أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..مواقف «متطابقة» لموسكو وبكين حول الولايات المتحدة وأوكرانيا..كييف تطالب «لاهاي» بإلزام موسكو بتعويضات..أميركا لتسليم أوكرانيا دبابات «أبرامز»..زيلينسكي: روسيا تستخدم الغذاء والطاقة والأطفال كسلاح..بايدن يحض على «التكتل ضد روسيا»..أزمة دبلوماسية بين الهند وكندا على خلفية اغتيال زعيم سيخي انفصالي..أذربيجان تبدأ عملية عسكرية للسيطرة على كاراباخ..بايدن يتفهم التركيز على سنّه.. لكنه لن يسمح لترامب بـ «تدمير» الديموقراطية..علاقة غير شرعية «أقالت» وزير الخارجية الصيني السابق..عمليات «طالبان أفغانستان» الانتقائية ضد الجماعات الإرهابية تدق ناقوس الخطر..
الأربعاء 20 أيلول 2023 - 5:56 ص 967 دولية |
مواقف «متطابقة» لموسكو وبكين حول الولايات المتحدة وأوكرانيا...
بوتين وشي يجتمعان في بكين الشهر المقبل
الراي.. قال الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيسافر إلى بكين في أكتوبر المقبل، لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ. وصرح باتروشيف، خلال اجتماع في موسكو مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس، «نتطلع في أكتوبر إلى محادثات ثنائية شاملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين». وأضاف أن بوتين سيشارك في الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين بناء على دعوة من شي. في سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو وبكين لديهما مواقف متطابقة بشأن الولايات المتحدة وحل النزاع في أوكرانيا. وفي بيان نشر إثر محادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني، أشارت الوزارة إلى العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين. وشدد البيان على مواقفهما «المتطابقة» حيال «تصرفات الولايات المتحدة على الساحة الدولية وبينها تلك المناهضة لروسيا والصين». وأضاف «بحث الطرفان بالتفصيل في الوضع الراهن في أوكرانيا وأشارا إلى عبثية محاولات حل الأزمة من دون أخذ مصالح روسيا في الحسبان خصوصاً من دون مشاركة روسيا». ويزور وانغ روسيا منذ الاثنين لإجراء محادثات متعلقة بالأمن. وتستمر زيارته حتى الخميس. وهي أحدث زيارة لمسؤول رفيع المستوى بين البلدين بعد سلسلة من اللقاءات في الآونة الأخيرة. من جهة أخرى، أبلغ لافروف نظيره الصيني بـ «النتائج الرئيسية» لزيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لروسيا من 12 سبتمبر إلى 17 منه، فيما أطلعه وانغ يي على محادثاته مع مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان. وتشدد موسكو وبكين دائماً على صلابة شراكتهما وتعاونهما الاقتصادي والعسكري «اللامحدود». وعلى صعيد النزاع في أوكرانيا، تحاول الصين أن تتخذ موقفاً محايداً رغم دعمها العلني للكرملين. ونشرت في نهاية فبراير وثيقة من 12 نقطة حول النزاع قابلته الأسرة الدولية بالتشكيك. وخلال لقاء الوزيرين، قال وانغ لنظيره الروسي إن الخطة «تأخذ في الاعتبار الهواجس الأمنية لكل الأطراف وتدعم اجتثاث جذور النزاع»، على ما ذكرت «وكالة شينخوا للأنباء» الصينية الرسمية. وأكد أن «صداقة جوار دائمة وتعاوناً استراتيجيا بين الصين وروسيا سيستمران في المساهمة في تطور كل من البلدين وفي تنشيطهما»...
كييف تطالب «لاهاي» بإلزام موسكو بتعويضات
أميركا لتسليم أوكرانيا دبابات «أبرامز»
رجّح مسؤولون أميركيون إرسال دبابات «أبرامز» الأميركية إلى ساحة المعركة قريباً
واشنطن : إيلي يوسف لاهاي : «الشرق الأوسط»... دعت أوكرانيا، أمس الثلاثاء، محكمة العدل الدولية، التي تتخذ من لاهاي مقراً، إلى إصدار حكم يلزم روسيا بإنهاء اجتياح أراضيها، ودفع تعويضات بسبب «حرب الإبادة» التي تشنّها ضدها، مؤكدة أن القانون الدولي على المحك. وقال ممثل أوكرانيا لدى المحكمة أنطون كورينفيتش أمام قضاة الهيئة التابعة للأمم المتحدة إن الغزو الروسي ينتهك «اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها» التي أقرّتها الأمم المتحدة في عام 1948، مطالبة بمحاسبة موسكو عن هذا العمل. بدورها، طلبت موسكو من المحكمة رفض الشكوى المقامة ضدها، ووصف جينادي كوزمين، ممثل روسيا لدى المحكمة، الدعوى بأنها «معيبة تماماً»، وتتناقض مع القوانين المعمول بها منذ فترة طويلة. وقال إن قضية كييف ترقى إلى «إساءة استخدام الإجراءات القضائية». وأضاف كورينفيتش، وهو المتحدث الرئيسي باسم بلاده في هذه المواجهة القضائية مع موسكو، أن «روسيا ليست فوق القانون. يجب أن تخضع للمحاسبة». وفي سياق آخر، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الولايات المتحدة ستسلم أوكرانيا دبابات «أبرامز» في وقت قريب. وقال في افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال حول الدفاع في أوكرانيا إن المجموعة الأولى من دبابات «إم1 أبرامز» سَتُرْسَل لأوكرانيا في الأيام المقبلة، على أن تكتمل العملية في غضون أسابيع. وكانت واشنطن قد وعدت كييف بـ31 دبابة في مطلع السنة الحالية في إطار مساعدة قدرها 43 مليار دولار تعهدت الولايات المتحدة تقديمها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وذكر أوستن، من جهة أخرى، أن الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا يواصل إحراز «تقدم مطرد» إلى الأمام، حيث تقوم القوات الأوكرانية باختراق الخطوط الشديدة التحصين لـ«جيش العدوان» الروسي، على حد قوله.
زيلينسكي: روسيا تستخدم الغذاء والطاقة والأطفال كسلاح
اتهم موسكو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ﺑ«ارتكاب إبادة جماعية»
الشرق الاوسط...بيروت: شادي عبد الساتر... في أول ظهور شخصي له في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة منذ غزو روسيا لبلاده في عام 2022، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إن روسيا «تستخدم كل شيء» بدءاً من الغذاء والطاقة حتى الأطفال المختطفين في حربها ضد أوكرانيا. وحذر زعماء العالم من أن الشيء نفسه قد يحدث لهم. ووفق وكالة «أسوشييتد برس»، قال زيلينسكي في الاجتماع السنوي الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة: «عندما يتم استخدام الكراهية كسلاح ضد دولة واحدة، فإن الأمر لا يتوقف أبداً عند هذا الحد. إن هدف الحرب الحالية ضد أوكرانيا هو تحويل أرضنا وشعبنا وحياتنا ومواردنا إلى أسلحة ضدكم، ضد النظام الدولي القائم على القواعد». وأشار إلى تأثير الحرب على الوقود وإمدادات الغذاء. وسلط الضوء على ما تقول أوكرانيا إنه عشرات الآلاف على الأقل من الأطفال الذين تم أخذهم من عائلاتهم بعد غزو موسكو. وقال زيلينسكي: «لقد تعلم هؤلاء الأطفال في روسيا أن يكرهوا أوكرانيا، وانقطعت جميع العلاقات مع عائلاتهم. ومن الواضح أن هذه إبادة جماعية». واتهم زيلينسكي روسيا بارتكاب «إبادة جماعية» على خلفية ترحيل الأطفال الأوكرانيين قسراً إلى مناطق خاضعة لسيطرتها، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
قمة عالمية للسلام
وبزيّه العسكري، أعلن الرئيس الأوكراني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلده يحضّر لـ«قمّة عالمية للسلام» يعتزم أن يدعو إليها كل قادة العالم الذين يعارضون «العدوان» الروسي على أوكرانيا. فقد شدّد في خطابه من على منبر الأمم المتحدة على أن «نقاشات هامة جرت في هيروشيما وكوبنهاغن وجدة بشأن وضع خطة للسلام موضع التنفيذ. ونحن نأمل تنظيم قمّة عالمية للسلام. أدعوكم جميعاً، كل من لا يتسامح مع أي عدوان، إلى التحضير بشكل مشترك للقمة». وأضاف زيلينسكي أن روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، لا يمكن أن تؤتمن على أسلحة نووية. وشدّد على أن «الإرهابيين لا يحق لهم حيازة سلاح نووي». ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، قال زيلينسكي إن روسيا تحاول المناورة بموضوع نقص الغذاء العالمي لكسب اعتراف دولي بالأرض التي استولت عليها من كييف. وانتقد زيلينسكي موسكو لما قال إنها «محاولة لاستخدام نقص الغذاء في السوق العالمية سلاحاً مقابل الاعتراف ببعض الأراضي، إن لم يكن جميعها، التي استولت عليها (روسيا في أوكرانيا)». وقال زيلينسكي: «أوكرانيا تفعل كل ما في وسعها لضمان أنه بعد العدوان الروسي، لن يجرؤ أحد في العالم على مهاجمة أي دولة... على المحتل أن يعود إلى أرضه». أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في مارس (آذار) مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤول آخر، لاتهامهما باختطاف أطفال من أوكرانيا. ونفى المسؤولون الروس أي عمليات نقل قسري للأطفال، قائلين إن بعض الأطفال الأوكرانيين موجودون في دور الحضانة. وتحظى روسيا بفرصة إلقاء خطاب أمام الجمعية العامة يوم السبت، حيث من المتوقع أن يعتلي وزير الخارجية سيرغي لافروف المنصة. وجلس مندوب روسيا في الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي في مقعد روسيا خلال خطاب زيلينسكي، حسب وكالة «أسوشييتد برس». صعد زيلينسكي إلى المنبر العالمي في مرحلة حساسة في حملة بلاده للحفاظ على الدعم الدولي لمعركتها. وبعد مرور ما يقرب من 19 شهراً على شنّ موسكو غزواً واسع النطاق، تشن القوات الأوكرانية منذ 3 أشهر هجوماً مضاداً لم يسر بالسرعة، أو كما كان مأمولاً في البداية. وتطرح أوكرانيا وحلفاؤها قضية البلاد باعتبارها معركة من أجل سيادة القانون الدولي، ومن أجل سيادة كل دولة لها جار قوي وربما توسعي، ومن أجل استقرار الإمدادات العالمية التي هزتها الحرب. وقد أدت اضطرابات السلع الأساسية إلى التضخم وسببت مصاعب خطيرة للبلدان الفقيرة، وفق «أسوشييتد برس». وبعد وصوله إلى نيويورك يوم الاثنين، طالب زيلينسكي الأمم المتحدة بالرد على السماح لغزاة بلاده بمقعد دائم في مجلس الأمن. حضر زيلينسكي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل (السنة الماضية لم يحضر شخصياً). ففي عام 2021، أعرب عن أسفه في الجمعية العامة، على المنظمة، لأن الأمم المتحدة كانت «بطلاً خارقاً متقاعداً نسي منذ فترة طويلة مدى عظمته في السابق».
بايدن يحض على «التكتل ضد روسيا»
أبدى تأييده لتوسيع مجلس الأمن .. وشدد على العمل متعدد الأطراف
الشرق الاوسط...نيويورك: علي بردى... أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده تؤيد بقوة توسيع مجلس الأمن وإصلاح الأمم المتحدة، وشدد على العمل متعدد الأطراف، معتبراً أنه لا يمكن لأمة بمفردها مواجهة التحديات العالمية الحالية. وحض بايدن، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، زعماء العالم على التكتل ضد روسيا ورفض «العدوان السافر» الذي تنفذه ضد أوكرانيا. وحذر من أن السماح بما يفعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيؤدي إلى تقويض سيادة كل الدول، وميثاق الأمم المتحدة. وعلى الرغم من الهواجس الكثيرة التي عبر عنها المسؤولون العالميون الكبار في افتتاح الدورة السنوية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتحديات المتزايدة بسبب الحروب وتغير المناخ والديون وأزمتي الغذاء والطاقة، فضلاً عن الفقر والمجاعة، استأثرت الحرب في أوكرانيا بالاهتمام الأكبر في خطاب الرئيس بايدن، الذي حذر من التخلي عن المبادئ الأساسية للأمم المتحدة ومن «استرضاء المعتدي»، متسائلاً: «إذا سمحنا بتقسيم أوكرانيا، فهل يبقى استقلال أي دولة آمناً؟». وأجاب بـ«لا» حازمة. وقال: «يجب أن نواجه هذا العدوان السافر اليوم لردع المعتدين المحتملين الآخرين غداً»، مضيفاً أنه «لهذا السبب ستواصل الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا حول العالم الوقوف إلى جانب شعب أوكرانيا الشجاع وهو يدافع عن سيادته وسلامة أراضيه وحريته». وإذ رسم بايدن خطاً أكثر اعتدالاً في شأن الصين، أشاد بمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، قائلاً إنه يأتي في إطار الجهود الرامية إلى «بناء شرق أوسط أكثر تكاملاً»، في إشارة لافتة إلى ما أعلنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز هذا الشهر حول توقيع مذكرة التفاهم لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
موسكو تدعو بكين إلى تشكيل محور لمواجهة الغرب
• روسيا ترث بريغوجين في إفريقيا الوسطى... وجنود «فاغنر» بكل مكان
الجريدة....عبّرت روسيا عن رغبتها في تشكيل محور مضاد للغرب مع الصين، في وقت لاتزال بكين تصرّ حتى الآن على الخروج من عقلية التكتلات والحرب الباردة. قال رئيس مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في موسكو، اليوم، إن القيادة الروسية تريد تشكيل محور مع بكين لمواجهة الغرب. وقال باتروشيف، خلال الاجتماع: «وسط الحملة الشاملة للاحتواء المزدوج لروسيا والصين، التي ينتهجها الغرب بشكل جماعي، فإن مزيداً من تعميق التعاون الروسي - الصيني على الساحة الدولية يكتسب أهمية خاصة»، بحسب ما أوردت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء. وأكد باتروشيف، أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لضيفه أن موسكو تدعم مطالب بكين في تايوان، على سبيل المثال. كما تتضامن روسيا مع الصين فيما يتعلق بمناطق التيبت وهونغ كونغ وشينجيانغ التي يقطنها مسلمو الإيغور. إلى ذلك، أعلن باتروشيف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيزور الصين في أكتوبر المقبل لإجراء مباحثات مع نظيره الصيني شي جينبينغ خلال مشاركته في منتدى «حزام واحد - طريق واحد». وأكد باتروشيف عزم روسيا تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية والتعاون الشامل مع الصين قائلاً: «من المهم أن مواقف البلدين إزاء النظام العالمي والقضايا الدولية الأساسية متطابقة أو متقاربة، خصوصاً ما يتعلق بمفهوم الأمن الموحد والمتكافئ وسبل حماية المصالح الوطنية واختيار سبل التنمية المستقلة». وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، قال أمس، بعد اجتماعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إنه «في مواجهة تصاعد الأحادية والهيمنة ومواجهات الكتل، يتعين على الصين وروسيا التمسك بالتعددية الحقيقية». وذكر وانغ، وهو أيضاً عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أنه «يتعين على البلدين أيضاً التماشي مع اتجاه العصر، وتحمل المسؤولية كدولتين كبيرتين، والوفاء بالالتزامات الدولية الواجبة». كما دعا إلى «تعزيز تعدد الأقطاب في العالم ودفع تطوير الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدلاً وإنصافاً من خلال تعزيز التنسيق الاستراتيجي». وفي ضوء التغيرات المعقدة والجذرية في المشهد الدولي، قال لافروف، إنه «يتعين على روسيا والصين مواصلة تعزيز التنسيق والتعاون في الإطارات المتعددة الأطراف كالأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون، من أجل حماية المعايير الأساسية للعلاقات الدولية بشكل مشترك». وأشاد الجانبان بـ «التوسع التاريخي لبريكس»، وأعربا عن استعدادهما للعمل مع جميع الدول الأعضاء في بريكس لبناء منصة أكبر للتضامن والتعاون والتنمية المشتركة. وشارك لافروف وجهات نظره بشأن الأزمة الأوكرانية، وأشاد بورقة موقف الصين لاستيعابها المخاوف الأمنية لجميع الأطراف وكونها تفضي إلى القضاء على الأسباب الجذرية للصراع. وقال وانغ، إن الصين ملتزمة بالنهج الصحيح لمحادثات السلام وستلعب دوراً بنّاء في التسوية السياسية للأزمة بطريقتها الخاصة. في هذ الإطار، وبعد تقييمات أميركية متشائمة، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم، أن الهجوم الأوكراني المضاد يحقق «تقدماً منتظماً»، مشيداً بشجاعة القوات الأوكرانية في اختراق «الخطوط الفائقة التحصين للجيش الروسي». وأعلن أوستن أن كييف ستحصل قريباً على دبابات «إم1 أبرامز». على صعيد آخر، ومنذ أن لقي قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين حتفه بحادث تحطم طائرة في أغسطس الفائت، تعمل السلطات الروسية على تعزيز نفوذها في القارة الإفريقية. ويسعى الكرملين «إلى السيطرة بشكل كامل على أذرع فاغنر وشبكتها التجارية في القارة السمراء، ويعمل في الوقت عينه على تعزيز هيمنته (من خلال فاغنر) بدولة مثل إفريقيا الوسطى»، أولى الدول التي امتلكت موسكو نفوذاً كبيراً فيها. ففي عاصمة إفريقيا الوسطى بانغي، يبدو النفوذ الروسي «في كل مكان» بدءاً من المحلات التي تقدم مشروبات تصنعها شركات تابعة لفاغنر، مروراً بمقاتلات روسية تبرعت بها موسكو للدولة الإفريقية تحلق بشكل متكرر في الأجواء. وفي السياق، أكد أحد مستشاري الرئاسة في إفريقيا الوسطى، فيديليه غواندجيكا، أن «التمرد الفاشل لفاغنر في روسيا ومقتل قائد المجموعة، لم يتبعه أي تغيير في العلاقة بين بانغي وموسكو»، وفق ما نقلت شبكة «سي إن إن». أما عن بريغوجين، فقال وهو يرتدي قميصاً أسود كُتب عليه «أنا فاغنر» باللغة الفرنسية: «لقد كان صديقي». إلى ذلك، أوضح أن بلاده تلقت مؤخراً تأكيدات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «كل شيء سيظل كما كان في السابق. وسيكون الغد وبعد الغد أفضل». من جهتها، كشفت المسؤولة البارزة في منظمة «The Sentry» الأميركية غير الربحية، التي ترصد أنشطة فاغنر، ناتاليا دوخان، أن «(البيت الروسي) في بانغي، هو بمنزلة محور جميع أنشطة فاغنر في إفريقيا الوسطى». وبحسب المنظمة الأميركية، فإن «البيت الروسي يعتبر مركزاً لعمليات مرتبطة بأنشطة فاغنر التجارية، مثل بيع الذهب والماس، وأنشطة ترفيهية للشخصيات المهمة». كما ينظم المكان فعاليات، تسعى لنشر الثقافة الروسية، والترويج للتصورات المؤيدة لموسكو فيما يتعلق بالعلاقات الدولية. أما مقاتلو «فاغنر» فيمكن رؤيتهم في كل مكان، «يتجولون بشوارع بانغي ويتسوقون من محال البقالة مرتدين أقنعة للوجه، التزاماً بتعليمات المجموعة». يشار إلى أن فاغنر تعمل في إفريقيا الوسطى منذ عام 2018، لحماية الرئيس وتدريب قوات الجيش، وحصلت بعد ذلك على سلسلة امتيازات مهمة في مجال التعدين، للتنقيب عن الذهب والماس. وكانت موسكو قد أعلنت نهاية العام الماضي، أن مدير «البيت الروسي» في بانغي، دميتري سيتوي، تعرض لمحاولة اغتيال، وطالبت السلطات بإجراء تحقيق عاجل حول الأمر. يذكر أن بريغوجين لقي مصرعه بحادث تحطم طائرة شمال موسكو في أغسطس الفائت، فيما يعتقد مسؤولو المخابرات الأميركية أنه «عملية اغتيال»، وهو أمر نفت موسكو علاقتها به.
أزمة دبلوماسية بين الهند وكندا على خلفية اغتيال زعيم سيخي انفصالي ..
الجريدة...رفضت الهند أمس اتهامات اعتبرت أنها «سخيفة» تفيد بأن عملاء تابعين لها يقفون وراء مقتل زعيم للسيخ في كندا، بعدما أدى الاتهام المفاجئ الصادر عن رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى تدهور العلاقات الدبلوماسية الفاترة أساسا بين البلدين. وطردت أوتاوا دبلوماسياً وصفته بأنه رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الهندية في كندا، ما دفع نيودلهي للرد عبر إصدار أمر لدبلوماسي كندي بالمغادرة. وأشار ترودو أمس الأول إلى وجود «شبهات موثوقة» تدفع للاعتقاد بأن عملاء هنوداً يقفون وراء قتل هارديب سينغ نيجار في يونيو، علما بأن نيودلهي تتهمه بتنفيذ هجمات إرهابية في الهند، وهي تهمة نفاها قبل مقتله. وشددت نيودلهي على أن لا علاقة لها بعملية القتل، مؤكدة أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي «رفض تماماً» التهمة عندما طرحها ترودو في وقت سابق. وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن «الاتهامات بشأن ضلوع الحكومة الهندية في أي عمل عنف في كندا سخيفة». وأضافت «نحن نظام سياسي ديموقراطي مع التزام قوي بسيادة القانون». وقُتل نيجار الذي أعلنت الهند أنه إرهابي مطلوب، بإطلاق النار عليه في 18 يونيو في ضاحية ساري التابعة لفانكوفر حيث يقطن عدد كبير من السيخ. وتضم كندا أكبر جالية للسيخ خارج الهند على مستوى العالم، ودائماً أبدت نيودلهي عدم رضاها عن طريقة تعامل كندا مع أنشطة السيخ الانفصالية. وكان نيجار منضوياً في حركة تدافع عن تأسيس دولة مستقلة للسيخ في جزء من شمال الهند أو جزء من باكستان. ووجه ترودو الاتهامات قبل جلسة طارئة للبرلمان، داعياً «بأشد العبارات» الحكومة الهندية للتعاون في توضيح ملابسات القضية. وقال إن «ضلوع أي حكومة أجنبية في قتل مواطن كندي على التراب الكندي هو انتهاك غير مقبول لسيادتنا». وأعلنت وزيرة الخارجية ميلاني جولي بعد ذلك طرد الرئيس المحلي لـ «جناح البحث والتحليل»، أي وكالة الاستخبارات الخارجية الهندية. وردّت الهند عبر استدعاء المفوض السامي الكندي إلى مقر وزارة الخارجية أمس قبل الإعلان عن طرد دبلوماسي كندي رفيع المستوى لم يُكشف عن اسمه في إطار المعاملة بالمثل. وأفادت الوزارة بأن القرار يعكس «القلق المتزايد حيال تدخل دبلوماسيين كنديين في شؤوننا الداخلية وضلوعهم في أنشطة مناهضة للهند». ورفضت المفوضية الكندية السامية في نيودلهي التعليق لدى تواصل وكالة فرانس برس معها. وأفاد جوسلين كولون، المستشار السابق لترودو الذي بات باحثاً مستقلاً، بأن الاتهامات سيكون لها «وقع القنبلة في أنحاء العالم». وستنضم الهند بذلك إلى «مجموعة الدول التي تغتال معارضين سياسيين» في الخارج. شارك ترودو في قمة مجموعة العشرين التي استضافتها نيودلهي الأسبوع الماضي واجتمع بعيداً عن الأضواء مع نظيره الهندي مودي لكن الزيارة كانت شاهداً على التوتر بين البلدين. وأعرب مودي عن «قلقه البالغ حيال تواصل الأنشطة المناهضة للهند التي يقوم بها عناصر متطرفون في كندا» خلال اجتماعه مع ترودو، وفق بيان صدر عن الحكومة الهندية. ودائماً اشتكت الهند من أنشطة السيخ في الخارج، تحديدا في كندا، والتي تعتبر نيودلهي بأنها قد تؤدي إلى إحياء حركة انفصالية للسيخ. وهزّت حركة انفصالية لجأت إلى العنف ولاية بنجاب الهندية التي يشكل السيخ 58 في المئة من سكانها والهندوس 39 في المئة، في الثمانينيات ومطلع التسعينيات قتل فيها الآلاف. وعلّقت كندا مؤخراً المفاوضات على اتفاقية للتجارة الحرة مع الهند. وأكد ترودو لوسائل الإعلام لاحقاً بأن كندا ستدافع على الدوام عن «حرية التعبير وحرية المعتقد وحرية التظاهر السلمي» مع التحرّك ضد الكراهية.
طلب منها إبلاغ المحققين بعدم معرفتها بصناديق مار الا غو
ترامب كتب تكليفات لمساعدته «على وثائق سرية»
الراي... أبلغت مساعدة سابقة لدونالد ترامب، المحققين الفيديراليين، أن الرئيس الأميركي السابق، كتب لها مراراً وتكراراً قوائم بالمهام التي ينبغي عليها إنجازها على ظهر وثائق البيت الأبيض التي تم تصنيفها على أنها «سرية». ووفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز»، قالت المساعدة مولي مايكل، للمحققين إنها تلقت أكثر من مرة طلبات أو مهام من ترامب كانت مكتوبة على ظهر أوراق اتضح لها أنها كانت مواد حساسة خاصة بالبيت الأبيض، حيث كانت معظم هذه الأوراق تستخدم لإبلاغ الرئيس السابق عن فحوى المكالمات الهاتفية التي أجراها المسؤولون الأميركيون مع القادة الأجانب أو غيرها من الأمور ذات الصلة الدولية. ووفقاً لمايكل، كانت الأوراق التي تحمل علامات تصنيف «سرية» في منزل ترامب في مار الا غو (ولاية فلوريدا) عندما قام عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي بتفتيش العقار في 8 أغسطس العام 2022، لكن «أف بي آي» لم يتحفظ عليها في ذلك اليوم. وعندما ذهبت مايكل، التي لم تكن حاضرة أثناء تفتيش العقار، إلى مار الا غو في اليوم التالي لجمع متعلقاتها من مكتبها، عثرت على المستندات أسفل منظم الأدراج الخاص بها وسلمتها إلى مكتب التحقيقات في اليوم نفسه، حسب ما أكدت مصادر مطلعة. وأصبحت مايكل، مساعدة تنفيذية في البيت الأبيض عام 2018 واستمرت في العمل مع ترامب عندما ترك منصبه. وقالت لـ «إيه بي سي نيوز» إنها استقالت العام الماضي. وتابعت المصادر أن مايكل أخبرت المحققين أنها قبل استقالتها كانت تشعر بقلق متزايد بشأن كيفية تعامل ترامب مع الطلبات المتكررة من الأرشيف الوطني لإعادة جميع الوثائق الحكومية المحفوظة في صناديق في مار الا غو. وأضافت المصادر أن الرئيس السابق قال لمايكل، حين سمع أن مكتب التحقيقات يريد مقابلتها العام الماضي «أخبريهم بأنك لا تعرفين شيئاً عن الصناديق». ورفض ناطق باسم الرئيس الجمهوري السابق، تقرير «إيه بي سي نيوز»، ووصفه بأنه «يحتوي على تسريبات غير قانونية»، مؤكداً أن «ترامب لم يرتكب أي خطأ، وأصر دائماً على الحقيقة والشفافية، وكان دائماً يتصرف بطريقة سليمة وفقاً للقانون». ودفع ترامب ببراءته في يونيو الماضي من 37 تهمة جنائية تتعلق بتعامله مع مواد سرية، بعد أن قال ممثلو الادعاء إنه رفض مراراً وتكراراً إعادة مئات الوثائق التي تحتوي على معلومات سرية تتراوح بين الأسرار النووية الأميركية والقدرات الدفاعية للولايات المتحدة، واتخذ خطوات لإحباط جهود الحكومة لاستعادة الوثائق. ونفى الرئيس السابق جميع هذه الاتهامات، وندد بالتحقيق واصفاً إياه بأنه «حملة مطاردة سياسية»....
أذربيجان تبدأ عملية عسكرية للسيطرة على كاراباخ
• باشينيان لن يخوض حرباً جديدة وأصدقاء أرمينيا يستبعدون التدخل
الجريدة....بعد أسابيع من التوتّر العسكري على الحدود، شنّ الجيش الأذربيجاني، أمس، عملية عسكرية واسعة في إقليم ناغورنو كاراباخ، بهدف بسط السيطرة الأذربيجانية الكاملة على المنطقة التي كان الانفصاليون الأرمن لا يزالون يحتفظون فيها بوجود وبنية تحتية إدارية وعسكرية، ضمن ما يُعرف بـ «جمهورية آرتساخ». وشنّت القوات الأذربيجانية عمليات قصف مستخدمةً طائرات مسيّرة، إضافة إلى عمليات توغّل بري في عمق المناطق الجبلية والسكنية. جاء ذلك في حين استبعد رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، خوض حرب مع باكو بسبب الإقليم الذي تعترف به الأمم المتحدة كجزء من أذربيجان. وبينما ألقت يريفان باللوم بدرجة كبيرة على موسكو، في حين تبتعد أرمينيا يوماً بعد يوم عن حليفتها التاريخية، دعت السلطات الأرمينية قوات حفظ السلام الروسية، التي يُفترض أنها تراقب اتفاقاً تم التوصل إليه بعد حرب دامت نحو 44 يوماً عام 2020، إلى التدخل. وأجرى باشينيان، الذي حذّر من «تطهير عرقي لأرمن كاراباخ»، اتصالات دولية في محاولة لوقف العملية الأذربيجانية، وتواصل خصوصاً مع واشنطن وفرنسا التي تعهدت بإجراء تشاور مع الشركاء لمواجهة «عملية أذربيجان غير الشرعية وغير المبررة وغير المقبولة»، كما دعت إلى اجتماع عاجل للأمم المتحدة. وقد دان باشينيان دعوات معارضيه للقيام بانقلاب في يريفان، بعد اتهامات له بالتهاون في الدفاع عن أرمن كاراباخ. وجاء الهجوم الأذربيجاني قبل ساعات من انتهاء تدريبات «إيغل بارتنر 2023» الأميركية - الأرمينية المشتركة غير المسبوقة، التي أثارت غضب موسكو، وبالتزامن مع افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. في المقابل، أفادت مصادر إيرانية «الجريدة» بأن طهران لن تتدخل في «الشؤون الداخلية لأذربيجان»، في إشارة إلى اعتراف طهران بأن «كاراباخ» أرض أذربيجانية، وقالت «إن الخط الإيراني الأحمر هو أي تغيير في الجغرافيا السياسية للحدود بين أرمينيا وإيران». وأضافت أن هناك تفاهماً روسياً - إيرانياً بضرورة عدم التدخل إلا في حال تجاوزت القوات الأذربيجانية الحدود وعبرت إلى داخل الأراضي الأرمينية، وذلك وسط مخاوف من مساعٍ أذربيجانية لاحتلال ما يُسمّى ممر زنغزور، لربط أراضيها بجمهورية نخوان الأذربيجانية، ثم بتركيا، وذلك عبر أراضي أرمينيا.
قتلى باحتدام المعارك في قره باغ.. ودعوات لتدخل دولي
الجريدة...أعلنت السلطات الانفصالية في إقليم ناغورني قره باغ، الثلاثاء، مقتل خمسة أشخاص وإصابة و80 جريحاً في العملية الأذربيجانية، في وقت دعت أرمينيا الأمم المتحدة إلى التحرك بشأن التصعيد من قبل جارتها. وحسب بيان لانفصاليي الإقليم، فإن أذربيجان تستخدم في العملية العسكرية التي بدأتها الثلاثاء سلاح الطيران الحربي والمدفعية والطائرات المسيّرة، والقتال يمتد على «كامل» خط الجبهة. في المقابل، أعلنت أذربيجان سقوط أول مدني في معارك إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي المتنازع عليه مع أرمينيا، بعد ساعات من إعلانها بدء عملية عسكرية «لمكافحة الإرهاب». وقرة باغ معترف بها دوليا ًجزءاً من أذربيجان لكن منطقة منها تديرها سلطات انفصالية من عرقية الأرمن تقول إن المنطقة وطن أجدادها، وتسبب النزاع على المنطقة في نشوب حربين منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 أحدثهما في عام 2020. وأفادت النيابة العامة الأذربيجانية أن مهندساً يعمل في مجال البناء «قُتل جراء إصابته بشظايا قذيفة في أعقاب هجوم شنته القوات المسلحة الأرمينية التي استخدمت قذائف من عيار ثقيل، بما فيها قذائف الهاون ضد شوشا»، وهي مدينة تحت سيطرة باكو. أما الكرملين فقال إن موسكو «القلقة» من «التصعيد المباغت» للوضع في ناغورني قره باغ، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين «المهم هو إقناع يريفان وباكو بالجلوس إلى طاولة المفاوضات» و«تجنّب الخسائر البشرية». وفي نيويورك، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن العملية العسكرية التي شنّتها باكو في جيب ناغورني قره باغ «غير شرعية وغير مبررة وغير مقبولة». وقالت لصحفيين «أودّ أن أشدد على أننا نحمّل أذربيجان المسؤولية عن مصير الأرمن في ناغورني قره باغ»، مشيرة إلى أن فرنسا على اتصال بشركائها الأوروبيين والولايات المتحدة وأرمينيا وأذربيجان. ودعا رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، روسيا والأمم المتحدة إلى «اتخاذ إجراءات» حيال العملية العسكرية، وقال، في خطاب تلفزيوني، «أولاً، على روسيا اتخاذ إجراءات، ثمّ نأمل في أن يتخذ أيضاً مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إجراءات». وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع يوليو الماضي، بعد أن اتهمت يرفان الحكومة في باكو بتأجيج أزمة إنسانية في إقليم ناغورني قره باغ، بعدما أغلقت باكو العام الماضي ممر لاتشين وهو الطريق الوحيد الذي يربط المنطقة بأرمينيا، وحيث تتواجد قوات حفظ سلام روسية. وخاض البلدان حربين للسيطرة على ناغورني قره باغ، آخرهما في عام 2020 ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار. واندلعت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.
موسكو تدعو لوقف «إراقة الدماء» في قره باغ
الراي... دعت روسيا اليوم الأربعاء إلى «وقف فوري لإراقة الدماء» في ناغورني قره باغ، الجيب الأذربيجاني الانفصالي الذي تقطنه أغلبية أرمينية والذي شنّت ضدّه قوات باكو أمس الثلاثاء هجوماً واسع النطاق بهدف انتزاع استسلامِِ أرميني كامل. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنّه «في ما يتعلّق بالتصعيد الحادّ للمواجهة المسلّحة في ناغورني قره باغ، نحضّ أطراف النزاع على الوقف الفوري لإراقة الدماء وإنهاء الأعمال العدائية ووضع حدّ للخسائر المدنية». وشدّدت في بيانها على ضرورة العودة إلى الاتّفاقات التي تمّ التفاوض عليها في 2020 بوساطة منها والتي أثمرت وقفاً لإطلاق النار ولكن ليس اتفاق سلام. وشنّت أذربيجان أمس الثلاثاء هجوماً عسكرياً في ناغورني قره باغ بعد ثلاثة أعوام على الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة باستسلامِِ أرميني «كامل وغير مشروط». وأفاد الانفصاليون بسقوط 27 قتيلاً في العملية العسكرية الأذربيجانية، بينهم مدنيان، وأكثر من مئتي جريح، مؤكّدين إجلاء نحو سبعة آلاف شخص من 16 قرية. من جهتها أعلنت باكو سقوط قتيلين مدنيين في مناطق خاضعة لسيطرتها. ومساء الثلاثاء أعلنت أذربيحان سيطرتها على أكثر من 60 موقعاً أرمينياً في قره باغ، في حين أعلن الانفصاليون الأرمن إجلاء أكثر من سبعة آلاف شخص. من جهتها، ندّدت وزارة الخارجية الأرمينية بـ«عدوان واسع النطاق» بهدف القيام بـ«تطهير عرقي»، مشددة على أنّها لا تنشر أيّ قوات في المنطقة وأنّ الانفصاليين يقاتلون لوحدهم القوات الأذربيجانية.
انفصاليو كاراباخ يقترحون وقفاً لإطلاق النار وبدء محادثات مع باكو
باكو: «الشرق الأوسط».. قال المكتب الصحافي لسلطة الانفصاليين بمنطقة ناغورنو كاراباخ، التي يهيمن على سكانها الأرمن في أذربيجان، إن زعامات الانفصاليين بالمنطقة عرضت وقفاً لإطلاق النار وعقد محادثات مع باكو بعد العملية العسكرية التي نفذها جيش أذربيجان اليوم الثلاثاء.
أكد أنه لن «ينحني» أمام «الديكتاتوريين»
بايدن يتفهم التركيز على سنّه.. لكنه لن يسمح لترامب بـ «تدمير» الديموقراطية
بايدن يرى أن الديموقراطية الأميركية على المحك
الراي... يتفهم جو بايدن، أكبر رئيس أميركي في تاريخ الولايات المتحدة، التركيز على سنّه، لكنه سيخوض السباق إلى البيت الأبيض، لأن دونالد ترامب يريد «تدمير» الديموقراطية الأميركية، بحسب قوله. وعادة ما يتجنب الرئيس البالغ 80 عاماً مسألة السن، لكنه تطرّق إليها خلال حملة لجمع تبرعات في مسرح في برودواي في نيويورك، موضحاً أن تجربته ساعدته في التعامل مع أزمات مثل الحرب في أوكرانيا وجائحة «كوفيد - 19». وأضاف «يبدو أن كثراً يركزون على سنّي. أنا أفهم ذلك، صدقوني، أعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر». وتابع بايدن «أنا سأترشّح لأن الديموقراطية على المحك، لأنه في العام 2024 سيكون مصير الديموقراطية مرتبطاً بورقة الاقتراع مجدداً. ليكن ذلك واضحاً: دونالد ترامب والجمهوريون المناصرون له مصممون على تدمير الديموقراطية الأميركية». وأشار الرئيس الديموقراطي إلى أنه لن «ينحني» أمام «الديكتاتوريين»، متّهماً ترامب بالقيام بذلك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين لديهم مخاوف بشأن سنّ بايدن قبل المنافسة المحتملة العام المقبل ضد ترامب الذي هزمه الديموقراطي عام 2020. وأثار الكاتب الأميركي الشهير ديفيد إغناتيوس في صحيفة «واشنطن بوست» ضجة، عندما دعا بايدن الأسبوع الماضي إلى عدم الترشح، قائلاً إن بايدن يخاطر بتقويض «أعظم إنجازاته» المتمثلة في التغلب على ترامب. ويبلغ بايدن الذي يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، 86 عاماً في نهاية ولايته الثانية إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وصرحّ ترامب البالغ 77 عاماً والذي سيكون أكبر رئيس أميركي منتخب إذا فاز العام المقبل، خلال مقابلة أذيعت الأحد، أن «بايدن ليس متقدّماً جداً في السن»، لكنه لفت إلى أن المشكلة الأكبر هي أنه «غير كفؤ»...
علاقة غير شرعية «أقالت» وزير الخارجية الصيني السابق
الراي... كشفت مصادر مطلعة، أن وزير الخارجية الصيني السابق تشين غانغ، الذي أقيل من منصبه في يوليو الماضي، أقام علاقة خارج نطاق الزواج عندما كان سفيراً لدى الولايات المتحدة. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن المصادر، ان تشين يتعاون أثناء التحقيق، الذي يركز الآن على ما إذا كان سلوكه، أضر بالأمن القومي الصيني. وذكرت في تقرير أنه تم إبلاغ كبار المسؤولين الصينيين بأن تحقيقاً داخلياً للحزب الشيوعي خلص إلى أن تشين انخرط في تلك العلاقة طوال فترة عمله سفيراً لدى الولايات المتحدة. وقال مصدران للصحيفة إن هذه القضية أسفرت عن ميلاد طفل في الولايات المتحدة. وجرت إقالة تشين وحل محله الديبلوماسي المخضرم وانغ يي في يوليو كوزير للخارجية بعد غياب غامض لمدة شهر عن واجبات منصبه الذي شغله لنصف عام فقط. وظل تشين أرفع مبعوث للصين في واشنطن من يوليو 2021 حتى يناير الماضي.
8 قتلى في كشمير الهندية إثر اشتباكات بين الجيش وانفصاليين
الراي.,.. سقط ثمانية قتلى في الشطر الخاضع لإدارة نيودلهي من إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، في اشتباكات دارت بين وحدات هندية ومقاتلين انفصاليين، بحسب ما أعلن مسؤول في الشرطة المحليّة أمس الثلاثاء. وقال المسؤول في الشرطة الهندية فيجاي كومار للصحافيين إنّ الاشتباكات اندلعت الأربعاء الفائت في أعقاب كمين أسفر عن مقتل ثلاثة هنود، هم عسكريان وشرطي، أثناء تسييرهم دورية في منطقة حرجية في جنوب كشمير. وأعقب الكمين تبادل لإطلاق النار بين المهاجمين والقوات الهندية. وبعيد أيام من الكمين، تمّ العثور على جثث ثلاثة عسكريين هنود آخرين كانوا قد فُقدوا خلال الاشتباك المسلّح. وإثر الكمين، استعان الجيش الهندي بمروحيات وطائرات مسيّرة لمطاردة المهاجمين وشنّ غارات جوية على المنطقة الحرجية، وفقاً للمصدر نفسه. وأوضح كومار أنّ متمرّدين قتلا في الاشتباكات، أحدهما يدعى عُزير خان، وهو قيادي محلّي في جماعة «عسكر طيبة» ومقرّها في باكستان. وأضاف «لقد عثرنا على جثة مقاتل ثان»، مؤكّداً أنّه تمّ تطهير المنطقة من المتمرّدين. وكشمير إقليم يقع في جبال الهيمالايا وتقطنه أغلبية مسلمة وهو مقسّم بين الهند وباكستان اللتين تتنازعان منذ استقلالهما في 1947 السيادة على كامل هذه المنطقة. وكانت هذه المنطقة سبباً لحربين من الحروب الثلاثة التي خاضها البلدان منذ ذلك الحين. وشهد الشطر الخاضع لإدارة الهند أكثر من ثلاثة عقود من الاضطرابات التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف. وتتّهم نيودلهي إسلام أباد بدعم الانفصاليين، وهو ما تنفيه السلطات الباكستانية.
عمليات «طالبان أفغانستان» الانتقائية ضد الجماعات الإرهابية تدق ناقوس الخطر
مخاوف في إسلام آباد من التضارب في المعاملة الأمنية
الشرق الاوسط...إسلام آباد : عمر فاروق... أثارت معاملة حركة «طالبان» الأفغانية، المختلفة والمتضاربة، للجماعات الإرهابية داخل أفغانستان إنذارات حول التزام النظام بجهود مكافحة الإرهاب، التي وعد بها الأميركيين والقوى الإقليمية الأخرى إبان اتفاقية الدوحة وما بعدها. تثير معاملة «طالبان» الأفغانية المتضاربة لتنظيم «داعش - خراسان» وحركة «طالبان الباكستانية» المخاوف في إسلام آباد وعواصم إقليمية أخرى، حيث إنهم يطاردون «داعش» ويقتلون عناصره، ويوفرون الإيواء والحماية لحركة «طالبان» الباكستانية. ويدق التضارب الأمني مع الجماعات الإرهابية، ناقوس الخطر في إسلام آباد وغيرها من العواصم، وقتلت قوات «طالبان» الأفغانية واعتقلت الآلاف من المتعاطفين مع «داعش - خراسان» من شرق وشمال أفغانستان، بيد أن كابل تركت حركة «طالبان» الباكستانية، دون مساس بها خلال العامين الماضيين. وتبنى تنظيم «داعش - خراسان» أكثر من 300 هجمة إرهابية على حكومة «طالبان» الأفغانية في المدن الرئيسية في أفغانستان. وتجتذب حركة «طالبان» الأفغانية وتنظيم «داعش - خراسان» مجندين من المجموعة نفسها من الإرهابيين والمقاتلين التي ترعرعت وانتشرت في أفغانستان خلال السنوات الثلاثين الماضية. مع ذلك، فإن كلاً من «طالبان» و«داعش - خراسان» يتبنيان آيديولوجيات وأجندات متضاربة للغاية في أفغانستان. وخلال العامين الماضيين، نفذت قوات الأمن التابعة لحركة «طالبان» عمليات وغارات ليلية ضد تنظيم «داعش - خراسان» في المدن الرئيسية الأفغانية جميعها. اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، المنظمة الدولية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان، نظام «طالبان» باعتقال وتعذيب المدنيين المتهمين بإيواء مقاتلي «داعش - خراسان». وادعى مجلس الأمن القومي الأميركي، في وقت سابق من العام الحالي، أن حركة «طالبان» قتلت زعيم «داعش - خراسان»، الذي دبر التفجير الانتحاري المميت عام 2021 في مطار كابل الدولي. والسؤال المطروح حالياً في العواصم الإقليمية هو: هل سيوفرون الحماية أو يطاردون إرهابيين آخرين وجماعات مسلحة متمركزة في أفغانستان؟
وتبنت «طالبان» نهجاً مختلفاً تماماً تجاه مقاتلي حركة «طالبان» الباكستانية، الذين يعيشون في المدن والبلدات الحدودية في أفغانستان، حيث يشنون من حين لآخر هجمات عبر الحدود على قوات الأمن الباكستانية داخل الأراضي الباكستانية. ويرتبط أغلب عناصر ومقاتلي حركة «طالبان» الباكستانية بشبكة «حقاني»، وهي فرع من فروع حركة «طالبان» الأفغانية التي يرأسها وزير داخلية حركة «طالبان»، سراج الدين حقاني. ويُشار إلى أن سراج الدين حقاني ليس وزير داخلية نظام «طالبان» فحسب، وإنما يسيطر أيضاً على جهاز استخبارات «طالبان». وتعدّ استخبارات «طالبان» الآن الجهة الوحيدة المسؤولة عن الحفاظ على الاتصال مع حركة «طالبان» الباكستانية، وغيرها من المنظمات المسلحة الموجودة في أفغانستان. وهناك تقارير تفيد بأن حركة «طالبان» قد نقلت بالقوة مقاتلين من تركستان الصينية بعيداً عن الحدود الصينية. وأخيراً، تأكدت هذه التقارير من قبل وسائل الإعلام الدولية. وأعربت دول آسيا الوسطى مثل طاجيكستان وأوزبكستان وتركمنستان عن قلقها إزاء وجود مواطنيها في أفغانستان الذين فروا من بلادهم في التسعينات واستضافتهم حركة «طالبان» منذ ذلك الحين. وفي بعض الأحيان، يشنون غارات داخل دول آسيا الوسطى. وكانت طاجيكستان أكثر البلدان استهدافاً في هذا الصدد. كما تشعر إيران بالقلق إزاء الطريقة التي ستعامل بها حركة «طالبان» الآن مقاتلي بلوشستان الإيرانيين الذين يختبئون الآن في أفغانستان الخاضعة لحكم حركة «طالبان».