أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..من دون أوكرانيا لن تظل روسيا..إمبراطورية!..زيلينسكي يؤكد أن الهجوم المضاد جارٍ..ويرفض الإفصاح عن مراحله..روسيا لا تزال «غير راضية» عن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..رئيس الوزراء الكندي يزور كييف لإبداء الدعم..آلاف النساء مفقودات في بيرو..العثور على أربعة أطفال أحياءً بعدما تاهوا 40 يوماً في أدغال الأمازون..القوات المسلحة التايوانية تجري مناورات عسكرية وسط توتر مع الصين..

تاريخ الإضافة الأحد 11 حزيران 2023 - 6:01 ص    عدد الزيارات 518    التعليقات 0    القسم دولية

        


من دون أوكرانيا لن تظل روسيا.. إمبراطورية!..

«إمبراطورية» الكرملين

الراي... لا أحد يعرف كيف ستنتهي حرب فلاديمير بوتين في أوكرانيا، لكن زبيغنيو بريجنسكي - وهو مفكر إستراتيجي ومستشار للأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي جيمي كارتر- حدّد المخاطر عام 1994 في مقال بمجلة «فورين أفيرز»، قال فيه «من دون أوكرانيا لن تظل روسيا... إمبراطورية». بهذه المقدمة يرى والتر راسل ميد - في عموده بصحيفة «وول ستريت جورنال»- أن بوتين يتفق تماماً مع بريجنسكي، وبالنسبة له ولأتباعه من القوميين الروس، فإن «روسيا إمبراطورية أو لا شيء على الإطلاق». وهذا معناه أن انتصاراً أوكرانياً - يُمكن وصفه بأنه نهاية الصراع، بحيث تبقى أوكرانيا مع كل أراضيها الأصلية أو معظمها، مستقلة عن موسكو ومتحالفة مع الغرب - سيمثل زلزالاً جيوسياسياً. وسيتمخض عنه اختفاء روسيا التي عرفتها أوروبا وخافتها منذ القرن الثامن عشر، والتي كان وجودها الهائل بادياً في الأفق وكانت عازمة على التوسع غرباً. وأضاف الكاتب أن بوتين يحتاج إلى شعب أوكرانيا لتعزيز هيمنة السلاف الأرثوذكس في الاتحاد الروسي، لأنه من دونهم، وفي مواجهة ارتفاع عدد السكان في دول آسيا الوسطى منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، لا يتوقع القوميون الروس سوى الموت والانهيار. وعلّق الكاتب بأن هذه الاعتبارات تؤكد مدى التزام القوميين الروس المتشددين بالنصر، ومدى أهمية هزيمة روسيا عالمياً. وأردف بأن نصراً أوكرانياً سيترك الكرملين الضعيف والفاقد للمصداقية تحت رحمة الصين القوية وآسيا الوسطى الصاعدة في الشرق وتحالف أمني متجدّد في الغرب وأقليات عرقية مضطربة في الوطن، كما أن انتصاراً أوكرانياً سيُشكّل تحدياً سياسياً خطيراً لموسكو. كذلك، فإن هزيمة روسية ستُعزّز بشكل أساسي قبضة أميركا عالمياً، وسيعزز نصر كييف المكانة الأميركية والغربية بشكل كبير. ولفت إلى أن خروج أوكرانيا منتصرة، سيشجع بولندا ودول البلطيق والدول الإسكندنافية على الانخراط في كتلة مؤيدة للدفاع عن الدول الأوروبية وتوطيد التحالف مع الأميركيين. وأضاف ميد أن الانتصار على روسيا سيُعيد صياغة السياسة الأوروبية وكذلك التنافس بين واشنطن وبكين. وأنهى مقاله بالتذكير بأن كل الأخبار لن تكون جيدة، إذ إن تركيا بقيادة الرئيس طيب أردوغان لن تصبح أكثر مرونة إلا إذا تلاشى خوفها من روسيا. ويُمكن لكرملين واهن وساخط أن يلقي بنفسه في أحضان الصين المترقبة، كما يُمكن أن يُشكل عدم الاستقرار الروسي تحديات أمنية ضخمة.

زيلينسكي يؤكد أن الهجوم المضاد جارٍ..ويرفض الإفصاح عن مراحله

بريطانيا ترصد تقدماً متبايناً للقوات الأوكرانية والروسية

كييف: «الشرق الأوسط» موسكو: «الشرق الأوسط» لندن: «الشرق الأوسط»... قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (السبت)، إن الهجوم المضاد والعمليات الدفاعية جارية في أوكرانيا، لكنه قال للصحافيين إنه لن يفصح عن المرحلة التي وصلت إليها. وأحجم زيلينسكي عن التعليق عندما طُلب منه في مؤتمر صحافي في كييف أن يعقب على تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الجمعة)، بأن قوات كييف بدأت هجومها المضاد الذي تحدثت عنه كثيراً. وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحافي: «حصلت عمليات هجومية مضادة ودفاعية في أوكرانيا، ولن أتحدث عنها بالتفصيل». وتحدث زيلينسكي أيضاً عن «معارك صعبة بشكل خاص». وقال زيلينسكي، في كلمته المصورة المسائية، إنه عقد اجتماعاً مع القيادة العليا لأوكرانيا (ستافكا)، الجمعة. وأضاف، كما نقلت عنه «فرانس برس»: «نحن نركز اهتمامنا على كل الاتجاهات، حيث تكون هناك حاجة لتدخلنا، وحيث يمكن للعدو أن يعاني من هزائم... إنه يتعلق بأعمالنا الدفاعية، والهجومية، ومكاسبنا على خطوط الجبهة». إضافة إلى ذلك، أفاد الزعيم الأوكراني باستمرار عمليات الإنقاذ، بعد دمار سد كاخوفكا في خيرسون، جنوب البلاد. وأعلنت كل من موسكو وكييف أن قتالاً عنيفاً دار في أوكرانيا، الجمعة، وتحدث مدونون عن رؤيتهم مدرعات ألمانية وأمريكية لأول مرة، في مؤشر على احتمال أن يكون الهجوم المضاد الأوكراني المتوقع منذ فترة طويلة قد بدأ. وقالت روسيا، التي أقامت تحصينات واسعة النطاق في المناطق التي احتلتها في شرق وجنوب أوكرانيا، الأسبوع الماضي، إن كييف حاولت جاهدة اختراق الخطوط الروسية، لكنها فشلت. واستهدفت روسيا بضرباتها الصاروخية الليلة مطاراً عسكرياً. وقال حاكم منطقة بولتافا الأوكرانية، دميترو لونين، اليوم (السبت)، إن روسيا أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة هجومية على المنطقة الواقعة وسط أوكرانيا خلال الليل، ما تسبب في «بعض الأضرار بالبنية التحتية والمعدات» في مطار ميرهورود العسكري. وأضاف على «تليغرام» أن الهجوم الذي استُخدمت فيه صواريخ باليستية وصواريخ كروز ألحق أيضاً أضراراً بـ8 منازل وعدة مركبات. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وقالت الحكومة البريطانية، اليوم (السبت)، إن القوات الأوكرانية والروسية المتحاربة أحرزت تقدماً متبايناً في جنوب أوكرانيا وشرقها في آخر 48 ساعة. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان: «في بعض المناطق، أحرزت القوات الأوكرانية على الأرجح تقدماً جيداً، واخترقت الخط الأول من الدفاعات الروسية. وفي مناطق أخرى، كان التقدم الأوكراني أبطأ». وأضافت، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية: «كان الأداء الروسي متبايناً، إذ تقوم بعض الوحدات على الأرجح بعمليات مناورة دفاعية موثوقة، بينما تنسحب أخرى بفوضوية إلى حد ما، وسط تقارير متزايدة عن سقوط قتلى من القوات الروسية أثناء انسحابها عبر حقول ألغام خاصة بها». وقال الجيش الأوكراني إن 3 مدنيين قتلوا في هجوم بطائرات مسيرة روسية على مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود في الساعات الأولى من صباح اليوم (السبت)، بعد أن أدى سقوط حطام طائرة مسيرة على مبنى سكني إلى اندلاع حريق. وقالت ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، إن الدفاعات الجوية في منطقة أوديسا أسقطت 8 طائرات مسيرة من طراز «شاهد» وصاروخين، وإن الهجوم هو الأحدث في موجة الضربات الجوية الليلية التي تستهدف مدناً أوكرانية في الأسابيع الماضية. وذكرت المسؤولة العسكرية، في بيان، كما نقلت عنها «رويترز»: «نتيجة عمليات الإسقاط، سقط حطام إحدى الطائرات المسيرة على شقة على ارتفاع كبير، ما تسبب في نشوب حريق». وقالت خدمات الطوارئ إن 27 شخصاً، بينهم 3 أطفال، أصيبوا، لكن تم إخماد النيران بسرعة وإنقاذ 12 شخصاً من المبنى. وقال متحدث عسكري، اليوم (السبت)، إن القوات الأوكرانية تقدمت في إطار هجوم مضاد لمسافة تصل إلى 1400 متر في عدد من المواقع بالخطوط الأمامية بالقرب من مدينة باخموت، شرق البلاد، أمس. والتقدم هو الأحدث في سلسلة مكاسب مماثلة أعلنت كييف عنها في الأيام الماضية بالقرب من باخموت، التي قالت روسيا إنها سيطرت عليها بالكامل الشهر الماضي بعد أطول المعارك وأكثرها دموية منذ أن بدأت الغزو الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وقال سيرهي شيريفاتي، المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية، رداً على سؤال عن القتال بالقرب من باخموت: «نحاول شن ضربات على العدو. نقوم بهجوم مضاد. نجحنا في التقدم بما يصل إلى 1400 متر في عدة مواقع من الجبهة». وأضاف شيريفاتي، في تصريحات نقلها التلفزيون، أن القوات الروسية نفسها كانت تحاول شن هجوم مضاد، لكنها لم تنجح. وأردف أن القوات الأوكرانية كبّدت القوات الروسية خسائر فادحة، ودمرت معدات عسكرية في المنطقة. وكان قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب في أوكرانيا، بدأ الهجوم المضاد الأوكراني الذي طال انتظاره، وأن روسيا ستقوم بنقل أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروس، الشهر المقبل. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن بوتين قوله للصحافيين، الجمعة: «يمكننا أن نقول على وجه اليقين إن هذا الهجوم بدأ». وذكر بوتين أن هناك «قتالاً عنيفاً» منذ 5 أيام، وأن الأوكرانيين لم يحققوا أهدافهم على أي قطاع من قطاعات الجبهة. وفى الوقت ذاته، قال بوتين لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، إن روسيا ستنقل أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروس الشهر المقبل، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء. وذكر بوتين، في تصريحات متلفزة، في الاجتماع بمنتجع سوتشي الروسي، المطل على البحر الأسود، أن استكمال منشآت التخزين في بيلاروس سيتم بحلول 7 أو 8 يوليو (تموز)، بما يسمح ببدء نقل الأسلحة. وكان بوتين قد أعلن في مارس (آذار) أنه سينشر الأسلحة في بيلاروس لأول مرة، ليكثف مواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذين أرسلوا لأوكرانيا أسلحة بمليارات الدولارات لمساعدتها في مكافحة الاجتياح الروسي. ويصرّ بوتين على أن الكرملين ملتزم بتعهداته بعدم الانتشار النووي من خلال الالتزام بالحد من الأسلحة، رغم أن روسيا دربت قوات بيلاروسية على «تخزين ذخيرة تكتيكية خاصة واستخدامها» لصواريخ إسكندر قصيرة المدى، في إطار المبادرة.

روسيا لا تزال «غير راضية» عن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود

موسكو: «الشرق الأوسط».. نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، قوله (السبت) إن بلاده لا تزال «غير راضية» عن كيفية تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وذلك بعد يوم من الاجتماع مع كبيرة مسؤولي التجارة بالأمم المتحدة. ووفقاً لوكالة «رويترز»، هددت روسيا بالانسحاب من اتفاق الحبوب في 17 يوليو (تموز) في حالة عدم تلبية مطالبها بتحسين صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة. ويسهّل الاتفاق، الذي أُبرم في يوليو من العام الماضي، «النقل الآمن» للحبوب والمواد الغذائية والأسمدة - بما في ذلك الأمونيا - لتصديرها إلى الأسواق العالمية. ونُقل عن فيرشينين القول: «لا يمكن أن نكون راضين عن كيفية تنفيذ هذا الاتفاق... ما زالت هناك عوائق أمام صادراتنا». ووافقت روسيا الشهر الماضي على تمديد الاتفاق لمدة شهرين، لكنها تقول إن المبادرة ستتوقف في حالة عدم الوفاء باتفاق يهدف إلى إزالة العقبات التي تعيق صادراتها من الحبوب والأسمدة. وتشمل مطالب موسكو استئناف نقل الأمونيا من روسيا عبر الأراضي الأوكرانية إلى ميناء بيفديني في أوديسا، حيث يجري تصديرها. وتوقف نقل الأمونيا بعد أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا العام الماضي. وتتضمن المطالب أيضاً إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام «سويفت» الدولي للمدفوعات. ولا تخضع صادرات روسيا من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات الغربية، لكن موسكو تقول إن القيود المفروضة على أنظمة الدفع والخدمات اللوجيستية والتأمين تشكل عائقاً أمام التصدير. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إنها لفتت انتباه ممثلي الأمم المتحدة إلى العقبات التي تواجه منتجي المواد الزراعية ومورديها في روسيا. وأضافت: «(هم) ما زالوا مجبرين على التغلب على عدد من القيود والعوائق التي أثارتها العقوبات غير القانونية بحق روسيا فيما يتعلق بالمدفوعات المصرفية وتسليم البضائع والتأمين عليها بأنفسهم وبتكاليف عالية، ما يؤثر سلباً في الأسعار وتوافر السلع». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن السفير الروسي لدى تركيا، الجمعة، أنه على الرغم من المشاورات الجارية مع الأمم المتحدة بشأن اتفاق الحبوب، ليس هناك ما يدعو لتمديد العمل به.

محلل روسي: الكرملين لا يتعامل مركزياً مع الهجمات داخل الأراضي الروسية ويعتمد على حكام المناطق في حالات الطوارئ

لم يتطرق بوتين لها... ووصفت السلطات الهجمات بأنها «رد فعل فاشل» من جانب أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط»... لم تؤدِّ الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة على موسكو والهجمات عبر الحدود على منطقة بيلغورود الروسية إلى أي تغييرات جذرية في خريطة الأعمال القتالية، لكنها كشفت عن رد الفعل الغامض، وربما الذي يتسم بعدم المبالاة بشكل واضح، من جانب السلطات الروسية، حسبما يقول المحلل السياسي ميخائيل فينوجرادوف، مؤسس ورئيس مؤسسة سان بطرسبرغ للسياسات. ويضيف فينوجرادوف، في تحليل نشرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أنه مع امتداد الحرب إلى الأراضي الروسية، ليس باستطاعة الكرملين تحديد الرسالة التي يريد أن يبعث بها للرأي العام. ولذلك، فإنه كما كان الحال أثناء جائحة كورونا، يستعين بحكام المناطق لاختبار سبل الاتصال المختلفة. ومرة أخرى، أصبح من مهمة الحكام إظهار مهاراتهم في إدارة الطوارئ، بينما يقودون أيضاً حملات العلاقات العامة، وهذه المرة بشأن الأعمال العدائية المسلحة، وغيرها من الحالات الطارئة التي تتعلق بالحرب، في مناطقهم. وفي الوقت نفسه، هم ملزمون بتجنب أي روايات درامية مفرطة، حتى لا يسيئوا لصورة الحكومة الاتحادية. وكان عمدة موسكو سيرغي سوبيانين وحاكم المنطقة أندريه فوروبيوف هما المصادر الأولية للمعلومات بالنسبة لوسائل الإعلام الرسمية بشأن الهجمات بالطائرات المسيرة على العاصمة في 30 مايو (أيار) الماضي. وعلق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، على الأمر بعد سوبيانين بخمس ساعات، بينما لم يتطرق الرئيس فلاديمير بوتين له سوى في وقت مبكر من المساء. وساعد عدم وقوع خسائر خطيرة في الأرواح نتيجة الهجوم، وسائل الإعلام على تصوير الموقف على أنه انتصار للدفاعات الجوية الروسية، كما أن تصريحات سوبيانين وفوروبيوف الجافة والفعلية وفرت للحكومة المركزية بعض الوقت لتقييم رد فعل الرأي العام وصياغة روايتها للحادث. وفي نهاية المطاف، وصف الكرملين الهجمات بأنها «رد فعل فاشل» من جانب أوكرانيا على الهجمات الروسية (علماً بأن أوكرانيا لم تعلن مسؤوليتها). بينما أظهرت الحكومة المركزية حالة من الهدوء والثقة، وأقنعت مواطني موسكو بأن الحياة في المدينة سوف تستمر على ما هي عليه. ومن الواضح أن المواطنين حريصون على الحصول على هذه الطمأنة من الحكومتين المحلية والاتحادية. ولم تؤدِّ هجمات المسيرات على المناطق السكنية في العاصمة، أو على الكرملين نفسه إلى تحويل قلق سكان موسكو المتزايد إلى مطالب بأن توقف الحكومة الحرب، أو إلى تصعيد جهود روسيا الحربية. وفي أعقاب الهجوم بالمسيرات على موسكو، عاود الزعيم الشيشاني رمضان قديروف الظهور بتصريحاته المتشددة، وحث الحكومة الاتحادية على إعلان الأحكام العرفية في أنحاء البلاد. ومع ذلك فإن هذا لا يعكس محاولات الحكومة المركزية لقياس الرأي العام بقدر ما يعكس جهود قديروف للعودة إلى أجندة الحرب التي أبعده عنها يفغيني بريغوجين قائد مجموعة «فاغنر» المرتزقة. ويقول فينوجرادوف إن عدداً من المناطق الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية (مثل كرانودار، وكورسك، وفورونيزه)، وكذلك بعض المناطق البعيدة التي شهدت بالفعل هجمات بطائرات مسيرة (أوريول وريازان وبسكوف)، تعد في خطر أكبر للتعرض لمثل هذه الهجمات. ولا يمكن وصف أي من حكام هذه المناطق، باستثناء رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك، بأنهم قادة مهمون كثيراً أو أنهم يتمتعون بشخصيات كاريزمية. فهم يفضلون التركيز على أحوال مناطقهم والتعامل مع قضايا «وقت السلم» اليومية. ويتمثل التحدي الرئيسي الذي يواجهه حكام المناطق الروس في تحقيق التوازن الذي تريده الحكومة المركزية وهو التعامل مع الطوارئ مع السعي للحفاظ على مظهر هدوء الحال في مناطقهم. والكل يدرك أن أي موجة جديدة من التعبئة سوف تكون لها تداعيات اجتماعية وسياسية لا يمكن التكهن بها، لذلك تحاول الحكومة الاتحادية تجنب ذلك من خلال تحديد حصص للمناطق من الجنود المحترفين الذين يتم تجنيدهم على أساس عقود. ولم تفصح الحكومة بالتحديد عن عدد الجنود الذين تحتاجهم، لكن يُعتقد على نطاق واسع أن العدد سيكون كبيراً للغاية ومن ثم يتعارض ذلك مع حالة اللامبالاة السائدة في البلاد. وللحصول على الأعداد المطلوبة، بدأت المناطق الأكثر ثراء في البحث عن «متطوعين» من خارج حدودها حيث تعرض عليهم بصورة غير رسمية مبالغ مغرية من أجل التوقيع على عقد مع القوات المسلحة. وفي الوقت الذي تواصل فيه الحكومة المركزية السير على خط رفيع بين اتخاذ خطوات عاجلة للتعامل مع تأثيرات الهجمات على الأراضي الروسية وتشجيع الرأي العام على تجاهل تلك الهجمات وسرعة نسيانها، هناك صراع حتمي بين تجنيد أعداد كبيرة من الجنود «المتطوعين» بعقود، وعرض صورة لحياة تتسم بالهدوء. ويرى فينوجرادوف أن من الصعب إيجاد مزيد من الأشخاص على استعداد للتسجيل للانضمام للجيش لأسباب آيديولوجية في الوقت الذي يسود فيه لدى قطاع عريض من المواطنين اقتناع بأن العملية العسكرية تسير على خير ما يرام، بينما كثيرون آخرون ببساطة لا يعبأون بالأمر.

روسيا: قرار آيسلندا تعليق أنشطة سفارتها «يدمّر» العلاقات

موسكو: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، إن قرار آيسلندا تعليق أنشطة سفارتها في موسكو «يدمّر» التعاون الثنائي. وأعلنت آيسلندا أمس الجمعة تعليق أنشطة السفارة اعتبارا من الأول من أغسطس (آب) بسبب تراجع العلاقات التجارية والثقافية والسياسية «إلى أدنى مستوى على الإطلاق» بين البلدين، مضيفة أنها طلبت من روسيا تقليص أنشطتها الدبلوماسية في ريكيافيك. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن «القرار الذي اتخذته السلطات الآيسلندية لخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع روسيا يدمر النطاق الكامل للتعاون الروسي الآيسلندي». وأضاف البيان «سنأخذ هذا القرار غير الودي في الحسبان عند بناء علاقاتنا مع آيسلندا في المستقبل. وكل الإجراءات المناهضة لروسيا سيعقبها حتما رد مماثل». ولدى إعلان قرارها، قالت آيسلندا إنها لم تقطع العلاقات الدبلوماسية وستعيد فتح سفارتها بمجرد عودة العلاقات إلى طبيعتها.

رئيس الوزراء الكندي يزور كييف لإبداء الدعم

كييف: «الشرق الأوسط»...زار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اليوم (السبت) كييف لإبداء الدعم في وقت تستعد فيه أوكرانيا لهجوم مضاد كبير على القوات الروسية وتتعرض لضربات جوية بشكل متكرر، وفقاً لوكالة «رويترز». وفي موقع تذكاري في وسط كييف، قدم ترودو التحية لأرواح الجنود الأوكرانيين الذين قُتلوا خلال مواجهة القوات المدعومة من روسيا منذ عام 2014. وتستضيف كندا العضو في حلف شمال الأطلسي واحدة من أكبر الجاليات الأوكرانية في العالم، وتقدم مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا لمواجهة الغزو الشامل الذي أطلقته روسيا في فبراير (شباط) 2022. وجاءت زيارة ترودو لكييف في أعقاب ليلة من الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف خارج العاصمة الأوكرانية بما في ذلك أوديسا وبولتافا وخاركيف.

آلاف النساء مفقودات في بيرو

ليما: «الشرق الأوسط».. قال مكتب أمين المظالم في بيرو، أمس (السبت)، إنه تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 3400 امرأة خلال 4 أشهر منذ بداية العام الحالي. في تقرير للمكتب بعنوان «ماذا حدث لهن؟»، ورَدَ أن الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023 شهدت تقديم 3406 شكاوى بشأن اختفاء نساء. وأوضح التقرير أنه تم العثور على 1902 منهن فقط، وما زالت 1504 نساء مفقودات. وقالت نائبة أمين المظالم إيزابيل أورتيز إن «الوضع فيما يتعلق بحالات الاختفاء في البيرو يُصنّف أنه حالة خطر داهم». وأضافت أن «الدولة لا تتخذ إجراءات لمنع هذه الأنواع من الظواهر المتكررة سنوياً» في الدولة الواقعة في جبال الأنديز، التي يبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة. واعتبرت أورتيز أن «الدولة لا تجعل قضية الاختفاء (معظمها عمليات خطْف واحتجاز غير قانوني) من أولوياتها». وفي عام 2022، أُبلغ عن فقدان أكثر من 5380 امرأة، معظمهن من الفتيات والمراهقات، وهو رقم أقل بنسبة 9.7 في المائة مما كان عليه عام 2021. ووفق منظمات غير حكومية نسوية، لا تحقق الشرطة والنيابة العامة بشكل كافٍ في العديد من القضايا، لأنهما تعتقدان أن النساء هربن بمحض إرادتهن.

العثور على أربعة أطفال أحياءً بعدما تاهوا 40 يوماً في أدغال الأمازون

بوغوتا: «الشرق الأوسط»... في «معجزة» أثارت «فرحاً في البلاد برمّتها»، عُثر في الأمازون الكولومبية على أربعة أطفال تراوحت أعمارهم بين عام و13 عاماً، أحياءً بعدما تاهوا في الأدغال لأربعين يوماً إثر نجاتهم من تحطم طائرة صغيرة كانت تقلهم. بعد إعلان الإنقاذ، تحدث الرئيس غوستافو بيترو عن «يوم سحري» لدى عودته من كوبا، حيث توصلت الحكومة الكولومبية و«جيش التحرير الوطني»، آخر مجموعة متمردة لا تزال نشطة في البلاد، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر. وأوضح بيترو أن الأطفال «كانوا وحيدين، لقد نجحوا في الصمود بمفردهم. إنه مثال للبقاء التام سوف يُسجّله التاريخ. وبالتالي فإن هؤلاء الأطفال هم اليوم أبناء السلام وأطفال كولومبيا»، مشيداً بـ«التنسيق بين العسكريين ومجموعات السكان الأصليين» خلال عمليات البحث. وجرى إنقاذ ليسلي (13 سنة)، وسوليني (9 سنوات)، وتيان نورييل (4 سنوات) وكريستين (سنة واحدة) من الغابة، ونُقلوا جواً بمروحية إلى مدينة سان خوسيه ديل غوافياري، ثم نُقلوا السبت بطائرة مجهزة طبياً إلى العاصمة بوغوتا، وفق ما علمت وكالة «فرانس برس». وعند وصولهم، جرى إجلاؤهم على نقالات، ووُضعوا في سيارات إسعاف. وقال الجنرال بيدرو سانشيز الذي قاد عملية البحث: «وجدنا الأطفال! إنها معجزة، معجزة، معجزة!».

«رؤيتهم ولمسهم»

والأطفال منحدرون من قبائل ويتوتو للسكان الأصليين، وكانوا تائهين في الأدغال منذ تحطم طائرة من طراز «سيسنا 206» كانت تقلهم مع والدتهم وقريب لهم والطيار في الأول من مايو (أيار). وقضى البالغون الثلاثة، وعُثر على جثثهم في مكان الحادث. ووفق الجيش، عثر عناصر الإنقاذ على الأطفال على مسافة نحو خمسة كيلومترات غرب موقع التحطم. وعلق بيترو قائلاً: «إنهم ضعفاء. فلندَع الأطباء يتكهنون بوضعهم». وقال جد الأطفال فيدينسيو فالنسيا لوكالة «فرانس برس»: «أريد فقط أن أراهم وألمسهم». وأشارت جدة الأطفال فاتيما فالنسيا إلى أن الطبيعة «المحاربة» لليسلي، وهي الشقيقة الكبرى، هي التي سمحت لهم بالبقاء على قيد الحياة. وأضافت: «عادة ما كانت تعتني بإخوتها وأخواتها عندما كانت والدتهم تعمل. تطعمهم الطحين وخبز الكسافا والفواكه من الأدغال». تُظهر صور نشرها الجيش الأطفال، وسط الغطاء النباتي الكثيف، جالسين على قماش مشمّع، محاطين بجنود وسكان أصليين يقدّمون لهم الطعام والشراب. وكان الطفلان الأكبر سناً يرتديان سروال جينز وقميصاً متسخاً ذا أكمام طويلة، وأرجلهما مضمدة. أما الطفلان الآخران فكانا ملفوفين في بطانيات إنقاذ. وكانت الطفلة الصغرى كريستين، في أحضان أحد عناصر الإنقاذ. وقالت الصحافة الكولومبية إنها بلغت عامها الأول عندما كانت تائهة في الغابة مع أشقائها. وتبدو وجوه الأطفال الأربعة هزيلة للغاية. وكان أكثر من مائة جندي برفقة كلاب بوليسية وعشرات المواطنين يبحثون عن الأطفال منذ العثور على الطائرة وسط النباتات الكثيفة. ووفقاً للجيش، فإن رجال الإنقاذ في «عملية الأمل» هذه تنقلوا، خلال أكثر من شهر، لمسافة تقرب من 2656 كيلومتراً في هذه الأدغال التي يصعب عبورها للغاية. وكانت فرص بقاء الأطفال على قيد الحياة تتضاءل يوماً بعد يوم، في هذه البيئة الصعبة للغاية التي تشكّل مرتعاً للنمور والبوم والثعابين وحيوانات مفترسة أخرى، والحشرات من جميع الأنواع شرهة بشكل خاص في هذه الأدغال التي تُطرح فيها أيضاً مشكلة حيوية تتمثل في صعوبة الوصول إلى مياه الشرب. كما أن هذه المنطقة تسجل نفوذاً قوياً لمتمردي «فارك»، وهي جماعة مسلحة انقطعت محادثات السلام معها أخيراً.

«البقاء على قيد الحياة»

انتشرت أنباء فقدان الأطفال حول العالم، بمقاطع فيديو وصور لعمليات البحث من جانب العسكريين الذين تعقبوا أثرهم إثر العثور على زجاجة رضاعة ومقص وحذاء وحفاضات وفاكهة ممضوغة وآثار أقدام أو ملاجئ مؤقتة. ولفت الرئيس الكولومبي إلى أن ويلسون، وهو كلب من نوع الراعي البلجيكي يبلغ ست سنوات وفُقد أثره في الأيام الأخيرة خلال عمليات البحث، لا يزال مفقوداً. وأشاد وزير الدفاع إيفان فيلاسكيز بوحدات الجيش المختلفة «الصامدة والدؤوبة»، وكذلك السكان الأصليين الذين شاركوا في عمليات البحث التي امتدت على مساحة تزيد على 320 كيلومتراً ثم في نطاق 20 كيلومتراً مربعاً. وشارك سلاح الجو أيضاً في العملية بثلاث مروحيات. وباستخدام مكبر صوت على متن مركبة، جرى بث رسالة صوتية سجلتها جدة الأطفال. وقد أُلقيت عدة للإغاثة في أنحاء مختلفة من الغابة. كما استُخدمت تقنيات الأقمار الصناعية لمحاولة تحديد المسار الذي كان من الممكن أن يسلكه الأطفال في هذا الجحيم الأخضر الذي لا يمكن اختراقه، والذي يشهد هطول أمطار غزيرة يومياً. وأكدت الجدة: «لم نشعر بالإحباط بتاتاً». وهي تأمل الآن في الحصول على حضانة الأطفال «لمنحهم تعليماً جيداً». وتقول: «سيكون ذلك مصدر فخر لي. ابنتي (التي ماتت في الحادث) تراقبني، ستشجعني روحياً وتمدني بالقوة".

اتفاق الحكومة الكولومبية ومتمردي «جيش التحرير الوطني» على وقف إطلاق النار

هافانا: «الشرق الأوسط»... وقعت الحكومة الكولومبية و«جيش التحرير الوطني»، آخر حركة تمرد ما زالت ناشطة في هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية، في العاصمة الكوبية هافانا الجمعة اتفاقا لوقف اطلاق النار لمدة ستة أشهر في كل المناطق. ووُقع اتفاق «وقف إطلاق النار الثنائي الوطني والموقت» في العاصمة الكوبية بحضور الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وزعيم «جيش التحرير الوطني» أنطونيو غارسيا، في حضور الرئيس الكوبي ميغيل دياز - كانيل. وقال بيترو أول رئيس يساري لكولومبيا والمتمرد السابق «هنا يولد عالم جديد وهنا تنتهي مرحلة التمرد المسلح في أميركا اللاتينية بأساطيرها وحقائقها». وعبّر غارسيا عن أمله في أن تكون «عملية السلام هذه مختلفة». وقال «يجب أن نشهد تغييرات»، موضحاً أنه «لم نوقع بعد أي اتفاقات جوهرية» بل مجرد «اتفاقات إجرائية». ولم يعلن عن وجود زعيم حركة التمرد في هافانا لكن المدعي العام الكولومبي علق قبل أيام مذكرة توقيف صدرت بحقه مما سمح له بالتوجه إلى العاصمة الكوبية. وبعد مرحلة تحضيرية، يفترض أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الثالث من أغسطس (آب) المقبل. وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بينما كان يتلو النقاط الواردة في «اتفاقات كوبا» إنه «اعتبارًا من تاريخ اليوم سيبدأ العد التنازلي لـ180 يومًا». وبدفع من غوستافو بيترو، كانت الحكومة الكولومبية تتفاوض منذ نهاية 2022 مع «جيش التحرير الوطني»، آخر حركة تمرد ما زالت ناشطة في حرب العصابات في كولومبيا. وبدأت المحادثات في نوفمبر (تشرين الثاني) في العاصمة الفنزويلية كراكاس قبل أن تتواصل خلال مارس (آذار) في مكسيكو. لكن مقتل تسعة جنود كولومبيين في نهاية مارس في مكمين نصبه «جيش التحرير الوطني» أثار شكوكا في استمرار المفاوضات التي استؤنفت في جولة ثالثة منها في الثاني من مايو (ايار) في هافانا. وفي أبرز ردود الفعل، هنأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الطرفين على الاتفاقات «بشأن وقف وطني وثنائي لإطلاق النار لمدة ستة أشهر» و«آلية تحديد مشاركة المجتمع الكولومبي في عملية السلام». وقال متحدث باسم غوتيريش في بيان إن هذه «خطوات مهمة تمنح الشعب الكولومبي أملاً» . وصرح وزير الخارجية الكوبي أن الوثيقة الموقعة تنص على «تفعيل قناة اتصال بين الطرفين من خلال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في كولومبيا». وأضاف برونو رودريغيز أن جولة رابعة من المفاوضات ستجرى في فنزويلا من 14 أغسطس إلى الرابع من سبتمبر (أيلول). وكان «جيش التحرير الوطني» الذي أُنشئ في 1964 بإلهام من الثورة الكوبية، يضم 5850 مقاتلًا في 2022، حسب السلطات الكولومبية. وقد أجرى محادثات لم تسفر عن نتائج مع خمس حكومات في البلاد. وفي 2017، بدأت مفاوضات في الإكوادور أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار استمر 101 يوم. وفي 2019، وبعد هجوم على كلية للشرطة أسفر عن سقوط 22 قتيلا، علقت حكومة الرئيس المحافظ إيفان دوكي (2018-2022) مفاوضات كانت قد أطلقت في 2018 في هافانا في عهد سلفه خوان مانويل سانتوس (2010-2018). وأعاد دوكي تفعيل مذكرات توقيف مفاوضي المجموعة المسلحة وطلب من كوبا تسليمهم، لكن كوبا رفضت ذلك. ودفع هذا الرفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب (2017-2021) إلى إدراج كوبا على اللائحة السوداء للدول المتهمة بدعم الإرهاب. وقال بيترو خلال مراسم توقيع الاتفاق «هذا ظلم يجب تصحيحه». وحاولت كولومبيا التي شهدت نزاعا مسلحا لنصف قرن، إجراء مفاوضات سلام مع عدد من المجموعات المسلحة. وفي 2016 أدى اتفاق تاريخي جرت المفاوضات بشأنه في هافانا إلى نزع سلاح المقاتلين الماركسيين التابعين لحركة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) وتحويلها إلى حزب سياسي. وبالإضافة إلى «جيش التحرير الوطني»، يحاول بيترو منذ أشهر التفاوض مع منشقين عن حركة «فارك» ومجموعات مسلحة وعصابات.

القوات المسلحة التايوانية تجري مناورات عسكرية وسط توتر مع الصين

كاوهسيونغ تايوان: «الشرق الأوسط»... أجرت القوات المسلحة التايوانية اليوم (السبت) تدريبات عسكرية، في ظل ازدياد التوتر مع الصين، مع محاكاة لأزمة رهائن في مدينة كاوهسيونغ في الجنوب. وتعقد تدريبات عسكرية متكررة في الجزيرة التي تتمتّع بحكم ذاتي، وتخضع لتهديد مستمر بغزوها من قبل الصين، التي تعد الجزيرة جزءاً لا يتجزأ من أراضيها لم تنجح في ضمه منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949. وتؤكد بكين أنها ستعيد الجزيرة إلى السيادة الصينية يوماً ما، بالقوة إن لزم الأمر. وعند ميناء كاوهسيونغ السبت، أجرى ضباط من خفر السواحل والجيش والشرطة وقوات جوية، محاكاة لأزمة رهائن، مع موسيقى أفلام الحركة، والحديث عن «هجوم». وعبر مكبر الصوت، علت كلمات: «هنا خفر السواحل (التايواني)! أوقف المحرك فوراً!»، و«سنقوم بالصعود على متن سفينتك وتفتيشها». وأحاطت سفن دوريات صغرى بالسفينة، بينما قامت مروحية بالتحليق فوقها. وتمكن الضباط من الصعود «سراً» على متن السفينة، وقاموا بفتح النار على محتجزي الرهائن. وعند نهاية التدريب، وجّه الضباط تحية لزعيمة البلاد تساي إنغ وين التي لوّحت لهم من الرصيف. وقالت تساي في كلمة قصيرة: «كل من شارك في تدريب اليوم هم من المدافعين عن بلادنا في الخطوط الأمامية. أود التأكيد مرة أخرى أن علينا تقوية أنفسنا من أجل ضمان السلام في مضيق تايوان». وأضافت أنه «كلما اتحدنا أكثر، أصبحنا أكثر أمناً، وكلما أصبحت تايوان أكثر أمناً، كان العالم أكثر أمناً».

توغلات صينية

والعلاقات بين بكين وتايبيه التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ وصول الرئيس شي جينبينغ إلى السلطة قبل أكثر من عشر سنوات، تدهورت بشكل إضافي في السنوات الماضية، وكثفت الصين عمليات التوغل العسكري حول الجزيرة. وأجرت بكين في 8 أبريل (نيسان) مناورات عسكرية استمرت 3 أيام حول تايوان، شملت محاكاة لضربات بأهداف محددة، وفرض حصار على الجزيرة. والخميس، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن أكثر من 30 طائرة حربية صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية خلال 6 ساعات، في تكثيف جديد لطلعات توغل الجيش الصيني خلال يوم واحد. وكتبت الوزارة على «تويتر» أن الجيش التايواني «يراقب الوضع من كثب»، مضيفة أنه جرى نشر طائرات دوريات وسفن بحرية وأنظمة صواريخ برية رداً على ذلك، لكنها لم توضح ما إذا كانت عمليات التوغل ما زالت مستمرة. ويقول محللون إن زيادة التوغلات الجوية للصين في منطقة الدفاع التايوانية هي جزء من تكتيكات «المنطقة الرمادية» الأوسع التي تُبقي الجزيرة تحت الضغط. وتأتي هذه التوغلات الجديدة بعد يوم على إكمال الولايات المتحدة والفلبين واليابان تدريبات خفر السواحل المشتركة الأولى في منطقة بحر الصين الجنوبي الذي تعده بكين تابعاً لها.

ترمب يخاطب مناصريه للمرة الأولى بعد توجيه لائحة اتهامات إليه

واشنطن: «الشرق الأوسط».. خاطب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أنصاره للمرّة الأولى بعد توجيه لائحة اتّهامات إليه قد تؤثّر في السباق إلى البيت الأبيض. وتتضمّن لائحة الاتّهام، 37 تهمة بينها «الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلّق بالأمن القومي» و«عرقلة عمل القضاء» وتقديم «شهادة زور». ومع هذه الاتّهامات الفدراليّة الموجّهة إليه، يضع ترمب البلاد أمام احتمال دخول مرشّح فائز إلى البيت الأبيض وهو لا يزال يُواجه اتّهامات، أو إدارة الحكومة وراء القضبان. ويُواجه ترمب تحقيقاً فدرالياً آخر لدوره في أحداث الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، وتتوقّع تقارير إعلاميّة أن توجَّه إليه اتّهامات بالابتزاز والتآمر في جورجيا في أغسطس (آب) على خلفيّة محاولة الملياردير قلب نتائج الانتخابات هناك. ويتحدّث ترمب الذي سبق أن ندّد بما يعتبره اضطهادا ذا دوافع سياسية، في مؤتمرَين للجمهوريين في ولايتَي جورجيا وكارولاينا الشمالية، ويُتوقّع أن يستخدم المنصّتَين لمهاجمة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ويتّهم المدّعين الفدراليين باستهدافه بطريقة غير عادلة. ويأتي الحدثان قبل أيّام من مثول ترمب المتوقّع أمام محكمة في ميامي الثلاثاء. في كولومبوس بولاية جورجيا، انتقد ترمب بايدن ووزارة العدل وما أسماه «لائحة اتّهام مزيّفة»، وقال أمام حشد من مؤيّديه، إنّه يُحاكم بسبب محاولته الفوز بولاية رئاسيّة ثانية. وأضاف: «لهذا السبب يقومون بذلك. لو لم أفعل هذا، لما كانت هناك مطاردة، ولما كانت هناك لائحة اتّهام». وبحسب لائحة الاتّهام، تضمّنت الوثائق التي أخذها ترمب «معلومات تتعلّق بالقدرات الدفاعيّة للولايات المتحدة ولدول أجنبيّة، وبالبرامج النوويّة الأميركيّة». كما تتعلق تلك المعلومات بـ«نقاط ضعف محتملة للولايات المتحدة وحلفائها في حال تعرّضها لهجوم عسكري» وكذلك «خطط ردّ محتمل على هجوم أجنبي». ويُعاقَب على التهم التي وجّهها إليه المدّعي الخاصّ جاك سميث المكلّف الإشراف على التحقيق في شكل مستقلّ، بالسجن مدّةً تصل إلى 20 عاماً لكلّ منها. وعلّق ترمب على شبكته «تروث سوشال»، قائلًا «هذه لم تعد أميركا!»، مؤكداً أنّه «لم يكن لديه يوماً أيّ شيء يُخفيه». ووصف سميث بأنّه «مختلّ عقلياً» و«كاره لترمب»، معتبرا أنّ ما حصل تدخّل في الانتخابات دبّره الرئيس جو بايدن وفريق حملته. وقال ترمب إنّه يُلاحَق «لأنّنا نتقدّم الآن كثيراً في استطلاعات الرأي مرة جديدة ضدّ بايدن». ورصّ البرلمانيون الجمهوريون على الفور الصفوف حول ترمب. وقال رئيس مجلس النوّاب كيفن مكارثي: «أقف مثل جميع الأميركيين الذين يؤمنون بسيادة القانون، مع الرئيس ترمب». بينما رأى جيم جوردان رئيس اللجنة القضائية في المجلس أنه «يوم حزين لأميركا». وكرّر حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، أحد منافسي الرئيس السابق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، انتقادات ترمب لوزارة العدل. وكتب في تغريدة أنه «سيقضي على الأحكام المسبقة السياسية» إذا تمّ انتخابه.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر تتجه لعقد الانتخابات الرئاسية قبل نهاية العام..السيسي يؤكد أن عدم التدخل بشؤون الدول..«مهم جداً جداً»..هدنة الـ 24 ساعة تمنح سكان الخرطوم..«متنفّساً نادراً» من المعارك الدامية..مساعدة بيرتيس تعلن تسليم السودان أوراق اعتمادها..لماذا يثير قرار الدبيبة إنشاء جهاز أمني جديد مخاوف الليبيين؟..سعيّد: تونس لن تكون حارس حدود لأوروبا.."معضلة اقتصادية" في تونس والحل "سياسي"..16 قتيلاً بهجوم لـ«الشباب» على فندق في مقديشو..الأمم المتحدة: أدلة على تورط الوحدة التنزانية بأفريقيا الوسطى في اعتداءات جنسية..

التالي

أخبار لبنان..فرنجية يكشف عن ترشيح برغماتي: التضحية واردة للمرة الثالثة!..حزب الله مع امتصاص صدمة الأربعاء..وباسيل يصدر أمر اليوم: أزعور.."الثنائي" بين ناريْن: هزيمة أصوات و"خيانة" حلفاء..أزعور تمنّى التأجيل وبري يرفض استقبال جنبلاط.. اجتماعات سعودية - فرنسية عاجلة في باريس..فرنسا تنتظر مرور «العاصفة الرئاسية» الأربعاء ليُبنى على الشيء مقتضاه..كيف سيتصرف «محور الممانعة» لو تقدم أزعور في انتخابات الرئاسة اللبنانية؟..فرنجية: سأكون رئيساً لكل لبنان إذا وصلت للرئاسة..ومنفتحون على الحوار..«الثنائي الشيعي» يستمر في حملته على المعارضة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟..انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا..ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟..الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة..بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»..تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تفتح طريقاً للقرم وتهاجم 6 مناطق روسية..الكرملين يكشف أن تحطم طائرة بريغوجين ربما كان «مُدبّراً»..موسكو تضرب أهدافاً قيادية واستخبارية في الهجوم «الأقوى منذ الربيع» على كييف..روف وفيدان يجتمعان اليوم وبوتين يلتقي أردوغان «قريباً»..كوريا الشمالية تجري تدريباً على ضربة نووية تكتيكية..ماليزيا ترفض خريطة صينية تضم جزءاً كبيراً منها ..أستراليا: استفتاء تاريخي بشأن حقوق السكان الأصليين..دراسة: ثلث الفتيات اليابانيات في سن 18 قد لا ينجبن في المستقبل..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..قلق أميركي من تخطيط كوريا الشمالية لتسليم المزيد من الأسلحة لروسيا..ماكرون: الهجوم الأوكراني المضادّ جار وسيستمر لأشهر.. مكاسب بطيئة لأوكرانيا في هجومها المضاد ..«رسالة أطلسية» إلى روسيا في أكبر مناورات جوية..تهديد روسيا بالانسحاب من اتفاق الحبوب يثير قلق الأمم المتحدة..الكرة الأرضية على «أعتاب مرحلة خطيرة»..تضخّم الترسانات النووية على خلفية ارتفاع منسوب التوتر العالمي..واشنطن تحذر من تخريب إلكتروني صيني للبنية التحتية الأميركية..«طالبان»: عودة أكثر من 550 مسؤولاً حكومياً سابقاً إلى أفغانستان..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,454,714

عدد الزوار: 6,992,089

المتواجدون الآن: 73