أخبار سوريا..«درون» أميركية استهدفت أسلحة إيرانية في دير الزور!..7 قتلى شرق سوريا بانفجار «مستودع أسلحة إيراني»..بعد ضربة مطار حلب..أميركا قلقة على المساعدات الإنسانية..طهران تندفع على خط المصالحة بين أنقرة ودمشق..تركيا تعلن عن اجتماع رباعي في موسكو لدفع محادثات التطبيع مع سوريا..جمع الكمأة من البادية السورية لقمة مغمّسة بالدماء..

تاريخ الإضافة الخميس 9 آذار 2023 - 4:05 ص    عدد الزيارات 514    التعليقات 0    القسم عربية

        


«المرصد» السوري تحدّث عن سقوط 7 قتلى...

«درون» أميركية استهدفت أسلحة إيرانية في دير الزور!

الراي.. قُتل سبعة أشخاص أمس، في ضربة نفذتها طائرة مسيّرة، طاولت مستودعاً للأسلحة تابعاً لفصائل موالية لإيران في مدينة دير الزور شرق سورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفادت مصادر غربية لـ «العربية/ الحدث»، بأن الغارة استهدفت أسلحة إيرانية ونفذتها القوات الأميركية بتنسيق مع إسرائيل. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن «قتل سبعة أشخاص، هم ثلاثة مقاتلين أفغان موالين لإيران، مع ثلاثة مدنيين سوريين، وآخر سوري مجهول الهوية»، في الضربة التي استهدفت مستودعاً للصواريخ، وشاحنة محملة بالسلاح. وأوضح أن الهجوم طال حياً يضم مساكن لكبار القادة الإيرانيين وكبار ضباط «حزب الله» مع مستشفى إيراني لعلاج مرضى الكوليرا. وأشار إلى أن المستودع بين المناطق السكنية، مضيفاً أن الحادث يؤكد مجدداً أن الشاحنات التي تدخل عبر الحدود العراقية - السورية، تهرب أسلحة للميليشيات الإيرانية، تحت غطاء المواد الغذائية وغيرها. وأوضح أن الاستهداف تزامن مع تحليق مسيرات (درونز) مجهولة المصدر في المنطقة. إلى ذلك، أكد أن لا صحة بأن انفجار دير الزور ناجم عن لغم أرضي، نظراً لحجم الدمار الهائل الذي شوهد في المكان. وكانت «وكالة سانا للأنباء» السورية، ذكرت أن لغما من مخلفات تنظيم «داعش» انفجر في حي الحميدية، ما تسبّب بمقتل ثلاثة مواطنين وإصابة سبعة آخرين. ونشرت صوراً تُظهر دماراً كبيراً في أحد المباني، وتضرر شاحنات قريبة.

7 قتلى شرق سوريا بانفجار «مستودع أسلحة إيراني»

لندن - دمشق: «الشرق الأوسط».. أُفيد أمس بمقتل 7 أشخاص في انفجار مستودع ذخائر لميليشيات تابعة لإيران في مدينة دير الزور، شرق سوريا، وسط تقارير عن تزامن الحادث مع تحليق طائرات مسيّرة في أجواء المنطقة. وجاء الانفجار غداة قصف استهدف «مطار حلب الدولي» وأخرجه من الخدمة، بعد معلومات إسرائيلية عن الاشتباه باستخدامه من قبل إيران لنقل أسلحة إلى سوريا بطائرات تحمل مساعدات «إنسانية» لضحايا زلزال 6 فبراير (شباط) الماضي. وفي وقت تحدثت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) فيه عن «انفجار لغم» في حي بدير الزور خلّف قتلى وجرحى، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير، أمس، إلى مقتل 7 أشخاص، هم 3 من جنسيات غير سورية، و3 من جنسية سورية، وشخص مجهول الهوية، نتيجة انفجار وقع «في مستودع للميليشيات الإيرانية في حي سكني بمدينة دير الزور»، و«تزامن مع تحليق طائرات مسيّرة في أجواء المنطقة»، من دون تحديد الجهة التي تتبع لها هذه الطائرات. وأضاف «المرصد» أن المستشفيات في دير الزور طلبت مدها بالدم من جميع الفئات «بسبب عدد الإصابات الكبير، وسط معلومات عن قتلى آخرين». ويقع المبنى المستهدف «خلف مستشفى الكوليرا الإيراني في حي الحميدية بمدينة دير الزور». وتحدث «المرصد السوري» أيضاً عن «وجود تحركات للميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور، بعد الضربات الإسرائيلية لـ(مطار حلب الدولي)، حيث نشرت ميليشيا لواء (فاطميون) الأفغاني الموالية لإيران 4 مدافع، وأخفتها بين أشجار النخيل ضمن بستان في محيط مدينة الميادين (عاصمة الميليشيات الإيرانية في شرق سوريا)، بعد إجراء عملية صيانة وتنظيف للمدافع». وتُعد المنطقة الحدودية مع العراق في ريف دير الزور الجنوبي من أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا، وبينها فصائل عراقية. وقد تعرضت على مر السنوات شاحنات كانت تقلّ أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية تابعة لتلك المجموعات إلى ضربات جوية، بينها ما أعلنت عنه واشنطن، وأخرى نُسبت إلى إسرائيل، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية» التي نقلت عن مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، أن الهجوم طال حياً يضم مساكن لكبار القادة الإيرانيين وكبار ضباط «حزب الله» ومستشفى إيرانياً لعلاج مرضى الكوليرا. وبدورها، تحدثت «سانا» عن وقوع انفجار «من مخلفات الإرهابيين» في حي الحميدية. وكان تنظيم «داعش» يسيطر على أجزاء من مدينة دير الزور قبل طرده منها في 2017. ونشرت «سانا» صوراً تُظهر دماراً كبيراً في أحد المباني، وتضرر شاحنات قريبة. وتسيطر قوات النظام السوري على الضفة الغربية لنهر الفرات في دير الزور، وينتشر فيها آلاف المقاتلين من مجموعات موالية لإيران، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور، مروراً بالميادين. وتُعدّ هذه المنطقة الحدودية طريقاً مهماً للكتائب العراقية ولـ«حزب الله» اللبناني، كما للمجموعات الأخرى الموالية لإيران، لنقل الأسلحة والمقاتلين. كما تُستخدَم أيضاً لنقل البضائع على أنواعها بين العراق وسوريا.

بعد ضربة مطار حلب.. أميركا قلقة على المساعدات الإنسانية

العربية.نت – وكالات.. أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أن أي تعطل طويل الأمد لتدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا سيكون مصدر قلق لها، وذلك بعد خروج مطار حلب من الخدمة بسبب ضربة جوية ألقى النظام السوري باللوم فيها على إسرائيل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنه لا يستطيع "التحدث عن مسؤول" عن الضربة الجوية التي تمت الثلاثاء، لكنه شدد على أن أي تعطل طويل الأمد لتدفق المساعدات الإنسانية سيكون مصدر قلق للولايات المتحدة، وفق رويترز.

مطارا دمشق واللاذقية

يذكر أن الضربة التي استهدفت مطار حلب شمال سوريا، فجر الثلاثاء، أدت إلى أضرار في المدرجات، أخرجته عن الخدمة. فقد أعلنت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربة جوية "من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي"، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة. في حين أعلنت المؤسسة العامة للطيران في وزارة النقل تحويل هبوط طائرات المساعدات الإغاثية والرحلات الجوية الأخرى إلى مطاري دمشق واللاذقية، مشيرة إلى مباشرة "عمليات الكشف عن الأضرار وإزالتها تمهيداً لإصلاحها".

أكثر من 80 طائرة مساعدات

وقال مسؤول الجاهزية في وزارة النقل التابعة للنظام، سليمان خليل لفرانس برس الثلاثاء إن مطار حلب استقبل أكثر من 80 طائرة مساعدات في فبراير. كما أوضح أن "الأضرار مادية فقط وقد طالت مدرج الطائرات"، لافتاً إلى عدم وجود أي أضرار في الطائرات. وأضاف أنه "لم يعد هناك إمكانية لاستقبال أي طائرة مساعدات جديدة حتى يتم إصلاح الأضرار التي لحقت فيه".

3 قتلى

غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن مقتل 3 أشخاص جراء الضربة. وقال إن القتلى هم "ضابط سوري الجنسية والآخران مجهولا الجنسية". فيما رجح عودة المطار للعمل في الأيام القليلة القادمة بعد إصلاح الأضرار. ويُستخدم مطار حلب عادة كوجهة رئيسية لاستقبال طائرات المساعدات الإنسانية التي تدفقت إلى سوريا منذ الزلزال المدمر الذي ضربها وتركيا المجاورة في السادس من فبراير الفائت، ودمر عشرات الأبنية في مدينة حلب.

تركيز على المطارات

يذكر أنه على مر السنوات الماضية، استهدفت الضربات الإسرائيلية مطار حلب مرات عدة، وقد أخرجته عن الخدمة في سبتمر 2022 لعدة أيام. كما شنت تل أبيب مئات الضربات الجوية في الداخل السوري طالت مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة. إلا أنها خلال الأشهر الماضية بات تركيزها ينصب بشكل أكبر على المطارات، ومحيطها. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ تلك الضربات، لكنها كررت أكثر من مرة أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

طهران تندفع على خط المصالحة بين أنقرة ودمشق

الجريدة... غداة إعلان السعودية إيداع 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي، وتأكيد وزير خارجيتها، فيصل بن فرحان، أن بلاده تدعم حواراً مع دمشق، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان زيارة الى أنقرة، عقد خلالها مباحثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، تناولت الملف السوري بشكل خاص، قبل أن ينتقل إلى دمشق في إطار جهود بلاده التي دخلت على خط التسوية التركية - السورية التي ترعاها روسيا، وكان قد تردد أن الإمارات ستنضم إليها. وقال عبداللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع أوغلو، أمس، إن «إيران تدعم التقارب وعودة العلاقات بين أنقرة ودمشق إلى وضعها الطبيعي»، بعد سنوات من القطيعة التي تسببت بها الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 2011. من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي أن نواب وزراء خارجية كلّ من روسيا، وتركيا، وإيران، والحكومة السورية سيجتمعون في موسكو الأسبوع المقبل للتحضير لاجتماع وزاري رباعي، لافتا إلى أن عبداللهيان عبّر عن رغبة بلاده بالانضمام إلى المحادثات الثلاثية بين تركيا وروسيا وسورية، وقد وافقت أنقرة «بكلّ سرور». وشدد الوزير التركي على أن «مسار أستانة»، الذي يضم تركيسا وروسيا وإيران، هو الصيغة الوحيدة الباقية للتعامل مع الأزمة السورية. وسيأتي الاجتماع بعد أن شهدت الأسابيع الماضية اندفاعة عربية للتطبيع مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي استقبل وزيرَي خارجية مصر والأردن عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا وشمال غرب سورية. ومن المقرر أن تعقد قمة عربية قبل نهاية الشهر الجاري في الرياض قد تطرح خلالها مسألة إعادة مقعد سورية في الجامعة العربية الى الحكومة السورية. ومن المقرر أن يصل اليوم عبداللهيان إلى دمشق، لإجراء مباحثات متعلقة بتعزيز العلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية، بما فيها المحادثات الجارية بخصوص الاجتماع الرباعي. وفيما تستعد تركيا لانتخابات مصيرية، يواجه فيها الرئيس رجب إردوغان للمرة الأولى منذ سنوات، منافسة حقيقية، شدد عبداللهيان على أن أمن تركيا من أمن إيران، مؤكدا أن بلاده قادرة على التعامل مع العقوبات بمفردها. وتأتي زيارة الوزير الإيراني إلى سورية في ظل تصعيد إسرائيلي استهدف في الأسابيع الماضية مواقع لإيران وفصائل مسلحة موالية لها في سورية. وبعد يوم من قصف جوي يُعتقد أنه استهدف إمدادات لميليشيات مسلّحة تابعة لـ «الحرس الثوري» الإيراني وتسبب في إخرج مطار حلب الدولي عن الخدمة، أفاد «المرصد السوري» المعارض بأن 4 أشخاص لقوا حتفهم، أمس، في ضربة بطائرة مسيّرة استهدفت شاحنة محملة بالذخيرة ومعملاً للأسلحة تابع لفصائل موالية لإيران في مدينة دير الزور شرق سورية على الحدود مع العراق، فيما تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «انفجار لغم خلّف قتلى وجرحى» في المنطقة نفسها. في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية بتعيين العميد محمد خوش قلب رئيساً لأركان قوات الدفاع الجوي، خلفاً للعميد أبوالفضل سبهري راد. وجاء هذا التغيير وسط حالة من الاستنفار التي تعيشها القوات الإيرانية مع قرب انطلاق مناورات متعددة الجنسيات في المنطقة، ووسط تهديدات إسرائيلية بشنّ ضربة على المنشآت النووية. على صعيد نووي، دعا الوفد الأميركي، خلال اجتماع مجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طهران، إلى التوقف عن الأعمال والتحركات الاستفزازية التي تحمل مخاطر انتشار الأسلحة النووية.

تركيا تعلن عن اجتماع رباعي في موسكو لدفع محادثات التطبيع مع سوريا

إيران جددت دعمها عودة العلاقات لسابق عهدها

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلنت تركيا أن اجتماعاً لنواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران سيُعقَد في موسكو، الأسبوع المقبل؛ للتحضير لاجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع، في إطار المحادثات الجارية لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. في حين أكدت إيران دعمها عودة العلاقات بين البلدين الجارين إلى سابق عهدها. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي يزور تركيا، الأربعاء، لإبداء التضامن معها في مواجهة كارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) الماضي، إن بلاده تلقت دعوة من روسيا لحضور الاجتماع الرباعي الذي سيمهد لاجتماع وزراء خارجية الدول الأربع. وأشار إلى اجتماع لوزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات من تركيا وسوريا وروسيا؛ جرى، في المدة الماضية، بصيغة ثلاثية (عُقد الاجتماع بموسكو في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، ثم «اتفقنا مع الجانب الإيراني في زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان السابقة لتركيا (في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي) على مشاركة إيران في الاجتماعات، في إطار محادثات (مسار آستانة)»، مؤكداً أنه «المسار الوحيد الذي يعمل حتى الآن في موضوع الأزمة السورية». وأضاف أن «تركيا وروسيا أعلنتا أنه لا مشكلة لديهما ولا اعتراض على مشاركة إيران في المحادثات المتعلقة بالملف السوري في إطار (مسار آستانة)، لتصبح بصيغة رباعية (تركيا - روسيا - سوريا - إيران)، بدلاً من ثلاثية، فهدفنا جميعاً واضح». وتابع جاويش أوغلو أنه «لا مشكلة لدينا إطلاقاً في مشاركة أي دولة أو طرف في هذه المحادثات، ولا توجد لدينا أي ملاحظات على مشاركة إيران»، مشيراً إلى أن «الاتصالات والتحضيرات لعقد محادثات وزراء الخارجية بصيغة رباعية متواصلة». وقال: «الأسبوع المقبل سيكون هناك اجتماع رباعي في روسيا، سيشارك فيه نواب وزراء الخارجية، للتحضير للقاء وزراء الخارجية، حيث وجهت روسيا الدعوة وطلبت عقد اجتماعات فنية للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية». من جانبه؛ أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده تدعم التقارب بين تركيا وسوريا، وتدعم عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق لوضعها الطبيعي. وشدد عبد اللهيان على أن أمن تركيا من أمن إيران، قائلاً: «ناقشنا سبل التعاون في هذا الموضوع، وتبادلت مع نظيري التركي وجهات النظر بشأن القضايا التي تقلقنا؛ على رأسها مكافحة الإرهاب»؛ في إشارة إلى نشاط «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» الكردية؛ أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في سوريا. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن، في يناير الماضي، أن بلاده ترى أنه من المفيد أن تنضم إيران إلى الاجتماعات الثلاثية؛ التركية - الروسية - السورية، لتطبيع العلاقات مع دمشق. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن بلاده «ترحب بانضمام إيران إلى المحادثات التي تُجريها مع سوريا بوساطة روسية»، مضيفاً أن وجود إيران في المحادثات يسهل «القضاء على التهديدات الإرهابية لتركيا من الأراضي السورية، وتأمين حدودها، وعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وديارهم بشكل آمن ومشرف وطوعي». وجاءت تصريحات كالين بعد تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مطلع فبراير الماضي، أن موسكو تدعم اهتمام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتسوية وتطبيع الأوضاع بشكل عام بين الجارتين تركيا وسوريا، وأنه جرى التوصل إلى اتفاقية تهدف إلى مشاركة إيران في هذه العملية (محادثات التطبيع بين أنقرة ودمشق)، عادّاً أنه «من المنطق أن تكون الاتصالات المقبلة المخصصة لتطبيع العلاقات التركية - السورية بوساطة من روسيا وإيران (وهما الدولتان الضامنتان مع تركيا لمسار آستانة)». وجاءت تصريحات لافروف بشأن إشراك إيران في مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، بعد أقل من يوم واحد على تصريحات إردوغان؛ التي أكد فيها أن هناك ضرورة لاستمرار اللقاءات بين بلاده وروسيا وسوريا، مع إمكانية انضمام إيران؛ من أجل الوصول إلى تحقيق الاستقرار في شمال سوريا. وقال إردوغان إن علاقات بلاده مع روسيا «قائمة على الاحترام المتبادل»، وعلاقته مع نظيره فلاديمير بوتين «مبنية على الصدق»، مضيفاً: «رغم أننا لم نتمكن من الحصول في الوقت الراهن على النتيجة التي نرغب فيها، فيما يخص التطورات في شمال سوريا، فإننا ندعو لعقد اجتماعات ثلاثية بين تركيا وروسيا وسوريا». وأضاف: «لتجتمع تركيا وروسيا وسوريا، ويمكن أن تنضم إيران أيضاً، ولنعقد لقاءاتنا على هذا المنوال؛ لكي يعم الاستقرار المنطقة، وتتخلص من المشكلات التي تعيشها. وقد حصلنا، وما زلنا نحصل وسنحصل، على نتائج في هذا الصدد». وسبق أن عُقدت لقاءات لمدة طويلة بين أجهزة المخابرات في تركيا وسوريا بوساطة من روسيا، تطورت إلى عقد اجتماع على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاث؛ في موسكو يوم 28 ديسمبر الماضي، في إطار مسار تسعى إليه روسيا لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. وكان مقرراً أن يلتقي وزراء خارجية الدول الثلاث، خلال النصف الثاني من يناير؛ تمهيداً لعقد لقاء على مستوى رؤساء الدول الثلاث، اقترحه إردوغان؛ لكن إعلان دمشق عن شروط تتعلق باستمرار مسار محادثات التطبيع؛ أهمها انسحاب القوات التركية من شمال سوريا، ووقف أنقرة دعمها المعارضة السورية، وإدراج الفصائل المسلحة الموالية لها ضمن ما يُعرف بـ«الجيش الوطني السوري» على قائمة التنظيمات الإرهابية، ألقى بظلال على إيقاع المحادثات. وبعد أن كان الحديث يجري عن عقد لقاء وزراء الخارجية في يناير، جرى تعديل الموعد إلى أول فبراير الماضي، ثم إلى منتصفه، لكن وقوع كارثة زلزالي 6 فبراير في تركيا أرجأ التحركات في هذا الملف، وإن كانت موسكو أعلنت أن الجهود مستمرة لعقد لقاء وزراء الخارجية. وتحدثت أنقرة عن الحاجة إلى عقد لقاء ثانٍ لوزراء الدفاع، قبل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية، وهو ما عُدّ تراجعاً أو تباطؤاً في مسار التطبيع الذي ترعاه روسيا، وسط حديث عن تدخل إيراني، دفع بالنظام السوري إلى التأني في خطواته. وزار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تركيا في 17 يناير الماضي، بدعوة من نظيره مولود جاويش أوغلو، واستقبله الرئيس رجب طيب إردوغان أيضاً، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة إلى دمشق. وأكد، في المناسبتين، «ترحيب» طهران بالتقارب بين أنقرة ودمشق.

جمع الكمأة من البادية السورية لقمة مغمّسة بالدماء

مدنيون يخاطرون بأنفسهم لتأمين مصدر رزقهم وسط الألغام وكمائن «داعش»

حماة (سوريا): «الشرق الأوسط»... في أكبر أسواق مدينة حماة السورية، ترتفع أصوات باعة ينادون على «الذهب الأصفر»، في إشارة إلى الكمأة التي تشكل مصدر رزق لسوريين يخاطرون بأرواحهم لجمعها من الصحراء غير آبهين بخطر الألغام المتناثرة أو بكمائن تنظيم «داعش»، بحسب ما جاء في تحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية من حماة بوسط سوريا أمس. في سوق الحاضر، يعرض محمد صلحة (31 عاماً) أكياساً من الكمأة لبيعها، بعدما جال مدة أسبوع في مناطق صحراوية قريبة من قريته العلية في ريف حماة الشرقي. ويقول بينما يزيل التراب عن الثمار لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنها لقمة مغمسة بالدماء. نجازف بأرواحنا وأجسادنا لنحصل عليها لكننا لم نعد نكترث لأننا نريد إطعام أبنائنا». ويضيف: «أخرج يومياً من منزلي، ولا أعرف ما إذا كنت سأعود إلى زوجتي وابنتي». وتقطف الكمأة الصحراوية، المعروفة بجودة أنواعها في سوريا، عموماً بين فبراير (شباط) وأبريل (نيسان). وغالباً ما يواجه المدنيون خلال موسم جمعها خطراً يتمثل بألغام زرعها تنظيم «داعش» أو نيران عناصره المتوارين في مناطق صحراوية واسعة والذين ينفذون هجمات دموية مباغتة. ومنذ شهر فبراير الماضي، أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل أكثر من 130 شخصاً في البادية السورية خلال جمعهم الكمأة، غالبيتهم بنيران التنظيم. وتباع الكمأة بسعر مرتفع، ما يفسر إقبال المواطنين في المناطق الريفية على جمعها لبيعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة مع حرب مستمرة منذ 12 عاماً. في سوق حماة، يراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين خمسة و25 دولاراً، وفق جودة الثمار وحجمها، بحسب ما جاء في تحقيق الوكالة الفرنسية. ويوضح صلحة «نجني أرباحاً كبيرة خلال شهري موسم الكمأة، لكننا أيضاً نضع أرواحنا على كفوفنا». ويتابع «نطلق عليها الذهب الأصفر لأن ثمنها مرتفع مثل الذهب، ويصعب الحصول عليها». في السوق حيث يفترش عشرات الباعة الأرض، تتصدر صناديق الكمأة ما عداها من خضار وفواكه. بين الفينة والأخرى يصرخ أحدهم «مزاد، مزاد»، فيتجمع حوله تجار يريدون شراء كميات كبيرة، ليبدأ المزاد على خمسين كيلوغراماً يحظى بها من يقترح السعر الأعلى. يفتتح عمر البوش مزاده بسعر 32 ألف ليرة (4.5 دولار) للكيلوغرام الواحد، ليختتمه بعد أقل من ربع ساعة بسعر 61 ألف ليرة (9 دولارات). ويقول البوش (52 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «ثمة عائلات تفضل شراء الكمأة على اللحمة» موضحاً أن «سعرها يختلف بحسب جودتها، ولدينا نوعيات تناسب ذوي الدخل المتوسط». وبحسب تجار، فإن الكمأة الأغلى ثمناً هي الكمأة السوداء التي تشتهر بها مناطق البادية في ريفي حلب وحماة. وبسبب امتداد البادية السورية المترامية الأطراف، تنتج سوريا أنواعاً مختلفة من الكمأة. وبادر عدد من التجار، وفق ما يشرح جمال الدين دكاك (51 عاماً) وهو تاجر جملة من دمشق للوكالة الفرنسية، إلى شراء النوعيات الجيدة من المحاصيل وتصديرها بشكل فردي إلى العراق ولبنان. كذلك، جرى تصدير كميات إلى الخليج عن طريق التهريب عبر الأردن. وتشهد أسعار الكمأة ارتفاعاً هذا العام بسبب خطورة جمعها. ويشرح يوسف سفاف (43 عاماً) وقد جلس خلف بسطة عرض عليها عشرات ثمار الكمأة «هناك ألغام وقطاع طرق وأراضٍ واسعة ينتشر فيها الدواعش (...)الناس تضحي بحياتها من أجل بعض المال كي تعين نفسها». ويشتري سفاف بضاعته من بدو يرتادون المدينة صباح كل يوم، وفي حوزتهم كميات مختلفة من الكمأة. ويشرح بانفعال «هناك على ملابس بعض البدو بقع من الدماء، ثمة من خسر أفراداً من عائلته خلال جمع الكمأة، واستمر في ذلك (...) لأنه لا خيار لديهم، يريدون العيش، وأنا أعذرهم». ورغم التحذيرات الأمنية من الجهات المختصة، يزدهر جمع الكمأة. ونقلت صحيفة الوطن السورية مطلع الشهر الحالي عن مصدر عسكري مناشدته المواطنين «عدم التوجه إلى البادية لجمع الكمأة كونها مناطق لم تعلن آمنة بعد، وتشهد عمليات تطهير من خلايا تنظيم داعش». وأفاد بوجود «العديد من القطاعات مزروعة بالألغام والعبوات الناسفة». قبل ثلاث سنوات، فقد جهاد العبد الله (30 عاماً) إحدى قدميه بانفجار لغم بينما كان يقود شاحنته أثناء جمعه الكمأة في قرية السعن في ريف حماة الشرقي. وبات منذ ذاك الحين يستعين بعكازين معدنيين من أجل التنقل. لكنه يواصل رغم ذلك أحياناً جمع الكمأة وإن كان يخصص الجزء الأكبر من وقته في مثل هذا العام لبيع المحصول الذي يجمعه أشقاؤه من الصحراء. ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية بينما يفترش الأرض قرب بسطة يعرض عليها الكمأة في السوق «لم يعد لدي ما أخسره بعدما فقدت قدمي، وأنا مستمر في عملي لتأمين قوت يومي، وأسلم أمري لله». وتعد الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية التي توشك على إنهاء عامها الثاني عشر. ولا يبدو خطر التصدي لها سهلاً في بلد يشهد نزاعاً معقداً أودى بنحو نصف مليون شخص، واتبعت خلاله أطراف عدة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق. وتشكل الألغام المتروكة في أراض زراعية وبين المناطق السكنية خطراً دائماً على المزارعين والمارة ورعاة الماشية. ويعيش نحو 10.2 مليون سوري في مناطق مزروعة بالألغام، ما أسفر عن مقتل 15 ألف شخص تقريبا بين 2015 و2022، وفقاً للأمم المتحدة. بينما ينتظر بيع غلته للعودة إلى منزله، يشبه العبد الله جمع الكمأة بـ«لعب ورق الشدة». ويقول «تربح مرة وتخسر مرة. إنها مقامرة وأنا رضيت بها».



السابق

أخبار لبنان..تلاطم نيابي يُبقي إنقاذ الرئاسة في عهدة التفاهم الإقليمي!..المصارف تعلن إفلاسها من السيولة..ولا ملاءة..اعتراض مسيحي وفيتو سعودي يطوّقان فرنجية..نصر الله يثبّت معادلة رمي كرة النار في حضن إسرائيل..«عكاظ» السعودية تسأل «فرنجية - نصرالله هل يحرقان لبنان»؟..معادلة «فرنجية مقابل سلام» مرفوضة..بري ينتظر زيادة عدد مؤيدي فرنجية..جعجع لا يمانع وصول قائد الجيش للرئاسة..

التالي

أخبار العراق..سعي لتغيير اسم جامع سامراء يثير غضب سنّة العراق..واشنطن تؤكد بقاءها في العراق أوستن يطالب بتوسيع العلاقات..والسوداني يتمسك بالتوازن..تصريحات أوستن وبيربوك في بغداد تغضب طهران وحلفاءها..مهربون وفصائل وراء انتكاسة أمنية في ديالى..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,368,993

عدد الزوار: 6,988,665

المتواجدون الآن: 75