أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..شي مودعاً بوتين: نقود تغييرات لم تحدث منذ 100 عام ..لندن تدافع عن ذخائر اليورانيوم المنضب وموسكو تُحذّر من «تصعيد خطير» للنزاع..محكمة عسكرية روسية تحتجز جنرالا بتهمة تلقي رشاوى..الكونغرس يدعو البنتاغون لإعادة تقييم استعداداته في مواجهة روسيا..أول قاعدة أميركية دائمة في بولندا..بلينكن: الصين لم تتجاوز خط تسليم أسلحة فتاكة لروسيا بعد..مشرعون أميركيون يضغطون لتصنيف روسيا «دولة إرهابية»..الرئيس الكوري الجنوبي يدعو لحماية أسرار الصناعات الدفاعية من التجسس «النشط»..ماكرون ماض في قانون التقاعد ويرفض الانفصال عن رئيسة الحكومة..ألمانيا: تحديد 5 مشتبه بهم على صلة بـ«مواطني الرايخ» المتطرفة..تقرير «أممي» يدعو للتعاون المائي العابر للحدود بين 153 دولة..محققون يتعهدون النظر في مزاعم مقتل أفغان على أيدي قوات بريطانية..

تاريخ الإضافة الخميس 23 آذار 2023 - 4:25 ص    عدد الزيارات 636    القسم دولية

        


شي مودعاً بوتين: نقود تغييرات لم تحدث منذ 100 عام ...

• زيلينسكي يزور باخموت ومقتل 4 بقصف على كييف

• موسكو تهدد بردّ قوي على «ذخيرة اليورانيوم»

الجريدة....بعد زيارة استمرت 3 أيام، شهدت توقيع اتفاقيات تمديد الشراكة، غادر الرئيس الصيني، شي جينبينغ، موسكو، بعد أن أظهر تضامنه الكبير مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مواجهة الغرب، وأعلنا دخول حقبة جديدة لنظام عالمي جديد، وإجراء تغييرات لم تحدث منذ قرن. اختصر الرئيس الصيني شي جينبينغ أهداف زيارته لروسيا، التي استمرت 3 أيام، في حوار بسيط مع نظيرها الروسي لدى مغادرته، متحدثاً عن قيادتهما لتغييرات عالمية لم تحدث منذ قرن، تشمل تشكيل نظام عالمي جديدي متعدد الأقطاب. وقال الرئيس الصيني لنظيره الروسي، لدى مغادرته، «الآن هناك تغييرات لم تحدث منذ 100 عام. عندما نكون معاً فإننا نقود هذه التغييرات». ورد بوتين بالقول «اتفق معك»، وأضاف شي: «اعتن بنفسك يا صديقي العزيز من فضلك». وقال بوتين، في تصريح نشره موقع الكرملين، «إننا نعمل في تضامن على تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر عدلا وديموقراطية والذي يجب أن يقوم على أساس الدور المركزي للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها والقانون الدولي وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة». ورغم هيمنة حرب أوكرانيا وكذلك قضايا الطاقة والتجارة على محادثاته الطويلة مع بوتين، لم يأت شي على ذكر هذا الصراع تقريباً طوال زيارته التي قال بنهايتها إن الصين لديها «موقف محايد». ورحب بوتين بخطة شي للسلام الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا والمكونة من 12 نقطة، وألقى باللوم على كييف والغرب لرفضها. وقال بوتين: «نعتقد أنّ العديد من النقاط الواردة في خطة السلام الصينية يمكن أن تكون أساساً لتسوية سلمية عندما يكون الغرب وكييف مستعدّان لها. لكنّنا لا نرى في الوقت الحالي أيّ استعداد مماثل من جانبهم». وأوضح شي أنّ الصين «تسترشد دائماً بمبادئ الأمم المتّحدة وتسعى لتسوية سلمية»، مؤكّداً «نحن دائماً مع السلام والحوار». إعلان مشترك وفي إعلان مشترك، هاجم الزعيمان الغرب بشدّة متّهمين الولايات المتحدة بـ «تقويض» الأمن العالمي للحفاظ على «أفضليتها العسكرية» فيما أعربا عن «قلقهما» من الوجود المتزايد لحلف شمال الأطلسي في آسيا. وقالت روسيا والصين إنّهما ترفضان حدوث أيّ حرب نووية في حين وصل التوتر مع الغرب الى أوجه، وأكّدتا أن الجميع سيكون خاسراً في مواجهة مماثلة. وأوضح البلدان في الإعلان المشترك أنّه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية، ويجب ألا تحدث أبداً». وأكد بيان صيني أن «الزعيمين يتشاركان في الرأي القائل إن هذه العلاقة قد تجاوزت النطاق الثنائي بكثير واكتسبت أهمية بالغة للمشهد العالمي ومستقبل البشرية». البيت الأبيض وقال منسق الأمن القومي الأميركي جون كيربي، في البيت الأبيض، «لا ننظر إلى الصين على أنها موضوعية ومحايدة بأي شكل من الأشكال والرئيس شي لم يُدن الغزو ورأى أنه من المناسب الطيران إلى موسكو ولم يتحدث مرة واحدة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ولم يزر أوكرانيا ولم يكلف نفسه عناء ذلك». واعتبر كيربي أن «الصين إذا أرادت الآن أن تلعب دوراً بناء هنا في هذا الصراع فعليها أن تضغط على روسيا لسحب قواتها من أوكرانيا، وحث بوتين على الكف عن قصف المدن والمستشفيات والمدارس ووقف جرائم الحرب والفظائع وإنهاء الحرب اليوم». وفيما قال المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، إن «رد الفعل الجماعي غير الودي والعدائي الصادر عن الغرب على جميع القضايا، ليس مفاجئاً لأحد، دعا المتحدث باسم «الخارجية» الصينية وانغ وون الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في دورها بالصراع الأوكراني، والتوقف عن إلقاء اللوم على الصين. وقال: «الصين ليست من المحرضين على الأزمة الأوكرانية، وليست طرفا فيهاً، والولايات المتحدة تعتبر موقفها غير عادل، ولكن هل من العدل أن تزود ساحة المعركة بالأسلحة باستمرار؟». باخموت وكييف ميدانياً، زار زيلينسكي، أمس، قواته قرب مدينة باخموت، الواقعة على الخطوط الأمامية للقتال، وسلم ميداليات للمقاتلين، وتعهد بمحاسبة روسيا على كل أفعالها ضد الأوكرانيين. وخلال وجود شي في موسكو، قال الجيش الأوكراني إن روسيا شنت «غارات جوية ضخمة» ليل الثلاثاء - الأربعاء بمشاركة 21 طائرة مسيّرة من طراز شاهد-136 الإيرانية، مما أسفر عن مقتل 4 بمدرسة مهنية في منطقة كييف واندلاع حريق طال أكثر من 300 متر مربع. ولدى استعداد شي لمغادرة موسكو، انطلقت صفارات الإنذار في أنحاء كييف وشمال وشرق أوكرانيا مع ورود تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة. وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو محاولة ضرب أهداف في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول بثلاث طائرات مسيّرة تم تدميرها جميعاً، مؤكداً استكمال تحديث نظام الدفاع الصاروخي بحلول نهاية العام، مع دخول محطة التحكم الفضائي «رازفيازكا» إلى الخدمة. وإذ أعلن شويغو تدمير القوات الجوية أكثر من 20 ألف منشأة عسكرية أوكرانية خلال 140 ألف طلعة، في إطار العملية العسكرية، اتهم الولايات المتحدة بالعمل على تعزيز وجودها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وإنشاء «هيكل أمني» لمواجهة روسيا والصين. ذخيرة نووية وفي تصريحات بعد قمته مع شي، دان بوتين الخطط البريطانية لإرسال ذخيرة دبابات تحتوي على اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، وحذر من تداعيات ذلك. وقال بوتين «إذا حدث كل هذا، فسيتعين على روسيا الرد وفقا لذلك، بالنظر إلى أن الغرب بشكل جماعي بدأ بالفعل في استخدام أسلحة ذات مكون نووي». وحذر وزير الخارجية سيرغي لافروف من أنّ تسليم لندن لكييف ذخيرة اليورانيوم سيمثّل «تفاقماً خطيراً» للنزاع. وأكد رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين أن هذه الخطوة ستجلب مأساة عالمية سوف تؤثر على الدول الأوروبية. ونفى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي وجود تصعيد نووي في الحرب الأوكرانية، قائلاً: «لا يوجد تصعيد نووي. الدولة الوحيدة في العالم التي تتحدث عن قضايا نووية هي روسيا. لا يوجد تهديد لروسيا، الأمر يتعلق فقط بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها». ومع تجديد زيلينسكي الطلب من حلفائه تقديم المزيد من المساعدات، بما في ذلك الذخيرة دون تأخير، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، باتريك رايدر، تسريع عملية تسليم 31 دبابة من طراز أبرامز لأوكرانيا إلى الخريف.

شي لبوتين: سنقود معاً تغييرات لم تحدث منذ 100 عام

لندن تدافع عن ذخائر اليورانيوم المنضب وموسكو تُحذّر من «تصعيد خطير» للنزاع

- زيلينسكي يزور باخموت... والانفصاليون يعلنون حصارها

- البحرية الروسية تُعلن صدّ هجوم مسيّر على مرفأ سيفاستوبول

- صندوق النقد يساعد كييف بـ 15،6 مليار دولار

الراي...دافعت بريطانيا عن قرار تزويد أوكرانيا بذخائر خارقة للدروع تحتوي اليورانيوم المنضب إلى جانب شحنة دبابات «تشالينجر 2»، في حين حذرت روسيا، من أنّ تسليم كييف هذه الذخيرة سيمثّل «تفاقماً خطيراً» للنزاع. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، أمس، أن اليورانيوم المنضب مكون معتاد ولا علاقة له بالأسلحة النووية، وأن الجيش البريطاني يستخدمه منذ عقود. وأضاف البيان أن روسيا تعلم هذا الأمر ولكنها «تلجأ إلى التضليل». وأكد وزير الخارجية جيمس كليفرلي، من جهته، أنه «لا يوجد تصعيد نووي. الدولة الوحيدة في العالم التي تتحدث عن قضايا نووية هي روسيا. لا يوجد تهديد لروسيا، الأمر يتعلق فقط بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها». وكانت نائب وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي أشارت الإثنين إلى أنّ المملكة المتحدة تعتزم تزويد أوكرانيا بقذائف «تحتوي على يورانيوم منضّب». وقالت إنّ «هذه الذخيرة فعّالة للغاية في تدمير الدبابات والمراكب المدرّعة الحديثة»، موضحة أنّ هذه القذائف كانت مخصّصة للاستخدام مع دبابات «تشالجنر» التي تنوي لندن تسليمها أيضاً. وصرح الرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء بأنّ «روسيا ستضطرّ للرد» في حال حدوث مثل هذا التسليم، من دون تقديم المزيد من التفاصيل. من جهته، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في سوتشي، أمس، «إنها خطوة نحو مزيد من التفاقم، تفاقم خطير» للنزاع. وأشار إلى أنّ استخدام مثل هذه الذخائر سيؤدي إلى عواقب خطيرة على صحّة السكان وإلى تلوّث التربة، في إشارة إلى الحروب في يوغوسلافيا في التسعينات حيث تم استخدام هذه الذخيرة. وقال «الجميع يتذكّر كيف عانى عشرات الآلاف من المدنيين وأولئك الذين استخدموا هذه الذخائر خلال النزاع في يوغوسلافيا... كانت هناك زيادة في حالات الإصابة بمرض السرطان، وتعرّضت التربة للتلوّث». كذلك، دانت «حملة نزع السلاح النووي» وهي منظمة بريطانية مناهضة للأسلحة النووية الثلاثاء، تسليم ذخائر باليورانيوم المنضّب، معتبرة أنّه ستكون «هناك كارثة بيئية وصحية إضافية لمن يعيشون في قلب الصراع». وتعدّ القذائف باليورانيوم المنضّب ذخائر مخصّصة لاختراق الدروع، ويتعرّض استخدامها لانتقادات بسبب مخاطرها على صحّة الجنود الذين يستخدمونها والسكان الذين يعيشون في المناطق المستهدفة.

شي غادر موسكو

من ناحية ثانية، غادر الرئيس الصيني شي جينبينغ، موسكو، أمس، بعد أن أظهر تضامناً كبيراً مع بوتين في مواجهة الغرب، وتعهدا العمل معاً لتشكيل نظام عالمي جديد. وقال لبوتين لدى مغادرته «الآن هناك تغييرات لم تحدث منذ 100 عام. عندما نكون معاً فإننا نقود هذه التغييرات». ورد بوتين «اتفق معك». وأضاف شي «اعتني بنفسك يا صديقي العزيز من فضلك». وذكر بوتين في تصريح نشره موقع الكرملين «إننا نعمل في تضامن على تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر عدلاً وديموقراطية والذي يجب أن يقوم على أساس الدور المركزي للأمم المتحدة ومجلس الأمن والقانون الدولي وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة». وأعلن الكرملين، أمس، أنه لم يُفاجأ برد الغرب «العدائي» من القمة. وقال الناطق ديمتري بيسكوف «في ما يتعلق برد الفعل الجماعي الصادر عن دول الغرب، فإن طبيعة رد فعلهم غير الودي والعدائي على جميع القضايا، ليست مفاجئة لأحد». وتعليقاً على القمة، أعلن البيت الأبيض ان موقف الصين ليس محايداً وحضها على الضغط على روسيا من أجل إنهاء أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وندّدت تايوان بإعلان بكين وموسكو المشترك الذي وصف الجزيرة بأنها جزء «لا يتجزأ» من الصين، متهمة روسيا «بالانصياع لمطالب الصين».

صافرات الإنذار

ولدى استعداد شي لمغادرة موسكو، انطلقت صافرات الإنذار في أنحاء كييف وفي شمال أوكرانيا وشرقها. وأعلن الجيش الأوكراني أنه أسقط 16 من أصل 21 مسيرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد» أطلقتها روسيا ليل الثلاثاء - الأربعاء، كما أفاد بإسقاط صاروخين فوق منطقة أوديسا جنوب. من جانبها، «صدّت» البحرية الروسية هجوماً بمسيّرات على مرفأ سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، في ساعة مبكرة أمس، بعد أربعة أيام من زيارة بوتين للمدينة. وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو «أُسقطت الطائرات الثلاث»، مشيراً إلى أنّ اثنتين منها دمّرتهما جنديتان. وأضاف «أود أن يتم تقليد هاتين الشابّتين أوسمة وأن تُدفع لهما مكافأة لتدميرهما (مسيَّرات) للعدو». وكان الحاكم المحلّي ميخائيل رازفوجاييف أعلن قبل ذلك بوقت قصير، أنّ عصف الانفجارات دمّر النوافذ في مبانٍ مجاورة، بما في ذلك المبنى الذي يضم مركز «بيت موسكو» الثقافي، الذي يقع قرب الميناء والمعروف في المدينة. في الوقت نفسه، أفادت «وكالة إنترفاكس للانباء» بإغلاق خليج سيفاستوبول أمام حركة الملاحة بعدما تعرضت المدينة لهجوم.

زيلينسكي في باخموت

وشرقاً، أعلنت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا أن القوات الروسية طوقت باخموت الإستراتيجية بشكل شبه كامل، وأنها باتت تسيطر على 70 في المئة من المدينة. في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي زار مواقع على خطوط القتال قرب باخموت. وكتب زيلينسكي على تطبيق «تلغرام» أسفل لقطات مصورة له وهو يسلم الميداليات للجنود «تشرفت بوجودي هنا اليوم لتقديم جوائز لأبطالنا. لمصافحتهم وشكرهم على حماية سيادة بلادنا». ولم توضح الرئاسة متى حدثت الزيارة. من جهتها، أشارت الاستخبارات العسكرية البريطانية إلى أن القوات الأوكرانية بدأت هجوماً معاكساً على الجبهة الغربية للمدينة خلال الأيام الماضية. وأضافت عبر «تويتر» أن القوات الأوكرانية معرضة لخطر الحصار من الشمال والجنوب. لكنها ذكرت في الوقت نفسه أن الهجوم الروسي على باخموت يفقد زخمه بعدما أعادت وزارة الدفاع نشر بعض الوحدات في قطاعات أخرى.

صندوق النقد الدولي

مالياً، أعلن صندوق النقد الدولي أنّه توصّل إلى اتفاق مع الحكومة الأوكرانية حول خطة مساعدة بقيمة 15،6 مليار دولار. وذكر في بيان انّ الخطة من شأنها أن تتيح «دعم الانتعاش الاقتصادي التدريجي مع تهيئة الظروف لنمو طويل الأجل في سياق إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع» ومسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

محكمة عسكرية روسية تحتجز جنرالا بتهمة تلقي رشاوى..

موسكو: «الشرق الأوسط».. ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن محكمة عسكرية روسية أمرت اليوم (الأربعاء) باحتجاز نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية للحرس الوطني الروسي، ميجور جنرال فاديم دراجوميرتسكي بتهمة تلقي رشاوى. وقال النائب البارز ألكسندر كينشتين يوم (الاثنين)، وفقا لوكالة «رويترز»، إن محققين عسكريين فتحوا قضية جنائية ضد دراجوميرتسكي بعد اتهامه بتلقي مبالغ كبيرة على سبيل الرشوة. ولم يكشف كينشتين تفاصيل الأدلة ضد دراجوميرتسكي، أو دوره في القضية، إن كان هناك مبرر قانوني لرفعها، لكنه قال إن هذه الخطوة نتيجة جهود من جهاز الأمن الاتحادي والحرس الوطني. وأضاف كينشتين أنه يشتبه في أن دراجوميرتسكي تلقى رشاوى من مقاول أعاد بناء وحدة عسكرية في منطقة موسكو، مع بيانات أولية تظهر تحويل مبلغ 19 مليون روبل (250 ألف دولار).

زيلينسكي يزور القوات الأوكرانية قرب باخموت

كييف: «الشرق الأوسط».. زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، قواته قرب خطوط التماس في مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، وسلم بعض الميداليات. وقال زيلينسكي، وفقاً لما أوردته وكالة «رويترز»، عبر قناته على موقع «تلغرام»: «تشرفت بالحضور إلى هنا وتسليم الميداليات لأبطالنا. ولأشد على أياديهم وأشكرهم لحماية سيادة بلادنا». وتدور معارك عنيفة قرب باخموت ونهر باخموتكا، حيث شكَّل هذا النهر خط المواجهة خلال اشتباك القوات الروسية والأوكرانية، وجعلت روسيا من الاستيلاء على المدينة أولوية في سعيها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا.

3 قتلى في هجوم روسي بمسيّرات على منطقة كييف

كييف: «الشرق الأوسط».. قُتل 3 أشخاص، وأصيب 7 آخرون بجروح، في هجوم بطائرات مسيّرة روسية، ليل الثلاثاء – الأربعاء، في منطقة كييف، على ما أعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية، صباح اليوم الأربعاء. وقالت الإدارة، على منصة تلغرام، إن «موقعاً مدنياً تضرَّر في أعقاب الهجوم الليلي بطائرات مسيَّرة في منطقة كييف»، والذي تسبَّب باندلاع حريق، دون تقديم مزيد من التفاصيل، وبالأخص حول الموقع المستهدف.

الاستخبارات البريطانية: روسيا ربما بدأت تفقد الزخم في باخموت

لندن: «الشرق الأوسط».. قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية، اليوم الأربعاء، إن هناك احتمالا أن يكون الهجوم الروسي على بلدة باخموت بدأ يفقد الزخم المحدود الذي حصل عليه. وكتبت وزارة االدفاع على «تويتر» في نشرة يومية أن هذا ربما يحدث بسبب «إعادة نشر بعض وحدات وزارة الدفاع الروسية في قطاعات أخرى» من الجبهة. وصدت القوات الأوكرانية أمس الثلاثاء محاولات روسية للتقدم إلى وسط مدينة باخموت الصغيرة الواقعة في شرق البلاد.

البحرية الروسية «صدّت» هجوماً بمسيّرات على مرفأ سيفاستوبول بالقرم

موسكو: «الشرق الأوسط».. «صدت» البحرية الروسية هجوماً بمسيّرات على مرفأ سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو، في ساعة مبكرة اليوم (الأربعاء)، على ما أعلن حاكم المدينة المعيّن من الكرملين. وكتب ميخائيل رازوفوجاييف على «تلغرام» أن «أسطول البحر الأسود صدّ هجوماً سطحياً لمسيّرة على سيفاستوبول»، مضيفاً: «حاولوا اختراق خليجنا، أطلق بحارتنا النار عليهم من أسلحة خفيفة. دفاعاتنا الجوية كانت تعمل أيضاً». وأضاف على تلغرام «في المجموع، دُمرت ثلاث قطع». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قام بزيارة مفاجئة لشبه جزيرة القرم السبت الماضي، حيث عرض التلفزيون الروسي الحكومي لقطات له في مدينة سيفاستوبول الساحلية برفقة ميخائيل رازوفوجاييف الحاكم المحلي الذي عيّنته موسكو. وتضم شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، مقر أسطول البحر الأسود الروسي، وتعرضت لعدد من الضربات بطائرات مسيرة منذ بدء الهجوم الذي يشنه الكرملين على أوكرانيا. وأكد رازفوجاييف عدم وقوع إصابات وعدم تعرض أي سفينة لأضرار مضيفا أن عصف الانفجارات دمّر النوافذ في مبان مجاورة. ودعا إلى الهدوء قائلا إن «الوضع تحت السيطرة». في أكتوبر (نشرين الأول) تعرض أسطول البحر الأسود الروسي لضربة كبيرة من مسيرات، حمّل الكرملين أوكرانيا المسؤولية عنها. وضمّت روسيا القرم في 18 مارس (آذار) 2014 إثر استفتاء لم تعترف به كييف ولا الأسرة الدوليّة.

«ذخائر اليورانيوم» لأوكرانيا تغضب روسيا..وبوتين يتوعد بالرد

موسكو: «الشرق الأوسط».. أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن قرار بريطانيا تزويد أوكرانيا بقذائف من اليورانيوم المنضب يصعّد الموقف إلى مستويات جديدة وخطيرة. ويُستخدم اليورانيوم المستنفد في الأسلحة؛ لأنه قادر على اختراق الدبابات والدروع بسهولة أكبر بسبب كثافته وخصائصه الفيزيائية الأخرى، وهي النقطة التي ذكرتها أنابيل جولدي، وزيرة الدولة البريطانية للدفاع في لندن. ويمثل اليورانيوم المستنفد خطراً صحياً خاصاً في مواقع استخدامه؛ لأن الغبار يصل إلى الرئة وأعضاء حيوية أخرى. وفي وقت سابق، صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن خطط بريطانيا لتزويد نظام كييف بذخيرة اليورانيوم المستنفد هي «استفزاز يهدف إلى نقل الصراع في أوكرانيا إلى مرحلة جديدة من المواجهة»، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقالت زاخاروفا، لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، رداً على سؤال ذي صلة: «هذا استفزاز بريطاني آخر يهدف إلى نقل الصراع في أوكرانيا إلى جولة جديدة من العدوان والصراع والمواجهة لإعطاء بُعد نوعي جديد». كما أشارت زاخاروفا إلى أن «تصريحات واشنطن ولندن بشأن الرغبة في السلام بأوكرانيا ورفاهية الشعب الأوكراني هي أكاذيب؛ لأن هدفها الحقيقي هو تدمير أوكرانيا». وأضافت أن «كل ما نسمعه من هذه الدول التي تتمحور حول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، حول السلام، والتسوية، ومستقبل أوكرانيا، ورفاهية الشعب الأوكراني، هو كذب، وزيف، إنه خداع... في الواقع، الهدف مختلف تماماً». من جهته، أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، اعتزام بريطانيا إرسال ذخيرة تحتوي على يورانيوم مستنفد إلى أوكرانيا، قائلاً إن موسكو قد تضطر إلى الرد بما يقتضيه الموقف، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت أنابيل جولدي، وزيرة الدولة البريطانية للدفاع في لندن، يوم الاثنين، إن بعض قذائف دبابات «تشالنجر 2» التي ترسلها بريطانيا إلى أوكرانيا تتضمن قذائف خارقة للدروع تحتوي على يورانيوم مستنفد. وقال بوتين، في تصريحات، بعد قمة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ: «إذا حدث كل هذا، فسيتعيّن على روسيا الرد وفقاً لذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن الغرب بدأ جماعياً بالفعل استخدام أسلحة بها مكون نووي». ولم يسهب بوتين في تفاصيل. وأدلى سياسيون ومعلِّقون روس بسلسلة من التصريحات منذ غزو أوكرانيا، العام الماضي، مفادها أن موسكو مستعدّة لنشر ترسانتها النووية الضخمة، إذا لزم الأمر.

الكونغرس يدعو البنتاغون لإعادة تقييم استعداداته في مواجهة روسيا

أول قاعدة أميركية دائمة في بولندا... ووارسو ستحصل على دبابات «أبرامز» ومنظومات «هيمارس» و«إف 35»

القاعدة العسكرية الأميركية الجديدة ستكون الأقرب إلى خط المواجهة مع روسيا لقيادة القوات البرية الأميركية الموجودة على الجناح الشرقي لحلف الناتو

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... في تحول كبير لافت بتوقيته، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الثلاثاء أنها سترسل دبابات «أبرامز إم - 1» إلى أوكرانيا بحلول الخريف. وعد القرار تراجعا عن إعلانات سابقة، كانت تشير إلى أن عملية تسليم تلك الدبابات قد تستغرق عاما أو عامين، قبل نقلها إلى ساحات القتال. وجاء الكشف عن هذا القرار، في الوقت الذي حث فيه أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، البنتاغون على إجراء تقييم «عاجل وشامل» لاحتياجاته لمواجهة روسيا في أوروبا، في حالة اندلاع صراع بين القوى النووية. كما كشفت وزارتا الدفاع الأميركية والبولندية، الثلاثاء، عن أول قرار تاريخي بإقامة قاعدة أميركية دائمة في بولندا، لتكون ثامن قاعدة عسكرية دائمة للقوات الأميركية في أوروبا. وعكست هذه الإعلانات حالة التوتر المتزايدة، في ظل مخاوف من احتمال أن تطول الحرب الأوكرانية، وتوقعات متشائمة من أن تقوم الصين بتزويد روسيا بالأسلحة، كإحدى الاتفاقيات السرية التي لم يفصح عنها، بعد قمة الرئيسين شي جينبينغ وفلاديمير بوتين.

- تسريع تسليم «أبرامز»

وقال مسؤولون أميركيون، إن قرار تسريع إرسال الدبابات، جاء بعد أن قررت إدارة بايدن، تجديد هياكل تلك الدبابات الموجودة بالفعل في الترسانة الأميركية. وكان الرئيس بايدن، قد وافق في يناير (كانون الثاني) الماضي، بضغط مكثف من المسؤولين الأوكرانيين، على التعهد بتقديم 31 دبابة «أبرامز»، كجزء من ترتيب طويل الأجل يوفر للقادة الألمان غطاء سياسيا، لتوفير دبابات «ليوبارد» الألمانية لأوكرانيا على الفور. وقال الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، إنه عندما وعدت الولايات المتحدة أوكرانيا بتزويدها بتلك الدبابات، كان القصد تسليمها النسخة الحديثة منها، من نوع «إم 1 إيه 2». لكنه أضاف أنه بعدما قام مسؤولو الدفاع «باستكشاف الخيارات لتقديم القدرة المدرعة في أسرع وقت ممكن»، استقروا على تجديد الدبابات القديمة من طراز «إم 1»، مما يسمح بتسليمها سريعا، من دون إيضاح مصدرها في الترسانة الأميركية. وقال رايدر للصحافيين خلال مؤتمره الصحافي اليومي الثلاثاء: «يتعلق الأمر بوضع هذه القدرة القتالية المهمة في أيدي الأوكرانيين عاجلاً وليس آجلاً». ورغم أن الطرازين مجهزان بمدفع من عيار 120 ملم ومدافع رشاشة، يتميز الطراز الجديد بأدوات تحكم رقمية وأجهزة استشعار محسنة وجهاز عرض حراري لقائد الدبابة. ورفض رايدر تحديد مكان التجديد، غير أنه من المتوقع أن تجري عملية تجديد الطراز القديم في مصنع شركة «جنرال دايناميكس» المنتجة للدبابة في مصنعها الوحيد في مدينة ليما بولاية أوهايو. وجاء إعلان البنتاغون، متزامنا مع قمة شي وبوتين في موسكو، التي أفضت إلى توقيع تفاهمات أعمق بين البلدين، خصوصا في مجال تعاونهما الاقتصادي، لكنها لم تقدم مسارا واضحا لمخرجات الأزمة الأوكرانية، على الرغم من أنها كانت على جدول اجتماعاتهما. وفيما أعلن المسؤولون الأميركيون أنهم يراقبون عن كثب نتائج تلك القمة، جدد البيت الأبيض رفضه المبادرة الصينية، ما لم تؤد إلى قرار بسحب القوات الروسية من أوكرانيا بشكل كامل، قبل الاتفاق على وقف لإطلاق النار. وعبر المسؤولون الأميركيون والغربيون عن قلقهم من أن تكون بكين تستعد لتقديم المساعدة لموسكو، حيث يستمر جيشها في تكبد خسائر فادحة في أوكرانيا، في الوقت الذي تعاني فيه صناعة الدفاع الروسية من العقوبات المفروضة عليها، وتكافح لتجديد مخزوناتها من الأسلحة التي فقدتها. ورغم ذلك، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن واشنطن لم تر مؤشرات على أن الرئيس الصيني قد اتخذ قرار تزويد موسكو بالسلاح، الأمر الذي كرره أمس، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في جلسة استماع أمام لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ، قائلا إن «لا مؤشرات حتى الآن على أن الصين قدمت مساعدات مميتة لروسيا». بدوره، قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إنه لم ير دليلاً على قيام الصين بتسليم أسلحة إلى روسيا، لكنه قال إن هناك مؤشرات على أن روسيا طلبت هذه الأسلحة وأن بكين تدرس القيام بذلك.

- تغيير استعدادات البنتاغون لروسيا

في هذا الوقت، حثت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، البنتاغون على إجراء تقييم «عاجل وشامل» لما قد يحتاجه لمواجهة روسيا في أوروبا في حالة اندلاع الصراع بين القوى النووية. ووقع الرسالة التي وجهت إلى وزير الدفاع لويد أوستن، السيناتوران الجمهوريان توم كوتون وروجر ويكر، والسيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال والسيناتور المستقل أنغوس كينغ. وجاء في الرسالة: «ببساطة، لقد أدى أداء القوات المسلحة الأوكرانية إلى تدهور كبير في القوات الروسية التقليدية خلال العام الماضي». وأضافت أن «العقوبات الغربية حدت من قدرة موسكو على إعادة بناء قواتها التقليدية، وأن مسؤولي البنتاغون يستشهدون في كثير من الأحيان بتقديرات قد يكون عفّى عليها الزمن، كمبرر لعدم تزويد الجيش الأوكراني بقدرات إضافية معينة». وقالت الرسالة، إن «الجيش الروسي لم يعد كما كان في عام 2021، ولا تظهر أي بوادر على عودته إلى ما كان عليه قبل الغزو في المدى القريب». «متطلبات القتال الأوروبية يجب أن تعكس هذا الواقع الجديد، الآن، وليس في عام 2026»، في إشارة إلى استراتيجية البنتاغون السابقة. ويرى مراقبون أنه بعد قرار تسريع تسليم الدبابات الأميركية، فقد تؤدي رسالة أعضاء الكونغرس إلى رضوخ إدارة بايدن في نهاية المطاف، لاتخاذ قرار مماثل بشأن تسليم أوكرانيا طائرات «إف - 16»، الذي لا تزال ترفضه حتى الساعة.

- أول قاعدة أميركية دائمة في بولندا

من جهة أخرى، جاء الاحتفال المشترك الذي حضره مسؤولون أميركيون وبولنديون، يوم الثلاثاء، لافتتاح أول قاعدة عسكرية أميركية في أوروبا الشرقية، ليضيف مؤشرات حاسمة عن تغييرات، ستقلب الاستعدادات العسكرية للبنتاغون في أوروبا، بما يتماشى مع طلبات الكونغرس. فالقاعدة العسكرية الجديدة، ستكون الأقرب إلى خط المواجهة مع روسيا، حيث ستعمل القيادة الأمامية للفيلق الخامس للقوات البرية الأميركية من بولندا، على قيادة القوات البرية الأميركية الموجودة على الجناح الشرقي لحلف الناتو. وكشف نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع البولندي، ماريوس بلاشتشاك، خلال الاحتفال، عن أكاديمية لتجهيز القوات البولندية للتدرب على دبابات «أبرامز» التي سيتسلمها الجيش البولندي هذا العام. وقال: «تعاوننا مع الجيش الأميركي يسير بشكل جيد للغاية، وحتى بشكل نموذجي»، «في وقت لاحق من هذا العام، مع السفير بريجنسكي (الأميركي)، سوف ندعوكم لحضور اجتماعات نقدم خلالها نتائج تعاوننا»، وأضاف «هذا العام، بالإضافة إلى دبابات (أبرامز)، سيتم تجهيز نظام (هيمارس) للقوات البولندية. هناك بالفعل صواريخ (باتريوت). وفي العام المقبل سوف نتلقى أول طائرة من طراز (إف - 35)». وقال إن المفاوضات جارية للحصول على معدات عسكرية أخرى، وإن الهدف، هو «تحقيق التشغيل البيني مع الجيش الأميركي، وتزويد القوات المسلحة البولندية بمعدات تتوافق قدر الإمكان مع القوات الأميركية، فالولايات المتحدة تمتلك أقوى القوات المسلحة في العالم، ونحن نعتزم استخدام أفضل النماذج».

بلينكن: الصين لم تتجاوز خط تسليم أسلحة فتاكة لروسيا بعد

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، أن الصين لم «تتجاوز خط» تسليم أسلحة فتاكة لروسيا بعد في إطار حربها في أوكرانيا. وإعلان بلينكن جاء من خلال رده على سؤال خلال إفادته أمام مجلس الشيوخ في واشنطن، حيث قال: «حتى الآن، لم نجد أنهم تجاوزوا هذا الخط». ويحذّر بلينكن علناً منذ أسابيع من أن الصين تنظر في طلب روسيا الحصول على أسلحة للقتال في أوكرانيا، وتشير معلومات إلى شحنات محدودة أرسلتها شركات صينية إلى موسكو. وقام الرئيس الصيني شي جينبينغ، هذا الأسبوع، بزيارة إلى موسكو قدّم خلالها اقتراحاً لوقف إطلاق النار، وهي دعوة شككت فيها واشنطن التي تخشى أن تستغل روسيا الهدنة لإعادة تجميع قواتها المتوزعة ميدانياً. وبشأن الصين، أعرب بلينكن عن اعتقاده بأن «دعمهم الدبلوماسي ودعمهم السياسي وإلى حد ما دعمهم المادي لروسيا يتعارض بالتأكيد مع مصلحتنا في إنهاء هذه الحرب». وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ستشجع الدول الأخرى على تسليم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا قام بزيارتها بعد مذكرة التوقيف التي أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف: «أعتقد أن أي عضو في المحكمة تترتب عليه التزامات وعليه أن يفي بتعهداته». وتأتي تصريحاته في معرض رده على أسئلة السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي قال إن الولايات المتحدة عليها توقيف بوتين إذا وطئ الأراضي الأميركية. والولايات المتحدة ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية التي أثار تحقيقها في جرائم أميركية في أفغانستان غضب واشنطن، وهو ما دفع إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى فرض عقوبات على المدعية العامة السابقة لهذه الهيئة القضائية. وأشار بلينكن إلى أنه لا يتوقع أن يسافر بوتين إلى الولايات المتحدة. وروسيا عضو في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ الذي يعقد قمته في نوفمبر (تشرين الثاني) في سان فرانسيسكو، لكن من غير المرجح أن تدعو الولايات المتحدة بوتين.

مشرعون أميركيون يضغطون لتصنيف روسيا «دولة إرهابية»

بلينكن يعتبرها «تهديداً فورياً خطيراً»... والصين «تحدياً طويل الأجل»

الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى... ضغط مشرعون أميركيون على وزير الخارجية أنتوني بلينكن بهدف دفعه إلى تصنيف روسيا بأنها «كيان إرهابي» بسبب «جرائم الحرب والفظائع» التي ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا، حتى بعدما أقر كبير الدبلوماسيين الأميركيين بأن موسكو تشكل «تهديداً فورياً وخطيراً»، مستدركاً أن الصين تمثل «التحدي طويل الأمد» للولايات المتحدة. وقدم بلينكن إفادة أعدّها سلفاً لجلسة لجنة اعتمادات الموازنة العامة لدى مجلس الشيوخ، إذ رأى أن عالم اليوم بات عند «منعطف» يشهد «منافسة شديدة» لتحديد ما سيأتي بعد نهاية الحرب الباردة قبل أكثر من ثلاثة عقود، مضيفاً أن لدى الولايات المتحدة «رؤية إيجابية للمستقبل: عالم حر وآمن ومنفتح ومزدهر». وقال إن الموازنة الراهنة أعدت من أجل «مواجهة مجموعتين رئيسيتين من التحديات»؛ الأولى تأتي من «مُنافسينا الاستراتيجيين»؛ روسيا التي تشكل «تهديداً فورياً وخطيراً»، والصين التي تمثل «التحدي طويل الأمد» للولايات المتحدة. وأضاف أن المجموعة الثانية من التحديات ناجمة عما سمّاه «اختبارات عالمية مشتركة»، ومنها أزمة المناخ والهجرة وانعدام الأمن الغذائي والطاقة والأوبئة. وأكد بلينكن أنه بفضل الاعتمادات الجديدة لموازنة 2023 «صارت الولايات المتحدة في وضع جيوسياسي أقوى مما كنا عليه قبل عامين»، مشيراً إلى الاستثمارات المحلية في مجالات البنية التحتية وأشباه الموصلات وغيرها. ولفت إلى أن الولايات المتحدة «بصدد توسيع وجودها في المناطق الحساسة، مثل المحيطين الهندي والهادئ» عبر «تحالفات لا سابق لها لمواجهة العدوان والتصدي للأزمات الإنسانية في كل أنحاء العالم». وكشف أن موازنة عام 2024 تكفل استمرارية الدعم الأميركي الأمني والاقتصادي والإنسانية لأوكرانيا، بالإضافة إلى ضمان «الفشل الاستراتيجي» للحرب التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ورأى أن هذه الموازنة «ستعزز جهودنا للتغلب» على الصين، موضحاً أن الرئيس جو بايدن «يلتزم بشكل راسخ بتطوير منطقة حرة ومفتوحة» لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي ستحتضن «استثمارات جديدة مبتكرة للتغلب على الصين، بما في ذلك من خلال تعزيز وجودنا في المنطقة»، مع تقديم بدائل «أكثر جاذبية من أي بديل آخر»، طبقاً لبلينكن الذي ركز أيضاً على مواجهة الاستبداد وتعزيز الديمقراطيات «من خلال دعم وسائل الإعلام المستقلة، ومكافحة الفساد، والدفاع عن الانتخابات الحرة والنزيهة». ورداً على أسئلة من كبير الأعضاء الجمهوريين في المجلس ليندسي غراهام في شأن تصنيف روسيا «دولة إرهابية»، حاول بلينكن أن يعمل مع الكونغرس «في أي تصنيف جديد من شأنه أن يكون جيداً»، متجنباً بذلك التجاوب مع هذا الاقتراح. وفي إشارة إلى «الشراكة بلا حدود» بين روسيا والصين، ذكّر بلينكن بوضع سقف لأسعار النفط الروسي، موضحاً أن الولايات المتحدة وحلفاءها «يحاولون تحقيق هدفين؛ الأول هو تقليل الإيرادات التي تحصل عليها روسيا من بيع موارد الطاقة، ولكن في الوقت نفسه، الاحتفاظ بما يكفي من موارد الطاقة في السوق لكي لا نواجه أزمة». وقال: «حققنا هذا الهدف إلى حد كبير». وأكد أن «الدعم الصيني الدبلوماسي والسياسي، والمادي إلى حد ما، لروسيا يتعارض بالتأكيد مع مصالحنا في إنهاء هذه الحرب»، مضيفاً أنه «لا مؤشرات حتى الآن» على أن الصين قدمت مساعدة مميتة لروسيا». ووافق على أن تقديم هذه المساعدة «سيعتبر دعماً مادياً بموجب قانون الولايات المتحدة لدولة راعية للإرهاب». وشدد على أن إدارة الرئيس جو بايدن «تنظر إلى كل رادع معقول». وقال غراهام: «لن أجلس على الهامش بعد الآن، لأرى روسيا لا تصنف بأنها إرهابية. إنهم ينشرون الفوضى في كل أنحاء أفريقيا»، مضيفاً أن «مجموعة (فاغنر) الروسية ارتكبت جرائم حرب هائلة في سوريا (…) هذه مجرد طريقة عملهم. قصفوا الناس كأنهم في جحيم. ترهيب الناس باستخدام الاغتصاب كسلاح حرب. حان الوقت الآن للوقوف والقول: أنتم دولة إرهابية بموجب قانون الولايات المتحدة. وأعتقد أنه كلما أسرعنا في الأمر، كان ذلك أفضل».

سفينة تزن 3000 طن تنقلب في إدنبرة... وتسقط عشرات الجرحى

إدنبرة: «الشرق الأوسط»... أصيب 25 شخصاً بانقلاب سفينة في حوض بناء السفن في إدنبرة، وفقاً لشبكة «بي بي سي».... وقالت خدمة الإسعاف الاسكوتلندية إن 15 شخصاً نُقلوا إلى المستشفى، وعُولج 10 أشخاص بمكان الحادث في إمبريال دوك ليث. وتُظهر الصور، المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، سفينة الأبحاث بيترل التي تزن 3000 طن وهي تميل بزاوية 45 درجة. وقالت خدمة الإسعاف الاسكوتلندية، في بيان، إنها استدعيت للحادث الساعة 08:29. وأضافت: «أرسلنا 5 سيارات إسعاف وسيارة إسعاف جوية و3 فرق معالجة إصابات وفريق العمليات الخاصة (SORT) و3 وحدات؛ استجابة للمسعفين (PRU) وسيارة واحدة لنقل المرضى». وأوضحت أننا «نقلنا 15 مريضاً إلى المستشفى؛ 11 إلى مستشفى إدنبرة الملكي، و4 إلى المستشفى العام الغربي، وعُولج 10 مرضى آخرون وخرجوا من مكان الحادث». وحثّت شرطة اسكوتلندا المواطنين على إخلاء المنطقة للسماح بالوصول لخدمات الطوارئ. وأرسل خفر السواحل فرقًا من فيشرو وجنوب كوينزفيري وكينغهورن إلى مكان الحادث كجزء من استجابة الوكالات المتعددة. وأشارت خدمة الإطفاء والإنقاذ الاسكوتلندية إلى أنها أرسلت 4 سيارات إطفاء و«عدداً من الموارد المتخصصة». ووصف عضو مجلس ليث آدم ماكفي الحادث بأنه «مرعب» لمن كانوا على متن السفينة. وقال، على تويتر: «خدمات الطوارئ تستجيب لحادث كبير في أرصفة ليث - طردت سفينة من موقعها بسبب الرياح القوية. أفكاري مع أولئك الذين أصيبوا، وآملُ أن يتعافى الجميع بسرعة. يرجى تجنب المنطقة». وجرى وضع السفينة التي يبلغ طولها 76 متراً (250 قدماً)، والتي كانت مملوكة لملكية الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت بول ألين، في المرسى منذ عام 2020 نتيجة «تحديات التشغيل» أثناء جائحة كوفيد. قبل ذلك، جرى استخدامها للبحث في المياه العميقة عن حطام السفن ومقابر الحرب في البحر.

قصر بكنغهام: الاحتجاجات في فرنسا قد تؤثر على زيارة الملك تشارلز

لندن: «الشرق الأوسط»... قال مصدر في قصر بكنغهام اليوم (الأربعاء) إن الاحتجاجات في فرنسا ربما تؤثر على أمور لوجيستية تتعلق بزيارة مزمعة لتشارلز ملك بريطانيا لفرنسا بعد أيام. وأفاد المصدر «نراقب الموقف عن كثب ونتلقى النصح من وزارة الخارجية البريطانية والجانب الفرنسي... ربما يكون هناك تأثير على الأمور اللوجيستية»، وفقاً لوكالة «رويترز». لكن المصدر قال إن الزيارة نفسها ليست معرضة لأي خطر. ويسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «تهدئة الأمور» وسط تصاعد للغضب في أنحاء بلاده بسبب خطته لرفع سن التقاعد. ومن المقرر أن يصل الملك تشارلز لفرنسا يوم الأحد في زيارة رسمية وهي الأولى له منذ تنصيبه ملكا. وقالت الرئاسة الفرنسية إنه ما زال يجري وضع اللمسات النهائية لتفاصيل زيارة الملك. ودعا نواب من المعارضة ماكرون لإلغاء الزيارة بالنظر إلى التوتر الذي تشهده البلاد.

الرئيس الكوري الجنوبي يدعو لحماية أسرار الصناعات الدفاعية من التجسس «النشط»

سيول: «الشرق الأوسط».. أعلن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، أن الرئيس زار قيادة مكافحة التجسس الدفاعي، اليوم (الأربعاء)، حيث دعا إلى حماية أسرار الصناعات الدفاعية بشكل فعال لضمان عدم تسريب التقنيات المهمة. وقال يون، بحسب وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، خلال تلقيه إحاطة مغلقة من مسؤولي القيادة كأول رئيس يزور القيادة منذ 31 عاماً «افعلوا كل ما في وسعكم لتنفيذ مهامكم الواجبة، ومنها توجيه كل طاقاتكم إلى أنشطة مكافحة التجسس النشطة». وأكد يون أيضاً، أنه يجب تأسيس موقف أمني عسكري حازم لكي يصبح الجيش «جيشاً قوياً يتسلح بالعلوم والتكنولوجيا»، مشدداً على وجوب «حماية أسرار الصناعات الدفاعية بشكل فعال لضمان عدم تسريب التقنيات الحيوية للصناعات الدفاعية إلى الخارج». وخلال زيارة منفصلة إلى قيادة العمليات السيبرانية، أكد يون أهمية دور القيادة في الاستجابة الفعالة للتهديدات السيبرانية. وأضاف «يجب علينا التخلي عن المفهوم الدفاعي الذي يركز على الرد على تهديدات العدو السيبرانية، وتطوير مفهوم عمليات استباقي ونشط».

ماكرون يريد تطبيق قانون إصلاح التقاعد بنهاية السنة

باريس: «الشرق الأوسط»... قدّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يدخل إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل «حيز التنفيذ بحلول نهاية العام»، معتبراً أنه «ضروري»، خلال مقابلة تلفزيونية اليوم الأربعاء عبر قناتي «تي اف 1» و«فرانس 2»، وفي خضم تصاعد الغضب الاجتماعي. وقال ماكرون إن «هذا الإصلاح ضروري. إنه لا يسعدني، كنت أتمنى ألا أقوم به، لكنْ لهذا أيضًا التزمت القيام به»، متمنياً الشروع في تنفيذه بحلول نهاية العام «لكي تسلك الأمور مسارها الصحيح». وقد مررت الحكومة مشروع القانون من دون تصويت في الجمعية الوطنية، وهي صلاحية منصوص عليها في الدستور. وعلى الأثر قُدّم اقتراحان لحجب الثقة عنها الإثنين، لكنهما سقطا لأن اياً منهما لم ينل الغالبية المطلوبة من أصوات النوّاب. في غضون ذلك، تستمر الإضرابات في عدد من القطاعات والمناطق احتجاجاً على الإصلاح الذي يتضمن في المقام الأول رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.

ماكرون ماض في قانون التقاعد ويرفض الانفصال عن رئيسة الحكومة

ردود عنيفة على تصريحاته... وترقب ليوم جديد من المظاهرات

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبو نجم.. استبق الرئيس الفرنسي لقاءه الصحافي المتلفز والمنتظر، ظهر أمس، بتسريب الرسائل الرئيسية التي أراد إيصالها إلى الفرنسيين بمناسبة الاجتماعات المتلاحقة التي عقدها في قصر الإليزيه، مساء الاثنين وطيلة يوم الثلاثاء، مع الحكومة والوزراء المعنيين ورؤساء الأحزاب والمجموعات النيابية الداعمة له. وهذه الرسائل ثلاث؛ أولاها الرفض المطلق لحل البرلمان، وللتخلي عن الحكومة ورئيستها إليزابيث بورن، ورفض عرض إصلاح قانون التقاعد في استفتاء شعبي. وثانية الرسائل رفض التراجع عن خطته الإصلاحية، وأما الثالثة فهي التأكيد على شرعية ما يقوم به واعتبار أن الشرعية المنبثقة من صناديق الاقتراع (وقد أعيد انتخابه في الربيع الماضي)، تتجاوز شرعية الحراك في الشارع، وبالتالي التمسك المطلق بأصول اللعبة الديمقراطية. وفي اللقاء المتلفز الذي دام نصف ساعة، لم يحد ماكرون عن هذا الخط؛ إذ أكد، وبقوة، أن القانون الذي أقر في البرلمان من غير تصويت وباللجوء إلى الفقرة 49 - 3 من الدستور «سيصبح نافذاً مع نهاية العام». إلا أنه يتعين عليه انتظار حكم المجلس الدستوري الذي طلبت منه الحكومة، وكذلك المعارضة، النظر في مدى ملاءمته للنصوص الدستورية. بعد ذلك، سيعمد ماكرون إلى إصداره بمرسوم ينشر في الجريدة الرسمية. بالمقابل، لم يشر الرئيس الفرنسي، لا من قريب ولا من بعيد، إلى مسعى نواب المعارضة لطرحه على التصويت في إطار «استفتاء بمبادرة شعبية». وهذا المسار بالغ التعقيد؛ إذ ينص القانون الذي أقره في العام 2015 على ضرورة أن يتقدم به خمس أعضاء مجلس النواب والشيوخ ودعم عشر «واحد من عشرة» من المسجلين على اللوائح الانتخابية. وبالنظر لنتائج التصويت على الثقة في البرلمان، فإن المعارضة قادرة على جمع توقيع 185 عضواً من مجلسي النواب والشيوخ والعدد الضروري من الناخبين. لكن المدخل إلى ذلك هو قرار المجلس الدستوري. وفيما كانت النقابات تتأهب لتاسع يوم من الاحتجاجات الشعبية والإضرابات، التي من المرتقب أن تطال قطاعات رئيسية مثل النقل والكهرباء والطاقة والمشتقات النفطية والتعليم بمختلف مستوياته والوظائف العمومية، تلبية لدعوة جماعية من النقابات المستمرة في المطالبة بالتراجع عن القانون الجديد، فإن ماكرون قطع عليها الطريق نهائياً وبشكل حاسم. وزاد على ذلك برفضه الاستجابة لمن يحثه على استبدال رئيسة الحكومة والقيام بتعديل وزاري. وفي هذا الصدد، أكد أن بورن «تحظى بكامل ثقته من أجل قيادة الفريق الحكومي»؛ لغرض «بناء برنامج حكومي»، ولكن أيضاً «توسيع الأكثرية» التي تدعمها في البرلمان. وشدد ماكرون على أن «لا أكثرية بديلة» عن تلك الموجودة اليوم، علماً بأن الأحزاب الثلاثة الداعمة له «النهضة والحركة الديمقراطية وآفاق» لا تتمتع بالأكثرية المطلقة، وأن بورن ملزمة بالمساومة تارة مع اليمين، وتارة مع اليسار؛ لتوفير الأكثرية اللازمة للتصويت على مشاريع القوانين التي تطرحها على التصويت. وليس واضحاً بعد كيف ستتمكن من «توسيع الأكثرية» بالنظر إلى العداء المستحكم بينها وبين تجمع أحزاب اليسار والبيئويين من جهة، وتشرذم حزب «الجمهوريون» اليميني المعتدل الذي صوت ثلث نوابه لإسقاط الحكومة من جهة أخرى. وللتذكير، فإن تسعة أصوات فقط كانت تفصل حكومة بورن عن السقوط في الجمعية الوطنية. منذ منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، نزل ملايين الفرنسيين إلى الشوارع، وقامت عشرات الإضرابات، وبيّنت استطلاعات الرأي أن ثلاثة أرباع الفرنسيين لا يريدون مشروع قانون التقاعد. إلا أن ماكرون بقي متسلحاً بشرعيته المنبثقة عن انتخابه وعن انتخاب أعضاء الندوة البرلمانية الذين أقروا قانون التقاعد. وسبق للرئيس الفرنسي أن ميز بين «الشعب» الذي ينتخب وبين «الجماهير» أو «الغوغاء» التي تنزل إلى الساحات والشوارع وتلجأ إلى «العنف الأعمى» الأمر الذي يرى فيه «تهديداً للديمقراطية». ولا يبدي ماكرون أي ندم على تمسكه بإنفاذ القانون الجديد، معتبراً أن الإصلاح «ضروري»، وأن الطريقة الوحيدة لإنقاذ نظام التقاعد تمر من خلال رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً بحلول العام 2027. ولكنه اعترف بندمه على أمر واحد هو «إخفاقه في إقناع» المعنيين «بضرورة الإصلاح». ولم يفت الرئيس الفرنسي انتقاد النقابات التي «لم تقترح أي تسويات بل كان رفضها لمشروع القانون مطلقاً». وبالنظر لتهاوي شعبيته، وفق ما تبينه استطلاعات الرأي، فقد رأى أنه «إذا كان لا بد من تحمل انهيار الشعبية، فإنه سيتحملها»، علماً بأن الدستور لا يجيز له سوى ولايتين رئاسيتين من خمس سنوات لكل منهما. وقد أمضى الأولى، ويقارب العام من الولاية الثانية. كان واضحاً، أمس، أن ماكرون يريد قلب صفحة التقاعد بأسرع وقت ممكن، وذلك عن طريق «خريطة طريق» وإجراءات جديدة؛ أبرزها عزمه الطلب من الحكومة فرض «مساهمة استثنائية» على الشركات التي حققت أرباحاً «استثنائية»، بحيث يستفيد منها الموظفون والعاملون فيها. وما يدعو إليه ماكرون ليس فرض ضريبة إضافية على الشركات المعنية، بل فقط تمكين الموظفين من الاستفادة من وفرة الأرباح، منبّهاً من أن هذه الشركات تستخدم جانباً من أرباحها للمساهمين فيها من جهة ولشراء أسهمها الخاصة في البورصة من جهة أخرى، من أجل رفع قيمتها السوقية. ووفق الأرقام المتوافرة، فإن أول أربعين شركة متداولة في بورصة باريس حققت أرباحاً صافية العام الماضي وصلت إلى 142 مليار يورو. وحدها شركة «توتال إنيرجي» النفطية حصدت 21 مليار يورو من الربح الصافي، وهو مبلغ لم يسبق لها أبداً أن وصلت إليه. إضافة إلى ما سبق، يريد ماكرون العودة سريعاً إلى «الحوار الجماعي» مع الشركاء الاجتماعيين، أي النقابات وأصحاب الشركات، حول ملف «العمل» والوظائف الصعبة، وحول الرواتب التي تقل عن الحد الأدنى، مؤكداً أن «يده ممدودة للعمل مع كل من يريد العمل معه». وفي سرد لأولوياته المقبلة، أشار إلى الاستمرار في توفير الوظائف وخفض نسبة البطالة المتراجعة، والمحافظة على الأمن والنظام، وتوفير مزيد من الإمكانيات للقضاء، ودعم القوات المسلحة، إضافة إلى الملفات التقليدية التي هي التعليم والبيئة والصحة. وباختصار، يريد ماكرون الاستمرار في مشروعه الإصلاحي لأنه «ليس لنا الحق في الجمود أو التوقف عن ذلك». ومن المشاريع اللاحقة قانون جديد حول ملف الهجرات الذي سيتأجل طرحه عدة أسابيع. لم تتأخر الردود النقابية والسياسية على كلام ماكرون، وجاءت أكثريتها الساحقة منددة. فقد أعلن فيليب مارتينيز، أمين عام الاتحاد العمالي العام، أن ماكرون «استهزأ بالناس وعبّر عن احتقاره لملايين الأشخاص الذي تظاهروا» في الأسابيع الماضية، فيما اتهمه لوران بيرجيه، أمين عام الفيدرالية الديمقراطية للشغل، المائل إلى الاعتدال بشكل عام، بـ«الإنكار والكذب». وأثار تشبيه ماكرون لما حصل في مجلس النواب الفرنسي من شجارات واتهامات، بما شهده الكابيتول الأميركي عند تثبيت انتخاب جو بايدن أو ما عرفه مجلس النواب البرازيلي يوم تسلم لولا دا سيلفا الرئاسة، جان لوك ميلونشون رئيس حزب «فرنسا الأبية» اليساري المتشدد والمرشح الرئاسي السابق، الذي قال إن ماكرون «يعيش خارج الواقع»، ومرة أخرى «سكب علينا عبارات الاحتقار التقليدية»، معبراً عن تخوفه من أن تكون تصريحاته بمثابة «صب الزيت على النار». أما أوليفيه فور، أمين عام الحزب الاشتراكي، فقد اتهم ماكرون بـ«السعي إلى اهتراء الوضع» واللجوء إلى الحجج التي عمد إلى استخدامها سابقاً. ورأت مارين لوبن، زعيمة اليمين المتطرف، أن ماكرون «تحدث بشكل آلي وتسويفي، ما يبين بوضوح عزلته، وأنه فقد الشعور بالواقع وأي اتصال مع العالم الخارجي»، متهمة إياه بـ«الأنانية والبحث عن مصلحته الشخصية، وليس أبداً المصلحة العليا للشعب». كل الأنظار تميل لما سيحصل في الشارع اليوم. ورهان الحكومة الحقيقي أن الناس قد تكون تعبت من التظاهر، وأن إقرار القانون في البرلمان سيجعلها تعتبر أن حراكها أصبح فاقداً للمعنى. وخلال 35 دقيقة، سعى ماكرون لتكذيب كافة التحليلات التي تحدثت عن «أزمة سياسية» و«أزمة نظام»، وعن ضعفه السياسي وعزلته وفقدانه الحلفاء السياسيين الذين يعول عليهم من أجل مواصلة تمرير مشاريع القوانين، وبالتالي حكم البلاد. والحال أن الأزمة موجودة والغلاء في الشارع لا يخفى على أحد، ولا شك أنه مصيب بقوله إن قانون التقاعد ليس السبب الوحيد؛ إذ إن الأزمة الحقيقة اليوم عنوانها الغلاء المتفشي، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وارتفاع مستويات التضخم، والتهديد بالتهميش، الذي تعاني منه الطبقات الهشة في المجتمع.

ألمانيا: تحديد 5 مشتبه بهم على صلة بـ«مواطني الرايخ» المتطرفة

إطلاق نار اليوم خلال مداهمات في مدينة روتلينغن

برلين: «الشرق الأوسط».. حدد ممثلو ادعاء ألمان هويات خمسة مشتبه بهم آخرين، لهم صلة بحركة «مواطني الرايخ» اليمينية المتطرفة، في أعقاب مداهمات وقعت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، قالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام الاتحادي، في كارلسروه، إن مداهمات جرت اليوم الأربعاء واستهدفت خمسة مشتبه بهم من بافاريا وساكسونيا السفلى وساكسونيا وسويسرا، حيث يشتبه أنهم يدعمون منظمة إرهابية. بالإضافة إلى ذلك، تم تفتيش منازل 14 آخرين، لا ينظر إليهم على أنهم مشتبه بهم. وأجريت عمليات تفتيش للمنازل أيضا في سويسرا. وتم بدء إجراءات جنائية ضد شخصين، طبقا لما ذكره مكتب المدعي العام السويسري، في بيرن، ويشتبه بدعمهما أو مشاركتهما في منظمة جنائية أو إرهابية. وفي سياق متصل، أعلن الادعاء العام الألماني، اليوم الأربعاء، أن أعيرة نارية أطلقت خلال مداهمة في مدينة روتلينغن جنوبي شتوتغارت. ولم يذكر متحدث باسم مكتب الادعاء العام ما إذا كانت هناك أي إصابات. وكانت وسائل إعلام ألمانية قد ذكرت في وقت سابق أن المداهمات استهدفت ما تسمى بحركة «مواطني الرايخ»، وهي حركة يمينية متطرفة لا تعترف بسلطة الدولة الألمانية.

«طالبان» تدمر مخبأً مهماً لـ«داعش» في كابل

كابل: «الشرق الأوسط»... دمرت قوات الأمن التابعة لحكومة «طالبان» الأفغانية مخبأ تابعاً لتنظيم «داعش» في العاصمة كابل، ليل الثلاثاء الأربعاء، طبقاً لما ذكره اليوم المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد. وأضاف المتحدث أن ثلاثة أعضاء من «داعش»، قتلوا الليلة الماضية، بعد أن هاجمت قوات الأمن التابعة لـ«طالبان» مخبأ في المنطقة الثانية من كابل، وفق ما أوردته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء. وتابع مجاهد أنه تم ضبط العديد من الأسلحة والقنابل اليدوية والمتفجرات والكثير من أجهزة التحكم عن بعد ومعدات صنع الألغام، خلال العملية. وأوضح أن «داعش» استخدم المخبأ للتخطيط وتنفيذ هجمات على مراكز دينية مقدسة وعلى مدنيين في شهر رمضان. وكان مسلحو «داعش» قد أعلنوا مسؤوليتهم عن الكثير من الهجمات الإرهابية في كابل ومزار الشريف وأماكن أخرى من البلاد.

كوريا الجنوبية وأميركا لإجراء «أكبر تدريبات» بالذخيرة الحية

سيول: «الشرق الأوسط».. تعتزم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إجراء تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية هي «الأكبر على الإطلاق» في يونيو (حزيران) كجزء من برنامج للاحتفال بالذكرى الـ70 لتحالفهما، وفقاً لما أكدته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء. وكشفت الوزارة النقاب عن البرنامج المصمم لتعزيز تضامن الحليفين، وإظهار التفوق التكنولوجي لجيشيهما، وتسليط الضوء على تركيزهما على «تحقيق السلام من خلال القوة عن طريق العمل»، وفقاً لما نقلته وكالة «يونهاب» للأنباء عن الوزارة. ومن المقرر أن يقوم الجانبان بتعبئة مُعدات عسكرية عالية التقنية؛ لإظهار قوة النيران وقدرة التحالف على المناورة. وأجرى الحليفان تدريبات ضخمة بالذخيرة الحية أقل من 10 مرات، بما في ذلك آخرها في عام 2017. وتسعى كوريا الجنوبية أيضاً إلى إقامة مراسم يوم القوات المسلَّحة بمشاركة القوات الأميركية في كوريا في أواخر سبتمبر (أيلول) لإظهار قدرات الردع والاستجابة «الساحقة» للتحالف ضد «التهديدات» الكورية الشمالية، وفقاً للوزارة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل سيول وواشنطن على صياغة رؤية دفاعية مستقبلية للتحالف الثنائي سيجري الإعلان عنها في محادثاتهما السنوية لوزيري الدفاع، والتي تسمى الاجتماع الاستشاري الأمني، المتوقَّع عقده في أكتوبر (تشرين الأول).

العاصمة الصينية تختنق من الأتربة بعد عودة العواصف الرملية

بكين: «الشرق الأوسط».. سجّل مركز المراقبة البيئية في بكين أعلى مستويات التلوث اليوم الأربعاء، وطلب من السكان تجنب الأنشطة الخارجية بسبب الرمال والأتربة التي تهب على المدينة، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وسوف تؤدي عاصفة رملية، هي الثالثة هذا الشهر، مقترنة بالتلوث الصناعي المعتاد، إلى حدوث ضباب كثيف فوق المدينة هو الأسوأ خلال عامين. وبعد أن عجت بالحركة لأشهر قليلة في مرحلة إنهاء الإغلاق الصارم الذي شهدته خلال جائحة «كوفيد - 19»، أصبحت الشوارع خالية مجددا، وكان كل من يسير في الخارج تقريبا يضع كمامة وأحيانا نظارتين كبيرتين. وكانت مستويات الملوثات الصغيرة المرتبطة بعوادم السيارات والمصانع مرتفعة نسبيا على مدار الأسابيع القليلة الماضية.

«بارتي غيت».. البرلمان البريطاني يستجوب جونسون لـ 4 ساعات

الراي... فتح البرلمان البريطاني استجواباً ضد بوريس جونسون، حيث واجه رئيس الوزراء الأسبق المشرعين لمدة أربع ساعات. وحسب شبكة «سي إن إن»، فقد وقف جونسون في معركة لإنقاذ حياته السياسية في جلسة استماع في شأن فضيحة «بارتي غيت»، التي أسقطت حكومته العام الماضي. وخضع جونسون، الذي أحاط به محامون في غرفة اجتماعات مزدحمة، لاستجواب من أعضاء لجنة الامتيازات في مجلس العموم. وانهارت حكومة جونسون في عام 2022 بعد «أن تبين أن العشرات من التجمعات الاجتماعية جرت - وحضر بعضها شخصياً - في وقت مُنع فيه البريطانيون من رؤية أحبائهم بسبب فيروس كورونا». واعترف جونسون بتضليل البرلمان، من دون قصد. لكن التحقيق البرلماني حول ما إذا كان جونسون كذب عمداً من شأنه أن يعرض حياته المهنية للخطر، إذا أوصت اللجنة بتعليق عضويته في البرلمان لفترة طويلة، حيث سيضطر إلى خوض انتخابات فرعية في دائرته الانتخابية.

هيئة محلفين وبصمات وكفالة.. ملامح مرحلة ما بعد اتهام ترمب

ترقب في نيويورك وتحذيرات من «تداعيات كارثية»

الشرق الاوسط....واشنطن: رنا أبتر.. أيام قليلة ستحدد معالم المرحلة السياسية المقبلة في الولايات المتحدة، ففي وقت تتوجه فيه الأنظار إلى نيويورك بانتظار انجلاء الغموض عن مصير الرئيس السابق دونالد ترمب، تتعالى التحذيرات من «انعكاسات كارثية» على البلاد. فقد دقّ الجمهوريون ناقوس الخطر من تداعيات توجيه تهم جنائية بحق رئيس سابق لأول مرة في التاريخ الأميركي، فقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن خطوة من هذا النوع «ستفجّر بلادنا»، فيما حذّر محامي ترمب جو تاكوبينا من «حرب شاملة» في حال اتهام الرئيس السابق بارتكاب جريمة. وعلى ضوء هذه التصريحات ودعوات ترمب لمناصريه بالتظاهر، أصدرت شرطة نيويورك أوامر لـ36 ألف عنصر بالتأهب، فيما نشرت شرطة الكابيتول في واشنطن حواجز حول المبنى، وحشدت المزيد من العناصر استعداداً لذلك. لكن الرئيس السابق لم يغيّر حتى الساعة من جدول أعماله، فهو لا يزال متوجهاً إلى ولاية تكساس في إطار حملته الانتخابية يوم السبت، ولهذا دلالات كبيرة تسلّط الضوء على الخطوات المتوقعة بعد توجيه التهم.

- مسار توجيه التهم

هو مسار سرّي بامتياز، فاجتماع هيئة المحلفين التي ستقرر مصير ترمب مغلق، ومذكرة الاتهام سريّة حتى يوم مثول الرئيس السابق أمام المحكمة في منهاتن. وبعد أن استمعت الهيئة لشهادات عدد من شهود الدفاع والادعاء، أبرزهم محامي ترمب السابق مايكل كوهن وهو شاهد الادعاء الأساسي، يتوقف توجيه التهم بجرم جنائي للرئيس السابق على تصويت 12 من أصل 23 عضواً من هيئة المحلفين لصالح هذا المسار. وحتى في هذه الحالة، تبقى الكلمة النهائية في هذا الشأن لمدعي عام منهاتن الفين براغ، الذي يتعرض لهجوم مكثف من الجمهوريين بسبب ما يعتبرونه «تسييسا» للقضية. وفي حال قرر براغ المضي قدماً بتطبيق قرار المحلفين، سيتم إخبار الرئيس السابق ومحاميه بقراره وفحوى التهم الموجهة في مذكرة الاتهام، ليبدأ مسار تفاوضي لتحديد كيفية قدوم ترمب إلى نيويورك من فلوريدا وتسليم نفسه، والمثول في جلسة المحاكمة الأولية هناك. ورغم أنه من المرجح أن يتعاون المدعون مع فريق ترمب لتنسيق دخوله إلى مبنى المحكمة بعيداً عن الأضواء، فإن المسار القضائي داخل المبنى لن يتغير، ما يعني أن الموظفين سيأخذون بصماته ويلتقطون صورة توقيفه، كما ستتم قراءة حقوقه أمامه، المعروفة بحقوق «ميراندا»، والتي تذكّره بحقه في تعيين محامٍ وعدم الحديث مع الشرطة في غياب محاميه. ومن المستبعد أن يتم تكبيل يدي الرئيس السابق على خلاف المتهمين الآخرين، احتراماً لمنصبه، لكنه سيجلس في غرفة مخصصة للانتظار في المحكمة قبل المثول أمام القاضي الذي سيقرأ حينها التهم الموجهة ضده بشكل علني، ويحدد خروجه بكفالة مالية بانتظار تاريخ المحاكمة. ومن هنا يأتي قرار ترمب المضي قدماً ببرنامجه الانتخابي، إذ إن توقيفه، في حال حصل، سيكون لبضع ساعات قبل إطلاق سراحه.

- ما هي التهم التي تواجه الرئيس السابق؟

تتمحور التهم حول مبلغ مالي دفعه ترمب، عن طريق محاميه مايكل كوهن، لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز حتى تلتزم الصمت حول علاقة مزعومة جمعتها بالرئيس السابق في العام 2006. وقد طفت تفاصيل العلاقة على السطح في العام 2016 حين تواصلت دانييلز مع وسائل إعلامية بعد إعلان ترمب عن ترشحه للانتخابات. وبحسب القضية المرفوعة ضد الرئيس السابق، فإنه طلب من محاميه السابق، كوهن، تسديد مبلغ 130 ألف دولار لدانييلز مقابل سكوتها. ولا يعدّ ذلك بحد ذاته خرقا للقانون، لكن الطريقة التي اعتمدها ترمب لدفع المبلغ اعتبرها المدعون غير قانونية، وقالوا إنه كذب في بياناته بعدما وصف تسديد المبلغ لكوهن «أتعابا قضائية». وهذه تعدّ جناية بسيطة في ولاية نيويورك، لكن القضية الأهم تتعلق بتوقيت الصفقة الذي تزامن مع الموسم الانتخابي. وقد تشمل التهم التي تواجه ترمب خرق قانون الانتخابات، لأنه سعى لإخفاء حقيقة الصفقة للتأثير على توجهات الناخب الأميركي. وهذا جرم يعاقب عليه القانون، وتتراوح العقوبة عليه ما بين تسديد غرامة مالية إلى 4 أعوام من السجن.

تقرير «أممي» يدعو للتعاون المائي العابر للحدود بين 153 دولة

شدَّد في اليوم العالمي للمياه على تجاوز الخلافات حول الأنهار

تقرير أممي يشير إلى أن مليارَي شخص ليس لديهم مياه شرب «آمنة» (الأمم المتحدة)

الشرق الاوسط...القاهرة: حازم بدر.. أطلقت الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للمياه، الذي يتم الاحتفال به في 22 مارس (آذار) من كل عام، تقريراً عن تنمية المياه في العالم، دعت من خلاله إلى أن «تكون المياه مجالاً للتعاون وتجاوز الخلافات حول الأنهار، وليس النزاع». ويسلط التقرير، الذي نشرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، الضوء على الطرق التعاونية التي يمكن للجهات الفاعلة من خلالها العمل معاً للتغلب على التحديات المشتركة. وقالت المديرة العامة لـ«يونيسكو»، أودري أزولاي، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمنظمة «هناك حاجة ملحة إلى إنشاء آليات دولية قوية لمنع أزمة المياه العالمية من الخروج عن نطاق السيطرة؛ فالماء هو مستقبلنا المشترك، ومن الضروري العمل معاً لتقاسمه بشكل عادل وإدارته على نحو مستدام». وأشار التقرير إلى أن مليارَي شخص على مستوى العالم ليس لديهم مياه شرب «آمنة»، ويفتقر 3.6 مليار شخص إلى مرافق الصرف الصحي المدارة بأمان. وقال: إنه «من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان الحضر في العالم الذين يواجهون ندرة المياه من 930 مليوناً في عام 2016 إلى ما بين 1.7 و2.4 مليار شخص في عام 2050». وحذر من أن تزايد حالات الجفاف الشديدة والممتدة، يضغط أيضاً على النظم البيئية، مع عواقب وخيمة على كل من الأنواع النباتية والحيوانية. وقال ريتشارد كونور، رئيس تحرير التقرير، للصحافيين في مؤتمر في مقر الأمم المتحدة: إن «المشاكل تتزايد، وإذا لم نعالجها، فستكون هناك بالتأكيد أزمة عالمية»، مشيراً إلى «زيادة الندرة التي تعكس انخفاض التوافر وزيادة الطلب، من النمو الحضري والصناعي إلى الزراعة، التي تستهلك وحدها 70 في المائة من مياه العالم». وأضاف، أن بناء الشراكات والتعاون أمران أساسيان لإعمال حقوق الإنسان في المياه والتغلب على التحديات القائمة. ورداً على أسئلة المراسلين حول «حروب المياه» المحتملة في مواجهة أزمة عالمية. قال كونور: إن المورد الطبيعي الأساسي «يجب أن يكون سبيلاً إلى السلام والتعاون بدلاً من الصراع». وأضاف، أن «تعزيز التعاون العابر للحدود، هو الأداة الرئيسية لتجنب الصراع والتوترات»، مشيراً إلى أن 153 دولة تشترك فيما يقرب من 900 نهر وبحيرة وأنظمة طبقات المياه الجوفية، ووقّع أكثر من نصفها على اتفاقيات. ويوضح التقرير بالتفصيل التجارب الجيدة والسيئة لجهود التعاون، وكيف يتوقف تسريع التقدم في تحقيق أهداف خطة عام 2030 ذات الصلة، على تعزيز التعاون الإيجابي والهادف بين المياه والصرف الصحي ومجتمعات التنمية الأوسع. وشدد على «تجاوز الخلافات حول الأنهار». وقال كونور: إن «الابتكارات التي حدثت خلال بداية جائحة (كوفيد - 19) شهدت تكوين شراكات بين سلطات الصحة ومياه الصرف الصحي، والتي كانت قادرة معاً على تتبع المرض وتقديم بيانات مهمة في الوقت الفعلي». ومن سكان المدن إلى صغار المزارعين، أسفرت الشراكات عن نتائج مفيدة للطرفين، وقال: إنه من خلال الاستثمار في المجتمعات الزراعية في المنبع، يمكن للمزارعين الاستفادة بطرق تساعد مدن المصب التي يغذونها، كما يمكن للدول وأصحاب المصلحة التعاون في مجالات، مثل مكافحة الفيضانات والتلوث، وتبادل البيانات، والتمويل المشترك في مجالات مختلفة، من أنظمة معالجة مياه الصرف الصحي إلى حماية الأراضي الرطبة، كما يجب تكثيف الجهود التي تساهم في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، المسببة للجفاف. وقال يوهانس كولمان، المستشار العلمي الخاص لرئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: إن «الاستثمار في المياه هو مسألة استثمار حكيم». وتابع، أنه «في حين تؤثر موارد المياه وكيفية إدارتها على جميع جوانب التنمية المستدامة تقريباً، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، فإنه تجب مضاعفة الاستثمارات الحالية أربع مرات لتلبية 600 مليار دولار سنوياً إلى تريليون دولار المطلوبة لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بشأن المياه والصرف الصحي». وأضاف «التعاون هو قلب التنمية المستدامة، والمياه هي رابط قوي للغاية، ولا ينبغي أن نتفاوض بشأن المياه، فهي بعد كل شيء، حق من حقوق الإنسان». من جانبه، يرى حسن أبو النجا، الباحث المتخصص في المياه بجامعة كولن بألمانيا المدير التنفيذي للشبكة العربية للتنمية المستدامة، أن التحديات المتعلقة بالمياه التي أشار إليها التقرير، تكشف عن أهمية الحاجة إلى إنشاء نموذج جديد يربط بين المياه والمناخ. وأشار أبو النجا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى «بعض الخطوات المحتملة لإنشاء هذا النموذج، ومنها تعزيز الفهم الشامل للمياه والمناخ، حيث يجب أن ندرك الطبيعة المعقدة والمتداخلة لقضايا المياه والمناخ، واعتماد نهج شامل يأخذ في الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لهذه التحديات». كما يجب «تعزيز ثقافة التعاون والابتكار»، وسيتطلب ذلك تطوير حلول جديدة لتحديات المياه والمناخ، ويحتاج ذلك إلى تعاون عبر القطاعات وتفكير مبتكر، ويجب علينا تشجيع ودعم الشراكات الجديدة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية لتطوير وتنفيذ حلول مستدامة. ويشير أبو النجا أيضاً في هذا الإطار، إلى «التأكيد على أهمية المرونة»، حيث من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة تواتر وشدة الكوارث المتعلقة بالمياه، مثل الفيضانات والجفاف، وسيكون بناء المرونة في مواجهة هذه الآثار أمراً بالغ الأهمية للتكيف مع تغير المناخ. ويرتبط بذلك أيضاً، «تشجيع ممارسات الإدارة المستدامة للمياه»، حيث يمكن أن يساعد تعزيز ممارسات الإدارة المستدامة للمياه، مثل إعادة استخدام المياه والحفاظ عليها، في تقليل الضغط على موارد المياه العذبة ودعم التكيف مع تغير المناخ.

محققون يتعهدون النظر في مزاعم مقتل أفغان على أيدي قوات بريطانية

لندن: «الشرق الأوسط».. قال اليوم (الأربعاء) رئيس لجنة تحقيق عامة تنظر في مزاعم «خطيرة جدا» بارتكاب القوات البريطانية عشرات من جرائم القتل خارج نطاق القانون في أفغانستان، إن أي جندي خالف القانون سيخضع للتحقيق، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أمرت بإجراء هذا التحقيق المستقل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد أن عرضت قناة «بي.بي.سي» التلفزيونية فيلما وثائقيا أفاد بأن جنودا من القوة الجوية الخاصة البريطانية قتلوا 54 شخصا في أفغانستان في ملابسات مريبة. وجاء التحقيق بعد بدء أسرتين في اتخاذ إجراءات قانونية للمطالبة بنظر القضاة في قضيتهما بعد أن اتهمتا القوة الجوية الخاصة بقتل أقاربهما في 2011 و2012. وقال رئيس لجنة التحقيق القاضي تشارلز هادون - كيف للصحافيين عند بدء التحقيق الرسمي إن «المزاعم التي يجب على اللجنة النظر فيها - وأؤكد أنها مجرد مزاعم في هذه المرحلة - خطيرة جدا». وأضاف أن التحقيق سيبحث فيما إذا كان جنود بريطانيون قد تورطوا في نشاط غير قانوني في الفترة بين منتصف 2010 وحتى منتصف 2013 في أثناء «عمليات احتجاز متعمدة»، وما إذا كانت هناك معلومات مقنعة عن ارتكاب جرائم قتل خارج نطاق القانون. وأشار إلى أن اللجنة ستنظر في مدى صحة التحقيقات التي أجرتها الشرطة العسكرية وما إذا كان قد تم التستر على أي جرائم قتل غير قانونية لمنعها «من الظهور للأبد». وتابع قائلا: «من المهم إحالة أي شخص يخالف القانون إلى السلطات المختصة للتحقيق. وبالمثل، فإن أولئك الذين لم يرتكبوا أي خطأ يجب أن يبقوا خارج دائرة الشبهات. هذا أمر بالغ الأهمية، سواء بالنسبة لسمعة القوات المسلحة أو الدولة».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..الأزهر يطالب بسن قوانين تجرّم المساس بالأديان في العالم..السيسي يطمئن المصريين ويؤكد «قوة» الدولة..حمدوك الأكثر حظاً لرئاسة الحكومة السودانية رغم زهده بالمنصب..واشنطن تقرر بقاء «الوحدة» للإشراف على الانتخابات الليبية..نصف التونسيين يشكون من غلاء المعيشة..سفير الجزائر يعود إلى باريس قريباً ..المغرب والاتحاد الأوروبي يترأسان اجتماعين لمكافحة الإرهاب..مالي وبوركينا فاسو.. تحديات «متشابهة» قد تدفع لـ«اتحاد فيدرالي»..البرلمان الإثيوبي يشطب جبهة تيغراي المتمردة من قائمة الإرهاب.. «أوكسفام» تحذّر من نقص هائل في المياه بشرق أفريقيا..

التالي

أخبار لبنان..محكمة أميركية تأمر إيران بتعويض أسر ضحايا تفجير بيروت في 1983..أوساط عسكرية في تل أبيب: {حزب الله} شيد 30 برج مراقبة على الحدود..صندوق النقد ينسف المعالجات..ويُحرِّر المركزي من ضغوطات الحكومة..أزمة الرئاسة بين مسؤولية المسيحيين والخلاف حول مشروعين..بري سيدعو لجلسة بعد إعلان فرنجية ترشيحه..ميقاتي: لا تستطيع الحكومة القيام بدورها مع برلمان معطل وفراغ رئاسي..صندوق النقد: لبنان في وضع خطير للغاية والإصلاحات بطيئة..صندوق النقد: لا علاقة لنا بردّ الودائع..رمضان اللبناني مثْقَل بالنكبات المعيشية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير... البيت الأبيض يتوعد برد سريع إذا عبرت قوات روسية حدود أوكرانيا...بلينكن يحذّر في كييف من غزو روسي لأوكرانيا «في وقت قصير للغاية».. الرئيس الأميركي: لم يحن الوقت للتخلي عن مفاوضات فيينا..بلينكن: لا نضمن لإيران عدم الانسحاب من الاتفاق النووي مرة أخرى..وكالة إيرانية تكشف تفاصيل النصوص التي تعمل عليها الأطراف في فيينا.. مشرعون جمهوريون يؤيدون توصية بتطبيع علاقات السعودية مع إسرائيل.. «طالبان» تدعو الدول المسلمة للاعتراف بـ «حكومتها».. الرئيس الفرنسي يدعو إلى تسليح أوروبا لضمان استقلالية قرارها..

أخبار وتقارير... (تقرير إخباري) : تأكيد روسي غاز إسرائيلي في «أنبوب عربي» إلى سوريا ولبنان... والهدف إيران... البيت الأبيض: نريد التنسيق مع الأوروبيين لتشكيل جبهة موحدة ضد إيران..موسكو تنتقد صمت باريس وبرلين على تهديدات كييف.. الدفاع الأمريكية: تنظيم "داعش" بأفغانستان قد يصبح قادرا على مهاجمتنا خلال 6 أشهر.. واشنطن تدعو العالم لدعم تايوان بالأمم المتحدة..بولندا تعلن زيادة كبيرة في عديد قواتها المسلحة..غرق أربعة من أطفال المهاجرين باليونان..ماكرون يدعو الرئيس الصيني لفتح السوق أمام مزيد من الاستثمارات..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,059,410

عدد الزوار: 6,750,595

المتواجدون الآن: 112