بوتين ومحمد بن عبدالرحمن تناولا تعزيز العلاقات والتعاون..
رئيس الوزراء سلّم الرئيس رسالة من تميم بن حمد..
بوتين ومحمد بن عبدالرحمن تناولا تعزيز العلاقات والتعاون
الراي....أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال استقباله رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمس، أن موسكو «تعوّل على تعاون مثمر مع دولة قطر، وأن هناك تقدماً ملموساً في هذا المجال». وتطرقت المحادثات إلى «سبل تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي، إضافة إلى القضايا الدولية والإقليمية الراهنة». وقال بوتين إن «الإمكانات الكاملة القوية للتعاون بين روسيا وقطر لم تنطلق»، مشيراً إلى أنه يعول على وضع مقترحات فعالة لتوسيع هذا التعاون. وأضاف أن اللجنة الوزارية المشتركة ستضع الخطوط العريضة لتطوير العلاقات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما. وأشار إلى أن الوفد القطري كان موجوداً على مستوى تمثيل عالٍ جداً في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، معرباً عن امتنانه لمحمد بن عبدالرحمن على ذلك. وتطرق بوتين أيضاً إلى العمل الناجح لصندوق الاستثمار الروسي مع وكالة الاستثمار القطرية. وقال «هناك تحرك جيد للأمام، نحن سعداء جداً به». من جهته، قال محمد بن عبدالرحمن، إنه «جاء إلى موسكو حاملاً رسالة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتعلق بالعلاقات الثنائية ومناقشة مواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين اللذين تربطهما علاقة صداقة قديمة». وفي محادثات منفصلة، تناول محمد بن عبدالرحمن، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سبل تعزيز التعاون الثنائي، إضافة إلى القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا وسبل التوصل لحل ديبلوماسي للأزمة، والملف النووي الإيراني، والتطورات في أفغانستان وفلسطين واليمن وسورية وليبيا والسودان. وقال الوزير القطري إن بلاده ترتبط بعلاقة صداقة مع روسيا وإن هناك «مواضيع ذات اهتمام مشترك». وجدد «موقف دولة قطر الداعم لكل الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة الروسية الأوكرانية عبر الحوار والطرق الديبلوماسية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد». وشدد «على أهمية احترام سيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها في حدودها المعترف بها دولياً»، مؤكداً «ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية». وذكرت الخارجية الروسية في بيان، أن الوزيرين جددا التأكيد على نية الدولتين تكثيف الحوار السياسي وبناء الاتصالات. ولفت البيان إلى «إيلاء اهتمام كبير لمسألة ضمان الاستقرار في الخليج وإنشاء نظام مستقر للأمن الجماعي في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية من العالم».