أخبار وتقارير..فلسطينية..تقرير: إسرائيل تستطيع هدم غزة..لكنها لن تتمكن من تدمير «حماس»..فرنسا تدعو إلى هدنة إنسانية جديدة «فورية ودائمة» في غزة..هنية: مستعدون لاستئناف المفاوضات وتبادل جميع الأسرى إذا توقف الهجوم الإسرائيلي على غزة..واشنطن تدعم وجوداً مؤقتاً للقوات الإسرائيلية في غزة بعد الحرب..«مجموعة السبع»: ندعم مزيداً من الهدن الإنسانية في غزة..غزيون يحولون عيادات ومدارس وملاعب إلى «مدافن مؤقتة»..عائلات محتجزين إسرائيليين في غزة تطالب بالعودة إلى المفاوضات..

تاريخ الإضافة الخميس 7 كانون الأول 2023 - 5:34 ص    عدد الزيارات 287    التعليقات 0    القسم عربية

        


تقرير: إسرائيل تستطيع هدم غزة..لكنها لن تتمكن من تدمير «حماس»..

واشنطن: «الشرق الأوسط».. نشرت مجلة «فورين أفيرز» مقالاً لأستاذ العلوم السياسية ومدير برنامج جامعة شيكاغو للأمن والتهديدات روبرت إي بابيه، تحدث فيه عن حملة القصف الإسرائيلي «الفاشلة» على غزة، وأكد أن «حملة العقاب الجماعي لن تهزم (حماس)» وقال بابيه إنه منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) غزت إسرائيل شمال غزة بقوة قتالية من 40 ألف جندي، ودكت المنطقة الصغيرة في حملة قصف مكثف لم ير مثلها في التاريخ. وفر حوالي مليوني شخص من بيوتهم وقتل أكثر من 15 ألف شخص بمن فيهم 6 آلاف طفل و5 آلاف امرأة، وذلك حسب وزارة الصحة التي تديرها «حماس»، في حين تعتقد وزارة الخارجية الأميركية أن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى. وأضاف «قصفت إسرائيل المستشفيات وسيارات الإسعاف وحطمت حوالي نصف بنايات غزة. وقطعت بشكل حقيقي كل إمدادات المياه والطعام وتوليد الكهرباء لـ 2.2 مليون نسمة. وبأي تعريف، تعد هذه الحملة الضخمة عقابا جماعيا ضد المدنيين». وأشار بابيه إلى أنه «مع تقدم إسرائيل في جنوب غزة، لا تزال من دون هدف واضح، ومع أن الإسرائيليين يزعمون أنهم يستهدفون (حماس) فقط»، لكن غياب التمييز يثير سؤالاً حقيقياً وفقا له، عما تريده الحكومة الإسرائيلية فعلا، وسأل «هل كانت رغبة إسرائيل لتحطيم غزة نتاجا للعجز نفسه الذي قاد إلى الفشل الذريع للجيش الإسرائيلي ومواجهة هجوم (حماس) في 7 أكتوبر؟ وهل تدمير شمال غزة والآن جنوبه هو مقدمة لإرسال كامل سكان غزة إلى مصر، كما اقترحت (ورقة مفهوم) أنتجتها وزارة الاستخبارات العسكرية؟». وأوضح بابيه أنه «مهما كان الهدف النهائي، فالدمار الجماعي الإسرائيلي لغزة يطرح مشاكل أخلاقية عميقة. وحتى لو حكمنا عليها عبر معايير استراتيجية، فنهج إسرائيل مصيره الفشل، وبالتأكيد فشل بالفعل».

العقاب الجماعي جعل «حماس» أقوى

ولفت إلى أن العقاب الجماعي للمدنيين لم يقنع سكان غزة للتوقف عن دعم «حماس»، بل على العكس، زاد من الحنق بين الفلسطينيين. ولم تنجح الحملة في تفكيك «حماس» التي من المفترض أنها مستهدفة. وتابع: «كشفت 50 يوما وزيادة أن إسرائيل تستطيع هدم غزة، لكنها لا تستطيع تدمير (حماس)، في الحقيقة، ربما أصبحت (حماس) أقوى الآن مما كانت عليه في السابق».

القوة الجوية

وذكر الكاتب أن إسرائيل ليست الدولة الوحيدة التي تعول على سحر القوة الجوية المفرطة، وتابع: «يكشف التاريخ أن عمليات القصف الجوي لمناطق مدنية واسعة لم تحقق أي هدف. وربما كانت إسرائيل حكيمة لو تعلمت من هذه الدروس وردت على هجمات 7 أكتوبر بضربات جراحية ضد قادة (حماس) ومقاتليها، بدلا من حملة القصف العشوائي التي اختارتها. لكن لم يفت بعد الأوان لتغيير المسار وتبني استراتيجية قابلة للتطبيق لتحقيق أمن دائم. وهو نهج يقوم على دق إسفين بين (حماس) والفلسطينيين لا التقريب بينهما واتخاذ خطوات أحادية ذات معنى نحو حل الدولتين». وشرح أنه «منذ ظهور القوة الجوية، حاولت الدول قصف أعدائها كي يستسلموا وهز معنويات المدنيين ودفعها نحو نقطة انكسار تجعلهم ينهضون ضد حكوماتهم، حسب هذه النظرية، كي يغيروا مواقفهم». وقال: «وصلت استراتيجية العقاب بالإكراه ذروتها في الحرب العالمية الثانية وفي القصف العشوائي للمدن التي يمكن ذكرها بالاسم والأهداف، هامبورغ (40 ألف قتيل)، ودارمستاد (12 ألف قتيل)، ودرسدن (25 ألف قتيل). ويمكن ضم غزة لهذه القائمة سيئة السمعة». ووفقاً للكاتب، استخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو المقارنة مع الحرب العالمية الثانية وحملة القصف الجوي للحلفاء فيها. وفي الوقت الذي نفى فيه تورط إسرائيل اليوم في حملة عقاب جماعي، إلا أنه أشار إلى قصف الحلفاء لمقرات الغستابو في كوبنهاغن والتي قتلت أعداداً من تلاميذ المدرسة. وما فات نتنياهو ذكره أنه لم تنجح أي من محاولات الحلفاء لمعاقبة المدنيين.

دروس من التاريخ

وذهب الكاتب إلى التذكير بدروس من التاريخ، وروى أنه في ألمانيا، دمرت حملة الحلفاء الجوية ضد المدنيين التي بدأت في 1942 المدن الألمانية الواحدة تلو الأخرى ليبلغ العدد النهائي مع نهاية الحرب إلى 58 مدينة وبلدة ألمانية. لكن الحملة لم تستنزف معنويات المدنيين أو تدفعهم للثورة على أدولف هتلر رغم التوقعات الواثقة من مسؤولي الحلفاء. وتابع: «بالتأكيد، فقد أقنعت الحملة الألمان بالقتال بشدة خشية فرض شروط تعسفية عليهم في سلام ما بعد الحرب». وأردف: «لم يكن فشل الحملة الجوية مفاجئا، بالنظر لفشل الغارات الجوية الألمانية (بليتز) على لندن والمدن البريطانية التي قتلت 40 ألف شخص، لكن رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرتشل رفض الاستسلام، بل على العكس استخدم القتلى لتعبئة البريطانيين وتقديم مزيد من التضحيات الضرورية للنصر. وبدلا من هز المعنويات، أقنعت (بليتز) البريطانيين بتنظيم هجوم مضاد مع حلفائهم الأميركيين والسوفييت وغزو البلد الذي قصفهم. وفي الحقيقة لا يوجد مثال في التاريخ عن نجاح حملة جوية دفعت المدنيين للثورة على حكوماتهم». كذلك، تطرق الكاتب إلى أن الولايات المتحدة حاولت هذا أكثر من مرة حيث دمرت في الحرب الكورية الطاقة الكهربائية في كوريا الشمالية وفي حرب فيتنام، حيث دمرت معظم الطاقة الكهربائية في شمال فيتنام، وكذا في حرب العراق حيث عطلت الغارات الجوية نسبة 90 في المائة من توليد الطاقة في العراق، ولم ينته أي منها بثورة شعبية. وتعد الحرب في أوكرانيا المثال الأخير، بحسب الكاتب، حيث حاول الطيران الروسي ولأكثر من عامين إجبار أوكرانيا على الاستسلام من خلال غارات جوية متتالية قتلت أكثر من 10 آلاف مدني ودمرت 1.5 مليون منزل وشردت حوالي 8 ملايين أوكراني. وقد هز القصف الروسي معنويات الأوكرانيين لكنه لم يحطمها بل ودفعهم للقتال بشدة. وقال: «تتكرر الدروس التاريخية هذه في غزة، فرغم شهرين من القصف الذي لا يرحم، والدعم العسكري غير المحدود من الولايات المتحدة وبقية العالم، لم تحقق إسرائيل إلا نتائج هامشية. وبأي مقياس ذي معنى، لم تؤد الحملة لهزيمة (حماس) ولو جزئيا، وقتلت الحملة الجوية 5 آلاف من مقاتلي (حماس) (وفقا للمسؤولين الإسرائيليين) من 30 ألف مقاتل، لكن هذه الخسائر لن تقلل من التهديدات على الإسرائيليين. وكما أظهرت هجمات 7 أكتوبر فكل ما تحتاجه (حماس) مئات من مقاتليها للهجوم على البلدات الإسرائيلية».

إسرائيل لم تفكك «حماس»

وأكد الكاتب أن «الأسوأ، هو اعتراف المسؤولين الإسرائيليين أن الحملة قتلت من المدنيين الفلسطينيين ضعف ما قتلت من المقاتلين»، مشيرا إلى أن «بنية (حماس) لم تفكك». وأضاف: «أظهرت أشرطة الفيديو التي نشرتها إسرائيل تدمير مدخل لعدد من الأنفاق، لكن هذه يمكن إصلاحها، كما أن قيادة (حماس)، تركت المكان قبل دخول القوات الإسرائيلية إليه، مما يعني أنها فرت مع بنيتها التحتية الأهم...». وتابع: «لدى (حماس) ميزة على القوات الإسرائيلية، فمن السهل عليها التخلي عن القتال والاختلاط بين السكان والعيش للقتال مرة أخرى وفي ظروف أفضل، ولهذا فعملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق محكوم عليها بالفشل». كذلك، أكد أن العمليات الإسرائيلية لم تضعف سيطرة «حماس» على غزة، ولم تنقذ إسرائيل سوى رهينة واحدة من 240 رهينة، أما البقية فقد أفرجت عنهم «حماس»، ويظهر أنها لا تزال تسيطر على مقاتليها. كما تابع: «رغم انقطاع التيار الكهربائي والدمار الكبير فإنه لا تزال الحركة تصدر دعاية وأشرطة عن مذابح المدنيين التي ارتكبتها إسرائيل والمعارك الشرسة بين المقاتلين والقوات الإسرائيلية».

فرنسا تدعو إلى هدنة إنسانية جديدة «فورية ودائمة» في غزة

باريس: «الشرق الأوسط».. دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى جانب ممثلين لنحو خمسين دولة ومنظمة دولية، اليوم (الأربعاء)، إلى احترام القانون الدولي في غزة، وإلى «هدنة إنسانية جديدة فورية ودائمة». وترأست كولونا اجتماع متابعة عبر الفيديو للمؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في قطاع غزة، الذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 9 نوفمبر (تشرين الثاني). ونقلت وزارة الخارجية الفرنسية عن كولونا قولها: «بينما يتعرض السكان المدنيون في غزة لخطر الأوبئة والمجاعة، وعدم إمكان الحصول على الرعاية الطبية، وعواقب النزوح، فإن خطورة الوضع البالغة تستدعي تأمين إمكان الوصول إلى المياه والوقود والأدوية والغذاء والسلع الأساسية». ورأت الوزارة أنّ ذلك يتطلب رفع بعض القيود وفتح معابر جديدة. وأضافت أنّ تنفيذ هدنة جديدة «يجب أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار». وتابعت: «هذا شرط أساسي لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة، وكذلك لعودة الأفق السياسي». وأعلنت الدول المشاركة في المؤتمر الذي انعقد في 9 نوفمبر عن التزامات بتقديم مساعدات تتجاوز قيمتها مليار يورو. وأعلن الرئيس ماكرون أيضاً أنّ بلاده ستزيد مساعداتها لقطاع غزة لعام 2023 من 20 إلى 100 مليون يورو. ودخلت الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» يومها الـ61. واندلعت الحرب عقب هجوم غير مسبوق شنّته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وأسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين، وفقاً للسلطات الإسرائيلية. وردت إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مدمر على قطاع غزة، وتنفذ منذ 27 أكتوبر عمليات برية واسعة النطاق، ما أدى إلى مقتل أكثر من 16200 شخص بينهم أكثر من 7100 طفل، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ«حماس». وتفيد إسرائيل بأن 138 رهينة اقتيدوا إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر لا يزالون محتجزين بعد الإفراج خلال هدنة عن 105 رهائن من بينهم 80 إسرائيلياً أفرج عنهم مقابل إطلاق الدولة العبرية 240 معتقلاً فلسطينياً من سجونها.

هنية: مستعدون لاستئناف المفاوضات وتبادل جميع الأسرى إذا توقف الهجوم الإسرائيلي على غزة

القاهرة: «الشرق الأوسط».. أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية استعداد الحركة لاستئناف المفاوضات لتبادل جميع الأسرى والوصول لصفقة شاملة إذا توقف الهجوم الإسرائيلي على غزة. لكن هنية شدد في حديث لقناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم (الأربعاء)، على أن حركة «حماس» لن تتفاوض «في ظل المجازر والمذابح الإسرائيلية». وقال: «هناك كارثة غير مسبوقة على المستوى الإنساني والصحي في غزة، في ظل سياسة الخنق والتجويع وحرمان شمال القطاع من المساعدات والإغاثات». وأشار إلى أن المستوى الذي تعمل به الأمم المتحدة ليس مقبولاً ولا كافياً، ولا يتلاءم مع حجم المأساة الإنسانية التي يمر بها القطاع. واتهم هنية إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكداً على أن «حماس» احترمت تعهداتها في موضوع النساء والأطفال. إلى ذلك، قال هنية إن «المعركة في غزة غير مسبوقة، وحملت أهدافاً كبيرة بحجم القضية الفلسطينية، وبحجم طبيعة الصراع الذي جري بيننا وبين هذا الاحتلال». وأضاف: «أستطيع أن أقول إن جملة من الأهداف تم إنجازها قبل أن تنتهي هذه المعركة، منها على سبيل المثال عودة قضية فلسطين مجدداً لواجهة العالم، وواجهة التداول الإقليمي والدولي، بعد أن تراجعت قبل هذه المعركة في سلم الاهتمام لأسباب لا يسمح الوقت بسردها». وأوضح أن من الأهداف أيضاً التي تم تحقيقها في هذه العملية البطولية أنها ضربت مفهوم أن هذا الجيش يُعد جيشَ أسطورةٍ لا يُقهر، رغم الفارق الكبير في حجم القوة والعتاد والعدة التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي. ولفت إلى أن «الهدف الثالث هو إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العربي والإسلامي والإنساني، وتابعنا كيف أن نظامنا العربي الرسمي في أكثر من اجتماع، سواء القمة الدولية في القاهرة أو القمة الإسلامية أو القمة العربية الإسلامية التي عُقِدت في السعودية، كانت قضية فلسطين لها الأولوية لدى كل الزعماء في هذه المؤتمرات، وهذه الأهداف ذات بُعد استراتيجي تحمل رسالة معينة وواضحة؛ أن الشعب الفلسطيني يريد الحرية لأرضه، وأن يعيش كريماً فوق هذه الأرض، وآن للظلم التاريخي الذي تعرَّض له، من النكبة وحتى الآن، أن ينتهي». وأشار هنية إلى أن «العدو الصهيوني عمد منذ بداية هذا العدوان إلى ضرب كل المستشفيات في شمال غزة ومحاصرة كل المستشفيات في جنوب غزة، ومنع دخول الأدوية والوقود للمستشفيات، واستهدف الأطقم الطبية واعتقل عشرات من العاملين في المنظومة الصحية». وأوضح أنه «بجانب المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني، فإنه يمكن القول إن جميع المستشفيات شمال قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة»، لافتاً إلى أن «مجمع الشفاء الطبي لا يعمل الآن، ولا بخُمس الطاقة، والاستهداف الجنوني للمستشفى الإندونيسي ومجزرة مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، فضلاً عما تتعرض له المستشفيات في جنوب القطاع، لذا نحن أمام كارثة غير مسبوقة على المستوى الإنساني والمستوى الصحي، في ظل حرمان شمال القطاع من أن تصل إليه المساعدات والعمليات الإغاثية، بما في ذلك الاحتياجات الصحية والطبية».

واشنطن تدعم وجوداً مؤقتاً للقوات الإسرائيلية في غزة بعد الحرب

واشنطن : «الشرق الأوسط».. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة تعتقد أنه ستكون هناك «فترة انتقالية» تبقى خلالها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة بعد انتهاء العمليات القتالية ضد حركة «حماس»، لكنه شدد على أن هذه الفترة يجب ألا تكون دائمة. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن ميلر قوله، في مؤتمر صحافي: «لن يكون من مصلحة أحد أن تغادر إسرائيل القطاع لتترك فراغاً أمنياً يمكن أن يؤدي إلى تفشي الفوضى». وتابع: «ندرك أنه ستكون هناك حاجة إلى فترة انتقالية في نهاية الحرب»، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لن تقبل بإعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، أو إنشاء منطقة عازلة داخل غزة، مشيراً إلى أن ذلك ينتهك مبدأ عدم اقتطاع الأراضي. كان مصدر مطلع قد أبلغ «وكالة أنباء العالم العربي» أن القادة الفلسطينيين في دوائر صنع القرار في رام الله يبحثون مستقبل قطاع غزة، حيث ينظرون بجدية إلى تلميحات الإدارة الأميركية حول «سلطة فلسطينية متجددة» تحكم القطاع في مرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية على حركة «حماس». وقال المصدر القريب من دوائر صنع القرار في السلطة الفلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعارض مصطلح «السلطة المتجددة»، لكنه في الوقت نفسه لا يعارض إجراء إصلاحات في السلطة تلبي المعايير والمتطلبات الدولية.

«مجموعة السبع»: ندعم مزيداً من الهدن الإنسانية في غزة

باريس : «الشرق الأوسط»..دعا زعماء «مجموعة السبع»، اليوم (الأربعاء)، إلى مزيد من الهُدن الإنسانية في القتال بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، وفق ما أوردته وكالة «رويترز». وذكر زعماء المجموعة، في بيان مشترك بعد اجتماع عبر الإنترنت: «يلزم مزيد من التحركات العاجلة للتصدي للأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة وتقليل عدد القتلى والجرحى من المدنيين. ندعم ونحث على مزيد من الهُدن الإنسانية لتمكين هذا». وجدد قادة «مجموعة السبع» تأكيد دعمهم لحل الدولتين في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقالوا: «نبقى ملتزمين بـ(قيام) دولة فلسطينية كجزء من حل الدولتين الذي يمكّن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام عادل ودائم وآمن». وطالب الزعماء أيضاً إيران بالإحجام عن تقديم الدعم إلى «حماس» وكذلك إلى «حزب الله» اللبناني وجماعة الحوثي اليمنية. يأتي البيان بينما تواصل إسرائيل عمليتها في غزة، في وضع جعل آفاق أي اتفاق سلام بين الطرفين بعيدة المنال في الوقت الراهن.

غزيون يحولون عيادات ومدارس وملاعب إلى «مدافن مؤقتة»

على أن يتم نقلهم إلى المقابر حين تأتي الفرصة

غزة: «الشرق الأوسط».. حمل أدهم الحميدي جثمان شقيقه محمد، ودفنه في ساحة عيادة في الحي الذي يسكن فيه في شمال مدينة غزة، بعد أن تقطعت به السبل ولم يتمكن من نقله إلى إحدى مقابر المدينة، لكثافة الغارات الإسرائيلية، وتدمير الدبابات العسكرية بعض الشوارع، وتربص المسيرات بكل من يتحرك. انتظر الحميدي يوماً كاملاً، حتى استطاع انتشال جثمان شقيقه من أسفل منزل أحد أقاربه في حي الشيخ رضوان، لكنه بعد وقت طويل وثقيل لم يعرف خلاله ماذا سيفعل في الجثمان، فنقله إلى عيادة قريبة جداً ودفنه هناك بمساعدة 2 من أقاربه. قال الحميدي لـ«الشرق الأوسط»: لم أستطع نقله إلى المقبرة التي تبعد كيلومتراً واحداً. ظل جثمانه أمامي وأنا لا أعرف ماذا سأفعل به. ثم اتفقت مع أقاربي على دفنه في ساحة عيادة حكومية هنا. إنه أمر ثقيل». اتخذ الحميدي قرار دفنه في العيادة بعدما تعرضت عربة يجرها حيوان (حمار) إلى طلقات نارية، بينما كانت تقل الجثمان إلى أقرب مقبرة. ولفت إلى أنه «لم يرد أن يتسبب في قتل آخرين (بقصف) في أثناء نقل قتيلهم، «عدنا ودفناه في ساحة العيادة القريبة» التي تحولت فيما بعد إلى مقبرة مؤقتة. وشارك الحميدي بعد ذلك في دفن آخرين في ساحة العيادة. وشرح لنا أنه وغيره يقومون بعملية الدفن بشكل مؤقت، وفق تعاليم الدين، على أن يتم لاحقاً نقلها لمقابر رسمية.

بانتظار هدنة

ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية وسقوط الضحايا الذين يتعذر نقلهم إلى المقابر، لجأ الأهالي في غزة إلى استغلال كل المساحات الممكنة لإقامة مقابر مؤقتة. في مكان آخر في الحي نفسه، تم دفن أكثر من 40 فلسطينياً، في ملعب كرة قدم صغير. وينتظر الغزيون توقف الحرب أو هدنة إنسانية من أجل نقل جثامين أحبائهم. وخلال الهدنة الإنسانية الأخيرة التي امتدت لسبعة أيام، نقل ذوو العديد من الضحايا جثامين أبنائهم من ساحات العيادات والمراكز الصحية والملاعب وساحات المدارس والمنازل، إلى المقابر المخصصة للدفن. وقال أحمد قزعار، من سكان حي الكرامة شمال مدينة غزة، إنه في ثاني أيام الهدنة الإنسانية نقل جثمان شقيقه خالد وزوجته و2 من أبنائهما، إلى مقبرة الفالوجا الواقعة على أطراف مخيم جباليا شمال القطاع، حيث تم مواراتهم الثرى. وأضاف قزعار لـ«الشرق الأوسط»: «لم يكن يجب تركهم في ساحة صغيرة لمنزل أحد الجيران. كان يجب مواراتهم إلى مثواهم الأخير». ودفن شقيق أحمد وعائلته لمدة 14يوماً في ساحة منزل غير مأهول في حي الكرامة، قبل أن يتم نقلهم إلى المقبرة. ووفقاً للعديد من الشهادات، فإن عشرات الحالات المماثلة سجلت في أنحاء مدينة غزة وشمال القطاع، حيث تركزت عمليات القتال البري بكثافة قبل أن تتوسع العمليات لاحقاً لتشمل جنوب القطاع.

حصار «الشفاء»

اختبر الغزيون لأول مرة في حرب إسرائيلية، التعامل مع مقابر مؤقتة وأخرى جماعية، وجثامين لم يستطيعوا دفنها لأيام. وتحولت ساحة مستشفى الشفاء خلال فترة حصاره من قبل قوات الاحتلال، إلى مقبرة مؤقتة يتم نقل الجثامين فيها لاحقاً، بعد تفتيشها من قبل الجيش الإسرائيلي وإخضاع بعضها لفحص الحمض النووي، لتدفن في مدينة غزة أو مناطق أخرى مثل خان يونس التي تم دفن أكثر من 100 جثمان فيها في مقبرة جماعية بعد أن تم تسلميهم من قبل الجيش الإسرائيلي. ويعاني الغزيون في أحيان كثيرة من عدم التعرف إلى جثامين أقاربهم فيتم دفنهم وفق أرقام محددة. خلال الهدنة الإنسانية، عندما عاد جهاد أبو عودة إلى منزله في مخيم الشاطئ، عثر على جثمانين لشابين لم يتم التعرف عليهما، وبسبب عدم وجود إسعافات، وخروج مستشفى الشفاء عن الخدمة في أعقاب تخريبه من قبل قوات الاحتلال، اضطر لدفن الشابين في ساحة لا تتعدى الـ10 أمتار، داخل مدرسة لـ«الأونروا»، ووضع علامة تدل على أنهما قبران لشهيدين، وبجانبهما علم فلسطين. وقال أبو عودة لـ«الشرق الأوسط»: «العديد من الشهداء عثر عليهم ولم يستطع أحد التعرف عليهم أو دفنهم في أي مقابر». وتتخوف الجهات الحكومية، خاصة وزارة الصحة في قطاع غزة، من تكرار هذا المشهد الخطير على الواقع الصحي والبيئي في مناطق جنوب قطاع غزة، مع بدء قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة بالمنطقة. وإضافة إلى نحو 16 ألفاً قتلتهم إسرائيل فوق الأرض، لا يزال هناك الآلاف تحت أنقاض المنازل لا تستطيع طواقم الدفاع المدني انتشالهم، ولا يعرف متى أو كيف سيتم دفنهم، وإذا كان يمكن التعرف إليهم لاحقاً أو لا.

«فتح» تهاجم تصريحات حماد وتدعو «حماس» للاعتذار

رام الله: «الشرق الأوسط».. شنت حركة «فتح»، هجوما على فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحماس بعد تصريحات هاجم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وقالت «إن التصريحات تعبر عن مستوى الانحطاط الوطني والأخلاقي، وتأتي في أكثر الظروف الدموية التي يعيشها شعبنا في الأراضي الفلسطينية كافة، بهدف إشعال الفتنة والحرب الأهلية، وحرف البوصلة الوطنية التي تتمثل في الدفاع عن شعبنا وحقوقنا المشروعة، وأهمية وقف العدوان الغاشم على شعبنا». وقالت «فتح» في بيان أصدرته الأربعاء «إننا في فتح تحملنا خلال سنوات طويلة هجمات من أمثال المدعو حماد حفاظا على الوحدة الوطنية». واتهمت فتح بعض قيادات حركة حماس بالخروج بتصريحات متسقة مع تصريحات وأهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «الذي يهاجم الرئيس عباس ليلا ونهارا». وأكدت الحركة أن «حماس»، مطالبة الآن بتقديم اعتذار علني للرئيس محمود عباس ومؤسسات الشرعية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والدول والشعوب العربية كافة، التي تهتف باسم فلسطين والمقدسات. وكان حماد قد شن هجوما على عباس في تصريحات لقناة «الأقصى» التابعة لحماس، قال فيها إن «الفلسطينيين لا يستطيعون أن يسألوا أين العرب، فيما يستمر بعضهم في تلقي أوامر (الخائن) محمود عباس». ودعا حماد عباس إلى التخلي عن سيطرته على قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وسأل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية عما إذا كان عندهم «شهامة» من أجل مواجهة إسرائيل. وبحسبه فإن الشعب الفلسطيني يستعد لإقامة الخلافة، وعاصمتها القدس. ورفض حماد شكر العرب والمسلمين وشعوبهم، وقال «لا أريد أن أشكر العرب والمسلمين. لقد حان الوقت لتنهضوا وتتقدموا إلى الأمام في سبيل الله. أنتم لا تستحقون أي شكر». يذكر أن حماد معروف بتصريحاته التي طالما تسببت بحرج لحركة حماس، التي اضطرت قبل أعوام للتأكيد على أن بعض تصريحاته «لا تمثل مواقف الحركة»، عندما خرج ودعا المسلمين في كل مكان في العالم إلى قتل اليهود. وتولى حماد مناصب عدة في حماس وحكومتها بينها وزارة الداخلية، وشن حينها حملات واسعة ضد الحريات الشخصية، قبل أن تتدخل حماس لوضع حد له. لكنه رغم ذلك يتمتع بنفوذ، وانتخب في الانتخابات الأخيرة عام 2021 عضوا في المكتب السياسي للحركة. وهاجم مسؤولون في فتح وفصائل فلسطينية في منظمة التحرير، تصريحات حماد واعتبروا أنها «هذيان سياسي» وتطاول ومحاولة لحرف البوصلة.

عائلات محتجزين إسرائيليين في غزة تطالب بالعودة إلى المفاوضات

قالت إنها تخاف على حياة أولادها من ضربات الجيش أكثر من «حماس»

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. بعد اليأس من الحكومة الإسرائيلية والوصول إلى اقتناع تام بأنها لا تضع قضية المحتجزين لدى حركة «حماس» في رأس سلّم الاهتمام، يتداول قادة «منتدى عائلات الرهائن» في إمكانية التوجه إلى «الأخ الأكبر»، الرئيس الأميركي جو بايدن، للتدخل لدى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وأعضاء مجلس قيادة الحرب وكذلك قادة الجيش، ليوقفوا الحرب ويعودوا إلى طاولة المفاوضات حول صفقة تبادل، تعيد المحتجزين والمحتجزات جميعاً إلى بيوتهم، «الآن فوراً ومهما كلّف ذلك من ثمن». وقال مؤيدو هذه الفكرة إن «حكومتنا باتت عاجزة عن فهم آلامنا وعن فهم دورها في حماية الأسرى، ولا تتمتع بالحد الأدنى من صفات الرحمة التي يظهرها الرئيس بايدن لموضوع الأسرى، ولذلك يجب تسليمه الملف. نثق به أكثر». وقد جاء هذا الموقف في أعقاب جلسة مشحونة، شابها التوتر والصراخ والبكاء والشجار، بين وفد من عائلات الأسرى، ونتنياهو وعضوي مجلس إدارة الحرب، وزير الدفاع، يوآف غالانت، ووزير الدولة، بيني غانتس، مساء الثلاثاء، والتي انتهت بخيبة أمل كبيرة وخوف شديد على أرواح المحتجزين لدى «حماس». ويتضح من تسريبات جديدة عن هذا اللقاء، أن عائلات الأسرى القابعين في سجون «حماس»، والأسيرات المحررات اللاتي حضرن اللقاء، أعربوا عن مخاوفهم من الحرب ومن تصريحات القادة السياسيين والعسكريين الذين يتحدثون عن «الإصرار على مواصلة الأعمال القتالية». وروت إحدى المخطوفات التي تحررت قائلة: «نحن لا نعرف ماذا يجري اليوم للمخطوفين اليوم وما هي درجة معاناتهم. لكنني أقول من تجربتي في هذا الأسر إنني كنت ميتة من الخوف طيلة الوقت. أنتم تقولون إنكم في الحرب تحررون الأسرى. وأنا أقول لكم إن القصف الذي ينفذه جيشنا يهدد حياتهم. كنا نسمع في الأنفاق دوي الانفجارات ونرتعد خوفاً. لكن رجال حماس كانوا ينامون بهدوء ولا يتأثرون ولا يخافون القصف. وكانوا يمزحون ويتحرشون بنا. لذلك أتوسل إليكم اتركوا هذه الحرب فهي لن تأتي بنتيجة سوى تهديد حياة الأسرى الإسرائيليين». وقالت أسيرة أخرى محررة: «صدقوني حين أقول لكم إننا كنا نخشى الموت من القصف الإسرائيلي أكثر من خشيتنا من الموت بأيدي حماس. رجال حماس لم يهددوا بقتلنا. لكننا عندما كنا نسمع دوي الانفجارات كنا نحس بها تحت أقدامنا وفوق رؤوسنا فنقول هذه هي آخرتنا. أنتم تقصفون هناك في كل يوم وفي كل ساعة وليل نهار والمخطوفون هم أكثر من يعاني». وقد خرج قادة «منتدى عائلات الرهائن» من الاجتماع بخيبة أمل قاسية واتهموا نتنياهو بعدم الجدية. فقد تهرب من الإجابات عن أسئلتهم. وكان يقرأ من ورقة حملها. وقال لهم إنه لا يخبرهم بكل ما يريدون سماعه لأنه لا يريد أن يفشي الأسرار حول العمليات التي يقوم بها الجيش حتى لا يستفيد منها العدو. وأكد انه يعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى بلا استثناء. وعندما قاطعه بعضهم راح رجاله يصرخون في وجوههم. وغضب نتنياهو في مرحلة معينة وصاح بهم: «لقد أعطيتكم احتراماً أكثر من اللازم». فأجابت أسيرة محررة منهن: «أنت يجب أن تذهب إلى البيت. أنت أهملتنا وهدرت دماءنا. تقصيرك جعلنا مخطوفين. وواجبك أن تنقذ بقية الأسرى. إن كنت لا تستطيع ذلك استقل ودع قائداً آخر ذا قامة يقوم بالواجب ويضع قضية الأسرى فوق أي اعتبار. ما هذه المسخرة». وقد حاول غالانت تهدئتهن فقال: «صدقوني، إننا نعمل كل ما في وسعنا لإطلاق سراح أسرانا. لدينا مصنع مخابرات يتابع ويراقب ويرصد ويلاحق، وعندما يكون هناك شك في وجود أسرانا في مكان ما لا نقصف، خوفاً من إصابتهم. نعمل بدقة بالغة. لدينا تكنولوجيا عالية...». فقاطعته إحدى الأسيرات قائلة: «غانتس. لا ترخ عينيك. ولا توجه أنظارك إلى الأرض. انظر إليّ. ضع عينيك في عيني. قل الحقيقة. لقد كانوا ينقلوننا من مكان إلى مكان وطائرة مروحية قصفت بالقرب منا. كدنا نموت. وأنت كنت ستدعي أن حماس قتلتنا. وأنا أقول لك ليس حماس. أنتم الذين تقتلوننا». وانفجرت أسيرة أخرى تقول: «أنتم تضعون السياسات الحزبية فوق قضية الأسرى. أنتم تتصرفون كرجال أقوياء لأنكم ذكور. تتحدثون عن القوة. عن تحطيم حكم حماس. لكنكم لا تفهمون ولا تستوعبون ما فعلتموه بنا. زوجي كان يضرب رأسه بقبضة يده حتى ينزف دماً، من شدة الخوف والقهر. والآن هو وحده في أسر حماس، بعدما تحررت أنا في الصفقات. إنه لا يقوى على الاحتمال. أتعرفون ماذا يعني لا يقوى على الاحتمال. أنا أعرف. لأنني شاهدت كيف مات بجانبي في الأسر الأسير اريه زلمنوفتش. أنتم تتحدثون عن العضلات. تريدون أن تثبتوا أن عضلاتكم أكبر من عضلات رجال حماس. كفوا عن هذه السخافة. أطلقوا سراحهم. كونوا إنسانيين تجاه الأولاد الذين أرسلتموهم إلى القتال وتركتموهم يؤسرون بلا قتال». وعقّب المحرر العسكري في صحيفة اليمين الإسرائيلي «يسرائيل هيوم»، يوآف ليمور، على هذا اللقاء اليوم (الأربعاء) قائلاً إن «لقاء أمس (الثلاثاء) بين عائلات المخطوفين وكابينت الحرب كان صعباً. فلم تكن لرئيس الوزراء والوزراء أجوبة جيدة للأسئلة التي وجهت إليهم. فلم يكن بوسعهم حتى أن يقولوا إن الاستراتيجية التي يتخذونها تضمن أن يعود المخطوفون إلى الديار في نهاية المسيرة، في موعد ما». وأضاف: «الحقيقة يجب أن تقال: 61 يوماً في الحرب علقت إسرائيل في مأزق في مسألة المخطوفين. المخطط الأصلي علق بعد أن لم تحرر حماس كل النساء والأطفال الذين لديها، ولم يكن هناك مخطط جديد. المعنى هو أن الـ 137 إسرائيلياً في الأسر في غزة معلقون بين الحياة والموت، والوعد بأن يعودوا إلى الديار يستند في هذه اللحظة أساسا إلى الأقوال وبقدر أقل إلى الأفعال. لقد فقدت إسرائيل زمناً باهظ الثمن إلى أن عيّن كل الموظفين الذين يعالجون مسألة المخطوفين. بعد ذلك فقدت زمناً آخر إلى أن دخلت في مفاوضات جدية مع حماس (بوساطة أميركية - مصرية وقطرية). بعد ذلك فقدت زمنا آخر في محاولة تحسين المخطط الذي تقرر، والآن هي تفقد مرة أخرى زمناً انطلاقاً من التفكير في أن الضغط العسكري سيدفع حماس إلى تنازلات ومساومات. هذه الحجة مشروعة، لكن لا يوجد لها سند. من حيث الوقائع، المخطط السابق تغير بشكل طفيف فقط في أيام القتال. بالمقابل بقي المخطوفون لأكثر من أسبوع في الأسر، حتى الهدنة». وتابع: «من اطلع على شهادات المحررين عما اجتازوه هناك أو استمع إلى تصريحات الناطق بلسان الخارجية الأميركية الذي قدّر بأن حماس لم تحرر آخر النساء كي لا يكشفن ما اجتزنه على يديها، يمكنه أن يفهم ما هو معنى كل لحظة إضافية في الأسر ناهيك عن خطر الحياة. لا خلاف على أن حماس لم تلتزم بالاتفاق السابق. كما لا خلاف أيضاً على أن يحيى السنوار هو الشيطان على الأرض. الانتظار هو مراهنة قد تتبين كخطأ مأساوي لن يكون هناك أي سبيل لإصلاحه». واختتم قائلاً: «صحيح حتى يوم أمس تفضل إسرائيل الطريق المتصلبة. هذا موضع خلاف، لكنه مشروع، ما دام المخطوفون كل الوقت في رأس سلم الأولويات. ولما كان الحديث يدور عمن تركتهم الدولة لمصيرهم في السبت الأسود، فمن واجبها ألا تتركهم لمصيرهم مرة أخرى. وحتى لو كان هذا تكتيك مفاوضات، فإن الهدف الاستراتيجي لإعادة كل المخطوفين يجب أن يبقى: فهو هام بقدر لا يقل عن الهدف الدبلوماسي لإسقاط حكم حماس في غزة. من دونه لا يمكن لإسرائيل أن تنظر إلى نفسها ولا إلى مواطنيها».



السابق

أخبار وتقارير..دولية..توافق أميركي - صيني على منع توسيع الحرب في غزة..غوتيريش يحذّر من «انهيار كامل للنظام العام» في غزة..كييف تُعلن تدبيرها اغتيال سياسي أوكراني مؤيد لروسيا..الأوكرانيون يستعدون لحرب طويلة..هل سيجاريهم الغرب؟..موسكو مستعدة لـ«عملية سياسية تحقق أهدافها» وتحذر من «صدام مع الأطلسي»..مجلس الشيوخ الأميركي يعرقل إقرار حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل..ترامب يعد بـ «ديكتاتورية» ليوم واحد..ومخاوف من تحوّله إلى «رئيس مدى الحياة»!..مادورو لإنشاء الولاية 24 على أراضي جارته غويانا..إيطاليا تنسحب من «الحزام والطريق» الصيني..متسللون من كوريا الشمالية يسرقون بيانات عن أسلحة ليزر..

التالي

أخبار لبنان..إدانة إعلامية دولية لجيش الاحتلال..ونتنياهو يتوعد.. عتب مسيحي في القرى الحدودية..الراعي من صور: لا تخافوا..بري يُحضّر التمديد لـ"القائد" 6 أشهر و"الحزب" يغضّ الطرف..ونتنياهو عند الحدود يتوعَّد بعدوان: لبنان وبيروت = غزة وخان يونس..قائد الجيش بعد التمديد: انتهاء صيغة المرشح الثالث..إبعاد «حزب الله» عن جنوب الليطاني بين الإغراء و..الإغراق..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,059,026

عدد الزوار: 7,053,424

المتواجدون الآن: 62