي السابق الذي منع اليهود من الهجرة إلى بلد عدّه متحالفا مع الغرب.

«إسرائيل خدعت نفسها»

ويبدو الزمن الذي كان يكثف فيه أصلانوف رحلاته لنشر الثقافة اليهودية في الجامعات الروسية، بعيدا. باتت إسرائيل تنصح بعدم السفر إلى بعض المناطق الروسية بسبب موجة حقد جديدة ومفاجئة حيال اليهود. وصور مطار داغستان الذي اجتاحته حشود معادية قبل وصول طائرة آتية من تل أبيب في نهاية أكتوبر أعادت إلى الأذهان ذكريات سيئة، تلك المتعلقة بالمذابح في الإمبراطورية الروسية. ويقول أصلانوف: «لقد خدعت إسرائيل نفسها تماما ككل الديمقراطيات الغربية». وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا لم تشارك البلاد في فرض عقوبات على موسكو أو في تسليم أسلحة لكييف، وهذا الأمر تغير مذاك. ويقول السفير الإسرائيلي السابق في موسكو أركادي ميلمان إن الأخيرة أرادت الحفاظ على حرية التحرك في سوريا حيث «يسيطر الروس على المجال الجوي ويسمحون لإسرائيل» بضرب المقاتلين الموالين لإيران ومنع نقل الأسلحة التي تزودها إيران. ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022، تشكل محور إيراني-روسي بشكل واضح، بحيث قامت طهران بتسليم مسيرات لموسكو. ويقول إدوارد وايسباند الباحث المشارك في كلية أوروبا الجديدة: «من الواضح أنه في المقابل تريد إيران من روسيا تحييد إسرائيل في سوريا، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل».

إحباط

في دليل على خطورة الوضع انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «التعاون الخطير بين روسيا وإيران» وأعرب عن استيائه من المواقف التي يتبناها الكرملين في الأمم المتحدة. يضاف إلى ذلك الخوف المتزايد من رؤية الجمهورية الإسلامية، التي تدعو إلى تدمير إسرائيل، تمتلك القنبلة الذرية. والزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو أثبتت ذلك. ويقول ميلمان الذي بدأ حياته المهنية في الاتحاد السوفياتي: «نظرا لأنها مدعومة من الولايات المتحدة تجد إسرائيل نفسها بحكم الأمر الواقع في مواجهة هذا التحالف ضد الغرب». علامات الفتور المستمر تزداد. اقتربت إسرائيل من أوكرانيا، واتخذت روسيا «إجراءات ضد الفرع الروسي للوكالة اليهودية» المسؤولة عن مساعدة هجرة اليهود إلى إسرائيل، كما يقول ميلمان الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب. ويضيف وايسباند أن موقف الكرملين المؤيد لقيام دولة فلسطينية يعزز طموحه في الظهور كقوة دافعة لدول الجنوب وحماية «الأرثوذكس» في الأراضي المقدسة. ويطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بملكية مجمع في القدس يضم كنيسة ألكسندر نيفسكي على أرض اشتراها القيصر ألكسندر الثاني. يقول سيميون غولدين: «لكن على الرغم من كل هذه المظالم، فإن الحوار لم ينقطع، لا يزال فلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو يتحاوران».



السابق

أخبار لبنان..تقرير أممي قاتم عن انعكاسات الحرب على لبنان.. وجبهة الجنوب بين الإنضباط والإرتطام..إشتباك نهاية العام: قطيعة بين ميقاتي وسليم..الجنوب أمام أسابيع حاسمة وإبعاد "الحزب" في عهدة واشنطن..خطّ باريس - الضاحية لا يزال سالكاً..«حزب الله» يرد على الطلب الفرنسي ويرفض سحب مقاتليه من الجنوب..خطر الحرب الشاملة بين إسرائيل و«حزب الله» يلوح من..الميدان والديبلوماسية..سباق دولي لمنع مواجهة لبنانية- إسرائيلية مفتوحة..إسرائيل تعترض مسيّرات لـ«حزب الله» وتهاجم خلية من مقاتليه..الحكومة اللبنانية تتحاشى «لغم» تعيين أعضاء المجلس العسكري..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..إيران تكثف حضورها العسكري جنوباً..وروسيا لـ«بقاء دائم..»..الدول المتدخلة عسكرياً بسوريا متمسكة بالبقاء في عام 2024..الأردن: تراجع عمليات التهريب عبر الحدود مع سوريا..انتخابات العراق: الحلبوسي يفاجئ المالكي في بغداد و«الإطار» يحصد مقاعد الجنوب..وزير الخارجية العراقي: العلاقة مع تركيا إلى «منعطف جديد»..تكلفة نقل النفط الخام عبر إحدى ناقلات «سويزماكس» ارتفعت 25 في المئة..واشنطن تُطلق «حارس الازدهار» في البحر الأحمر..هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تزيد كلفة استيراد السلع..كيف تهدّد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر سلاسل التوريد العالمية؟..أوستن في الدوحة بعد الإعلان عن قوة دولية لحماية التجارة في البحر الأحمر..وزير الدفاع السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التعاون العسكري والتطورات في المنطقة..الإمارات تستكمل رابع محطاتها النووية..دبلوماسي إيراني: نتمنى إقامة علاقات أفضل مع دولة الكويت..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,910,572

عدد الزوار: 7,047,842

المتواجدون الآن: 75