صيدا بحاجة لتامين طباعة اخراجات قيد ..

صيدا بحاجة لتأمين طباعة اخراجات قيد ..

بقلم مواطن من صيدا ... حسان القطب..

تعاني المؤسسات الرسمية من فقدان المستندات الرسمية الضرورية لخدمة المواطنين والتي تلزمهم وتخدمهم في انجاز معاملاتهم... ومن المؤسسات التي تعاني بقوة وهي تعتبر مفتاح العمل الرسمي ومنطلق كل معاملة رسمية ادارية، دائرة النفوس في مدينة صيدا ومحافظة الجنوب..وما نتحدث عنه هنا هو فقدان نسخ اخراجات القيد الفردية والعائلية.. اللازمة لانجاز المعاملات الرسمية وتسجيل الولادات والوفيات واجراء حصر الارث وتقديمها للضمان ومعاملات الامن العام والمدارس والجامعات.. وغيرها...لذلك فقد عمدت اقضية عديدة في جنوب لبنان كما في مناطق مختلفة من لبنان على الاتفاق مع وزارة الداخلية وبالتنسيق مع دوائر النفوس في المناطق وباشرافها على تمويل طباعة نسخ من اخراجات القيد، حتى لا يقع تزوير او تلاعب..

مدينة صيدا وقضائها يعيشان حالة مشابهة، اذ تفتقد دوائر النفوس للكمية اللازمة من اخراجات القيد الفردية والعائلية لانجاز المعاملات.. لذلك يتم التقصير في تسليم اخراجات قيد ضرورية لمعاملات متنوعة وكثيرة وضرورية مما يعيق عمل المواطنين ويؤخر انجاز معاملاتهم.. وتجديد اخراجات القيد القديمة ليس حلاً.. طالما ان بالامكان القيام بطباعة كمية كافية من اخراجات القيد التي تشكل حلاً مثالياً وقانونياً وادارياً طالما انها تحت اشراف وزارة الداخلية ودائرة النفوس.. والمبلغ المطلوب كما يقول احد العارفين ليس ضخماً بل هو مبلغ لا يتجاوز 200 مليون ليرة لبنانية اي كلفة رحلة طائرة لاحد المتمولين او الذين يركبون اليخوت ويشترون اللوحات الفنية او يساومون على شراء مولدات كهرباء او يقتطعون اموالاً من عائدات نفطية معينة..؟؟ او يشترون اراضي ويقومون بالسياحة خارج لبنان بين الحين والآخر..!!

ولكن حتى الان وقد مضى اكثر من شهر على المراجعة ولكن دون طائل....لذا هنا نستذكر ما قاله الخليفة الراشد سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه حين قال ما يلي:

ومن البلاء وللبلاء علامة أن لا يرى لك عن هواك نزوع

العبد عبد النفس في شهواتها والحر يشبع تارة ويجوع

انه وصف دقيق قاله سيدنا علي، ينطبق على كل حالة مشابهة لما ذكرناه هنا... لذلك يمكن القول ان سبب التجاهل هو الجوع المزمن، وعدم الشبع نتيجة الجشع... وعبادة الذات والتعالي والاستكبار.. والظن لدى البعض بان المواطن دمية لا يميز بين الحق والباطل..

اما لاهلنا في مدينة صيدا وقضائها نقول لهم صبرا .. وقد احسن وافاض واستفاض سيدنا علي بن ابي طالب عندما قال ايضاً..

لا تجزعن إذا نابتك نائبة واصبر ففي الصبر عند الضيق متسع

إن الكريم إذا نابته نائبة لم يبد منه على علاته الهلع

الازمة هذه سوف تمر دون شك وسوف نتجاوزها كما تجاوزنا غيرها..وفي الازمات نعرف من هو الحريص من غيره.. والتاخير والتجاهل عن الاسراع في خدمة اهلنا وابناء مدينتنا غير مقبول وهم الذين لم يبخلوا يوماً بدمائهم لتحرير المدينة وبمواقفهم للتعبير عن كل ما يسيء لهذه المدينة ورموزها..

صيدا تستحق واقع افضل من هذا الذي تعيشه اليوم...والتغيير مسؤوليتنا جميعاً..!!