أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين في ماريوبول للمرة الأولى منذ سقوطها بيد الروس..هجوم أوكراني مضاد في باخموت.. وفاغنر: كيلومتر واحد يفصلنا عن مركز المدينة..بوتين يشيد باستعداد الصين للاضطلاع بـ"دور بناء" على صعيد التسوية في أوكرانيا..باريس تؤكد «الأهمية البالغة» لإصدار مذكرة توقيف ضد الرئيس الروسي..الكرملين: مسيّرات البحر الأسود تظهر تورط أميركا..صربيا وكوسوفو تفشلان في توقيع اتفاق لتطبيع علاقاتهما..تظاهرات جديدة في فرنسا عشية تصويت حجب «الثقة» عن الحكومة..عرض قوة كوري شمالي جديد رداً على مناورات واشنطن وسيول..اليابان: نتابع عن كثب الاتفاقية الأمنية بين جزر سليمان والصين..

تاريخ الإضافة الإثنين 20 آذار 2023 - 4:43 ص    عدد الزيارات 629    القسم دولية

        


أوكرانيا تندّد بالزيارة «مثل لص تحت جنح الليل»...

بوتين في ماريوبول للمرة الأولى منذ سقوطها بيد الروس

- الكرملين: تحليق المسيرات فوق البحر الأسود يظهر تورط أميركا في الصراع

- كيلومتر واحد يفصل «فاغنر» عن مركز باخموت

الراي....أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة غير معلنة إلى ماريوبول، على ما أعلنت وسائل إعلام رسمية امس، هي الأولى له إلى هذه المدينة منذ السيطرة عليها في أعقاب حصار استمر أشهراً في بداية الهجوم الذي تشنّه موسكو في أوكرانيا. وبعد ساعات على زيارته القرم في الذكرى التاسعة لضم شبه الجزيرة، نشر الكرملين فيديو لوصول بوتين على متن مروحية إلى ماريوبول، المدينة الساحلية التي سيطرت عليها موسكو بعد حصار الربيع الماضي. وجال بوتين في المدينة وشوهد يقود سيارة بنفسه. وأعلن الكرملين انه تفقد مسرحاً موسيقياً أعيد بناؤه واستمع إلى تقرير عن أعمال إعادة إعمار المدينة المنكوبة. وقال أحد الأهالي لبوتين «إننا نصلي من أجلك»، مشيراً إلى المدينة بوصفهاً «قطعة جنة صغيرة من الجنة»، بحسب مشاهد نشرها التلفزيون الروسي أظهرت أن الزيارة تمت ليلاً. وأوضح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن بوتين قرر في اللحظة الأخيرة التوجه إلى ماريوبول، وقال «كان كل ذلك عفوياً، مؤكداً أن«تنقّلاته في المدينة لم يخطط لها أيضاً». وكانت تلك أول زيارة لبوتين إلى منطقة دونباس الشرقية منذ بداية النزاع في فبراير العام الماضي، وتأتي بعد عام تقريباً على إعلان موسكو السيطرة على ماريوبول بعد حملة أدت إلى تدمير مصنع آزوفستال للصلب، المعقل الأخير للقوات الأوكرانية في المدينة. ونددت وزارة الدفاع الأوكرانية بالزيارة، وكتبت في تغريدة«زار بوتين مدينة ماريوبول الأوكرانية مثل لص تحت جنح الليل. أولاً هذا أكثر أماناً. كما أن الليل يسمح له بأن يركز على ما لا يريد إظهاره، ويبقي المدينة التي دمرها جيشه بالكامل وسكانها القلائل الناجين بعيداً عن الأنظار الفضولية». وجاءت زيارة بوتين قبيل زيارة يجريها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى موسكو، اعتُبرت على نطاق واسع إنجازا ديبلوماسيا للرئيس الروسي. من ناحيتها، اعتبرت بكين، الحليفة الاستراتيجية لموسكو، أنها«زيارة من أجل السلام»، وذلك فيما تسعى للعب دور الوسيط في الحرب. كما التقى بوتين قادة عسكريون ومن بينهم قائد الأركان العامة فاليري غيراسيموف، في مدينة روستوف - أون - دون (جنوب روسيا) قرب الحدود مع أوكرانيا، وفق الكرملين. وفي القرم، زار بوتين السبت سيفاستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، حيث حضر مراسم افتتاح مدرسة فنون للأطفال برفقة الحاكم المحلي ميخائيل رازفوجاييف. جاءت زيارة بوتين بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة مذكرة توقيف بحقه على خلفية «ترحيل» أطفال أوكرانيين. وفي مقابلة مع «قناة روسيا 1» التلفزيونية لبرنامج موسكو، قال بوتين، إن روسيا اعتمدت على حقيقة أن الوضع مع أوكرانيا يمكن حله سلميا، ولم تسع أبداً إلى المواجهة، ولكن الشركاء الغربيين رفضوا الحل السلمي في دونباس. وأكد أن روسيا في 2014 لم يكن بإمكانها رفض دعم سكان القرم ومساعدتهم وحمايتهم، من بطش النازيين. وتابع:«كل ما حدث في شبه جزيرة القرم، واضح للجميع! ببساطة لم نتمكن من رفض دعمنا وحمايتنا لشعب القرم... على وجه التحديد بسبب حقيقة أنهم قد تعرّضوا للبطش هناك بالفعل، من قبل النازيين كما يسمون أنفسهم في أوكرانيا». من ناحية أخرى، أكد بوتين أن النظام المالي لروسيا، ورغم القيود التي تفرضها الدول غير الصديقة، «لم ينهار».

الطائرات الأميركية المسيرة

في سياق ثانٍ، قال بيسكوف إن تحليق الطائرات الأميركية المسيرة فوق بحر البلطيق تشير إلى تورط مباشر للولايات المتحدة في الصراع مع روسيا. ونقلت «وكالة انترفاكس للأنباء» عن بيسكوف في مقابلة تلفزيونية«ما تفعله هذه الطائرات المسيرة واضح تماماً، ومهمتها ليست سلمية على الإطلاق لضمان سلامة الملاحة في المياه الدولية». وأضاف«في الحقيقة نحن نتحدث عن التورط المباشر لمشغلي هذه الطائرات المسيرة في الصراع، وضدنا». وتحطمت طائرة مسيرة أميركية الأسبوع الماضي في البحر بعد أن اعترضتها مقاتلتان روسيتان من طراز«سوخوي - 27».

باخموت

ميدانياً، أفاد مراسل «العربية» و«الحدث» بأن كيلومترا واحداً يفصل قوات «فاغنر» الروسية عن مركز مدينة باخموت. وأعلن الجيش الأوكراني السبت، ان قواته خارج باخموت ما زالت قادرة على وقف تقدم الوحدات الروسية بما يسمح بتسليم الذخيرة والأغذية والمعدات والأدوية للقوات التي تدافع عن المدينة. وقال الناطق سيرهي شيريفاتي«قادرون على إيصال الذخائر والمواد الغذائية والعتاد والأدوية الضرورية إلى باخموت. بإمكاننا أيضا إخراج جرحانا من المدينة». كما أعلنت كييف مقتل 193 روسياً وأصابت 199 آخرين، يوم الجمعة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، مقتل أكثر من 300 عسكري أوكراني، وإسقاط مروحية من نوع«مي-8» وتدمير مخازن للأسلحة والذخيرة، بالإضافة إلى استهداف معدات عسكرية في مناطق مختلفة. وذكرت أوكرانيا من ناحية ثانية، ان روسيا أبقت على تسع سفن حربية، بما في ذلك حاملتا صواريخ، في حالة تأهب قتالي بالبحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم، ما يشير إلى أن احتمال شن هجمات صاروخية ما زال قائماً.

هجوم أوكراني مضاد في باخموت.. وفاغنر: كيلومتر واحد يفصلنا عن مركز المدينة

9 سفن حربية روسية في حالة تأهب قبالة شبه جزيرة القرم مما يرجح احتمال شن هجمات صاروخية.. وزيلينسكي يحذر دولاً تساعد روسيا ضد بلاده من مصير "العزلة"

العربية.نت، وكالات.. تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأحد، يوماً جديداً من القتال، حيث يستمر الجيش الروسي في محاولة بسط السيطرة على أراض في أوكرانيا، فيما تقاوم قوات كييف بدعم عسكري من الغرب. وأعلنت أوكرانيا استمرار الهجمات الروسية على جبهات عدة شرق البلاد، مؤكدة أن مدينة باخموت لا تزال بؤرة القتال الرئيسية، وكشفت عن ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب حتى اليوم الأحد. وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تحاول اختراق الدفاعات الأوكرانية في مدن أفدييفكا ومارينكا وشاختار، بمقاطعة دونيتسك، وكوبيانسك في مقاطعة خاركيف، وإن القوات الأوكرانية تتصدى لها. وأشارت إلى أن القوات الجوية الروسية قصفت أكثر من 50 بلدة شرق وجنوب البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية. في المقابل، قالت وسائل إعلام روسية إن القوات الأوكرانية تحاول شن هجمات مضادة على مواقع قوات فاغنر في مدينة باخموت، وأضافت أن معارك عنيفة تدور في جميع أنحاء المدينة وتقترب أكثر إلى وسطها، وأن القوات الأوكرانية تدفع بمزيد من الدعم لقواتها في المدينة، مشيرة إلى أن قوات فاغنر تواصل تقدمها رغم ضراوة المعارك. وتبقى مدينة باخموت هي محور القتال الشرس. وجعلت روسيا من السيطرة على باخموت أولوية في استراتيجيتها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا. وتعرضت المدينة لدمار كبير بسبب القتال الدائر منذ شهور، إذ تشن روسيا هجمات متكررة. وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن كيلومترا واحدا يفصل قوات "فاغنر" الروسية عن مركز مدينة باخموت. وفي آخر التطورات ولأول مرة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن الكرملين، اليوم الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بزيارة مدينة ماريوبول، التي تسيطر عليها القوات الروسية في دونباس، والتقى القيادة العليا لعمليته العسكرية في أوكرانيا، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف المسؤول عن حرب موسكو في أوكرانيا. هذا وقالت أوكرانيا إن روسيا أبقت على تسع سفن حربية، بما في ذلك حاملتا صواريخ، في حالة تأهب قتالي بالبحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم، مما يشير إلى أن احتمال شن هجمات صاروخية ما زال قائما. ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية القول: "في الوقت الحالي، جرى رصد تسع سفن حربية من المجموعة البحرية الكاملة في البحر الأسود، بما في ذلك حاملتا صواريخ.. ويمكن تسليحهما بواقع 16 صاروخ كاليبر". وأضافت أنه تم تحريك بقية حاملات الصواريخ إلى قواعدها، بما في ذلك الغواصات. وميدانيا، قال الجيش الأوكراني إن القوات الأوكرانية خارج مدينة باخموت بشرق البلاد ما زالت قادرة على وقف تقدم الوحدات الروسية بما يسمح بتسليم الذخيرة والأغذية والمعدات والأدوية للقوات التي تدافع عن المدينة. وفي أحدث مزاعمها تكبيد الروس خسائر فادحة، قالت كييف إن قواتها قتلت 193 روسيا، وأصابت 199 آخرين خلال القتال يوم الجمعة. وقال المتحدث باسم الجيش سيرهي شيريفاتي لقناة "آي.سي.تي.في" التلفزيونية "قادرون على إيصال الذخائر والمواد الغذائية والعتاد والأدوية الضرورية إلى باخموت. بإمكاننا أيضا إخراج جرحانا من المدينة". يأتي ذلك فيما أعلن متحدث باسم خدمات الطوارئ في مقاطعة خيرسون أن القوات الأوكرانية أطلقت، الليلة الماضية، أكثر من 40 قذيفة على ست بلدات واقعة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر في المقاطعة. وقال المتحدث للصحافيين، اليوم الأحد: "واصل نظام كييف قصف البنية التحتية المدنية في بلدات نوفايا كاخوفكا، كاخوفكا، تافرييسك، نوفايا زبورييفكا، غولايا بريستان، أليشكي، وفي المجموع، أطلق 42 قذيفة، ويتم تحديد الإصابات في صفوف المدنيين والأضرار في البنية التحتية". وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد، إن أكثر من 1100 قتيل سقطوا في صفوف القوات الروسية خلال أقل من أسبوع خلال المعارك في باخموت وحولها. وحذر الرئيس الأوكراني الدول التي تساعد روسيا ضد بلاده بأن مصيرها "العزلة" في العالم. ولم يحدد زيلينسكي، في كلمة مسجلة بثها عبر حسابه على "تويتر"، أسماء تلك الدول، لكنه قال إن من ضمنها دولة تزود روسيا بطائرات مسيرة من نوع "شاهد"، التي تنتجها إيران. وأضاف الرئيس الأوكراني أن هناك مساعدات عسكرية جديدة تشمل ذخيرة ودبابات ومدافع قادمة لبلاده من كندا وألمانيا وفرنسا والدنمارك وإستونيا. هذا وقُتِل مدنيّان وأصيب عشرة بضربات روسيّة "بذخائر عنقوديّة" بعد ظهر السبت في كراماتورسك شرقي أوكرانيا، حسب ما أعلن بافلوف كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك. وذكر عبر "تليغرام" أن الضربات أصابت متنزّهًا ومركزًا لبيع الأغراض الجنائزيّة وعشرات المباني السكنيّة وسيّارتَين. وقال كيريلينكو "تُحظّر أكثر من مئة دولة استخدام الذخائر العنقودية، لكن روسيا تواصل استخدام هذه الأسلحة التي تُطلق الكثير من القنابل الصغيرة وتصيب المدنيّين عشوائيًّا". وقبل ذلك بساعات، قال رئيس بلديّة دونيتسك ألكسندر غونتشارينكو على صفحته في فيسبوك، إن "روسيا تواصل بثّ الرعب"، مشيرًا إلى سقوط قتيلين نتيجة قصف كراماتورسك بذخائر عنقوديّة. ولفت إلى تضرر نحو 12 مبنى سكنيًّا و14 منشأة تابعة للبلدية.

احتجاجات أمام البيت الأبيض لوقف المساعدات العسكرية لكييف

تظاهرة أمام البيت الأبيض للمطالبة بالتخلي عن السياسة العسكرية والعقوبات

الراي....احتشد مئات الأشخاص في ساحة لافاييت خارج البيت الأبيض، مطالبين السلطات الأميركية بوقف المساعدات العسكرية والمالية لكييف، والتخلي عن السياسة العسكرية والعقوبات، وحل حلف «الناتو». وتجمع العديد من المواطنين حاملين لافتات كتب عليها «قل لا لحروب الولايات المتحدة التي لا تنتهي»، «الطريق إلى السلام في أوكرانيا هو المفاوضات وليس التصعيد»، «من أجل السلام، حلوا الناتو». ونظم المسيرة، التحالف الوطني المتحد المناهض للحرب، بالتزامن مع الذكرى العشرين لغزو العراق. وأعلن ممثلو التحالف في وقت سابق، انهم يؤيدون «السلام في أوكرانيا» ويطالبون واشنطن بالتوقف عن إرسال «الأسلحة والأموال». ويعتقدون أن من الضروري «حظر الناتو، ووضع حد للعسكرة والعقوبات الأميركية»، و«تخصيص الأموال لاحتياجات الناس، وليس للآلة العسكرية». ووفقا للتحالف الوطني المتحد، تم دعم هذا التجمع من قبل نحو 200 جمعية مختلفة، بما في ذلك المنظمات المناهضة للحرب والمناهضة للعنصرية واليسارية، خصوصاً حزب الخضر.

بوتين يشيد باستعداد الصين للاضطلاع بـ"دور بناء" على صعيد التسوية في أوكرانيا

فرانس برس... بوتين يقول إن "روسيا منفتحة على تسوية للأزمة الأوكرانية بوسائل سياسية-دبلوماسية".

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، بـ"استعداد الصين للاضطلاع بدور بناء على صعيد تسوية" النزاع في أوكرانيا، وذلك في خضم جهود وساطة بين موسكو وكييف تقودها بكين. وجاء في مقالة كتبها الرئيس الروسي لصحيفة صينية نشرها الكرملين عشية زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى موسكو "نشيد باستعداد الصين للاضطلاع بدور بناء على صعيد تسوية الأزمة" في أوكرانيا. وأعرب بوتين عن "تقديره" لموقف الصين "المتوازن" حيال "الأحداث في أوكرانيا" ولتفهّمها خلفياتها التاريخية وأسبابها الحقيقية". وأكد الرئيس الروسي "انفتاح روسيا على تسوية للأزمة الأوكرانية بوسائل سياسية-دبلوماسية". لكنّه شدّد على وجوب أن تعترف كييف بـ"حقائق حيوسياسية جديدة" ألا وهي ضم روسيا في الخريف الماضي أربع مناطق أوكرانية بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضّمتها موسكو في العام 2014. وأسف بوتين لكون الجهات التي توجّه تحذيرات لروسيا "بعيدة عن هذه الحقائق ولا مصلحة لها في البحث عن حل".

بوتين: سياسة أميركا لاحتواء روسيا والصين تأخذ طابعا حادا غير مسبوق

بوتين: نرحب بدور الصين البناء لحل الأزمة الأوكرانية

العربية نت_ وكالات... ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عشية اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في موسكو، ندد بما أسماها سياسة أميركا لاحتواء روسيا والصين، مشيرا إلى أنها تأخذ طابعا حادا غير مسبوق. وفي مقالة نشرت في صحيفة الشعب الصينية وصحيفة "رَسيسكايا غازيتا" الروسية، أشاد بوتين باستعداد الصين للاضطلاع بدور بناء على صعيد التسوية في أوكرانيا. وأضاف بوتين في المقال أن العلاقات بين موسكو وبكين في قمتها وسيتم مواصلة تعزيزها، لافتا إلى أن زيارة رئيس الصين لروسيا تجسد الطابع الخاص للشراكة بين البلدين. وكتب بوتين في مقال لصحيفة "الشعب اليومية" الصينية: "نحن ممتنون للموقف المتوازن لجمهورية الصين الشعبية فيما يتعلق بالأحداث التي تجري في أوكرانيا، ولفهمهم خلفيتها وأسبابها الحقيقية. ونرحب باستعداد الصين للعب دور بناء في حل الأزمة". وتوقع بوتين أن يتجاوز حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين 200 مليار دولار هذا العام، مضيفا "هذا رقم قياسي جديد. ونتوقع بأن الهدف البالغ 200 مليار دولار الذي حددناه مع الرئيس شي جين بينغ لن يتم تجاوزه في عام 2024، بل هذا العام". وأشار بوتين إلى أن روسيا والصين تدعمان إقامة نظام عالمي عادل قائم على القانون الدولي وليس مبدأ "المليار الذهبي". ويزور الرئيس الصيني العاصمة الروسية موسكو في 20 مارس الحالي، في زيارة تستمر لمدة 3 أيام، حيث سيعقد اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي في 20 مارس، ومن المقرر إجراء محادثات ثنائية أيضا في 21 مارس في الكرملين.

بوتين يزور ماريوبول للمرة الأولى منذ سقوطها بيد الروس

باريس تؤكد «الأهمية البالغة» لإصدار مذكرة توقيف ضد الرئيس الروسي

موسكو: «الشرق الأوسط»... أدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة غير معلنة إلى ماريوبول، حسبما ما أعلنت وسائل إعلام رسمية الأحد، هي الأولى له إلى هذه المدينة منذ السيطرة عليها في أعقاب حصار استمر أشهرا في بداية الهجوم الذي تشنّه موسكو في أوكرانيا. وبعد ساعات على زيارته القرم في الذكرى التاسعة لضم شبه الجزيرة، نشر الكرملين فيديو لوصول بوتين على متن مروحية إلى ماريوبول، المدينة الساحلية التي سيطرت عليها موسكو بعد حصار الربيع الماضي. وجال بوتين في المدينة وشوهد يقود سيارة بنفسه. وقال الكرملين إنه تفقد مسرحا موسيقيا أعيد بناؤه واستمع إلى تقرير عن أعمال إعادة إعمار هذه المدينة المنكوبة. وقال أحد الأهالي لبوتين: «إننا نصلي من أجلك»، مشيرا إلى المدينة بوصفها «قطعة جنة صغيرة من الجنة»، بحسب مشاهد نشرها التلفزيون الروسي أظهرت أن الزيارة تمت ليلا. ونددت وزارة الدفاع الأوكرانية بالزيارة وكتبت في تغريدة: «زار بوتين مدينة ماريوبول الأوكرانية مثل لص تحت جنح الليل. أولا هذا أكثر أمانا. كما أن الليل يسمح له بأن يركز على ما لا يريد إظهاره، ويبقي المدينة التي دمرها جيشه بالكامل وسكانها القلائل الناجين بعيدا عن الأنظار الفضولية». بدوره أوضح الكرملين أن بوتين قرر في اللحظة الأخيرة التوجه إلى ماريوبول بعد زيارته السبت شبه جزيرة القرم، مشددا على الطبيعة «العفوية» لرحلته. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن زيارة بوتين: «كان كل ذلك عفويا، مؤكدا أن «تنقّلاته في المدينة لم يخطط لها أيضا». وكانت تلك أول زيارة لبوتين إلى منطقة دونباس الشرقية منذ بداية النزاع في أوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي، وتأتي بعد عام تقريبا على إعلانها السيطرة على ماريوبول بعد حملة أدت إلى تدمير مصنع آزوفستال للصلب، المعقل الأخير للقوات الأوكرانية في المدينة. وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن قصف روسيا في بداية الصراع لمستشفى للولادة في ماريوبول جريمة حرب. وجاءت زيارة بوتين قبيل زيارة يجريها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى موسكو، اعتُبرت على نطاق واسع إنجازا دبلوماسيا لبوتين. من ناحيتها عدّت بكين، الحليفة الاستراتيجية لموسكو، أنها «زيارة من أجل السلام»، وذلك فيما تسعى للعب دور الوسيط في الحرب في أوكرانيا. وسعت الصين، أحد حلفاء روسيا الرئيسيين، إلى التموضع كطرف محايد في النزاع الأوكراني، وحثت موسكو وكييف على بدء مفاوضات. لكن زعماء غربيين انتقدوا بكين مرارا لعدم إدانتها الهجوم الروسي، واتهموها بتوفير غطاء دبلوماسي لموسكو في حملتها. والتقى بوتين قادة عسكريين، من بينهم قائد الأركان العامة فاليري غيراسيموف، في مدينة روستوف-أون-دون (جنوب روسيا) قرب الحدود مع أوكرانيا، وفق الكرملين. وفي القرم، زار بوتين السبت سيفاستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، حيث حضر مراسم افتتاح مدرسة فنون للأطفال برفقة الحاكم المحلي ميخائيل رازفوجاييف، وفقاً لصور بثتها قناة «روسيا-1» التلفزيونية العامة. وضمّت روسيا القرم في 18 مارس (آذار) 2014 إثر استفتاء لم تعترف به كييف ولا الأسرة الدوليّة. جاءت زيارة بوتين بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة مذكرة توقيف بحقه على خلفية «ترحيل» أطفال أوكرانيين. وتقول كييف إن أكثر من 16 ألف طفل أوكراني رُحلوا إلى روسيا منذ بدء النزاع، وُضع العديد منهم في معاهد أو لدى عائلات حاضنة. وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، لوكالة الصحافة الفرنسية عندما سئل عما اذا كان بوتين سيُعتقل إذا وطئت قدماه أيا من تلك الدول البالغ عددها 123: «هذا صحيح». ولم يعلق الزعيم الروسي البالغ 70 عاما على مذكرة التوقيف، غير أن الكرملين رفض القرار، معتبرا أنه «باطل ولاغ»، لأن روسيا ليست طرفا في الجنائية الدولية. بدورها، شدّدت وزيرة الخارجيّة الفرنسيّة كاترين كولونا، في مقابلة نشرت الأحد، على أنّ إصدار المحكمة الجنائيّة الدوليّة الجمعة مذكّرة توقيف بحقّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، هو قرار «بالغ الأهمّية». وقالت كولونا في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الأسبوعيّة، إنّ «هذا القرار في منتهى الأهمّية، لأنّه يعني أنّ أيّ شخص مسؤول عن جرائم حرب أو جرائم ضدّ الإنسانيّة يجب أن يُحاسَب، بغضّ النظر عن وضعه أو منصبه». وأضافت: «لا توجد أيّ حلقة في السلسلة يمكنها أن تعتقد الآن أنها ستُفلِت من العدالة، وهذا يجب أن يدفع كثيرين إلى التفكير. لذلك فإنّ هذا القرار يمكن أن يُغيّر مجرى الأحداث». وقالت المحكمة إنّ مذكّرة التوقيف جاءت على خلفيّة «جريمة الحرب المفترضة المتمثّلة في الترحيل غير القانوني لأطفال من المناطق المحتلّة في أوكرانيا إلى روسيا الاتّحاديّة» منذ بدء الغزو. وأكدت كولونا أن «فرنسا تدعم المحكمة، وتُساعد العدالة الأوكرانيّة من خلال إرسال فرق متخصّصة إلى الميدان لتوثيق الانتهاكات أو التعرّف على الضحايا». ورداً على سؤال في شأن تسليم سلوفاكيا 13 مقاتلة من طراز ميغ-29 لأوكرانيا، وأربعٍ أُخَر من جانب بولندا، أجابت الوزيرة الفرنسيّة بأنّ «كل ما يساعد أوكرانيا مفيد». وأردفت: «الدول التي لديها معدّات سوفياتيّة يعرفها الأوكرانيّون، كانت قادرةً على اتّخاذ هذا القرار (…)». وقالت: «لمواجهة (الهجوم الروسي) يجب أن تكون أوكرانيا قادرة على المقاومة بالوسائل المتاحة حالياً». وفي ما يتعلّق بتسليم فرنسا طائرات مقاتلة أكثر تطوّراً في المستقبل، أوضحت كولونا: «من حيث المبدأ، قال رئيس الجمهوريّة ووزير الجيوش إنّه ليست هناك مُحرّمات» في هذا الإطار.

الكرملين: مسيّرات البحر الأسود تظهر تورط أميركا

موسكو - كييف: «الشرق الأوسط».. نقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله، الأحد، إن تحليق الطائرات الأميركية المسيّرة فوق البحر الأسود يشير إلى تورط الولايات المتحدة المباشر في الصراع مع روسيا. وتحطمت طائرة مسيّرة أميركية الأسبوع الماضي في البحر، بعد أن اعترضتها طائرتان مقاتلتان روسيتان من طراز «سوخوي - 27» في أول مواجهة عسكرية مباشرة معروفة بين الجانبين، منذ أن شنت روسيا حربها على أوكرانيا العام الماضي. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن بيسكوف قوله في مقابلة تلفزيونية: «ما تفعله هذه الطائرات المسيّرة واضح تماماً، ومهمتها ليست سلمية على الإطلاق. (ليست) لضمان سلامة الملاحة في المياه الدولية». وأضاف: «في الحقيقة نحن نتحدث عن التورط المباشر لمشغلي هذه الطائرات المسيّرة في الصراع وضدنا». وقالت الولايات المتحدة إن طائرتين روسيتين تعرضتا للطائرة المسيّرة في واقعة يوم الثلاثاء، بإلقاء الوقود عليها قبل الاحتكاك بها، والتسبب في تحطمها، وهي في مهمة استطلاع في المجال الجوي الدولي. وقالت روسيا إن الطائرة المسيّرة انتهكت مجالها الجوي، وخرجت عن السيطرة بعد أن نفذت مناورة بزاوية حادة. وأعلن وزير الدفاع الروسي تقديم مكافأة للطيارين المشاركين في هذه العملية، بعد اتهامات من الولايات المتحدة بأن الواقعة أظهرت تهوراً، وربما تدل على نقص في الكفاءة. وتقول موسكو إن الولايات المتحدة وحلفاءها يستغلون أوكرانيا لشن حرب عليها وإلحاق «هزيمة استراتيجية» بروسيا. وتقول واشنطن إنها تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في مواجهة غزو روسي غير مبرر. ميدانياً، يتركز القتال حالياً في منطقة دونيتسك الشرقية بأوكرانيا، لا سيما مدينة باخموت. وقُتِل مدنيّان، وأصيب عشرة بضربات روسيّة «بذخائر عنقوديّة»، بعد ظهر السبت في كراماتورسك شرق أوكرانيا، حسبما أعلن بافلوف كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك. وذكر عبر «تلغرام» أنّ الضربات أصابت متنزّهاً ومركزاً لبيع الأغراض الجنائزيّة، وعشرات المباني السكنيّة وسيّارتَين. وقال كيريلينكو: «تحظر أكثر من مائة دولة استخدام الذخائر العنقوديّة، لكنّ روسيا تواصل استخدام هذه الأسلحة التي تُطلق الكثير من القنابل الصغيرة، وتصيب المدنيّين عشوائياً». وقبل ذلك بساعات، قال رئيس بلديّة دونيتسك ألكسندر غونتشارينكو على صفحته في «فيسبوك»، إنّ «روسيا تُواصل بثّ الرعب»، مشيراً إلى سقوط قتيلين نتيجة قصف كراماتورسك بذخائر عنقوديّة. ولفت إلى تضرّر نحو 12 مبنى سكنياً و14 منشأة تابعة للبلدية. وسمع مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية نحو عشرة انفجارات في الوقت نفسه تقريباً، قُبيل الساعة 16:00، ورأوا دخاناً يتصاعد في حديقة في جنوب المدينة. وبُعيد ذلك، سُمع دوي عشرة انفجارات أخرى من النوع نفسه في حيّ سكني، على مسافة نحو كيلومترين من الضربة الأولى. وهذه ثاني مرّة تستهدف ضربات روسيّة المدينة هذا الأسبوع. وقُتل شخص الثلاثاء في قصف على وسط المدينة، وأُصيب ثلاثة آخرون، وتضرّرت ستّة مبانٍ سكنيّة. وفي الأول من فبراير (شباط)، قُتل ثلاثة أشخاص في قصف. وتقع مدينة كراماتورسك التي كان يسكنها نحو 150 ألف شخص قبل بدء الغزو الروسي أواخر فبراير 2022، قرب باخموت التي تشهد معارك مستمرة منذ أشهر.

زيادة ضخمة في الجراحات التجميلية بأوكرانيا بسبب الحرب

كييف: «الشرق الأوسط»... تسببت الحرب الدائرة بين موسكو وكييف في زيادة ضخمة في الجراحات التجميلية في أوكرانيا، حيث يجري الجراحون بشكل متزايد عمليات لإعادة بناء الوجه للمصابين في الهجمات الروسية. ووفقا لموقع «ديلي بيست»، يتسابق أولئك الجراحون مع الوقت لتقرير ما يمكن وما لا يمكن إنقاذه من خلال العمليات التجميلية، وذلك أثناء العمل وسط نقص الإمدادات وصراخ المرضى وصفارات الإنذار من الغارات الجوية. وقال فاليري بوفكون، رئيس قسم الجراحة التجميلية الترميمية في مستشفى «أخمتديت» في العاصمة كييف، لـ«ديلي بيست»: «قبل اندلاع هذه الحرب، كان المستشفى يجري فقط عمليتين أو ثلاث عمليات جراحية لإعادة بناء الوجه في السنة، وكان معظمها ناتجاً عن حوادث السيارات أو إصابات الألعاب النارية. أما الآن فيتم إجراء هذه العمليات عدة مرات في الأسبوع الواحد». ولفت بوفكون إلى تزايد عدد المصابين من الأطفال بعد الحرب، قائلا إنه وزملاءه يجرون الكثير من الجراحات لوجوه أو سيقان أطفال تضررت من قصف بالصواريخ أو شظايا بحجم أقلام رصاص. وتابع قائلا: «شاهد الجراحون إصابات الأطفال يومياً في مستشفى أخمتديت، وفي البداية، كان الموظفون مرتبكين للغاية، لدرجة أنهم في مارس (آذار) الماضي، كانوا يعيشون تقريبا في المستشفى، شعرنا بقلق كبير جدا في ذلك الوقت لأن الكثير من المرضى القادمين للمستشفى لم يكونوا مرضانا النموذجيين. لقد كانوا مصابين بأسلحة عسكرية، وكان عدد كبير منهم من الأطفال». وقام بوفكون بعرض صور لبعض الأطفال الذين أجرى لهم عمليات جراحية خلال العام الماضي لموقع «ديلي بيست»، حيث أظهرت الصور جروحا عميقة أصيب بها أولئك الأطفال، بما في ذلك فقدان الأطراف والإصابة بشظايا في الوجه والرقبة، واختراق الرصاص للركب والسيقان والأيدي. ولفت إلى أن أغلبية أولئك الأطفال أصيبوا بصدمة عميقة بعد الإصابة. وفي 23 يناير (كانون الثاني) الماضي، أدخل المستشفى فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات من خيرسون، المدينة الشرقية التي تم تحريرها في نوفمبر (تشرين الثاني) لكنها ظلت نقطة ساخنة للهجمات الروسية. وقبل أسابيع قليلة من وصولها، كانت الطفلة تلعب في غرفة نومها عندما سقط صاروخ على شقتها وأصابها. وفي صورة على هاتف بوفكون، تظهر الفتاة وهي تجلس على سرير المستشفى، بعد خضوعها لعملية إعادة بناء لوجهها، إلا أنها فقدت عينها اليسرى، حيث لم يستطع المستشفى إنقاذها. وعلى بعد 20 دقيقة بالسيارة من مستشفى أخمتديت، في عيادة أناكوستيا، يخضع عامل مراقبة الحدود المسمى رسلان لجولة من علاج تجميلي لإزالة أثار الندبات من وجهه بعد إصابته بشظية في بداية الحرب، أثناء وجوده في مبنى في خاركيف. وتسبب تأثير الهجوم في إصابة رسلان بشظية كبيرة استقرت في الجانب الأيمن من وجهه. وحاول الطاقم الطبي إجراء جراحة تجميلية لرسلان تخلصه من آثار الندبات الناتجة عن الشظية، لكن الإمكانات لديهم في ذلك الوقت كانت شحيحة جدا. وبعد عدة أشهر، تبنت شبكة No Scar التي تضم أكثر من 40 جراح تجميل يقدمون خدماتهم مجاناً لبعض من يحتاجون إلى علاج لإزالة الندبات بسبب إصابات الحرب، حالة رسلان الذي أصبح الجانب الأيمن من وجهه في طريقه للشفاء. وتستخدم «No Scar» تقنيات لإزالة طبقات النسيج الندبي التي لم تلتئم. وقد ساهمت في العديد من الجراحات التجميلية للمصابين في أوكرانيا. وعلى مدار العام الماضي، أثر الغزو الروسي لأوكرانيا على جميع سكان البلاد، الذين يزيد عددهم على 43 مليون نسمة. وتسببت الحرب في فرار أكثر من 8 ملايين أوكراني من ديارهم، ووفقاً لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، فقد قُتل ما لا يقل عن 21 ألف قتيل ومصاب من المدنيين. وبالنسبة للأطفال، فقد قُتل ما لا يقل عن 487 طفلاً وأصيب 954 منذ بدء الحرب.

لماذا تريد روسيا انتشال المسيّرة الأميركية «ريبر» من البحر الأسود؟

تعمل «ريبر» لدى الجيش الأميركي في مهام الاستطلاع والمراقبة ويمكنها حمل مجموعة من الأسلحة

واشنطن: «الشرق الأوسط»... اندلع سباق أميركي روسي على استعادة طائرة أميركية مسيّرة من نوع «إم كيو 9» (ريبر) سقطت في البحر الأسود، خلال احتكاك مع طائرتين مقاتلتين روسيتين من طراز «سوخوي - 27» يوم الثلاثاء الماضي. وتحمل النسخة القياسية من مسيّرات «ريبر» نظام تصويب متعدد الأطياف، وكما ذكر موقع «ساينتفيك أميركان»، فالنظام يتكون من مستشعرات بصرية منها مستشعرات بالأشعة تحت الحمراء، ومستشعرات كهروبصرية، ومستشعرات اللون، وكاميرا نهارية أحادية اللون، ويمكن بث الصور الملتقطة من هذه الأنظمة على شكل فيديو. بالإضافة إلى رادار «لينكس» صغير لمتابعة حركة الأهداف على الأرض. وفي اليوم التالي لسقوط المسيّرة، قال الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إن روسيا ستحاول العثور على الطائرة المسيّرة الأميركية، وأوضح في مقابلة مع التلفزيون الروسي: «لا أعلم ما إذا كنا سنستطيع استعادتها، لكن علينا المحاولة». وقال ديفيد ديبتولا، فريق متقاعد بالقوات الجوية الأميركية، ونائب رئيس هيئة الأركان لشؤون الاستخبارات والاستطلاع السابق، إن طائرة «ريبر» التي سقطت في البحر الأسود لم تكن مسلحة، وكانت تحمل فقط مجموعة مستشعرات. وأضاف ديبتولا: «قيمة استعادة الطائرة بالنسبة لروسيا تعتمد على ما كانت تحمله، لو كانت تحمل مستشعراً فريداً من نوعه فسيكون ذا قيمة، أو تكنولوجيا لا تعرفها (روسيا) بعد، أما لو كانت تحمل فقط رادار (لينكس) والمستشعرات الكهروبصرية وذات الأشعة تحت الحمراء فلن تكون خسارة كبيرة (لنا) إذا استعادها الروس». رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي كان قد صرح بأنهم يعرفون بالضبط مكان سقوط المسيّرة، موضحاً: «على الأرجح هي على عمق 4000 – 5000 قدم تحت الماء، ما سيجعل عملية استعادتها صعبة لأي طرف». كان الجيش الأميركي قد نشر فيديو لمقاتلة روسية من طراز «سوخوي - 27» ألقت وقوداً على مسيّرة أميركية من طراز «ريبر» فوق البحر الأسود، ثم اصطدمت بها ما تسبب في تحطمها. من جهتها نفت موسكو الرواية الأميركية للحادث. وتعمل «ريبر» بشكل أساسي لدى الجيش الأميركي في مهام الاستطلاع والمراقبة، ويمكنها حمل مجموعة من الأسلحة إلى جانب المستشعرات المختلفة والرادار، فيمكنها حمل صواريخ «هيلفاير» وقنابل موجهة بالليزر، وبعضها يمكنها حمل صواريخ جو – جو، ما يمكنها من قصف أهداف أرضية، والاشتباك مع أهداف جوية.

صربيا وكوسوفو تفشلان في توقيع اتفاق لتطبيع علاقاتهما

الراي... أوخريد (جمهورية مقدونيا الشمالية) - أ ف ب - فشل قادة كوسوفو وصربيا السبت، في توقيع اتفاق في شأن تطبيع العلاقات المعقدة بينهما خلال محادثات ماراثونية استضافتها مقدونيا الشمالية، برعاية وضغط الاتحاد الأوروبي الذي رحّب رغم ذلك بإحراز تقدم بين الطرفين. وأتى الاجتماع على ضفاف بحيرة أوخريد في جنوب غربي الدولة البلقانية الصغيرة، بعد فشل المحادثات في بروكسيل الشهر الماضي، حيث تمّ الكشف عن خطّة سلام أوروبية. ومن جديد، سعى منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى التقريب بين موقفي رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي ورئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، بعد أكثر من عقدين على حرب دامية بين متمرّدين انفصاليين كوسوفيين والقوات الصربية. والتقى الجانبان كلّ على حدة مع بوريل والمبعوث الأوروبي ميروسلاف لايتشاك، قبل اجتماع ثلاثي بعد الظهر. وقال كورتي لدى وصوله إلى أوخريد «أنا متفائل، سأبذل قصارى جهدي من أجل جمهورية كوسوفو». من جهته، أشار بوريل في تغريدة عبر «تويتر»، إلى أنّ الاجتماع سيركّز على سبيل تطبيق الاقتراح الأوروبي. وتنصّ هذه الوثيقة الأوروبية المؤلّفة من 11 مادّة على أنّ الطرفين «يعترفان بشكل متبادل بوثائقهما ورموزهما الوطنية الخاصّة بكلّ منهما» وأنّهما لن يستخدما العنف لحلّ الخلافات بينهما. كذلك، تنصّ على أنّ «صربيا لن تعارض انضمام كوسوفو إلى منظمة دولية». كما تقترح منح «مستوى مناسب من الحكم الذاتي» للأقلية الصربية في كوسوفو. ولطالما رفضت صربيا الاعتراف بإعلان كوسوفو الاستقلال أحادياً في العام 2008، مع اندلاع اضطرابات متفرّقة بين بلغراد وإقليمها الانفصالي السابق.

شعبية ماكرون تتدهور ومصير حكومته يتحدد اليوم

الجريدة... أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة لو جورنال دو ديمانش أن شعبية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ أيام احتجاجات «السترات الصفراء» في مطلع عام 2019، في ظل تزايد معارضة قانون إصلاح نظام التقاعد. ووفق الاصتطلاع، فإن 28 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع راضون عن أداء ماكرون، وذلك بانخفاض قدره 4 نقاط بالمقارنة مع الشهر الماضي. يأتي ذلك، فيما شهدت فرنسا، أمس، يوماً جديداً من التظاهرات احتجاجا على القانون الذي أقره ماكرون وفق المادة 49.3 من الدستور، أي من دون تصويت الجمعية الوطنية، وينص خصوصا على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، وذلك عشية اقتراع حاسم في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) لحجب الثقة عن حكومة إليزابيت بورن، التي سيتحدد مصيرها في هذه الجلسة.

تظاهرات جديدة في فرنسا عشية تصويت حجب «الثقة» عن الحكومة

عمال يهدّدون بإغلاق مصفاة نفط... واستمرار تكدس النفايات في باريس

باريس: «الشرق الأوسط»... شهدت فرنسا، أمس (الأحد)، يوماً جديداً من التظاهرات احتجاجاً على إصلاح نظام التقاعد الذي أقره الرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك عشية اقتراع حاسم في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) لحجب الثقة عن حكومة إليزابيث بورن. وبعد أسابيع من الإضرابات والمسيرات ضد رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، أغلقت الشرطة السبت، ساحة كونكورد أمام البرلمان في وجه المتظاهرين بعد ليلتين متتاليتين من الصدامات. وتم استهداف بعض النواب، ومنهم إريك سيوتي رئيس حزب «الجمهوريين» المحافظ الذي يتوقع ألا يدعم حجب الثقة، وأعلن في وقت مبكر أمس، أن مكتبه في دائرته الانتخابية تعرض للرشق بالحجارة ليلاً. وقال سيوتي عبر «تويتر»: «القتلة الذين فعلوا ذلك يريدون الضغط علي من أجل التصويت الاثنين»، مرفقاً تغريدته بصور تظهر نوافذ محطمة وتهديدات كتبت على الجدران. وأوقف أكثر من 80 شخصاً إثر مسيرة في باريس شارك فيها نحو 4 آلاف متظاهر السبت، وأضرم خلالها بعض المحتجين النار في حاويات قمامة، وخرّبوا محطات حافلات، وأقاموا حواجز، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأوقف 15 آخرون في مدينة ليون بعد أن قالت الشرطة إن «مجموعات من الأفراد العنيفين» أثارت أعمال شغب. ونُظمت تظاهرات أخرى في مدن بأنحاء فرنسا جرت بشكل سلمي، لا سيما في مدينة مرسيليا الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث احتج مئات. وقال رومان موريزو (33 عاماً)، وهو مهندس اتصالات في مرسيليا: «هل تُرك لنا خيار غير الاستمرار في التظاهر؟». وأضاف أنه بعدما استخدمت الحكومة بنداً دستورياً لتمرير إصلاح نظام التقاعد من دون إجراء تصويت في الجمعية الوطنية، «سيؤجج هذا الآن التوترات الاجتماعية في كل مكان». وتابع موريزو: «سنواصل، ليس أمامنا خيار». وبعيداً عن شوارع المدن الكبرى، قالت نقابة «سي جي تي» اليسارية، السبت، إن العمال سيغلقون أكبر مصفاة نفط فرنسية في نورماندي، محذرة من أن مصفاتين أخريين قد يتم إغلاقهما الاثنين. وحتى الآن، اكتفى المضربون بمنع مغادرة شحنات الوقود المصفاتين، لكنهم لم يوقفوا نشاطهما تماماً. كما توقف جمع القمامة في معظم أنحاء باريس، مع تكدّس نحو 10 آلاف طن من النفايات في الشوارع، بينما تحاول الحكومة إجبار بعض عمال النظافة على استئناف العمل. ومن المقرر أن ينظّم الخميس، يوم تاسع من الإضرابات والاحتجاجات واسعة النطاق. وإلى جانب رفع سن التقاعد، يرفع إصلاح ماكرون أيضاً عدد سنوات مساهمة الموظفين في نظام الحماية الاجتماعية للحصول على معاش تقاعد كامل. وتقول الحكومة إن هذه التغييرات ضرورية لتجنب عجز نظام التقاعد في العقود المقبلة بسبب شيخوخة السكان في فرنسا. لكن المعارضين يقولون إن القانون يضع عبئاً غير عادل على ذوي الدخل المنخفض، والنساء والأشخاص العاملين في مهن شاقة، وأظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الفرنسيين تعارض التغييرات. وكشفت دراسة استقصائية شملت 2000 شخص ونُشرت نتائجها في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الأسبوعية أمس، أن نسبة تأييد ماكرون تبلغ 28 في المائة، وهي في أدنى مستوياتها منذ تظاهرات «السترات الصفر» واسعة النطاق في 2019 التي انطلقت احتجاجاً على ضريبة جديدة على الوقود. وبعد أن لجأت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن إلى المادة 49.3 من الدستور لتمرير القانون دون التصويت عليه في الجمعية الوطنية، بات الأمل الأخير لعرقلة الإصلاح هو الإطاحة بالحكومة الاثنين. وقال وزير العمل أوليفييه دوسوبت لـ«جورنال دو ديمونش»، إنه «ليس اعترافاً بالفشل، لكن من المؤسف» اللجوء إلى خيار استثنائي لتمرير الإصلاح. وأضاف أن التغييرات في نظام التقاعد كانت «مهمة للغاية، إلى درجة لا تسمح بالمخاطرة» بإجراء تصويت غير محسوم النتيجة بعد مفاوضات غير مثمرة مع حزب الجمهوريين لتأمين عدد كافٍ من الأصوات. ومن المتوقع أن يصوت عدد قليل من نواب كتلة الجمهوريين المنقسمة لصالح حجب الثقة عن الحكومة الاثنين. وقدّمت مجموعة صغيرة من نواب الوسط والتجمع الوطني اليميني المتطرف مقترحين لحجب الثقة.

عرض قوة كوري شمالي جديد رداً على مناورات واشنطن وسيول

أطلقت صاروخاً باليستياً قصير المدى... و«السبع» تندد

سيول: «الشرق الأوسط»... أطلقت كوريا الشمالية، أمس (الأحد)، صاروخاً باليستياً قصير المدى، في رابع عرض للقوة خلال أسبوع واحد، وذلك بالتزامن مع إجراء سيول وواشنطن أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ 5 سنوات. ونددت «مجموعة السبع» بسلوك بيونغ يانغ «المتهور»، بينما سيعقد «مجلس الأمن الدولي» اجتماعاً طارئاً، اليوم، لمناقشة إطلاق الصاروخ الباليستي، بطلب من الولايات المتحدة واليابان. وتجري سيول وواشنطن، منذ الاثنين، مناورات عسكرية غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الحليفتين، في مواجهة التهديد النووي الذي تمثله كوريا الشمالية. وتستمر المناورات التي سُميت «درع الحرية» 10 أيام. وتثير هذه المناورات غضب بيونغ يانغ التي تعتبرها تدريبات على غزو لأراضيها، وتتوعد برد «ساحق». وأعلنت قيادة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن «جيشنا رصد صاروخاً باليستياً قصير المدى أطلق من محيط منطقة تونغتشانغ - ري بمقاطعة بيونغان الشمالية (...) باتجاه بحر الشرق»، المعروف أيضاً ببحر اليابان. وقطع الصاروخ مسافة 800 كيلومتر، على ما ذكرت قيادة الأركان في بيان، معتبرة عملية الإطلاق «استفزازاً خطيراً» ينتهك العقوبات الدولية، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضافت القيادة: «جيشنا يبقى في جاهزية قوية، بناء على قدرته على الرد بشدة على أي استفزاز من كوريا الشمالية، أثناء إجراء تدريبات وتمارين مشتركة مكثفة وشاملة». من جانبها، أكدت طوكيو عملية الإطلاق. وقال نائب وزير الدفاع، توشيرو إينو للصحافيين، إن اليابان «قدمت احتجاجاً شديد اللهجة، وأدانت بشدة (كوريا الشمالية) من خلال سفارتنا في بكين». بدوره، حذر خفر السواحل الياباني السفن مما يبدو أنه صاروخ باليستي «أُطلق من كوريا الشمالية»، مضيفاً صباح أمس: «يبدو أنه سقط». وقالت وكالة «كيودو» للأنباء، نقلاً عن مصادر لم تسمِّها، إن الصاروخ ربما عبر مساراً غير منتظم، ويبدو أنه سقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. وأدانت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي إطلاق الصاروخ، وقالت إنه يسلط الضوء على «التأثير المزعزع» لبرامج الأسلحة الكورية الشمالية المحظورة. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بعد ساعات من إطلاق الصاروخ، عن تنظيم مناورات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة شاركت فيها قاذفة أميركية واحدة على الأقل من طراز «بي - 1 بي» بعيدة المدى. كما شاركت مقاتلات شبح كورية جنوبية من طراز «إف - 35 إيه»، ومقاتلات أميركية من طراز «إف - 16»، في مناورات «درع الحرية». وقالت الوزارة، في بيان، إن التدريبات «عززت بشكل كبير إمكانية التشغيل المتبادل للحلفاء... وقدرات الحرب».

تهديد كوري شمالي

تأتي عملية الإطلاق الأخيرة بعدما أفادت «وكالة الأنباء الكورية الشمالية»، أول من أمس (السبت)، عن تطوع أكثر من 800 ألف مواطن كوري شمالي للانضمام إلى الجيش لمحاربة «الإمبرياليين الأميركيين». ولفتت الوكالة إلى أن المتطوعين الشباب مصممون على «القضاء بلا رحمة على المهووسين بالحرب»، لذلك انضموا إلى الجيش «للدفاع عن البلاد». وأدان وزراء خارجية «مجموعة السبع»، أمس، إطلاق الصاروخ، معتبرين أن «السلوك المتهور لكوريا الشمالية يستدعي استجابة سريعة وموحدة من المجتمع الدولي، بما فيها المزيد من الإجراءات المهمة من قبل (مجلس الأمن الدولي)». وكانت بيونغ يانغ قد أطلقت، الخميس، أقوى صاروخ لها، هو «هواسونغ - 17» الباليستي العابر للقارات، في ثاني تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات هذا العام. واعتبرت ذلك رداً على التمارين الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة. ومن المتوقع أن يعقد «مجلس الأمن الدولي» اجتماعاً طارئاً، اليوم (الاثنين)، لمناقشة إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات، بطلب من الولايات المتحدة واليابان، وفقاً لـ«وكالة يونهاب للأنباء». وفي بيان نشرته «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» الرسمية، أمس، حذرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية «بشدة» الولايات المتحدة والدول الأخرى من إدراج «الإجراءات المضادة للدفاع عن النفس المشروعة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) في مناقشات (مجلس الأمن الدولي)». وفي بيان منفصل، انتقدت وزارة الخارجية أيضاً السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس - غرينفيلد، على خلفية اجتماع الأمم المتحدة الأخير بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وقال البيان: «إذا كانت الولايات المتحدة قلقة لهذا الحد بشأن وضع حقوق الإنسان في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية؛ فعليها أن توضح سبب هوسها الشديد بتنفيذ أكثر العقوبات غير الأخلاقية»، محذراً من أن هذه الخطوات ستؤدي إلى «عدم استقرار أمني لا رجعة فيه» بالنسبة للولايات المتحدة.

«حرب حقيقية»

رأى مراقبون في وقت سابق أن كوريا الشمالية ربما تستخدم التدريبات ذريعة لإجراء مزيد من عمليات إطلاق الصواريخ، حتى تجربة نووية. الثلاثاء، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى، سبقهما إطلاق صاروخي «كروز» من غواصة، الأحد، قبل ساعات على بدء مناورات «درع الحرية» المشتركة بين واشنطن وسيول. ودفع تصعيد بيونغ يانغ الأخير سيول وطوكيو إلى إصلاح العلاقات بعد خلافات تاريخية، وإلى السعي لتعزيز التعاون الأمني. وبعد ساعات على إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات، الخميس، وصل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إلى اليابان لعقد أول قمة بين الجانبين في 12 عاماً. وقال الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية بسيول، يانغ مون - جين، إن إطلاق الصواريخ الأخيرة كانت له عدة أهداف، منها الاحتجاج على التدريبات المشتركة، وكذلك اختبار الردود الثلاثية من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان. والعام الماضي، أعلن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أن وضع بلاده بوصفها «قوة نووية» أمر «لا رجوع عنه». وأمر كيم جيشه في وقت سابق هذا الشهر بتكثيف المناورات العسكرية استعداداً لـ«حرب حقيقية».

اليابان: نتابع عن كثب الاتفاقية الأمنية بين جزر سليمان والصين

هونيارا: «الشرق الأوسط».. قالت اليابان، اليوم الأحد، إنها «تتابع عن كثب» الاتفاقية الأمنية التي جرى توقيعها العام الماضي بين جزر سليمان والصين، التي من شأنها السماح للجيش الصيني بالتمركز في جزر سليمان. وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، أن وزير الخارجية يوشيماسا هاياشي، الذي التقى رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري، في هونيارا، تحدث عن رؤية اليابان بشأن إمكانية «تحقيق الجزيرة لتنمية طويلة المدى مع الحفاظ على الاستقلال». وأوضح سوغافاري موقف بلاده لهاياشي، قائلاً إن سلام واستقرار المنطقة هما الأمران الأكثر أهمية، وفقاً لوزارة الخارجية اليابانية. وكانت الصين وجزر سليمان قد وقعتا اتفاقية أمنية في أبريل (نيسان) الماضي، يتردد أنها تسمح لبكين بنشر أفراد جيشها ورسو سفنها في الجزيرة. ورغم نفي سوغافاري مثل هذه التقارير، فإن الاتفاقية أثارت قلقاً بين الدول بشأن الوجود العسكري المتزايد والنفوذ الاقتصادي للصين في المنطقة. يذكر أن جزر سليمان قطعت علاقتها بتايوان، وتحولت إلى الصين خلال عام 2019.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..أبوزيد: زيارة أوغلو بمثابة تتويج لكل الزيارات السابقة..بحثا "المحطة النووية" ومنطقة اقتصادية..السيسي يلتقي ممثلا عن بوتين..تحركات رئاسية وجهود حكومية للحد من تبعات الغلاء..السودان: توقيع الاتفاق السياسي النهائي في 1 أبريل..الجيش السوداني يبحث مع المدنيين تشكيل الحكومة..مساع لإنشاء «قوة عسكرية مشتركة» في ليبيا..«الجرف القاري».. قضية قديمة تعود إلى واجهة العلاقات التونسية ـ الليبية..انخفاض بـ58 % في واردات الجزائر من السلاح الحربي..نداءات دولية متتالية لإنقاذ القرن الأفريقي من «مجاعة وشيكة»..

التالي

أخبار لبنان..معادلة باسيل: خراب البلد ولا مرشح لـ«الثنائي»!..سندات يوروبوندز بـ"خصائص غير مألوفة" تثير الشبهات في سويسرا..لبنان..«بيت بمنازل كثيرة» أصابها الصُداع والتصدّع..الفقر المتمادي يشكل نموذجاً صارخاً لحالة لبنان الحالية..بري يمهّد للدعوة لجلسة تشريعية..وميقاتي لجلسة حكومية..جعجع يعلن مشاركة «القوات» في الخلوة المسيحية ويهاجم بري.. ضغوط لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..ماذا تعني باخموت للروس والأوكرانيين..7 محطات رئيسية في حرب أوكرانيا.."احتلال باخموت".. هل وقعت روسيا في الفخ؟..بايدن يتلقى وعداً أوكرانياً بعدم استهداف «إف - 16» لروسيا..قائد فاغنر: سنغادر منطقة النزاع في باخموت يوم 25 مايو..«السبع» تقدم دعماً طويل الأمد لأوكرانيا..ألمانيا تفتح تحقيقاً للاشتباه بتسميم صحافية وناشطة روسيتين..سوناك يعتبر الصين «أكبر التحديات» في العالم..بايدن يتوقّع «تحسّناً قريباً جداً» في العلاقات مع بكين..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟..انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا..ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟..الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة..بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»..تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,690,234

عدد الزوار: 6,908,680

المتواجدون الآن: 105