سوريا مقبلة على مواجهات دموية ..

تاريخ الإضافة الإثنين 8 أيار 2023 - 7:36 ص    عدد الزيارات 801    التعليقات 0

        

سوريا مقبلة على مواجهات دموية ..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب..

المحور الالهي، لا ينهزم، هكذا يمكن ترجمة مضمون تغريدة نائب حزب الله ابراهيم الموسوي..الذي قال..الذي غرد عبر حسابه على "تويتر" قائلًا: "الصحيح ان العرب عادوا الى سوريا وليس العكس..سوريا لم تغادر عروبتها الحقة للحظة واحدة. لا معنى للعروبة دون سوريا. اهلاً بعودتكم إليها"!...

نائب حزب الله لم يتكلم معبراً عن وجهة نظره، بل هو منطق يجب على كافة قيادات محور ايران وخاصةً حزب الله واعلامه ان يتبناه، وتناغم مع كلام الموسوي عدد من الاعلاميين التابعين او الناشطين في اجواء محور ايران.. لاسباغ الطمانينة على اتباعهم، وجمهورهم.. والتاكيد على ان بشار الاسد لا زال ضمن المحور وان استجداء بشار للعرب من خلال الوساطة الروسية لاعادة احتضانه واخراجه من ازمته الوجودية، لا يشكل خطراً على انتشار الميليشيات التكفيرية التي ارسلتها ايران لندمير سوريا وقتل شعبها وتهجيره..

وزيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، الى سوريا مؤخراً لتوقيع عدد من الاتفاقات، جاءت بعد اللقاءات العربية- السورية، وقبل الاعلان عن عودة سوريا الى الجامعة العربية بشروط واضحة وخطوات يجب تنفيذها.. - ولا يخفى على احد سرعة انقلاب الاسد على الاتفاقات والتفاهمات..؟؟؟؟؟؟

  • فقد اشار الاردن، محذرا من التدخل الاردني في جنوب سوريا لوقف تهريب المخدرات وصناعتها وتسويقها من قبل الميليشيات التكفيرية بوضوح وصراحة..اذا لم يلتزم بشار بالتفاهمات..
  • وكما اعلن الامين العام للجامعة العربية، بان عودة سوريا الى الحضن العربي، هي بداية الحل وليست نهايته.. مما يعني ان هناك خطوات يجب اتباعها وقرارات يجب تنفيذها..

بالعودة الى كلام الموسوي الذي نطق باسم محور ايران معلناً ان العرب عادوا الى سوريا..وليس العكس..المنطق والواقع والاحداث تناقض هذا القول والتعريف والتبرير..ولماذا يعود العرب الى سوريا..؟؟؟

  • هل نسي الاسد انه اطلق على قادتهم انهم اشباه الرجال..؟؟؟ ولا اظن ان القادة العرب سوف يتجاهلون هذه المقولة..
  • هل العرب يعانون من ازمة مالية واقتصادية، وهم بحاجة لدعم من قبل نظام بشار الذي يستجدي دعماً عربياً ودولياً ويسرق المساعدات الدولية لتغذية جمهوره ومؤيديه على حساب الشعب السوري برمته..
  • هل العرب يتعرضون لغارات شبه متواصلة من الطيران والجيش الاسرايلي، وهم بحاجة لمنظومة الدفاع التي يمتلكها بشار للدفاع عن اراضيهم.. وهو الذي لم يجرؤ على الرد لمواجهة الغارات المتواصلة والمتتالية والمتتابعة التي تستهدف ميليشياته وميليشيات ايران المنتشرة في مختلف الاراضي السورية...
  • هل الازمة الاقتصادية والانهيار المالي هي ازمة العالم العربي، ام انها ازمة الدول التي تهيمن عليها ايران ومحورها.. حتى يندفع العرب الى دمشق طلباً لمساعدتها لتحصين قيمة عملاتهم...

وهنا نتوقف مع هذه المعلومات الخطيرة والتي تؤكد عمق الازمة والخلاف بين نظام بشار ودولة ايران..فقد ورد في جريدة النهار ما يلي:

https://www.annaharar.com/arabic/news/arab-world/syria/160250/%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%a9-

رابط الخبر اعلاه...

(على الرغم من علاقة التحالف المتينة بين إيران وسوريا، إلا أن كرة "الديون" التي تدين بها دمشق لطهران تتدحرج وتكبر من دون أن تتوافر أي معلومات موثقة عن حجمها الفعلي وطبيعة تأثيرها في العلاقات بين البلدين. فقد حرّكت طهران هذا الملف في اجتماعات اللجنة الاقتصادية السورية - الإيرانية حيث كشف وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بزرداش عن تشكيل لجنة مشتركة مهمتها نقل ملكية أراضٍ سورية لإيران بدلاً عن القروض والديون المترتبة على الحكومة السورية لطهران. ويبدو أن إيران مصرة على الطلب من دمشق الإيفاء بديونها، وهو ما يثير مخاوف من تقديم سوريا تنازلات كبيرة في هذا الملف. فتصريحات الوزير الإيراني الذي زار دمشق مؤخراً تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مواعيد الاستحقاقات السورية لإيران لم تعد تستطيع انتظار المزيد من المماطلات، وقد أعلن ذلك في جلسة مباحثات فنية عقدتها اللجنة الاقتصادية السورية - الإيرانية المشتركة، في سوريا، بمشاركة ممثلين من الجانبين في قطاعات الاقتصاد والتجارة والإسكان والنفط والصناعة والكهرباء والنقل والتأمينات.)....

إن هذه التصريحات وحدها تنسف كلام الموسوي الذي ما نطق من تلقاء نفسه لا معبراً عن وجهة نظره.. بل ان هذا الخبر يؤكد ان بشار يسعى لاستبدال الوجود الايراني بآخر عربي بدعم روسي، وموافقة دولية بعد ان تأكد من افلاس ايران وعجزها عن تمويله، ولضمان بقاء هيمنته، وسيطرته ولو بشكلٍ مؤقت لان اعادة تسويقه وانتاجه وتقديمه للمجتمع السوري والعربي والدولي اصبحت غير ممكنة بعد ما ارتكبه في سوريا من جرائم يندى لها الجبين بدعم ايراني وروسي..

وعملية الاستبدال او الانقلاب ليست مجرد خطوة تكتيكية ممكن تنفيذها بدون مواجهات وصراعات دموية..

  • فهل تقبل ايران بان تخرج من سوريا خاوية الوفاض..وقد خسرت استثمارها العسكري والمالي وديونها المتراكمة..؟؟
  • بالنسبة للاسد ..الحل الوحيد للخروج من ازمة الدين الايراني على سوريا، وتجاهل مطالب ايران بالاراضي السورية، هو تحويل التفاهمات والتحالفات الى مكانٍ آخر.. وهو الحضن العربي..؟؟؟ وبالتالي لا قيمة للدين الايراني ولا للمطالب الايرانية..
  • كيف يترجم حزب الله لجمهوره ان حجم التضحيات التي قدمها من شبابه في سوريا قد اتت بنتائج عظيمة للمحور وسيطرته..مع التحولات السورية المستجدة..
  • من يقنع جمهور حزب الله وميليشياته بان الغارات الاسرائيلية التي تستهدف مواقعه غير منسقة مع مخابرات محلية ودولية وخاصة الروسية منها..
  • كيف سيحمي حزب الله والحشد الشعبي والميليشيات الافغانية عناصرهم من اي انقلاب مفاجيء قد تقوم به ميليشيات الاسد على حضوره ودورها .. بالتعاون مع التحالف الدولي- العربي..؟؟

الخلاصة:

المتغيرات لا يمكن تجاهلها بتصريحات، بل يجب قراءة الاحداث وتطورها.. والتبدلات واتجاهاتها.. وتفاقم الازمات وطبيعة الحلول المطروحة او الممكنة..

والتحولات ليست مجرد قرارات، بل يجب متابعة مسير الاحداث، ومضمون التصريحات ومن ثم الخطوات والتأثيرات.. نظام الاسد ديماغوجي وانتهازي، ويتربص بالفرص، لحماية وجوده واستمراره.. وهذه فرصته التي لا يمكنه تجاهلها.. فهو يساوم على الوجود الايراني بالدعم العربي، والرعاية الروسية والقبول الغربي.. وخاصةً الاوروبي..

وما ينتظره لبنان، من هذه التحولات، يتمثل اولاً بانتقال مصانع المخدرات من سوريا الى شمال البقاع، واغلاق معابر التهريب.. مما يزيد من الضغط على الداخل اللبناني ويرفع من مسؤليات الاجهزة الامنية اللبنانية والجيش اللبناني..؟؟

لذلك يريد حزب الله ان يكون سليمان فرنجية رئيساً لارضاء بشار وتوسيع مروحة تحالفاته في المنطقة.. والتهويل بملف النازحين السوريين لا مبرر له، مع سقوط منظومة العدوان الايرانية وانسحاب التكفيريين الايرانيين من سوريا...

هذه المتغيرات لا يمكن ان تتم او تنتهي الا بمواجهات دموية ستشهدها ارض الشام ارض الرباط.. والمواجهات..

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,047,830

عدد الزوار: 6,749,716

المتواجدون الآن: 106